ما هو مرض كرون؟

هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض التهابي مزمن يصيب القناة الهضمية الممتدة من الفم حتى فتحة الشرج، مما يؤدي إلى تقرحات في أي جزء من الجهاز الهضمي، ابتداءً من الأمعاء الدقيقة ثم الغليظة، و عادةً تكون هذه التقرحات غير متتابعة بحيث يمكن ملاحظة مناطق سليمة تماماً بين المناطق المصابة.

يُصيب هذا المرض الرجال والنساء بنفس النسبة تقريباً وفي أي مرحلة عمرية، غير أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة هي ما بين سن 20 إلى 29 عاماً.

ويُعتبر الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وسكان شرق أوروبا أكثر الناس إصابة بهذا المرض.

يُعاني المريض من أعراض خارج الجهاز الهضمي في مرض كرون بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي من اسهال وغيره.

1.      أعراض الجهاز الهضمي

2.      أعراض خارج الجهاز الهضمي

لا يوجد سبب واضح حتى الآن، ولكن بعض العوامل التالية قد تزيد من إحتمالية حدوث المرض.

1.      العامل الجيني والوراثي

في حال وجود إصابة سابقة لدى أحد أفراد العائلة فإن إصابة أفراد آخرين تزداد بنسبة كبيرة.

2.      التدخين

المدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون، كما أن المدخنين أقل استجابة للعلاج من غير المدخنين، بل قد يؤدي التدخين إلى تفاقم المرض.

3.      نوع الغذاء

الأغذية الغنية بالدهون أو الأغذية المصنعة تزيد من فرصة الاصابة.

4.      الجهاز المناعي

ربما يكون المرض عبارة عن ردة فعل أثناء قيام الجهاز المناعي بالتصدي لغزو جرثومي أو فيروسي، مما يؤدي لحدوث التهابات في الجهاز الهضمي.

5.      العوامل البيئية

السكن لفترة طويلة في منطقة مَدَنيّة، أو على مقربة من منطقة صناعيّة، يزيد من احتمالات الإصابة بمرض كرون.

في بعض الأحيان يصعب تشخيص المرض نظراً لتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض الأخرى لذا يلجأ الأطباء للتدابير والفحوصات التالية لتأكيد التشخيص:

1.     التهاب القولون التقرحي

2.     مُشكلات القولون بسبب المُلينات

الإكثار من استخدام المُلَينات (أكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوعٍ لمدة سنة) قد يتسبب في حدوثِ تغيراتٍ في الأعصاب والعضلات الملساء في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انتفاخاتٍ وآلام في البطن، وعدم القدرة على تفريغ الأمعاءِ بشكل كامل؛ لذلك قد تتشابه بعضُ الأعراضِ والصورِ الإشعاعية والرنين مع التهاب القولون التقرحي.

3.    متلازمة القولون العصبي

تتشابهُ بعضُ أعراضِ القولونِ العصبي مع كلٍ من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، لكنه يتميزُ بعدمِ وجود تغيرات التهابية في أنسجة الأمعاء. بإمكانك القراءة في مقالنا عن متلازمة القولون العصبي .

4.     عدوى الجهاز الهضمي

تُعتبر العدوى من أحد الأسباب الشائعةِ لالتهاب الأمعاء؛ لذلك يجب استثناؤها عند التشخيص، وقد يتم ذلك عادة عن طريق فحص عينة مباشرة من البراز أو زراعتها ثم القيام بفحصها.

لا يوجد علاج نهائي لمرض كرون ولكن العلاج المتاح يقوم بالسيطرة على المرض ويقلل من حدوث الأعراض.

1.      العلاج الغذائي

2.      العلاج بالأدوية

3.      العلاج البيولوجي

في حال فشل جميع الأدوية يتم اللجوء إلى العلاج البيولوجي والذي يؤخذ عن طريق الحقن الوريدي لفترات طويلة قد تستمر لمدة أشهر أو سنوات.

4.      العلاج بالجراحة  

يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي عند فشل العلاج بالأدوية أو في الحالات الخطرة والحالات المتقدمة وتكون تحت تخدير كامل للجسم، وتهدف الجراحة إلى إزالة الجزء المصاب وتتم بإحدى الطرق التالية:

قد يتسبب الالتهاب المستمر لحدوث أحد الأعراض الآتية

  1. انسداد معوي.
  2. سوء الامتصاص وسوء التغذية.
  3. انفجار الأمعاء.
  4. التهابات في أماكن مختلفة من الجسم وتجمع الصديد.

النظام الغذائي:

1. التقليل من الغذاء الذي يحتوي على الألياف؛ وذلك لأن الألياف قد تزيد من الأسهال الموجود أصلاً بسبب المرض.

2. تقسيم الأكل إلى وجباتٍ صغيرةٍ موزعة على اليوم.

3. شُربُ المزيدِ من السوائل مع تجنب المشروبات الغازية.

4. تجنب الوجبات المقلية والدهنية.

5. بعض الأشخاص تزيد لديهم الأعراض بسبب أنواع معينة من الأكل، وتختلف من شخص لآخر؛ لذلك عليكَ الانتباه لنوع الأكل الذي يسبق الأعراض.

الثقافة الطبية الموثوقة:

ما هو التهاب القولون التقرحي؟

يُعد التهاب القولون التقرحي أحد أشهر أنواع أمراض التهاب الجهاز الهضمي، وهو مرضٌ مزمنٌ يظهر على شكل التهاباتٍ وتقرحاتٍ في الغشاء الداخلي للأمعاء الغليظة والتي تشمل (القولون والمستقيم)؛ مؤديةً بشكل أساسي إلى حدوث الإسهال الذي قد يكون مصحوبًـا بالدم أو المخاط أو القيح، ويحدث ظهورها تدريجيًا وليس بشكلٍ مفاجئ.

تظهر أعراض القولون العصبي على شكلِ نوباتٍ يكون فيها المرض نشطًا أي أن الأعراض ليست مستمرة، ويُمكن أن تمر على المريضِ فتراتٍ لا تحدث فيها أي أعراض (تتراوح من أيام إلى سنوات)، وتتفاوت شدةُ الأعراض حسب مساحة الجزء المصاب وشدة الالتهاب، كما يُمكن تقسيم الأعراض إلى نوعين:

1.   أعراضُ الجهازِ الهضمي:

قد تؤدي الحالات الشديدة إلى إسهال شديد، وارتفاع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى فقر الدم وفقدان الوزن.

2.     أعراض خارج الجهاز الهضمي:

25% من مرضى التهاب القولون التقرحي تحدث لهم أعراضٌ خارج الجهاز الهضمي.

يُعد التهاب المفاصل هو الأشهر بالإضافة إلى التهابات العيون والجلد، وتأتي الالتهابات الرئوية بدرجة أقل، وعادةً ما تحصل هذه الأعراض بالتزامن مع أعراض الجهاز الهضمي لكنها يمكن أن تحدث منفصلة.

لعل السبب الرئيسي وراء المرض لم يُعرَف بعد، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة، ومن أشهرها:

  1. العامل الوراثي: حيث أن أكثر من ربع المصابين بالتهاب القولون التقرحي لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  2. الجينات: فقد تبين وجود ارتباطٍ لبعض الجينات بزيادة نسبة الإصابة بالمرض.
  3. العوامل البيئية: مثل عدوى الجهاز الهضمي.
  4. اضطراب في جهاز المناعة.
  5. المسكنات الغير ستيرويدية: مثل الأسبيرين والأيبوبروفين.
  6. حبوب منع الحمل.
  7. الفئة العمرية من 15 إلى 30 سنة، ومن 50 إلى 70 سنة هم أكثر عُرضةً للإصابة.
  8. يوجد خلاف حول كون التدخين عامل حماية أم عامل خطر، والأدلة الحالية غير كافية لإثبات أي منهما.

لتشخيص المرض سيقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول تاريخك المَرَضي والعائلي، وإجراء بعض الفحوصات العامة الروتينية.

تشخيص مرض التهاب القولون التقرحي يعتمد بشكلٍ أساسي على وجود إسهال مزمن، بالإضافة إلى التهاب نشطٍ أثناء التنظير، ووجود تغيراتٍ مزمنة في العينة تحت المجهر، إلى جانب بعض الفحوصات الأخرى لاستثناء الأمراض المشابهة.

1.     الفحوصات المخبرية

بشكل عام  تعتبر الفحوصات المخبرية غير مُجدية في التشخيص المباشر للمرض، وإنما تستخدم لاستثناء أمراض أخرى كفحص البراز؛ لاستبعاد وجود عدوى قد تكون هي السبب وراء الالتهاب، أو لمعرفة الحالة العامة للمريض، لكن توجد بعض الفحوصات لأجسام مضادة مثل ANCA و ASCA قد تساعد في التشخيص.

2.     المنظار السفلي

ويعد من أهم أدوات التشخيص، حيث يوفرُ للطبيب النظر إلى التغيرات في جدار الأمعاء بشكلٍ واضحٍ ومباشر، لكن من الممكن أن يحدث هنالك تشابهٌ مع أكثر من مرض؛ لذلك يقوم الطبيب بأخذ عينة لفحصها تحت المجهر.

بسبب طبيعة الفحص وتكلفته المادية؛ لا يقوم به الطبيب إلا عندما تكون نتائج الفحوصات الأسهل،والأقل تكلفة غير كافية.

3.     التصوير

كل هذه الأنواع غير قادرة على إعطاء تشخيصٍ نهائي دون وجود أدوات التشخيص الأخرى؛ لأنها غير قادرة على تحديد سبب الالتهاب والتغيرات بشكلٍ دقيق.

  1. الأشعة السينية مع الصبغة
  1. السونار

تُعد طريقة سهلة ومتوفرة في أغلب العيادات، ولا تشكلُ أي خطر على المريض، وتُعطي فكرةً مبدئية عن حالة جدار الأمعاء.

  1. التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي

تعتبر أدواتٌ جيدة للتشخيص؛ لأنها توفر صورًا ذات جودة عالية لأدق التفاصيل، بالإضافة إلى عدم وجود الخطر الإشعاعي في الرنين المغناطيسي.

  1. التصوير النووي

    يُستخدم لتحديد نشاط وانتشار المرضِ ومتابعة العلاج، ويُعد صالحٌ للحالات الشديدة التي يُمنع فيها استخدام الصبغة والمنظار.
  1. تصوير الأوعية الدموية

ويتم استخدامهُ لتحديد التغيرات الدقيقة في الأوعية الدموية المغذية للأمعاء، والتي قد تعطي فكرة عن شدة المرض وانتشاره.

1.     مرض كرون

2.     مُشكلات القولون بسبب المُلينات

الإكثار من استخدام المُلَينات (أكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوعٍ لمدة سنة) قد يتسبب في حدوثِ تغيراتٍ في الأعصاب والعضلات الملساء في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انتفاخاتٍ وآلام في البطن، وعدم القدرة على تفريغ الأمعاءِ بشكل كامل؛ لذلك قد تتشابه بعضُ الأعراضِ والصورِ الإشعاعية والرنين مع التهاب القولون التقرحي.

3.     القولون العصبي

تتشابهُ بعضُ أعراضِ القولونِ العصبي مع كلٍ من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، لكنه يتميزُ بعدمِ وجود تغيرات التهابية في أنسجة الأمعاء. بإمكانك القراءة في مقالنا عن متلازمة القولون العصبي .

4.     عدوى الجهاز الهضمي

تُعتبر العدوى من أحد الأسباب الشائعةِ لالتهاب الأمعاء؛ لذلك يجب استثناؤها عند التشخيص، وقد يتم ذلك عادة عن طريق فحص عينة مباشرة من البراز أو زراعتها ثم القيام بفحصها.

لا يوجدُ علاجٌ نهائي لالتهاب القولون التقرحي سوى الجراحة، ولكن الطرق العلاجية الحالية قادرة على إنهاءِ فترة نشاط المرض، وتأخيرِ الدخول فيه مرة أخرى.

تبدأُ الخطة العلاجية ببعض الأدوية المضادة للالتهاب، والتي قد تستخدمُ بشكلٍ موضعي (داخل الأمعاء الغليظة مباشرة) أو عن طريق الفم، بالإضافة إلى أن تغيير النظام الغذائي، ونظام الحياة للمريض كفيلان بتقليل الأعراض.

في حال فشل الخطوات السابقة؛ يقومُ الطبيبُ بعمل محاولاتٍ أخرى عن طريق جرعاتٍ مختلفة أو أدوية مختلفة مثل: مثبطات المناعة، أما بعد فشل العلاج الدوائي بالكامل؛ قد يضطر الطبيب للجوءِ إلى الجراحة والتخلص من الجزء المصاب بسبب زيادة نسبة حدوث سرطان القولون في هذا الجزء.

1.        العلاج الدوائي

  1. الأمينوساليسيليت:

حيث يعدُ الخيار الأول للطبيب في الحالات البسيطة لقلة أعراضه الجانبية مقارنةً مع بقية الأدوية المستخدمة، ويُمكن استخدامه بشكلٍ موضعي، أو عن طريق الفم، وعند الجمع بين الطريقتين تزداد فاعليته، ويُمكن للمريض أن يلتزم بهذا الدواء مدى الحياة.

2. الكورتيكوستيرويدات:

تُستخدم في حال فشل الأمينوساليسيليت وفي الحالات الأكثر شدة، لكن لا ينصحُ بأخذها على المدى الطويل بسبب أعراضها الجانبية.

3. مثبطات المناعة:

وقد تستغرق فترةً كبيرةً لملاحظة أثرها، وتسبب الكثير من الأعراض الجانبية؛ لذلك يجب إجراء بعض الفحوصات الدورية في حال استخدامها.

  1. أجسام مضادة لـ(TNF-α):

هو بروتين يشارك في الالتهاب، وتعتبر طريقة سريعة لتقليل الأعراض والخروج من الفترة النشطة للمرض، وتستخدم عند فشل العلاج التقليدي ويستمر العلاج لمدة 12 شهر.

5. المسكنات:

مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية (NSAIDs): هي عائلة مشهورة من المسكنات ومن أمثلتها الأسبيرين والأيبوبروفين، لكنه لا ينصح باستخدام هذه الأدوية كمسكنات لالتهاب القولون التقرحي؛ لأن ذلك من الممكن أن يزيد من الأعراض؛ لذلك يُمكن تناول مسكن الباراسيتامول كبديل.

2.        العلاج الجراحي

يلجأُ الطبيب للعلاج الجراحي كخيارٍ أخيرٍ بعد فشل كل العلاجات السابقة، أو في حال وجودِ سببٍ طارئٍ للجراحة مثل وجود ثقب في القولون، أو حدوث تغيرات سرطانية.

هناك نوعان رئيسيان من العمليات(صور):

  1. يتم أثناء العملية التخلص من الأمعاء الغليظة بشكلٍ كاملٍ؛ بحيث يُصبح التخلص من البراز بشكل طبيعي غير ممكن، لذلك يقوم الجراح بعمل فتحة في أسفل البطن للتخلص من البراز، ويتم جمع البراز عن طريق كيس مخصص يتم تغييره بشكل دوري من قبل المريض.
  2. يتم أيضًا التخلص من الأمعاء الغليظة، ولكنّ الجَراح يحافظ على الجزء الأخير من الجهاز الهضمي؛ مما يُمَكن المريض من التخلص من البراز بشكلٍ شبه طبيعي.
  3. يحتاج المريض من 4 إلى 6 أسابيع للتعافي بشكل تام من العملية.
  1. تضخم القولون السمي: يحدث عند إصابة شبكة الأعصاب المغذية للأمعاء؛ مما يؤدي إلى توقف حركتها وتراكم المحتويات أو تعفنها. يتميز هذا المرض بأن جدار الأمعاء يكون رقيق جدًا؛ مما يزيد خطر حدوث ثقب فيه.

يعتبر تضخم القولون السمي من أشهر أسباب الوفاة لدى مرضى التهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث سرطان القولون.

  1. سرطان القولون: تشير الدراسات إلى أن حوالي 3% إلى 5% من مرضى التهاب القولون التقرحي يتم تشخيصهم بسرطان القولون، وتزداد هذه النسبة مع زيادة فترة الإصابة بالمرض.

بناءً على شدة المرض، ومدة الإصابة، ومدة انتشارها في الأمعاء؛ قد يقترح طبيبكَ عمل فحوصات وتنظير بشكل دوري؛ للتأكد من عدم وجود تغيرات سرطانية أو حدوث تضخم سمي.

بما أن التهاب القولون التقرحي مزمن ولا يمكن الشفاء منه بشكل نهائي الإ بالجراحة؛ حينها يتوجب على المريض أن يتعايش مع المرض بتغيير بعض عاداته اليومية؛ لتتناسب مع المرض، وتقلل الأعراض.

النظام الغذائي:

1. التقليل من الغذاء الذي يحتوي على الألياف؛ وذلك لأن الألياف قد تزيد من الأسهال الموجود أصلاً بسبب المرض.

2. تقسيم الأكل إلى وجباتٍ صغيرةٍ موزعة على اليوم.

3. شُربُ المزيدِ من السوائل مع تجنب المشروبات الغازية.

4. تجنب الوجبات المقلية والدهنية.

5. بعض الأشخاص تزيد لديهم الأعراض بسبب أنواع معينة من الأكل، وتختلف من شخص لآخر؛ لذلك عليكَ الانتباه لنوع الأكل الذي يسبق الأعراض.

العامل النفسي:

الظروفُ المحيطة،  كَمَوت شخصٍ قريب، أو فقدان الوظفية، وكذلك الضغوط النفسية مثل القلق والاكتئاب والخوف لا تُعتبر سببًا لالتهاب القولون التقرحي، ولكنها يُمكن أن تزيد من شدة الأعراض؛ لذلك يُنصح بممارسة الرياضة بشكل منتظمٍ، والتخلص من الضغوط لتقليل الأعراض.

  1. الثقافة الطبية الموثوقة:
    • فهمُ تفاصيلِ المرض.
    • الالتزامُ بالخطةِ العلاجية.
    • الابتعاد عن المعلومات الخاطئةِ المنتشرة حول وجود علاجٍ نهائي سهلٍ، ورخيص، وبدون أعراض جانبية للمرض.
    • متابعةُ العلاج بشكل مستمرٍ مع الطبيب، و طرح أي سؤال عليه و العمل بنصحيته.

قد تقرأ في العديد من الأماكن عن نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي، ولكن هل هذه النصائح ناجحة وعلمية؟!، في هذا المقال ستجد نصائح مبنية على التجارب العملية تٌساعدك على التعايش مع أعراض القولون العصبي وتُحسن من صحتك بشكل عام.

1- كتابة مذكرة بالأطعمة اليومية

أحد أهم النصائح خصوصاً لمن اكتشف إصابته بالمرض حديثاً، لأنها تساعده في تحديد الطعام الذي يسبب له زيادةً في حدة الأعراض، وعلاقة الضغط النفسي وتأثيره على المرض.

الفكرة سهلة جداً وبسيطة، ببساطة تقوم بكتابة الأطعمة التي تناولتها، وأي أعراض تحدث لك سواء تغير في الإخراج أو آلام البطن. لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ثم تقوم بعرض المذكرات على طبيبك ليساعدك في تحديد عوامل إثارة الأعراض أو زيادة حدتها، لكي تتجنبها لاحقاً أو تخفف منها.

من الأشياء المهمة التي يجب كتابتها أيضاً استخدام الأدوية، فبعض الأدوية تؤثر على الأمعاء وقد تكون سبب في بدء الأعراض.

كتابة مذكرات طعام لمرضى القولون العصبي
المزيد من التفاصيل عن طريقة كتابة المذكرات

انتبه لهذه النقاط عند كتابة المذكرات:

1- ابدأ من اليوم ولا تنتظر، خصوصاً إذا كنت من مرضى القولون العصبي الذين لم يكتشفوا بعد الأطعمة التي تسبب لهم زيادة في حدة الأعراض، او إذا اكتشفت إصابتك بالقولون العصبي حديثاً، حيث ستساعدك المذكرات على تحديد نظام غذائي سهل يعتمد على ما يسبب الأعراض بتجربتك بنفسك، لذا لا تنتظر وابدأ.

2- إذا نسيت أن تكتب وجبة أو أعراض في يوم ما، لا تتوقف، استمر بالكتابة حتى تنتهي الفترة التي تريد سواء أسبوعين أو أكثر. ولا تنسى كتابة ما تشربه من مشروبات أيضاً.

3- استخدم الطريقة التي تسهل عليك الكتابة، فمثلا البعض يحب أن يكتب بالورقة والقلم، البعض الأخر يُفضل الكتابة على الأجهزة الإلكترونية. فاستخدم ما يعجبك و يُبقيك مستمراً بالكتابة.

4- دائماً يُنصح بعرض المعلومات التي كتبتها على طبيبك، لأنه سيكون قادراً على استنتاج الأطعمة وتأثير الضغط النفسي على الأعراض، كما أنه قادر على اقتراح طعام بديل للحصول على المواد الغذائية من أطعمة لا تسبب لك الأعراض.

مذكرة القولون العصبي

ونحن نقدم لكم نموذج حكيم لكتابة مذكرات بالأطعمة اليومية، وبإمكانك تعبئتها عن طريق الجهاز النقال أو الحاسوب، أو أن تطبعها لتحميل مذكرة القولون العصبي

قد يعتقد البعض أن كتابة يوميات الطعام خطوة غير مجدية للتعايش مع القولون العصبي، ولكن بحسب موقع  UpToDate ، تعتبر كتابة مذاكرات يومية من أهم النصائح وأولها لمرضى القولون العصبي.

2- الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الغازات

إن تشكل الغازات ولو كان بحجم طبيعي قد يؤدي إلى الشعور بالألم لدى مرضى القولون العصبي. لذا من أهم النصائح الابتعاد عن مسببات الغازات والانتفاخ.

إن تأثير الأطعمة التي تسبب الغازات ليس متساوياُ لدى الجميع، فالبعض قد يتناول صنف من الأطعمة التي تسبب الغازات دون أي مشاكل. لذا استخدام المذكرات اليومية السابقة سيساعدك على تحديد الأصناف التي من الممكن أن تتناولها دون أن تحدث لك أعراضاً.

الغازات والانتفاخ في مرضى القولون العصبي
جدول الأطعمة التي تسبب الغازات

جدول الأطعمة التي تسبب الغازات

الأطعمة التي تسبب غازات بشكل عالي المشروبات التي تسبب الغازات
الخضروات: البصل، الكرفس، الجزر، براعم بروكسل، الخيار، الملفوف، القرنبيط، الفجل، الكراث المشروبات التي تحتوي على الكافيين
البقوليات: مثل الفول، حمص، عدس المشروبات الغازية تزيد من التجشأ
الفواكه: الزبيب، الموز، المشمش، البرقوق، الفواكه المجففة، الجزر
نخالة الحبوب والأطعمة عالية في النخالة والأرز البني

3- اتباع حمية الفودمابس

هو اختصار ل Fermentable oligo-di-mono-poly saccharides وهي نوع من السكريات التي يتم امتصاصها بشكل سيء في الأمعاء، حيث أن التقليل من هذه السكريات قد يساعد في تحسين الأعراض. للمزيد اقرأ مقالنا الخاص عن الفودمابس.

هناك نقاط مهمة ويجب أن تعرفها قبل البدء بهذه الحمية:

1- لا تبدأ هذه الحمية بدون استشارة ومساعدة الطبيب، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان أحد العناصر الغذائية المهمة، وزيادة المشاكل الصحية لديك. حمية الفودمابس تشمل أصنافاً كثيرة من الأطعمة لذا يجب استشارة طبيب أو أخصائي غذائي ليُرشدك إلى البدائل الغذائية للأطعمة الممنوعة.

2- حمية الفودمابس لا تُطبق على طول فترة الحياة، إنما هي حمية تُطبق لمدة 4 أسابيع فقط، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي إدخال هذه الأطعمة تدريجياً في نظامك الغذائي ومراقبة الأعراض.

3- عند اتباعك هذه الحمية يجب ألا تستثني الأطعمة التي تحتوي على نسب قليلة من هذه السكريات، فهي تشكل مصدر جيد للعناصر الغذائية، فحمية الفودمابس تهتم بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي نسب عالية فقط.

بإمكانك معرفة تفاصيل أكثر في مقالنا عن حمية الفودماب.

حمية الفودمابس لمرضى القولون العصبي
جدول لبعض الأطعمة التي تحتوي على سكريات الFODMAPS

هذا الجدول يحتوي على أمثلة فقط وليس كل الأصناف

الحرف معنى الحرف المركبات المشمولة أمثلة
F قابلة للتخمر
O سكريات متعددة السلسلة فركتانز، وسكريات الجالاكتوز متعددة السلسلة القمح، الشعير، الجاودار، البصل، الكراث، الجزء الأبيض من البصل الأخضر، الثوم، الكراث، الخرشوف، الشمندر، الشمر، البازلاء، الهندباء، الفستق، الكاجو، البقوليات، العدس، والحمص
D سكريات ثنائية لاكتوز الحليب والكاسترد والأيس كريم واللبن
M سكريات أحادية الفركتوز الزائد التفاح، الكمثرى، المانجو، الكرز، البطيخ، الهليون، البازلاء السكرية، العسل ، شراب الذرة عالي الفركتوز
A حرف عطف “و”
P كحولات عديدة الهيدروكسيل السوربيتول والمالتيلول والمانتيلول واكسيليتول التفاح، الكمثرى، المشمش، الكرز، النكتارين، الخوخ، الخوخ، البطيخ، الفطر، القرنبيط، علكة الحلويات المصطنعة والحلويات

المصدر

4- الابتعاد عن الممارسات الخاطئة عن تناول الطعام

هناك نصائح بسيطة سهلة قد تساعد في التقليل من الغازات عند اتباعها:

1- تناول الطعام على مهل وأنت جالس.

2- توزيع الطعام على وجبات صغيرة متفرقة وفترات قصيرة فيما بين الوجبات، والابتعاد عن تناول وجبات كبيرة.

3- شرب كمية كافية من الماء مفيد في حالتي الإمساك و الإسهال.

4- الابتعاد عن الأطعمة صعبة الهضم وتناول أطعمة سهلة الهضم: حاول الابتعاد عن الأطعمة المصنعة، الوجبات السريعة، الطعام المقلي، والدهون غير الصحية. هذه الأصناف صعبة الهضم وقد تؤدي إلى زيادة حدة الأعراض.

5- التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من البهارات، وذلك لأن البهارات تزيد من سرعة حركة الأمعاء مما يزيد من الغازات.

10 نصائح لمرضى القولون العصبي 1

5- الألياف قد تساعدك وقد تكون سبب في مشاكلك

من الشائع تناول الألياف للمساعدة في الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء، ولكن يجب الانتباه أن هذه الألياف قد تكون سبباً في زيادة الأعراض ذاتها. وذلك يعود إلى أن الألياف نوعين وتأثير كل نوع يختلف عند المرضى المصابين بالقولون العصبي.

هناك نوعين من الألياف:

ألياف لا تذوب في الماء:

وهذه الألياف بحسب الدراسات العلمية لا تفيد في التخفيف من أعراض القولون العصبي مثل: النخالة، لذا لا يُنصح بزيادة تناولها عن الوضع الطبيعي. كما يُنصح التقليل منها إذا كانت أحد مسببات الأعراض لديك.

الألياف الذائبة في الماء:

وُجِد أن تناول الألياف الذائبة في الماء يرتبط بتحسن الأعراض لدى مرضى القولون العصبي. لذا من النصائح المفيدة لمرضى القولون هي تناول هذا النوع من الألياف وخصوصاً قشور السلليوم/الإسبغول.

تناول الألياف قد يؤدي إلى زيادة الغازات والانتفاخ، لذا يُنصح بالبدء تدريجاً حتى تصل إلى 20-30 جرام يومياً.

10 نصائح لمرضى القولون العصبي 2
جدول يوضح مصادر الألياف

في الجدول تجد مصادر الألياف الذائبة في الماء والغير ذائية

ألياف ذائبة ألياف غير ذائبة
  • البقوليات (البازلاء ، فول الصويا ، الترمس والفاصوليا الأخرى)
  • الشوفان والجاودار والشيا والشعير
  • بعض الفواكه (بما في ذلك التين ، الأفوكادو ، الخوخ ، البرقوق ، التوت ، الموز الناضج ، وجلد التفاح ، السفرجل والكمثرى)
  • بعض الخضروات مثل البروكلي والجزر
  • الخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والبصل (جذورها تحتوي على ألياف غير القابلة للذوبان أيضا)
  • قشور البذور سيلليوم  وبذور الكتان
  • المكسرات ، اللوز الأعلى احتواءاً للألياف
  • أطعمة الحبوب الكاملة
    القمح ونخالة الذرة
  • البقوليات مثل الفول والبازلاء
    المكسرات والبذور
  • الخضروات مثل الفاصوليا الخضراء والقرنبيط والكوسا والكرفس والنوبال
  • بعض الفواكه بما في ذلك الأفوكادو ، والموز الغير ناضج
    قشور بعض الفواكه ، بما في ذلك فاكهة الكيوي والعنب والطماطم

6- اللبن والحليب ومرضى القولون العصبي

الحليب واللبن بشكل عام من الأطعمة الصحية الجيدة للجهاز الهضمي، كما أنه يحتوي على خمائر وبكتيريا مفيدة لجسم الإنسان والجهاز الهضمي خصوصاً. ولكن في ذات الوقت قد يكون سكر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان سبباً في الأعراض! لذا قد ينصح الطبيب بالتقليل منها وتناول بدائل أخرى للحصول على الكالسيوم.

احذر من التوقف عن تناول الحليب واللبن دون نصائح من الطبيب. لأن ذلك يُعرضك للإصابة بنقص الكالسيوم، لذا استعمل المذكرات اليومية واعرضها على الطبيب لتحديد إذا ما كنت بحاجة لتجربة حمية بدون اللاكتوز.

اللبن والحليب لمرضى القولون العصبي

7- العلاقة الجيدة مع الطبيب

العلاقة الجيدة مع الطبيب سبب مهم في إنجاح العلاج. لذا حافظ على علاقتك مع طبيبك وشاركه كل أفكارك تجاه المرض، واسأله عن كل معلومة تقرأها وتود تجربتها عن المرض. شاركه جميع الأطعمة التي تعتقد أنها سبب في مشاكلك، ولا تغيّر دواءك دون الرجوع إلى الطبيب. واسأل الطبيب عن تناول الأعشاب فقد تكون ضارة أحياناً إذا تفاعلت مع الأدوية وقد تكون مفيدة في أحيانٍ أخرى.

فطبيبك يجب أن يكون المصدر الأول لك سواء في النصائح الصحية أو الخطوات العلاجية.

10 نصائح لمرضى القولون العصبي 3

8- ممارسة الرياضة مفيدة للقولون العصبي

ممارسة الرياضة المتوسطة من 20-60 دقيقة تُحسّن بشكل عام من حركة الأمعاء وتقلل من الضغط النفسي. لذا ابدأ بممارسة الرياضة ولو بتمارين بسيطة خفيفة، فالحركة الجسدية لها تأثير إيجابي على الجسد والتفكير والمشاعر. وفوائد الرياضة معروفة بشكل عام، فاحرص على الحفاظ على ممارستها.

ممارسة الرياضة مفيدة للقولون العصبي

8- لا تناول الأعشاب بدون دليل علمي أو استشارة الطبيب

هناك العديد من الأعشاب التي قد يعتقد البعض أنها مفيدة لمرضى القولون العصبي، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي دليل على استخدامها.

كما أن هذه الأعشاب في قد تحتوي في العادة على مواد كيميائية تؤثر في عمل الأدوية التي تتناولها. لذا استشير الطبيب قبل استخدام أي عشبة.

من الأعشاب التي قد يكون لها فائدة في متلازمة القولون العصبي:

أعشاب للقولون العصبي
ما هي الأعشاب المفيدة والغير مفيدة في القولون العصبي؟

في ما يلي جدولين الأعشاب المفيدة والغير مفيدة في القولون العصبي

الأعشاب المفيدة: 

العشبة التأثير
بذور الكتان قد تساعد بذور الكتان على التقليل من الانتفاخ.
زيت النعناع كبسولات زيت النعناع تساعد في تقليل التقلصات المعوية، ولكنها قد تسبب ارتجاع مريئي (شعور بالحموضة).

الأعشاب الغير مفيدة:

العشبة التأثير
الحلبة لم نجد أي دليل يثبت فعالية الحلبة في أعراض الجهاز الهضمي
الزنجبيل قد يُفيد الزنجبيل في حالات التقيؤ ولكن لا يوجد أي معلومات عن فعاليته في الأعراض المتعلقة بالقولون. بالإضافة لوجود تجربة نفت استفادة المصابين بالقولون العصبي من تجربة الزنجبيل.
البابونج لا توجد فائدة مثبتة.
زيت زهرة الربيع ليس له فائدة.
بذور الشمر لا توجد فائدة مثبتة لبذور الشمر.
نبات الشيح من الممكن أن يؤثر نبات الشيح على الجهاز العصبي أيضاً، علاوةً على أنه غير مجدي.

في هذا الجدول يوضح الفائدة بالنسبة للقولون العصبي فقط

10- في مرضى القولون العصبي، لا يوجد خطة واحدة تناسب الجميع!

أحد أهم الأخطاء لدى مرضى القولون العصبي هو اعتقادهم بأن هناك خُطة غذائية أو دواء موحد يساعد في حل المشاكل لدى جميع المرضى. وهذا خطأ! فكما أشرنا سابقاً إلى أنه من الصعب تعميم نصائح صحية على كل المرضى، ولذلك من الأفضل استخدام أسلوب المذكرات اليومية. فهو أفضل خيار لمعرفة الأطعمة التي تسبب لك الأعراض وفي نفس الوقت الأطعمة التي قد لا تسبب لك الأعراض بالرغم من أنها تسبب الغازات مثلاً او يتواجد فيها أحد أصناف ال FODMAP.

لذا إن أفضل خيار لك هو متابعة أعراضك واخبار الطبيب عنها، واتباع خطة خاصة بك، بعد تحديد الأطعمة المسببة للأعراض واختيار الدواء المناسب بقرار من طبيبك.

لا يوجد خيار واحد في متلازمة القولون العصبي

ما هي متلازمة القولون العصبي؟


  هو اضطرابٌ وظيفيٌّ في الجهازِ الهضمي، ويتميزُ بتَغيُر حركةِ الأمعاء لدى الأفراد المصابين، والشعورِ بألمٍ في البطن المصاحب للإسهالِ أو الإمساك، إلا أنهُ غير مرتبط بوجودِ تغيرٍ كيميائي، أو التهابٍ في الأمعاء.

مُتلازمة القولون العصبي تُعد من أكثر حالاتِ الجهاز الهضمي تَشخيصًا، حيث أنها تعتبر ثاني أكثر سبب للتغيب عن العمل بَعْد نزلةِ البرد. تُقَدرُ نسبةُ المصابينَ بالقولون العصبي بـ 9.8 إلى 12 % من الناس، ولكن الإحصائيات تُشير إلى أن هنالكَ فقط 15% من المصابين الذين يسعون للحصولِ على مساعدةٍ طبية.

تُعد المرأة أكثَرَ عرضةً للإصابة بالمرضِ من الرجل، كما أن من هُم أصغرُ سِنًّا يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالمرض من الذين تتجاوزُ أعمارهمْ سِن الـ 50 عامًا.

مسمياتٌ أخرى: مُتلازمة الأمعاءِ المتهيجة.

لا تستمرُ الأعراضُ طوال الوقت، وتكونُ على شكلِ نوباتٍ قد تبدأ بعد تناول طعامٍ مُعين، وتزدادُ بوجود أَحَد عوامل الضغط النفسي.

أعراضُ متلازمة القولون العصبي:


تغير في انتظام حركةِ الأمعاء مما يؤدي إلى:

وقد يخرجُ في بعض الأحيان مخاطٌ مصاحبٌ للبراز؛ إلا أنه من غيرِ المُعتاد وجود دَمٍ في البُراز لدى المُصابين بمتلازمةِ القولون العصبي، ويعتبرُ من الأعراضِ التي تستدعي إجراء فحوصاتٍ طبيةٍ لاستثناءِ أمراضٍ أُخرى.

أمّا بالنسبةِ إلى الأعراضِ السائدةِ لدى الشخصِ المُصاب؛ يتم تقسيمُ المصابينَ بمتلازمة القولون العصبي إلى ثلاثةِ أقسام:

هُناك أعراضٌ إضافية قد تحدثُ مَعَ مرضى القولون العصبي:

1-الفيبرومايلجيا أو Fibromyalgia؛ وهو الشعورُ بألمٍ منتشرٍ في العضلاتِ بشكلٍ عام، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاقِ العام.

2- الضَعْفُ الجِنسي.

3- الشعور بالإلحاحِ المتكررِ للتبول: وهو شعورٌ مفاجئٌ بالحاجة للتبول، وقد يزيدُ التبول بشكلٍ عام أيضاً.

4- الأعراضُ المرتبطةُ بالضغط النفسي.

5- الارتجاعُ المريئي (الشعورُ بحموضةِ المعدة).

6- الغثيان، والتقيؤ.

إنَّ السببَ الدقيق وراء متلازمةِ القولون العصبي لا يزال أمرًا مُبهمًا، لكن من النظريات التي قد تفسر سببَ آليةِ الإصابةِ بالمرض ما يلي:

مِنَ العواملِ المرتبطةِ بزيادةِ فرصةِ الإصابة بمتلازمةِ القولون العصبي بعدَ الإصابة بعدوى مِعوية:

صِغَرُ السن، والحُمى الممتدة لفترةٍ طويلة، كذلك القلق والاكتئاب.

المُثيرات/المُهيجات:

1- الطعام: يعدُّ منَ الشائعِ زيادةُ حدّةِ الأعراض بعد تناولِ أطعمةٍ معينةٍ عندَ المصابينَ بالقولونِ العصبي، ولكن حتى الآن لا يوجدُ هنالكَ تفسيرٌ واضحٌ لكيفيةِ حدوثِ ذلك.

– ومن الأطعمةِ المشهورة التي تُسبب الزيادةَ في حِدّة الأعراض لدى مرضى القولونِ العصبي: مُنتجاتُ الألبانِ (التي تحتوي على اللاكتوز)، والبقوليات مثل: الفول، وبعضُ أصنافِ الخضروات مثل: البروكلي، والقرنبيط، والملفوف،والبصل حيثُ أنّ هذه الأطعمة قادرة على زيادة غازاتِ الأمعاء، والتي يمكن أن تتسبب في التشنجات، كما أن بعض الأدوية التي تؤثر على الأمعاء قد تؤدي إلى الزيادة من حِدة الأعراض أيضًا.

2- الهرمونات: بعضُ الأبحاثِ وَجَدَتْ أنَّ الأعراض تتزايد في فترة الدورة الشهرية؛ لذا يجبُ أخذُ التدابير الاحتياطية خلال تلك الفترة.

3- العواملُ النفسية والضغط النفسي: يَزيد كلٌّ منَ الضغطِ النفسي والقلق من حدةِ الأعراضِ لدى الأفراد المصابين بمتلازمة القولونِ العصبي، ولكنها لا تُعد سببًا رئيسيًا في ظُهُورها، وإنما تزيدُ من قوةِ الأعراض.

عواملُ الخطورة:

تَزيد فرصةُ الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لدى:

الشباب: تُصيب متلازمة القولون العصبي من هم دونَ سِن الخمسينَ عامًا في أكثر الحالات.

الإناث: الإناثُ أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمةِ القولون العصبي.

الجينات: قد تلعبُ الجينات والعوامل البيئية دورًا بارزًا في الإصابة بمتلازمةِ القولون العصبي.

اضطراباتُ الصحةِ العقلية؛ وقد ذَكرت بعضُ الأبحاثِ أن الضغط النفسي، والتعرض لاعتداء جسدي أو نفسي خلال فترة الطفولة قد يلعب دورًا في حدوث الإصابةِ بمتلازمة القولون العصبي.

لا يوجد هُناك فحصٌ محدد، ولكن قد يقوم الطبيب بالقيام ببعض التحاليلِ لاستثناء الأمراض المشابهة من حيث الأعراض مثل: أمراض الأمعاء الالتهابية، ومرض حساسية القمح، والعدوى المعوية، وسرطان القولون لمن تتجاوز أعمارهم سن الـ50.

التشخيص بشكلٍ عام يعتمد على الأعراض، والفحص السريري، واستثناء الأمراض الأخرى من قِبَلِ الطبيب، وقد يُجري الطبيب فحوصات بسيطةٍ لاستثناء الأمراضِ الأُخرى مثل:فَحْص الدم، أو تحليل البُراز، بالإضافةِ إلى إجراء المنظار لاستثناء أمراضٍ أكثر شُهرة وخطورة خاصةً إذا ظهرت الأعراض بعد سِن الـ 50.

 

من التحاليل التي سيقومِ بها الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مرض آخر في الجهاز الهضمي:

علامات الخطورة التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب وإجراءِ الفحوصات:

1- ظُهور المرضِ لأولِ مرة بعد الـ 50 عام.

2- حدوثُ نزيفٍ في الجهاز الهضمي، أو دَمٍ في البراز، أو فَقرُ الدم المرتبطِ بنقص الحديد.

3- حدوثُ الأعراض في الليل.

4- فقدانُ الوزنِ الذي يحدثُ دونَ تفسيرٍ له.

5- أن يكون أحد أفراد العائلة يعاني من أمراض الجهاز الهضمي الالتهابية، أو سرطان القولون.

6- ألمٌ مستمر لا يخف.

إذا وُجِدت لديكَ أيٌّ من هذه الأعراض؛ حاول أن تُسارع بالذهاب إلى الطبيب، فقد تُشير هذه الأعراض إلى أمراضٍ أكثرَ خُطورة.

1.  مرض كرون والتهاب القولون التقرحي

يوجد تشابه في بعض الأعراض بين متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ولكن في ذات الوقت يوجد فرق كبير بينهم، حيثُ أن في متلازمة القولون العصبي، لا يوجد التهاب في جدار الأمعاء كما أنه لا يوجد دم في البراز أو نزيف في الجهاز الهضمي على عكس أمراض الأمعاء الالتهابية.

2.     مُشكلات القولون بسبب المُلينات

الإكثار من استخدام المُلَينات (أكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوعٍ لمدة سنة) قد يتسبب في حدوثِ تغيراتٍ في الأعصاب والعضلات الملساء في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انتفاخاتٍ آلام في البطن، وعدم القدرة على تفريغ الأمعاءِ بشكل كامل.

3.     عدوى الجهاز الهضمي

تُعتبر العدوى من أحد الأسباب الشائعةِ لالتهاب الأمعاء؛ لذلك يجب استثناؤها عند التشخيص، وقد يتم ذلك عادة عن طريق فحص عينة مباشرة من البراز أو زراعتها ثم القيام بفحصها.

لا يوجد علاجٌ نهائيٌّ حتى الآن لمتلازمة القولون العصبي، وجميعُ طرقِ العلاجِ تستهدفُ تخفيفَ الأعراض، كما أن السيطرة على الأعراض باتباع إرشادات الطبيب تُعتبر أمرًا مُمكنًا.

إذا كانت حالتكَ متوسطة نسبيًا؛ سيقوم الطبيب عادةً باقتراحِ تغيراتٍ على نظامكَ الغذائي بدلًا من استعمالِ الأدويةِ كخَيارٍ أول. يُمكنك قراءتها في قسم التعايش مع المرض.

إذا كُنت تُعاني من أعراضٍ شديدة، أو لم تتم السيطرة عليها؛ حينها سيلجأ الطبيب إلى استخدام أدويةٍ تُساعد في إزالةِ الأعراض، حيثُ أنه لا يوجد دواء يُعالج سبب المتلازمة، إلا أنّ هذهِ الأدوية تُعالج الأعراض فقط.

1. في حالات الإمساك قد يلجأ الطبيب إلى أحد هذه الأدوية:

تم السماحُ في عام 2012 باستخدامِ هذا الدواء للمصابينَ بمتلازمةِ القولونِ العصبي، والذين تتجاوزُ أعمارهم سِن الـ 18. حيث يعملُ على زيادةِ إفرازِ السوائلِ في الأمعاء؛ لتسهيل عملية الإخراج، كما أن ثمنهُ مرتفعٌ نسبيًا مقارنةً بالأدوية الأخرى، إضافةً إلى ذلك، تَسعى الأبحاثُ أيضًا لتحديدِ مدى الأمان، والتأثير على الاستخدام للمدى الطويل.

 

2. أما إذا كانَ الإسهالُ هو السائدُ في الأعراضِ الموجودةِ لديك، فقد يلجأ الطبيب إلى أحد هذه الأدوية:

مضادات الإسهال: بمختلفِ أنواعها مثل: لوبيرامايد (loperamide)، أو لوموتيل(Lomotil)، تساعد على تقليل حركة الأمعاء، والتخفيف من الإسهال، وعادةً ما يقترحُ الطبيبُ تناولَ هذهِ الأدويةِ عند الحاجةِ فقط.

3. وللسيطرةِ على الألمِ والانتفاخ، يلجأُ الطبيبُ لاستخدام:

مضادات التقلص: تعملُ مضاداتُ التقلصِ على التقليلِ من انقباضات القولون، والتخفيفِ من الأعراض: كالآلام، والغازات، والانتفاخ الذي يظهر بعد تناول الطعام، وتُستخدم هذه الأدوية عند الحاجة، أو عند توقع ظهور الأعراض (لتناول طعام معين مثلًا) وعلى المدى القصير، ومن الأمثلة عليها:

4. الريفامبسين (rifaximin):

وهو مضادٌ حيوي قد يلجأ إليه الطبيبُ لعلاجِ المرضى الذينَ لا يعانون من الإمساك في حال عدم التحسن بعد استخدام الوسائل الأخرى خاصةً من كان يعاني من الانتفاخ.

5. مضاداتُ الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ يتم استخدامها بجرعات منخفضة في القولون العصبي لأنها تقللُ من آلامِ البطن، وتبطئُ من حركة الأمعاء؛ لذا يجب الحذر عند استخدامها من قِبل المرضى الذين يعانون من الإمساك. يبدأ العلاج بهذا النوع من الأدوية بجرعاتٍ منخفضةٍ، وزيادة تدريجية للجرعة مع الوقت، لذلك قد لا يظهر التأثيرُ العلاجي الكامل إلا بعد 3 إلى 4 أسابيع.

ومنَ الأعراضِ الجانبيةِ الشائعةِ لهذا الدواء: الشعورُ بالهزلِ، أو النعاسِ الشديد، قد يساعد ذلك على النوم عند أخذ الدواءِ مساءً.

6. مضادات القلق: مِثل: ديازيبام (Diazepam) وغيره

قد تستخدم أحيانًا بوصفةِ من الطبيب للتخلص من القلق الذي يزيد من حدة الأعراض، ولكن لا تُستخدم هذه الأدوية إلا لفترةٍ قصيرةٍ بسببِ أعراضها الجانبية المرتبطة بالإدمان.

7. ليبراكس ، بوكسيديوم: يدخل مركبان في تكوينِ هذا النوعِ من الدواء، وهما كلُورْدِيازِيبُوكسيد، وكليدينيوم بروميد  (Chlordiazepoxide and Clidinium bromide)، حيثُ أنّ المُركب الأول يعتبر مهدئًا للتقليل من القلق، ويعمل على تهدئة الدماغ، أما المُركب الثاني، فهو من مضاداتِ الكولين، حيثُ يعملُ على تقليلِ التقلصاتِ المعوية التي تسببُ الألم.

اتبِـع تعليماتِ الطبيب عند تناولِ هذه الأدوية، حيث أنّ التوقف عن تناولِها فَجأةً قد يسببُ أعراضًا انسحابيةً مثل: تشنجات في المعدة، وتشنجاتٍ في العضلات، والاكتئاب، والتقيؤ، وصعوبة في النومِ والتعرّق، والتـزمْ بالمُدةِ المُقترحة من قِبلِ الطبيب، حيث أن تناول هذا الدواء على المدى الطويل؛ قد يُسبب نوعًا من الإدمانِ لدى الفرد، كما أن استخدام هذا الدواء مع المورفين، ومشتقاته من الأدوية؛ قد يُنْتِج أعراضًا خطيرة تتسببُ في الموت، فأخبر طبيبكَ عن أي دواءٍ تستخدمه دائمًا.

8. الوستيرون (Alosteron):

هو دواءٌ يبطئُ حركةَ الأمعاءِ، ويقللُ منَ الإحساس بالألم عن طريق منع عمل هرمون السيروتونين في الأمعاء، وقد تم سحبُ الدواءِ من الأسواقِ بعد فترةٍ قصيرةٍ من السماح به؛ بسبب الأعراض الجانبية الخطيرة، أما الآن، فيُعطى الدواء فقط للنساءِ اللاتي يعانينَ من متلازمةِ القولون العصبي ضمن نمطِ الإسهالِ السائدِ الشديدِ الذي لم يتجاوب مع أي إجراءات أخرى تحت شروط مخصصة، ومن أطباء محددين، أي كخطٍ أخيرٍ للسيطرةِ على الأعراض.

على الرُّغم من أن المرض قد يتسببُ في حدوث ضغطٍ نفسي، وعدم الشعور بالراحة بسبب الأعراض، إلا أن معظم الناس الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي لا تنتج لديهم ظروف صحية خطيرة على المدى الطويل، كما أن معظم الناس يصبحون قادرين على السيطرة على أعراض المرض؛ لذلك يُنصح بمراجعةِ الطبيب عند تَغَير طبيعة الأعراض، أو ظهور أعراضٍ جديدة.

ما ذكرنا سيقوم الطبيب عادةً باقتراحِ تغيراتٍ على نظامكَ الغذائي بدلًا من استعمالِ الأدويةِ كخَيارٍ أول. لهذا يجب أن تكون لديك معلومات كافية عن كيفية التعايش مع المرض وتوظيف هذه النصائح في حياتك، فيما يلي ملخص لهذه النصائح بشكل عام:

للمزيدِ من المعلوماتِ المفصّلة عن التعديلات الغذائية الخاصة بمرضى القولون العصبي، اقرأ مقالنا 10 نصائح لمرضى القولون العصبي.

الثقافة الطبية الموثوقة:

crossmenu