مقدمة

تكون النّساء أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض أثناء فترة الحمل؛ لأن جِهازهم المناعيّ يكون أضعف في هذه الفترة، ومن هذه الأمراض الشائعة الإنفلونزا الذي قد يُصيب المرأة الحامل ويؤثر على صحتها وصحة الجنين وقد يُسبب مشاكل خطيرة للرضيع بعد أن ينتقل له من الأم المُصابة. فما هذه التأثيرات؟ وما هي مضاعفاتها؟ وما هي طرق الوقاية؟

الأعراض

1.    أعراض لا تستدعي رؤية الطبيب:

تَتبعها أعراض البرد مثل:

قد تصاب بعض السَّيدات بالإسهال أو القيئ.

2.    أعراض تستدعي رؤية الطبيب:

العدوى

ينتقل الفيروس المُسبب للإنفلونزا عن طريق الرذاذ المُحمل بالفيروس من الشخص المُصاب عندما يعطس أو يتكلم، حيث أن هذا الفيروس قد يستقر على أنف أو فم الشخص غير المصاب ويستنشقه، أو عن طريق لَمس الأسطح المُلوثة بالفيروس ثم لَمس الفم أو الأنف أو العين، حيث أنّه قد تبقى هذه الفيروسات على قيد الحياة من 2-8 ساعات على الأسطح الصلبة.

تكون فرصة العدوى أكبر في أول 3-4 أيام من الإصابة بالمرض، حيث يكون البالغون قادرين على نقل العدوى خلال فترة قبل ظهور الأعراض بيوم واحدٍ إلى فترة 5-7 أيام من ظهور الإصابة.

أما في الأطفال وبعض الأشخاص ضعيفي المناعة فتستمر قدرتهم على العدوى أكثر من 7 أيام.

الأعراض قد تظهر بعد يومين من الإصابة بالفيروس، هذا يعني أن بعض الأشخاص قد يكونوا مصابين لكن الأعراض لم تظهر بعد.

الوقاية

  1. أهم طُرق الوقاية هي أخذ مطعوم الإنفلونزا في أقرب وقت، ويُفضل أن يأخذ الزوج المطعوم أيضاً.
  2. غسل اليدين بشكل مُتكرّر، ومباشرةً بعد الأكل أو الذَّهاب إلى الحمام أو العطس.
  3. استخدام المناديل عند العطس والتَّخلص منها في أقرب وقت (في حال عدم وجود المناديل يُفضل استخدام الأكمام لِتغطية اليد حيث يمكن للفيروس أن يستمر بالعيش على اليد ما لا يقل عن 30 دقيقة إلى يومين).
  4. غسل الأسطح بشكل مُستمر مثل: مقابض الأبواب والهاتف والمطبخ.
  5. تجنُّب التعامل مع الأشخاص المُصابين.

العلاج

  1. الحمى: البراستمول (البندول)، يجب علاج الحمى بشكل فوري (لا تخافي من استخدامه في حالة الحمّى في فترة الحمل فهو آمن).
  2. الأكل الصّحي وشُرب الكثير من السوائل.
  3. الرَّاحة وعدم بَذل مجهود إضافي أو ممارسة رياضةٍ شاقةٍ أثناء فترة الإصابة.
  4. مُضادات الفيروسات: تُأخذ بعد استشارة الطبيب (مضادات الفيروسات قد تُخفف من حدة الإنفلونزا وتقي من مشاكل صحيّةٍ خطيرةٍ)
    .

مُضاعفات قد تحدث نتيجة المرض

معظم النساء الحوامل المصابات بالإنفلونزا لا تحدث لهنَّ مُضاعفات، لكنَّ احتمال إصابتهنَّ يكون أكبر في فترة الحمل.

  1. التهابات القصبات الهوائية.
  2. الالتهاب الرُئوي.

مُضاعفات نادرة الحدوث:

  1. التهاب الأذن الوسطى.
  2. تَعفُّن أو خَمج الدم قد يؤدي لانخفاض ضغط الدم.
  3. التهاب السحايا (أغشية الدّماغ).
  4. التهاب الدّماغ.
  5. تَشوهات خلقية لدى الجنين.
  6. الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل قد تُؤدي إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الرضيع عند الولادة أو ولادة الجنين ميتاً أو حتى إلى موت الرّضيع في الأسابيع الأولى.

الإنفلونزا أثناء الحمل والتّشوهات الخلقية

أُجريت دراسة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية) أوجدت أن النساء المصابين بالإنفلونزا أو الرّشح مع الحمّى في بداية فترة الحمل تكون احتمالية إنجابهنّ أطفال مصابين بتشوهات خلقية أكبر.

التشوهات الخلقية المرتبطة بالإنفلونزا أثناء الحمل

  1. انعدام الدماغ: هو عيب خلقي حيث يكون جزء من الدماغ أو من الجمجمة مفقود.
  2. السنسنة المشقوقة: هو مرض عصبي لا يُغلق فيه الأنبوب العصبي بشكل صحيح مما يسبب تشوهات في الحبل الشّوكي وفي عظام العمود الفقري.
  3. التهاب الدماغ: هو مرض عصبيّ نادراً ما يصيب الدماغ.
  4. الشفة المشقوقة مع أو بدون الشق الحلقي: هو عيب خلقي حيث لا تتشكل شفاه أو فم الرضيع بشكل صحيح أثناء الحمل.
  5. رتق/تَضيّق القولون: جزء من القولون لم يتكون بشكل صحيح، أو حصول تضيّق في القولون.
  6. غياب/نقص تَنسّج الكلى الخلقي: هو غياب الكلى عند الولادة.
  7. عيوب الحد من الأطراف: عدم اكتمال نمو أحد أطراف الجنين أثناء فترة الحمل.
  8. انشقاق البطن الخلقي: هو وجود أمعاء الرضيع خارج جسمه.

مطعوم الإنفلونزا

أهم طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي أخذ المطعوم في أقرب وقت؛ لأن الجسد يقوم بتكوين الأجسام المُضادة لمحاربة الفيروس بعد أسبوعين من أخذ المطعوم وفي حالة المرأة الحامل بعد 4 أسابيع، كما وتنتقل هذه الأجسام المُضادة إلى الجنين، وهذا أمر مهم حيث أن الأطفال دون سن 6 أشهر لا يجب إعطائهم المطعوم فتُساعد هذه الأجسام على حماية الرضيع في أشهره الأولى.

وهناك دراسة أجريت عام 2018 أثبتت أن مطعوم الإنفلونزا يُقلّل من نِسب دُخول المرأة الحامل بسبب الإنفلونزا إلى المشفى بنسبة 40%.

وبالنّهاية تُهنئ أسرة حكيم كل امرأة حامل وتتمنى لها دوام العافية وحملاً يسيراً.

سنقوم في هذا المقال بتوضيح الفرق بين أنواع الإنفلونزا المختلفة بشكل تفصيلي كما يمكنك مشاهدة هذه المعلومات بشكل مبسط عن طريق هذا الفيديو:
الفرق بين إنفلونزا الخنازير والطيور والموسمية

التعريف

التهاب في المجرى التنفسي بسبب فيروس الإنفلونزا يحدث خلال الشتاء، وهناك ثلاثة أنواع من فيروس الإنفلونزا وهي A,B,C، وسنهتم بنوع A، وذلك لأن الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الطيور والخنازير تنتمي إلى هذا النوع.

1. النوع A

هو الأكثر خطورةً ويؤدي إلى أوبئة واسعة الانتشار. يمكن تقسيم هذا النوع إلى أنواع فرعية حسب رقم بروتينين موجودين على سطح الفيروس هما H و N.

وهذه أشهر الأنواع:

أ. الإنفلونزا الموسمية

هي الإنفلونزا الأكثر انتشاراً بين البشر ولا تسبب أعراضاً خطيرةً أو وفيات إلا في حالاتٍ خاصة، وتصدر منظمة الصحة العالمية تقريراً سنوياً لأكثر الأنواع انتشاراً. ونلاحظ أن إنفلونزا الخنازير التي تسببت بوباء عام 2009 أصبحت إنفلونزا موسمية عادية في 2017، وذلك بسبب التطعيم وتكوين مناعة عند البشر ضد هذا النوع.

ب. إنفلونزا الخنازير

هذه التسمية تدل على أن مصدر هذا النوع هو الخنزير، وقد حدث وباءٌ عالمي عام 2009 بسبب انتقال الفيروس من الخنزير إلى الإنسان في أمريكا.

ج. إنفلونزا الطيور

هذه التسمية تدل على أن مصدر هذا النوع هي الطيور, و منهما السلالتين اللّتين أصيب بهما البشر مؤخرًا (H5N1,H7N9). عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر تكون مميتة، و لكن لحسن الحظ أنها غير قادرةٍ على الانتقال بين البشر بسرعة، لذلك يتم السيطرة عليها قبل حدوث وباء عالمي.

2. النوع B

يُحدث أعراضاً أقل خطورةٍ ولا يسبب الأوبئة، ويمكن تقسيم فيروسات الإنفلونزا السارية من النمط B إلى فئتين (سلالتين) رئيسيتين يُشار إليهما باسم سلالة   B/Yamagata وسلالة B/Victoria. ويعتبر هذا النوع إنفلونزا موسمية.

3. النوع C

يسبب أعراضاً بسيطةً جداً تشبه أعراض الرشح العادية.

الأعراض

1. الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الخنازير:

يمكن الإصابة بسعال شديد قد يدوم أسبوعين أو أكثر، ويُشفى معظم المرضى من الحمى و الأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للإنفلونزا أن تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا أصابت إحدى الفئات الأكثر عرضةً للخطر (انظر أدناه).

وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة من يومين إلى أربعة أيامٍ تقريباً.

تشمل العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونز و تتشابه كذلك بها الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الخنازير:

1- حمى  تزيد عن 38 درجة مئوية.

2- ألم بالعضلات، لاسيما في الظهر والذراعين والساقين.

3- قشعريرة و تعرق.

4- صداع.

5- سعال جاف مستمر.

6- إرهاق و ضعف.

7- احتقان بالأنف.

8- التهاب الحلق.

2. إنفلونزا الطيور

أعراض إنفلونزا الطيور تشبه الأعراض السابقة، و لكنها أكثر شدة، وتكون فرصة حدوث المضاعفات أو الوفاة أكبر.

كيف تنتقل العدوى؟

يختلف انتقال عدوى الإنفلونزا حسب المسبب لها:

1. الأنفلونزا الموسمية

تنتشر بسهولة و تنتقل فيروسات الإنفلونزا عبر الهواء في الرذاذ عندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس أو يتحدث. يمكن أن تستنشق الرذاذ مباشرة أو يمكن أن تلتقط الجراثيم بطريقة غير مباشرة كالهاتف أو لوحة مفاتيح الحاسوب، ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك دون أن تشعر. في المناطق المعتدلة المناخ تحدث أساساً أوبئة الأنفلونزا كل عام أثناء فصل الشتاء، في حين أنه يمكن أن تحدث في المناطق المدارية طيلة العام مسببة أوبئةً أقل انتظاماً.

تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار؛ بسبب ظهور سلالات جديدة، فإذا كنت قد تعرضت لإنفلونزا في السابق، سينتج جسمك أجسام مضادة لمكافحة تلك السلالة المحددة من الفيروس. وإذا كانت فيروسات الإنفلونزا المستقبلية مشابهة للفيروسات التي واجهتها من قبل، سواء عن طريق الإصابة بالمرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تقلل من حدتها.

لكن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجهتها في السابق لا تستطيع أن تحميك من الأنواع الفرعية الجديدة من الإنفلونزا والتي يمكن أن تكون مختلفة تمامًا مناعيًا عما تعرضت له من قبل.

2. إنفلونزا الخنازير

تنقل الخنازير فيروسات الإنفلونزا إلى البشر، خاصةً إلى مزارعي الخنازير و الأطباء البيطريين, حيث تصيب فيروسات الإنفلونزا الخلايا في بطانة الأنف والحلق والرئتين. يدخل الفيروس إلى جسمك حين تستنشق رذاذًا ملوثًا أو ينتقل فيروس حي من سطح ملوث إلى العينين أو الأنف أو الفم.

3. إنفلونزا الطيور

ينتقل  الفيروس عبر الاتصال ببراز الطيور المصابة أو الإفرازات من الأنف أو الفم أو العين. كما أن الأسواق الموجودة في الهواء الطلق، حيث يُباع البيض والطيور في أحوال مزدحمة وغير صحية تُعد بيئة لحدوث العدوى، و يمكن أن تنشر المرض في المجتمع بشكل واسع. كما يمكن للحوم و بيض الدواجن غير المطهوة جيدًا من الطيور المصابة بالعدوى أن تنقل إنفلوانزا الطيور. إذ أن لحوم الدواجن تكون آمنة للأكل في حالة الطهي بدرجة حرارة داخلية تبلغ 74 درجة مئوية, كما ينبغي طهي البيض إلى أن يصبح الصفار والبياض صلبين.

هناك بعض العوامل التي ترفع مستوى الاشتباه باصابة شخص ما بإنفلونزا الطيور H5N1 و هي:

  1. السفر حديثاً لمنطقة ظهر فيها المرض في البشر أو الحيوانات.
  2. التعرض المباشر للطيور كالعيش بالقرب منها أو التعامل مع الطيور المصابة. أو تناول لحوم هذه الطيور غير مطهوة جيداً.
  3. التعامل المباشر مع الأفراد المصابين.
  4. ظهور أعراض غير مألوفة على مريض الإنفلونزا الموسمية  كالتهاب الدماغ أو الإسهال.

ما هي الفئات الأكثر عرضةً للخطر؟

الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا أياً كان نوعها:

  1. الأطفال الصغار دون 5 أعوام، وخاصةً الأطفال دون العامين.
  2. البالغون الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا.
  3. المقيمون في ديار المسنين وغيرها من منشآت الرعاية على المدى الطويل.
  4. النساء الحوامل والنساء في الفترة التالية للولادة بما يصل إلى أسبوعين.
  5. الأشخاص المصابون بضعف أجهزة المناعة.
  6. الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، والسكري.
  7. الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة، والذين يصل مؤشر كتلة الجسم لديهم (BMI) إلى 40 أو أعلى.
  8. العاملون في مؤسسات علاجية وطبية أو في مكان آخر يُحتمل أن يكونوا معرّضين فيه لفيروس الإنفلونزا.
  9. الأشخاص الذين على اتصال وثيق ودائم مع أشخاصٍ مصابين.

إضافة لذلك، إنفلونزا الخنازير  تكون أكثر خطراً  لمربي الخنازير و الأطباء البيطريين، كذلك الإقامة في منطقة تنتشر فيها الإصابة بإنفلونزا الخنازير. أما إنفلونزا الطيور تكون أكثر خطراً لمن يتعامل مع الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها أو لعابها أو روثها.


التشخيص

يعتمد التشخيص بشكل  أساسي على التاريخ المرضي و الفحص السريري، لكن زاد الاعتماد مؤخراً على بعض الاختبارات التشخيصية السريعة مثل "المزارع الفيروسية" ؛لتشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزاA  أو B، حيث يتم أخذ عينة من الإفرازات الموجودة في الأنف أو الحلق و تزرع في أوساط مغذية في المعمل لتسمح للعدد القليل من الفيروسات بالتكاثر و الانقسام و النمو لتحديد نوع الفيروس المسبب للمرض بالتحديد.

يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مسح بالأشعة السينية للصدر في حالة الاشتباه في حدوث التهاب رئوي كنتيجة للعدوى بالإنفلونزا.

المضاعفات

إذا كنت معافى بشكل عام، فلن تشكل الإصابة بالإنفلونزا خطراً جدياً على صحتك. وعلى الرغم من أنه من المرجح أن تشعر بالضيق والانزعاج الشديدين خلالها، إلا أن مرض الإنفلونزا يزول عادة دون ترك آثار على المدى الطويل. ولكن قد تصاب الفئات الأكثر عرضة للخطر بمضاعفات الإنفلونزا، مثل:

  1. الالتهاب الرئوي.
  2. التهاب الشعب الهوائية.
  3. نوبات احتدام الربو.
  4. مشاكل القلب.
  5. التهابات في الأذن.
  6. التهاب السحايا.

من بين المضاعفات المذكورة، تشكل الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية  (pneumococci)، وهو تلوّث بكتيري خطير في الرئتين، أكثر المضاعفات شيوعاً وخطراً، إلى درجة أنه قد يكون مميتاً بالنسبة للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة. ولهذا السبب، فإن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي  (pneumonitis) وضد فيروس الإنفلونزا يوفر حماية مُثلى.

الوقاية

إن أفضل طريقة لمعالجة أضرار ومضاعفات الأنفلونزا هي الوقاية من المرض، والتطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من المرض وتقليل مضاعفاته في حالة الإصابة. ولكن، لا يمكن الوقاية من الإنفلونزا بواسطة تطعيم لمرة واحدة، بل يجب الحصول على اللقاح، سنويّاً، لكي يناسب أصنافاً جديدة من فيروسات الإنفلونزا.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات التالية سنوياً:

  1. الحوامل في جميع مراحل الحمل.
  2. الأطفال في سن 6 أشهر إلى 5 سنين.
  3. المسنون (أكبر من 65 سنة).
  4. المصابون بحالات مرضية مزمنة.
  5.  العاملون في مجال الصحة.

هنالك نوعان من اللقاحات:

  1. لقاح مقتول الفيروس (Killed virus vaccine) ،الذي يحتوي على فيروس الإنفلونزا نفسه مقتولاً، وهو التطعيم الأكثر قبولاً اليوم ويعطى بالحَقن.
  2. لقاح فيروس الإنفلونزا الحيّ الموهَن (live attenuated virus) الذي يحتوي على الفيروس نفسه حياً، وتكمن أفضليته أنه يُعطى كرذاذ للأنف بحيث يُتَلافى الضيق الناتج عن الحقن.

تمت الموافقة على استخدام البخاخ الأنفي في الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 49 عاماً، وفي النساء غير الحوامل. لا يوصى باستخدام البخاخ الأنفي في الأشخاص الذين يتحسسون من البيض، الأشخاص المصابين بمرض الربو، الأشخاص المصابين بضرر في جهاز المناعة، أو الذين يستخدمون علاج الأسبرين.

توفر حقنة الإنفلونزا حماية ضد ثلاثة أو أربعة أنواع يتوقع أن يكونوا الأكثر شيوعاً أثناء موسم الإنفلونزا.

لقاح إنفلونزا الطيور: منحت إدارة الأغذية والعقاقير موافقتها على لقاح يقي من العدوى بسلالة فيروس إنفلونزا الطيورH5N1.

تساعد التدابير الأتية على الوقاية من الإنفلونزا أياً كان نوعها  والحد من انتشارها:

  1. البقاء بالمنزل إذا كنت مريضاً. حيث أنك إذا كنت مصاباً بإنفلونزا الخنازير (إنفلونزا H1N1)، يمكنك نقلها إلى الآخرين. لذلك ابقَ في المنزل لمدة 24 ساعة حتى تتعافى من الحمى.
  2. اغسل يديك جيداً وكثيراً. استخدم الماء والصابون، أو إذا لم يكونا متوفرين، فاستخدم مطهر أيدٍ يحتوى على الكحول.
  3. حاول أن تحول دون انتشار سعالك وعطسك. غطِ فمك وأنفك عند العطس أو السعال. لتجنب تلوث يديك، قم بالعطس أو السعال باستخدام منديل ورقي أو داخل ثنايا المرفق.
  4. ابتعد عن الزحام إذا أمكن.
  5. الحد من التعامل مع أسرتك. إذا أُصيب أحد أفراد أسرتك بإنفلونزا الخنازير أو الطيور  فعيّن فرداً واحداً فقط من الأسرة حتى يكون مسؤولاً عن الرعاية الشخصية للشخص المريض.
  6. توصيات للمسافرين: إذا كنت تسافر إلى جنوب شرق آسيا أو إلى أي منطقة تتفشى بها إنفلونزا الطيور، تجنب الطيور المنزلية وتجنب المناطق الريفية، والمزارع الصغيرة، والأسواق المُقامة في الهواء الطلق قدر الإمكان.
  7. احرص على طهي الطعام جيدًا. قم بطهي الدجاج حتى تتشرب السوائل وتصل درجة الحرارة الداخلية إلى 74 درجة مئوية على الأقل و ابتعد عن البيض النيئ. غالباً ما تكون قشرة البيض ملوثة بروث الطيور، لذا تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على بيض نيئ أو غير مطهو جيداً.

ما هو مرض الإنفلونزا

يطلق مصطلح الإنفلونزا على المرض الذي يسببه فايروس الإنفلونزا ، وهو مرض معدي يصيب المجرى التنفسي، حيث تتباين حدته من الخفيفة إلى الشديدة بناءً على عدة عوامل منها عمر المصاب، وقوة جهاز المناعة لديه، والمُناخ السائد، وغيرها.

ما هي أعراض الإنفلونزا

عادة ما تظهر  الأعراض بعد 48 ساعة من التعرض للفايروس،  وتتباين حدة هذه الأعراض من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الأعراض:

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإنفلونزا

للمزيد حول المرض، اقرأ مقال الإنفلونزا.

ما هي الأدوية المضادة للإنفلونزا؟

عند استخدام هذه المضادات كعلاج،لا ينبغي تأخير البدء باستخدامها، ومن المفترض أن تبدأ في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض. ويرد أدناه موجز عن بعض العلاجات للمرضى المصابين بالإنفلونزا من نوع(أ A) والإنفلونزا من نوع(ب B). حيث تعتمد الأنظمة على عمر المريض ووزنه.

وتأخذ الأدوية المضادة للفيروسات عدة  أشكال و هي:

  1. الحبوب.
  2. الكبسولات.
  3. السوائل الوريدية.
  4. البودرة المستنشقة عبر الأنف أو الفم.

حيث تقوم بمهاجمة الفيروس داخل الجسم والتخلص منه، أو تكون علاجاتٍ مُخَفِّفةٍ لأعراض المرض، أو علاجات وقائية للمرض. ولا توصف هذه العلاجات إلا بوصفه طبية، وهنا يجب التنوية بأن مضادات الفيروسات تختلف عن مضادات البكتيريا حيث أن الأخيرة لا تعالج الأمراض المُسَبَبَة بالفيروسات.

من أهم الأدوية التي أوصت بها الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء (FDA):

1.     Rapivab

وهو دواء يُعطى بالحقن الوريدي، يوصف لمرض الإنفلونزا الحادة البسيطة، حيث يوصف للأفراد أكبر من سنتين والذين ظهرت عليهم الأعراض لفترة لا تقل عن يومين.

2.     Relenza

وهو دواء يؤخذ استنشاقاً عبر الفم، ويوصف للإنفلونزا الحادة غير المتطورة بنوعيها A و B،حيث يوصف للبالغين والأطفال فوق سن7 سنوات .

3.     Tamiflu

يؤخذ على شكل كبسولات فموية، حيث يوصف للأفراد البالغين والأطفال فوق عمر أسبوعين .

4.     Xofluza

إحدى الأدوية الجديدة التي توصي بها الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء، حيث يوصف للأفراد البالغين والأطفال فوق سن12 سنة، ويجب تناوله خلال 48 ساعة بعد ظهور الأعراض.

الأدوية القديمة:

تمت الموافقة تاريخياً على اثنين من الأدوية القديمة، الأمانتادين و ريمنتادين (فلوماديني) للعلاج والوقاية من الإنفلونزا A. ولكن العديد من سلالات الإنفلونزا أصبحت مقاومةً لهذه الأدوية، بما في ذلك إنفلونزا الخنازير _H1N1_ التي ظهرت عام  2009.حيث أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها لم يعد يوصي باستخدام هذه الأدوية لفيروسات الإنفلونزا المنتشرة مؤخراً، على الرغم من أن التوصيات يمكن أن تتغير إذا عادت وظهرت بعض سلالات الفيروسات التي تستجيب لمثل هذه الأدوية.

هل يمكن استخدام هذه الأدوية كوقاية من المرض

هناك عدة أشكال للوقاية التي أوصى بها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها:

1.     الوقاية بعد التعرض للفيروس

2.     الوقاية قبل التعرض للفايروس

تعتمد الوقاية في هذه الحالة على مدة تفشي المرض في المجتمع، حيث يجب أخذ مضاد الفيروسات كل يوم أثناء فترة التفشي ليكون فعالاً إلى الحد الأقصى.

3.     عند انتشار الفايروس في مكان معين

في حالة انتشار الفايروس في مكان معين مثل مراكز الرعاية الصحية طويلة المدى كالمستشفيات: تكون الوقاية لمدة 14 يوماً على الأقل بالإضافة إلى 7 أيام بعد آخر إصابة تم تشخيصها.

crossmenu