يوم 4/10/2018م تم نشر بحث مميز في واحدة من أقوى المجلات الطبية العالمية، يضم هذا البحث كل التجارب السابقة التي تدرس فعالية فيتامين دال وعددها 81 بحثاً بمجموع أكثر من 53 ألف شخص.

يقول الباحثون أن تناول فيتامين دال كمكمل غذائي لا يُحدث أي تحسّن ملموس بالنسبة لكثافة العظام أو حدوث الكسور أو السقوط.

يضم هذا البحث عدداً كبيراً من التجارب والتي تتضمن العديد من المقارنات بهدف تحييد كل العوامل التي من الممكن ان تؤثر في النتيجة.

بعض الباحثين كان يُرجح أن السبب في عدم وجود تأثر يعود إلى انخفاض الجرعات في بعض الأبحاث لذلك قام الباحثون بالمقارنة بين الجرعات القليلة والجرعات الكبيرة وتبين أنه لا يوجد تأثير سواء في الجرعات القليلة أو الجرعات الكبيرة.

وعزا آخرون عدم وجود تأثير إلى قصر مدة التجارب وأن تأثير فيتامين دال يحتاج إلى مدة أكبر ولكن هذا البحث نفى وجود تأثير للفيتامين سواءً على المدى القصيرِ أو الطويل.

ومن نقاط القوة في هذا البحث أنه تم استخدام تقنية إحصائية متقدمة (Trial Sequential Analysis) لتوقع ما إذا كانت التجارب القادمة قادرة على تغيير هذه النتائج أم لا، وتبين أن الأبحاث المستقبلية لن تكون قادرة على تغيير الاستنتاج النهائي لهذا البحث بسبب احتوائه على عدد كبير من التجارب.

ولكن هناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها وهي أن معظم التجارب تدرس الأشخاص الذين يعانون من نقص قليل أو متوسط قبل التجربة (25 الى 75 نانومول/لتر)، مما يفتح المجال أمام احتمالية وجود تأثير لفيتامين دال في الأشخاص اللذين لديهم نقص شديد في فيتامين دال (> 25 نانومول/لتر).

بالإضافة إلى أن معظم التجارب تمت على سيدات بعمر 65 سنة أو أكبر مما يجعل النتائج محصورة في فئة عمرية معينة.

يُستثنى من هذا البحث استخدام فيتامين دال في الوقاية أو العلاج من أمراض مثل الكساح ولين العظام.

نتائج هذا البحث مثيرة للجدل وتحتوي على الكثير من التفاصيل التي يجب أن يتم بحثها من قبل المختصين لذلك يجب عدم الاعتماد عليها لإيقاف تناول فيتامين دال دون استشارة الطبيب المختص.

البروبيوتيك(probiotics) حسب تعريف منظمة الصحة العالمية وهي كائنات حية دقيقة تمنح الشخص/المضيف فائدة صحية عندما تؤخذ بكميات كافية.

في هذا المقال نوضح استخدام البروبيوتيك كدواء علاجي بدلاً من مجرد مكمل غذائي، إذا كنت تتساءل ما هو البروبيوتيك، بإمكانك قراءة مقالنا البروبيوتيك لمعرفة المعلومات الأساسية عنه، فأما في هذا المقال فنوضح ما توصلت له التجارب من استخدامات في الطب الحديث ومدى البروبيوتيك في علاج الأمراض.

البروبيوتيك وأمراض الجهاز الهضمي

لا تزال آلية تأثير البروبيوتيك على الجهاز الهضمي غير معروفة تماماً ولكن يمكن تلخيصها بقدرتها على التقليل من نمو الميكروبات الضارة في جدار المعدة، والتحسين من وظيفة جدار المعدة، وتخفيف الألم، وتحسين المناعة.

البروبيوتيك و أمراض الجهاز الهضمي

البروبيوتيك والقولون العصبي:

هنالك العديد من الدراسات التي وجدت أنه من الممكن أن يكون هناك فائدة لمرضى القولون العصبي وتناول البروبيوتيك، بتقليل الأعراض وتحسين حياة المريض الذي يعاني من القولون العصبي. ولكن بسبب الاختلاف الشديد بين التجارب من حيث البروبيوتيك المستخدمة واختلاف فترات العلاج والجرعات واختلاف نوع القولون العصبي وشدة المرض لدى المشاركين في التجارب يجعل من الصعب الخروج باستنتاج نهائي وعلاج موحد للجميع. للمزيد عن متلازمة القولون العصبي.

البروبيوتيك والجرثومة الحلزونية:

جرثومة المعدة أو الملوية البوابية أو الهليكوباكتر بيلوري (h.pylori)وهي أحد أهم أسباب القرحة الهضمية  وسرطان المعدة. وبحسب التجارب التي قامت بإضافة البروبيوتيك إلى المضادات الحيوية المستخدمة خلال فترة العلاج للجرثومة وجد أن البروبيوتيك تزيد من فرص نجاح العلاج و تقلل من فرص حدوث المضاعفات المتعلقة بالعلاج. وأن أفضل البروبيوتيك هي فطر السكراء البولاردي (Saccharomyces boulardii) بكتيريا اللاكتوباسيلس والبيفيدو باكتيريا وبالرغم من الإحصائيات الإيجابية إلا أن قلة جودة التجارب لا يشجع على استعمالها بعد.

وما يزال سبب نجاح البروبيوتيك غير معروف، هل بسبب استطاعتها على تقليل الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية مما يؤدي إلى تقبل العلاج لدى المرضى أم أن لها تأثير مباشر على الجرثومة. كما أن كل نوع مرتبط مع قدرته على تخفيف أعراض جانبية مختلفة عن الأخر.

الإسهال المرتبط بعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل:

أوصت الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية والجمعية الأمريكية لعلم انتشار الأمراض في عام 2017 بعدم استخدام البروبيوتيك في منع حدوث الإسهال المرتبط ببكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل حيث أن الدراسات العلمية وجدت بأن هناك نتائج إيجابية إلا أن التجارب في هذا المرض ليست ذات جودة عالية، كما أنه تم رصد حالات عدوى لبعض أنواع البروبيوتيك في بعض المرضى.

وفي دراسة أخرى على الإسهال المرتبط باستخدام المضاد الحيوي بشكل عام، قللت البروبيوتيك نسبة حدوث الإٍسهال، ولكن 18% فقط من التجارب كانت تجارب ذات جودة عالية وهذه التجارب نصت على أنه لا يوجد فرق واضح بين استخدام البروبيوتيك وعدم استخدامه.

البروبيوتيك والتهاب القولون التقرحي:

هو التهاب طويل الأمد نتيجة التهاب وتقرح القولون والمستقيم، الأعراض الأساسية هي آلام البطن والإسهال المصاحب للدم. للمزيد عن التهاب القولون التقرحي.

هناك العديد من الدراسات التي تمت على البروبيوتيك والتهاب القولون التقرحي، ولوحظ أن البروبيوتيك قد يزيد مدة تثبيط المرض واطالة الفترة الخالية من الأعراض، وقد يحفز الدخول في هذه الفترة. ولكن يبقى اقتراح استخدامه كعلاج روتيني بحاجة من المزيد من التجارب.

و في عام 2017 أوضحت المنظمة الأوروبية لمرض كرون و التهابات القولون أن البكتيريا الإشريكية القولونية (E.choli nissle 1917) هي البكتريا النافعة الوحيدة التي يوجد دليل يثبت كفاءتها في إطالة الفترة الخالية من الأعراض بكفاءة متقاربة مع الدواء المستخدم روتينياً.

الالتهاب الجيبي والبروبيوتيك:

الالتهاب الجيبي هو التهابٌ يحدث على جدران الجيب المُصمم جراحيًا لعلاج التهاب القولون التقرحي أو أي مرضٍ آخر. يحتاج العديد من المصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى استئصال القولون المصاب وإعادة وصل الأمعاء معًا فيما يُعرف بعملية الخلق الجيبي.

في عدة دراسات توضح استخدام البروبيوتيك كمساعد للعلاج وجد أنه يساعد في الحفاظ على الفترة الخالية من الأعراض كما تم اقتراح استخدام VSL#3 أحد أنواع البروبيوتيك لإطالة الفترة الخالية من الأعراض، ولكنها بحاجة إلى تجارب تدرس الأثار الجانبية على المدى البعيد.

البروبيوتيك ومرض كرون:

هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية والتي يمكن أن تؤثر على أي جزء من القناة الهضمية، والأعراض تتضمن آلام البطن والإسهال الذي قد يكون مصاحب للدم في الحالات الشديدة بالإضافة للحمى ونقص الوزن.

لم يتم رصد فوائد تذكر باستخدام البروبيوتيك في مرض كرون ولكن ما يزال البحث في هذه المجال جاري.

بإمكانك قراءة مقالنا عن مرض كرون للمزيد من المعلومات.

البروبيوتيك والالتهاب المعوي القولوني الناخر:

أوضحت دراسة في عام 2017، على 25 تجربة بأن البروبيوتيك قد يساعد في تقليل حالات الالتهاب المعوي القولوني الناخر.

على الرغم من الإيجابيات إلا أن هناك حاجة لتجارب تحدد أي الأنواع أفضل وحجم الجرعة المطلوبة، كما أن مراقبة لتصنيع البروبيوتيك أصبحت حاجة ملحة خصوصاً خلال التعامل مع أطفال الخداج الغير بالغين وذوي وزن منخفض. حيث تم ذكر حالات عدوى بسبب استعمال البروبيوتيك بين هذه الفئة.

الإسهال المتعلق بالعدوى:

أوضحت الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية في عام 2017 بأن من الممكن للطبيب استخدام البروبيوتيك في الإسهال المتعلق بالعدوى في الأطفال والبالغين، وأيضاً في علاج الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية. ولكنها أوضحت في ذات المقال أن الدليل المتوفر ما بين المتوسط والضعيف.

البروبيوتيك وأمراض الحساسية

تمت تجربة البروبيوتيك في الوقاية والعلاج من أمراض الحساسية في العديد من التجارب:

في الوقاية:

في دراسة على 28 تجربة بجموع 6705 مشارك، لخصت بأنه لا يوجد تأثير وقائي للبروبيوتيك في أي مرض تحسسي إلا الأكزيما، وأن إعطاء البروبيوتيك للأم خلال فترة الحمل وما بعد الولادة بدلاً من الطفل قد يشكل نقطة مهمة في تحقيق نتائج ايجابية. وهذا يتوافق مع توصيات منظمة الحساسية العالمية لعام 2015 بأنه إذا كانت فرصة الإصابة بالأكزيما لدى الطفل عالية، فإنه يمكن اعطاء الأمهات اللاتي يعتمدن فقط على ارضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بروبيوتيك للحد من فرصة الإصابة بالأكزيما، كما وصفت هذه التوصية بأنها تعتمد على الظرف.  أي يعتمد ذلك حسب قرار الطبيب وتقديره للفائدة المرجوة مع الأخذ بالمخاطر.

وفي بيان عام 2014 للأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية أعلنت بأنه لا يوجد أي دليل لإضافة مكملات (مثل البروبيوتيك) أو تغيير الحمية الغذائية للأم لمنع حساسية الطعام.

في علاج أمراض الحساسية:

 حساسية الأنف:

التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، من الصعب استخلاص رأي قاطع بفعالية البروبيوتيك وذلك بسبب المشاكل المرتبطة بالتجارب القائمة في هذا المجال، حيث تم رصد أن البروبيوتيك يخفف من الأعراض المتعلقة بالأنف ويحسن من حالة المرضى، ولكن هذه النتائج غير نهائية بسبب صعوبة المقارنة بين التجارب والحصول على نتائج قابلة للتكرار.

مرض الربو:

في حالات الربو، في دراسة في عام 2018 على 11 تجربة بمجموع 910 طفل، لخصت بأنه لا يمكن في الوقت الحالي نفي او اثبات أي فائدة للبروبيوتيك لعلاج مرضى الربو.

البروبيوتيك والمسالك البولية والجهاز التناسلي

 عدوى المسالك البولية:

توضح التجارب التي تمت لغاية الآن بأنه لا يوجد فائدة في استخدام البروبيوتيك في حالات عدوى المسالك البولية سواء في الأطفال أو البالغين. وتم رصد فائدة بسيطة عند استخدامها مع المضاد الحيوي عند الأطفال، ولكن ما يزال هنالك الحاجة لتجارب أكثر للتأكد من تأثير البروبيوتيك على عدوى المسالك البولية.

في حين أن عدوى المسالك البولية أكثر شهرة في النساء من الرجال. فشلت بعض التجارب باستخدام كبسولات البروبيوتيك لإيجاد نتائج ايجابية. إلا أنه في تجربة عام 2011 تمت تجربة إعطاء لاكتوباسيلس كرسباتوس (lactobacillus crispatus) على شكل كبسولة مهبلية، كانت النتائج أفضل في تقليل عدد حصول العدوى وزيادة أعداد البكتريا النافعة في المهبل.

يعتبر أن هناك فرص للبروبيوتيك في تقليل عدوى تكرار المسالك البولية في النساء ولكن التجارب الموجودة حالياً محدودة في هذا المجال.

أمراض الجهاز التناسلي لدى المرأة:

التهاب المهبل الفطري (داء المبيضات):

يبدو أن هنالك نتائج ايجابية عند استخدام البروبيوتيك مع الأدوية المضادة للفطريات في تحسين العلاج على المدى القصير بحسب دراسة عام 2017، ولكن لم يكن لها تأثير ايجابي في تحسين العلاج على المدى البعيد أو التقليل من فرصة تكرار العدوى.

التهاب المهبل البكتيري:

هنالك نتائج متفاوتة منها إيجابي والأخر فَشل في إيجاد فائدة من استخدام البروبيوتيك في عدوى المهبل البكتيري. ويعود ذلك على الأغلب إلى اختلاف العوامل الأخرى في المشاركين واختلاف البكتيريا المستخدمة. لذا لا يوجد هنالك في الوقت الحالي دليل لاستخدام البروبيوتيك في هذا المرض.

تنبيه
يجب عدم استخدام أنواع البروبيوتيك التجاري لعلاج الأمراض من غير استشارة الطبيب، في دراسة للأنواع التجارية التي تحتوي على الملصق الخارجي لها ادعاءات بأنها تساعد في صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة في دولة جنوب أفريقيا، تم ايجاد أربع أنواع لصحة الجهاز التناسلي ولكن كشفت الدراسة بأنه هذه الأنواع لا تحتوي على البكتيريا النافعة للجهاز التناسلي الأنثوي ولكنها تحتوي على أنواع بكتيريا مفيدة للجهاز الهضمي.

بروبيوتيك في الأمعاء الغليظة

مجالات ما زالت تحت البحث

هناك مجالات عديدة أخرى قد تكون البروبيوتيك مفيدة فيها مثل التقليل من تكرار حالات الاعتلال الدماغي، وما يزال المزيد من البحث جاري في مجالات أخرى للوصول إلى نتائج نهائية، مثل قدرتها على تقليل الكوليسترول في الدم، وتأثيرها على ضغط الدم، وتقليل حالات سكري الحوامل، ومساعدة مرضى السكري.

حالات عدوى بسبب البروبيوتيك:

ذكرنا في مقالنا التعريفي أن البروبيوتيك أمنة بشكل عام في الأشخاص السليمين، ولكنها قد تتسب في حالات نادرة بحدوث عدوى بكتيريا أو فطرية في الأشخاص المرضى.

تم رصد حالتين تسمّم الدمّ ببكتيريا اللاكتوباسيلس في طفلين يعانيان من متلازمة الأمعاء القصيرة بعد محاولة علاجهما ببكتيريا LGG.

كما يجب توخي الحذر عند استخدامها مع ضعيفي المناعة والأطفال الخدج، بسبب زيادة فرص حصول المضاعفات، حيث تم رصد حالات عدوى، بالإضافة لحصول عدوى فطرية بسبب استخدام بروبيوتيك ملوث بفطريات لا يفترض أن توجد فيه.

ومن الجدير بالذكر أنه في تجربة لاستعمال مجموعة من البروبيوتيك في علاج التهاب البنكرياس الحاد كان مرتبط بزيادة في معدل الوفيات للمرضى. لذا يجب التعامل بحذر مع البروبيوتيك مع المرضى الذين يتلقون تغذية معوية في المستشفيات بشكل عام.

نطلب دائماً من المرضى وحتى الأشخاص السليمين أن لا يأخذوا أي نوع من الأدوية أو المكملات المتعلقة بالصحة بدون استشارة الطبيب

ما هو البريبايوتك

البريبايوتك ( prebiotics ) هو مكون غذائي يتخمر بشكل محدد في الجسم ليعطي تغيرات إما في عدد الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي أو نشاطها، مما يُؤدي إلى فوائد صحية على المضيف (الشخص).

وبشكل مبسط فهو عبارة عن مكونات غذائية غير قابلة للهضم، تؤثر بشكل إيجابي على صحتك عن طريق التأثير بالكائنات الحية الدقيقة الموجودة في جهازنا الهضمي التي تقدر ب 100 تريليون.

تُشكل هذه المركبات وجبة غذائية ممتازة للبكتيريا المتواجدة في الأمعاء، والتي بدورها تقوم بتخمير هذه المركبات وإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة ذات تأثير إيجابي في صحة الجسم. كما أن كل نوع من البكتيريا يُفضل مركب مختلف.

البروبيوتيك والبريبايوتك

كلا المصطلحين متقاربين في اللفظ، ولكن هناك فرق جوهري بينهما مع أنهما مترابطين جداً.

فالبروبيوتك: هي كائنات حية دقيقة لها تأثير إيجابي على صحة المضيف ( الشخص) عند تناولها. بإمكانك قراءة المزيد في مقالنا عن البروبيوتك.

أما البريبايوتك فكما عرّفناه سابقاً أنه الغذاء الخاص لهذه الكائنات الحية الدقيقة النافعة للجسم.

لذا فإن البعض قد اقترحوا أن البريبايوتك أفضل من البروبيوتيك وذلك لــ:

خصائصها

بحسب المنظمة العملية الدولية للبروبيوتيك والبريبايوتك فإن هناك خصائص محددة يجب أن تتوافر في مركبات البريبايوتك. وهي ثلاث خصائص:

وهذه الصفات تنطبق على مجموعة من السكريات(الكربوهيدرات) التي لا يمكن هضمها وتتكون من 3 إلى 10 جزيئات من السكر. وتتواجد هذه المركبات بشكل طبيعي في الفواكه، والخضروات، والقمح، والحليب وأطعمة أخرى، كما أنه من الممكن تصنيعُها.

مركبات البريبايوتك

فوائد البريبايوتك

فوائدها

ما تزال التجارب العلمية متواصلة لاكتشاف المزيد حول البريبايوتك التي تُساعد على نمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في الجهاز الهضمي. فبحسب الأبحاث فإن هذه المركبات ذات تأثير إيجابي على صحة الإنسان عن طريق:

من وظائف هذه الأحماض:

فوائد البروبيايوتك

كما أن الأبحاث ما زالت جارية والتي تُشير إلى نتائج إيجابية في كل من حالات إسهال المسافرين، والإسهال المتعلق ببكتيريا الكلوستريديوم ديفيسل، وحالات الإمساك المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي، وقد تُساعد في أمراض الأمعاء الالتهابية. ولكن ما زالت التجارب في مراحل مبكرة، وربما في المستقبل إن شاء الله تظهر نتائج نهائية بخصوص هذه الحالات.

أطعمة تحتوي على مركبات البريبايوتك

جذور الهندباء البرية

جذر نبات الهندباء البرية

تُستخدم جذور نبات الهندباء كبديل للقهوة خالي من الكافيين. وفي نفس الوقت فهي مصدر مهم لمركبات البريبايوتك، فهي غنية جداً بهذه المركبات إذ قد يصل تركيز الإنولين فيها إلى ما يقارب 20%.  كما أن هناك منتجات أنيولين مستخلصة من جذر الهندباء على شكل مكملات غذائية.

الثوم أحد مصادر البريبايوتك

 الثوم

الثوم من الأطعمة المشهورة بشكل واسع حول العالم، ويُستخدم لإضافة نكهة على الطعام. ويحتوي على 17جرام من الفركتانز تقريباً لكل 100 جرام.

كما أن للثوم العديد من الفوائد الصحية في صحة القلب والأوعية الدموية فقد يُساعد على خفض ضغط الدم ونظرياً قد يعمل كمُميّع للدم (لذا يجب الحذر عند تناوله مع الأدوية المميعة للدم)، وهناك نتائج مُتضاربة في التجارب فيما يتعلق بقدرة الثوم على تقليل دُهنيات الدم، وأن تأثير الثوم قد يكون محدود جداً على دهنيات الدم.
بحسب المعهد الأمريكي للسرطان فإن الثوم يُعد أحد الخضروات التي رُبما يكون لديها تأثير في الحماية من السرطان، وتنصح منظمة الصحة العالمية بتناول 2-5 جرام يومياً من الثوم للحفاظ على الصحة.
كما أن فيه عناصر تعمل كمضادات للأكسدة، ومضادات للميكروبات.

البصل أحد مصادر البريبايوتك

البصل

البصل أيضاً أحد أشهر المنكهات في الطعام، ويحتوي على الفركتانز بنسبة تتراوح بحسب 1.1 إلى 10 %.

وُيشارك البصل الثوم في العديد من الفوائد كمضاد للأكسدة والميكروبات، وتأثيره على دهنيات الدم والضغط، وكأحد الخضروات التي قد تمنع السرطان، ولكن التجارب التي تمت على البشر باستخدام البصل أقل من التجارب التي استخدمت الثوم. لذا فإنه من المُبكر بعد الحكم بفوائد البصل على البشر.

الهندباء الخضراء أحد مصادر البريبايوتك

الهندباء الخضراء

الهندباء الخضراء تحتوي على الإنولين بنسبة 4 جرام لكل 100 جرام. وهي غنية بفيتامين أ أيضاً.

بالإضافة لما تحتويه هذه العشبة على مركبات البريبايوتك، فإن التجارب وجدت أنها ذات فوائد أخرى عديدة، حيثُ أنها مضادة للأكسدة، والالتهاب، وكما أنها قد تُساعد في التقليل من الدهنيات في الدم، وفي حالات الإمساك والإسهال والقرح المعوية، وفي مرضى السكري والسرطان، ولها تأثير مُدر للبول. ولكن العديد من هذه التجارب تمت على الحيوانات لذا ما زال من المكبر استعمالها في هذه الحالات.

بذور الكتان أحد مصادر البريبايوتك

بذور الكتان

بذور الكتان تحتوي على نسبة عالية من الألياف، كما أنها تحتوي على الدهون الصحية مثل الأوميجا 3.

بشكل عام تُساعد بذور الكتان في حالات الإمساك والانتفاخ، لما تحتويه من ألياف تُنظم حركة الأمعاء.
قد تُساعد بذور الكتان في التقليل من دهنيات الدم، وكانت النتائج أفضل فيمن لديهم دُهنيات مرتفعة. كما أن بذور الكتان قد تُساعد في خفض ضغط الدم، ففي تجربة تناول أطعمة تحتوي على 30 جرام من بذور الكتان كل يوم لمدة 6 شهور، قللت بذور الكتان من ضغط الدم لدى الأفراد.

ويجب التوضيح أنه لا يوجد نتائج إيجابية تشير إلى أن بذور الكتان تقلل من الهبات الساخنة لدى النساء.

الشوفان أحد مصادر البريبايوتك

الشوفان

الشوفان وخصوصاً نخالة الشوفان تُعد غذاء صحي لما تحتويه من ألياف غذائية، وبعض فيتامينات ب، والمغنيسيوم.

إن الأغذية التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان في الماء تٌساعد بشكل عام في التقليل من الإصابة أمراض القلب وخفض نسب الكوليسترول في الدم.

والشوفان يُقلل من الكوليسترول لما يحتويه من ألياف قابلة للذوبان في الماء (بيتا جلايكان)، خصوصاً المنتجات التي تحتوي على شوفان الحبة الكاملة.

كما أن الشوفان يُساعد في حالات السكري حيثُ أن تناول الشوفان لمدة 6 أسابيع مرتبط بتحسن مستويات السكر في الدم والأنسولين، كما أن الجمعية الأمريكية لمرضى السكري تنصح بتناول 50 جرام من الشوفان للحصول على 25 جرام من الألياف القابلة للذوبان في الماء.

حليب الأم أحد مصادر البريبايوتك

حليب الأم

حليب الأم هو أول غذاء يحتوي على مركبات البريبايوتك يتعرض له الطفل منذُ اليوم الأول. تم اكتشاف أكثر من 100 نوع من هذه المركبات، وتختلف الأعداد والمركبات من امرأة لأخرى.

لهذه المركبات وظائف عديدة منها:

كما يحتوي حليب الأم على كائنات حية دقيقة نافعة لجسم الرضيع، فحليب الأم يُشكّل الغذاء المتكامل لصحة الطفل الرضيع. من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على مركبات البريبايوتك: حبوب الشعير، الكراث، نخالة القمح، الموز، والتفاح.

الكمية اليومية المناسبة من مركبات البريبايوتك

بحسب المنظمة العلمية الدولية للبروبيوتيك والبريبايوتك فإن الكمية المقترحة للاستهلاك اليومي من البريبايوتك هي 5 جرام. وبالرغم من أن الأطعمة السابقة تحتوي على مركبات البريبايوتك فإنها تحتوي على نسب منخفضة، لذا تناوَل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، كما أنك قد تجد العديد من المخبوزات ومنتجات الألبان المضاف إليها مركبات البريبايوتك المذكروة سابقاً، مما قد يُساعدك للحصول على الكمية المذكورة.

أعراض جانبية لتناول البريبايوتك

إن تناول مركبات البريبايوتك آمن بشكل عام، ولكن قد تظهر عند البعض أعراض الشعور بالانتفاخ وذلك لأنها ألياف، ولكن يُمكن التخلص من هذه الأعراض، عن طريق البدء بتناول كميات قليلة وزيادة الكمية تدريجياً.

ولا تنسى شرب المياه بشكل كافي، فالألياف تزيد من حجم البراز وليونته، وتُساعد في علاج الإمساك، ولكن عدم شُرب المياه بشكلٍ كافٍ قد يؤدي إلى زيادة الإمساك في هذه الحالات.

كما يجب الانتباه إذا كنت أحد الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي حيثُ أن هذه المركبات قد تزيد من الأعراض لدى البعض، لذا تابع مع طبيبك الخاص. فبعض هذه تحتوي على مركبات الفودماب التي تزيد من الأعراض لدى المصابين بالقولون العصبي، بإمكانك معرفة المزيد في مقالنا عن الفودماب.

يُنصح بالابتعاد عن بذور الكتان وزيت الكتان في فترات الحمل، حيثُ أنها تؤثر على الهرمونات عند الإناث، كما أن المعلومات محدودة حول أمان استعمالها في الرضاعة، ننصح باستشارة الطبيب دائماً قبل تناول أي أعشاب طبية.

تناول الثوم قد يزيد من ميوعة الدم وفرص حدوث نزيف، فإذا كنت تتناول أحد الأدوية المضادة للتجلط أو المميعات أو لديك عملية قريبة، فاستشر طبيبك.

لا تنسى أن تستشر طبيبك دائماً قبل اتخاذ أي قرار يخص حالتك الصحية، فبعض الأعشاب قد تؤثر على الأدوية التي تتناولها مُسبقاً، فطبيبك سُيساعدك على اختيار الأفضل لك، وتنبيهك على أي مخاطر.

وما تزال الأبحاث جارية لفهم مركبات البريبايوتك واستخدامها للأمراض التي تتغير فيها الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش داخل أجسامنا، ولزيادة فرص علاج هذه الأمراض.

تعيش في أجسامنا كائنات حية دقيقة نافعة لا تسبب الأمراض! تسمى البروبيوتيك ولها فوائد عديدة. وأصبحت هذه الميكروبات النافعة تشكل محط اهتمام كبير للعالم حيث أنه في عام 2014 وبحسب موقع ستاتِستا للإحصائيات تقدر مبيعات البروبيوتيك ب 31.74 بليون دولار أمريكي.

ما هو البروبيوتيك

البروبيوتيك(probiotics) حسب تعريف منظمة الصحة العالمية وهي كائنات حية دقيقة تمنح الشخص/المضيف فائدة صحية عندما تؤخذ بكميات كافية.

مصادر البروبيوتيك:

وتتواجد مثل هذه الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الجهاز الهضمي للإنسان الطبيعي والجهاز البولي التناسلي وفم الإنسان وحتى في حليب الأم، كما تتوفر هذه الكائنات في منتجات المكملات الغذائية التجارية على شكل سائل او بودرة أو على شكل كبسولات ومن الأمثلة على هذه الكائنات الدقيقة النافعة:

كما تتواجد هذه الكائنات النافعة في بعض العصائر ومشروبات الصويا، والحليب المتخمّر وغير المتخمر، وبعض أنواع الجبن الطري، والمخلل، والكفير (الفطر الهندي). ويعتبر المنتج الغذائي الأكثر شهرة الذي يحتوي على البروبيوتيك هو اللبن.

بكتيريا البروبيوتيك النافعة
البكتيريا الإشريكية القولونية E-coli

بداية البروبيوتيك:

يعود تاريخ البروبيوتيك إلى الأطعمة المخزنة عن طريق التخمير وتعتبر من أقدم طرق حفظ الأطعمة. وكانت أول بكتيريا نافعة تم استخلاصها من أمعاء أطفال يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط، وتسمى بكتيريا بيفيدو باكتيريوم عن طريق العالم هنري تيسلر في معهد باوستر في باريس وأوضح أن الأطفال الذين تحتوي امعائهم هذه البكتريا كانوا أقل عرضه للإسهال. ولكن العالم الروسي ايلي متشنيكوف كان أول من اقترح فكرة استخدام البروبيوتيك لتحسين من صحة الإنسان في عام 1907. و في عام 1917 تم استخدام بكتيريا الإشريكية القولونية (E.choli nissle 1917) من قبل بروفيسور ألماني يسمى الفريد نيسل، لمعالجة مرضى مصابين بعدو الشيجيلا.

ومنذ ذلك الوقت تنتشر ادعاءات بأن البروبيوتيك لديها العديد من الأثار الإيجابية سواء في الشخص السليم او في الحالات المرضية.

فوائد البروبيوتيك في الأشخاص السليمين

بالنسبة للأشخاص السليمين، قد تكون هذه البروبيوتيك مفيدة:

  1.  تحسن من صحة الجهاز الهضمي وتحسن من انتظام حركة الجهاز الهضمي.
  2. قد تساعد الجهاز التناسلي لدى المرأة وحماية المرأة من حصول العدوى المتكررة.
  3. بالإضافة إلى أنها قد تساعد على تحسين المناعة وتقلل من حالات نزلات البرد بحسب بعض الأبحاث.
  4. كما أنها قد تساعد في تحسين الصحة النفسية لدى الأشخاص ولكن الأبحاث قليلة في هذا المجال.
  5. ما يزال المزيد من البحث جاري في مجالات أخرى للوصول إلى نتائج نهائية، مثل قدرتها على تقليل الكوليسترول في الدم، وتأثيرها على ضغط الدم.
  6. يقول البعض بأن البروبيوتيك يحسن من الأداء الرياضي للفرد وذلك بقدرتها على تحسين المناعة وصحة الجهاز الهضمي، ولكن بحسب تجارب مخصصة لقياس الأداء الرياضي مع تناول البروبيوتيك، لا يوحد أي نتائج ايجابية إلى الأن بحسب دراسة في عام 2017.لقراءة المزيد عن استخدام البروبيوتيك في المرضى .

فوائد البروبيوتيك
مهم
يجب التوضيح بأن البروبيوتيك تحتوي على أنواع كثيرة من الكائنات الحية الدقيقة النافعة ولا يمكن تعميم فوائد نوع معين من البكتريا النافعة على كل البروبيوتيك، فهي تختلف في قدرتها على البقاء على قيد الحياة خلال حمض المعدة او حمض الصفراء وفي تأثيرها على الإفرازات المناعية.

من أين يُمكن أن تحصل على البروبيوتيك:

يُمكن الحصول على البروبيوتيك من عدة مصادر:

  1. الأطعمة المخمرة التي تحتوي على كائنات حية دقيقة.
  2. الأطعمة التي تم إضافة خمائر حيوية لها (كائنات حية دقيقة) المتواجدة في الأسواق.
  3. عن طريق تناول ما يُسمى بالبريبايوتيك وهي ألياف مغذية للكائنات الحية الدقيقة الموجودة من قبل في جسمك، فتساعدها على النمو وأداء وظائفها. لمعرفة المزيد عنها اقرأ مقالنا عن البريبايوتك.
  4. تناول منتجات البروبيوتيك التجارية (المكملات الغذائية التي تحتوي على بروبيوتيك).

هل تناول أعداد أكبر أفضل؟

ليس شرطاً، إذا كنت قد تعاملت في السابق مع مكملات البروبيوتيك التجارية، فلا بد أنك لاحظت مصطلح (CFU(colony forming unit والتي تعني بالعربية مستعمر، فعدد أكبر من المستعمرات لا يعني بالضرورة نتائج أفضل. معظم التجارب تمت بجرعات تتراوح ما بين ال1-10 بيليون CFU

هل كل الأطعمة المخمرة يُمكن تسميتها بأنها تحتوي على البروبيوتيك؟

الأطعمة المخمرة

تصنع الأطعمة المخمرة عندما تقوم الكائنات الحية الدقيقة، من خلال نموها وعمليات الأيض الخاصة بها، بتحويل الغذاء إلى طعام مخمر.بعض هذه الأطعمة يتم تناولها مباشرة دون أي خطوات أخرى، ولكن أصناف أخرى قد يتم معالجتها عن طريق البسترة أو الحرارة. فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى قتل هذه الكائنات الحية الدقيقة، مما يجعل الطعام المخمّر غير قادر على توفير الميكروبات الحية.

علاوة على ذلك، حتى إذا كان الطعام المخمّر يوفر مصدراً للكائنات الحية الدقيقة، فقد لا يكون قد تم اختباره لمعرفة المستفيدين الصحيين. وعلى النقيض من ذلك ، فإن البروبيوتيك عبارة عن ميكروبات حية تبين أنها ذات تأثير صحي عند تناولها بكميات كافية. وعلى الرغم من أن الأطعمة المتخمرة يمكن أن تكون أطعمة صحية وقد تكون مصدراً للميكروبات الحية، فإنها قد لا تصل إلى أن يطلق عليها اسم “بروبيوتيك”. عندما يحتوي الطعام المتخمر على بروبيوتيك مدروس عند جرعة معينة لها فوائد محددة، عندها يتم تسميته ب”بروبيوتيك”

البروبيوتيك - الكائنات الحية الدقيقة النافعة 1

اللبن

يحتوي اللبن(الزبادي) على نوعين من البكتيريا بشكل طبيعي، ولكن قد تقوم بعض الشركات بإضافة أنواع أخرى لإعطاء فوائد إضافية للبن.

ويُعد اللبن من أكثر الأطعمة المشهورة التي تحتوي على بكتيريا نافعة، كما أنه يحتوي على الكالسيوم المفيد للعظام.

الكفير (الفطر الهندي)

الكفير

يحتوي الكفير على ما يُقارب 30 من الكائنات الحية الدقيقة.

ومع اللبن فهو مصدر ممتاز فكلاهما لا يتعرضان إلى أي عمليات معالجة تقتل هذه الكائنات.

مخلل خيار

مخلل الخيار و الملفوف

تحتوي هذه المخللات على كائنات حية دقيقة، ولكن لأغراض التخزين والبيع، فقد لا تحتوي المنتجات التجارية على أي كائنات حية دقيقة بسبب عمليات المعالجة.

ولكن تحضيرها في المنزل أو شرائها من المتاجر المحلية الطبيعية، يضمن عدم تعرضها لهذه لعمليات المعالجة.

جبنة

الجبنة بمختلف أنواعها

بشكل عام قد تحتوي الجبنة على كائنات حية دقيقة، ولكن بسبب ما تتعرض له من حرارة أو عمليات معالجة أخرى، فإن المنتج النهائي قد لا يحتوي بتاتاً على أية ميكروبات أو على عدد قليل جداً ليس له تأثير.

هل البروبيوتيك آمنة؟ 

تعتبر البروبيوتك آمنة بشكل عام للشخص السليم. ولكن يجب توخي الحذر عند استخدام منتجات البروبيوتيك التجارية، فهي غير مراقبة عن طريق منظمة الغذاء والدواء الأمريكية كدواء، لذا الشركات المصنعة غير ملزمة بإثبات أن المكونات المكتوبة على الملصق مطابقة لما بداخل العلبة.
 كابسولات بروبيوتيك

وفي دراسة لقياس مدى جودة هذه المنتجات، وجدت عدة مشاكل:

أولاً: عدم مطابقة أسماء الكائنات الدقيقة على الملصق مع الموجودة داخل العلبة، حيث خلال تجربة على 16 منتج وجد أن منتج واحد من ال 16 يحتوي على البكتيريا المطابقة لنوع بكتيريا بفيدو بكتيريا المذكور على الملصق الخارجي. كما أن في حالات أخرى كان المنتج يحتوي على بكتيريا ليست نافعة.

ثانياُ: العديد من هذه المنتجات يحتوي على عدد كائنات حية دقيقة أقل من المذكور على الملصق الخارجي. (أثبتت معظم التجارب أن العدد مهم لتحقيق نتيجة).

ثالثاً: وضع عينات ملوثة وضعف الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في المنتج من القيام بوظيفتها سواء لعدم قابليتها على العيش بالرغم من حمض المعدة وأحماض الصفراء وضعف التصاقها بجدار الأمعاء.

بالإضافة قد تحتوي هذه المنتجات على بعض بروتينات حليب البقر، التي قد تؤدي إلى التحسس في بعض الأطفال أو حدوث حالة من فرط الحساسية لدى الأطفال المصابين بحساسية حليب البقر.

نطلب دائماً من المرضى وحتى الأشخاص السليمين أن لا يأخذوا أي نوع من الأدوية أو المكملات المتعلقة بالصحة بدون استشارة الطبيب

مهم
ويجب التنويه أن طبيعة تأثير هذه الكائنات على جسم الإنسان تختلف حتى من أبناء الفصيلة الواحدة، فلذلك إذا كان نوع معين من البكتيريا أو الفطريات النافعة ذو تأثير معين، لا يمكن تعميم هذا التأثير لكل أفراد الفصيلة الواحد. مثال إذا كان خميرة السكيراء بولاردي (saccharomyces boulardii) مفيدة للإسهال، فلا يعني أن كل خمائر السكراء (saccharomyces) مفيدة للإسهال

crossmenu