الاسم باللغة الإنجليزية: Epilepsy
الأسماء الأخرى: زيادة الكهرباء في المخ

الصرع هو اضطرابٌ مزمنٌ غير معدٍ في الدماغ, يصبح فيه نشاط الدماغ العصبي غير مستقر، الأمر الذي يُسبِّب حدوث نوبات صرعية بشكل تلقائي. تتميز النوبات الصرعية بحركات أو بسلوك أو شعور غير طبيعي، وقد تقتصر الأعراض على جزء معيّن من الجسم أو الجسم كله، و قد يصاحبها أحياناً أعراض مؤقتة مثل فقدان الوعي و فقدان القدرة على التحكم في وظائف الأمعاء أو المثانة.

هناك نوبات صرعية ونوبات غير صرعية. ووفقاً لجمعية الصرع في المملكة المتحدة، فإن النوبات غير الصرعية يمكن أن تكون ناتجة عن أسباب جسدية أو عاطفية أو نفسية وليس نتيجة اضطراب في النشاط الكهربائي للدماغ. في حين أن النوبات الصرعية تحدث بشكل تلقائي وبدون سبب واضح.

النوبة هي اضطراب مؤقت في النشاط الكهربائي للدماغ ينتج عنه حركات أو سلوك أو شعور غير طبيعي. مجرد حدوث نوبة لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بالصرع.  هناك أسباب عارضة تؤدي إلى حدوث نوبة أو أكثر، وتتوقف النوبات عند زوال المسبب.

وفي ما يلي أمثلة على أسباب عارضة لحدوث النوبات:

  1. ارتفاع الحرارة عند الأطفال
  2. التهاب أنسجة الدماغ مثل التهاب السحايا
  3. قلة النوم
  4. اضطراب مستوى الأملاح في الدم مثل الصوديوم و الكالسيوم
  5. انخفاض مستوى السكر في الدم
  6. استخدام بعض الأدوية، مثل بعض مسكنات الألم، مضادات الاكتئاب أو علاجات التوقف عن التدخين
  7. إصابات الرأس و خاصة التي تسبب نزيف في الدماغ
  8. السكتة الدماغية
  9. أورام الدماغ
  10. تعاطي المخدرات مثل الأمفيتامينات أو الكوكايين
  11. شرب الكحول

عادةً ما تبدأ نوبات الصرع في الأطفال (أقل من 5 سنوات) أو كبار السن (أكبر من 60سنة). ولكن بشكل عام يمكن أن تحدث نوبات الصرع في أي عمر, ومن أهم الأسباب وعوامل الخطر:

  1. السكتة الدماغية أو نقص التروية المؤقت للدماغ بسبب جلطة عابرة (TIA)
  2. مرض الزهايمر
  3. إصابات الدماغ
  4. الالتهابات، بما في ذلك الإصابة بخراج في المخ، والتهاب السحايا، والتهاب أنسجة الدماغ
  5. مشاكل الدماغ التي تحدث قبل، أثناء أو بعد الولادة (مثل العيوب الخلقية في الدماغ، أو حالات نقص الأكسجين)
  6. اضطرابات أيضية موجودة منذ الولادة
  7. أورام الدماغ
  8. حدوث خلل في تكون الأوعية الدموية للدماغ
  9. تاريخ عائلي من النوبات أو الصرع (صرع وراثي)

تختلف أعراض نوبات الصرع من شخص لآخر، وتعتمد على الموضع من الدماغ الذي يبدأ فيه الاضطراب وعلى مدى انتشاره لباقي مناطق الدماغ, وهي كالتالي:

  1. فقدان الإدراك أو الوعي
  2. اضطرابات الإحساس (بما في ذلك الرؤية والسمع والتذوق)، والحالة المزاجية
  3. حركات لا إرادية لجزء من الجسم مثل التيبس و الارتجاج، أو الارتخاء المفاجئ
  4. التنميل
  5. الشعور بالدوخة
  6. الحساسية للأضواء الساطعة
  7. نوبة من التحديق، قد يصاحبها حركات متكررة وغريبة مثل: فرك اليدين, البلع المتكرر
  8. عض اللسان، و التبول اللاإرادي

يتم تقسيم النوبات الصرعية حسب المكان الذي بدأ فيه الاضطراب كالتالي:

  1. بؤرية: عندما يحدث الاضطراب في مكان محدد من الدماغ
  2. معممة: عندما يحدث الاضطراب في الدماغ كله
  3. النوبات غير معروفة المصدر

بعد تحديد نوع النوبة يجب تحديد نوع الصرع كما يلي:

1. الصرع البؤري Focal epilepsy

ينتج اضطراب النشاط العصبي في هذا النوع من بؤرة واحدة، من عدة بؤر، أو من نصف الدماغ، مع إمكانية انتشاره إلى الدماغ كله و هو ما يسمى نوبة ثانوية.

2. الصرع المعمم Generalized epilepsy

تحدث النوبة المعممة عندما يحدث الاضطراب في الدماغ كله في نفس الوقت ويصاحبها نقص في الإدراك أو فقدان للوعي، ومن أنواعها:

3. الصرع غير معروف المصدر

يتم استخدام هذا التصنيف عندما يكون الطبيب متأكداً من أن المريض مصاب بالصرع ولكن ليس لديه المعلومات الكافية لتحديد نوع هذا الصرع بشكل دقيق. مع الوقت قد يحصل الطبيب على معلومات جديدة تجعله قادراً على تحديد النوع وضم المريض إلى أحد التصنيفات السابقة.

يعد التاريخ المرضي المفصّل للنوبات الطريقة الرئيسية المتبعة لتشخيص الصرع.

وقد يجري الأطبّاء أيضاً بعض الفحوصات للمساعدة في تزويدهم بمزيد من المعلومات حول النوع المحتمل والسبب المحتمل للصرع, حيث يمكن لذلك أن يساعدهم في استبعاد أي حالات أخرى قد تسبب نوبات, وتشمل فحوصات الدم، تخطيط الدماغ، الصور الطبقية، وصور الرنين المغناطيسي, ولكن ليس هناك اختبار محدد ينفي أو يثبت إصابة الشخص بالصرع.

وحسب تعريف الرابطة الدولية لمكافحة الصرع عام2017 م يمكن تشخيص الصرع في 3 حالات:

  1. حدوث نوبتين بدون سبب واضح على أن يكون الفرق بينهما 24 ساعة على الأقل
  2. حدوث نوبة واحدة بدون سبب واضح مع وجود عوامل خطر تنذر باحتمالية حدوث نوبة أخرى
  3. وجود متلازمة صرعية

1) العلاج الدوائي

حدوث نوبة واحدة لا يعني بالضرورة الإصابة بالصرع، ومن غير المعتاد بدء العلاج بعد النوبة الأولى. يجب اتخاذ قرار البدء في تناول الدواء من خلال تقييم جميع إيجابيات وسلبيات بدء أو عدم بدء الدواء بعد مناقشة كاملة مع طبيبك. مع استخدام النوع الصحيح والمناسب من الدواء، فإن غالبية المصابين بالصرع يستطيعون السيطرة على النوبات ومنع حدوثها حيث تعمل الأدوية على تثبيت الاضطراب الكهربائي للدماغ. ويجب على المريض تناول الدواء بشكل منتظم لمنع حدوث النوبات.

يعتمد تحديد الدواء الذي يجب وصفه على عدة عوامل مثل:

  1. نوع الصرع
  2. العمر
  3. المشاكل الصحية الأخرى والأدوية الأخرى التي يحتاجها المصاب وآثارها الجانبية المحتملة
  4. اذا كانت المصابة حامل أو تخطط للحمل

في معظم الحالات فإن دواءً واحداً يكون كافياً لمنع حدوث النوبات. عادة ما يتم البدء بجرعة منخفضة،و يمكن زيادة الجرعة إذا لزم الأمر. في بعض الحالات، قد يحتاج المصاب لأخذ أكثر من دواء لمنع حدوث النوبات.

بعض النقاط حول العلاج الدوائي للصرع تشمل ما يلي:

2) العلاج الجراحي

     1. الجراحة التقليدية

يتم استئصال جزء صغير من الدماغ إذا عُرفت البؤرة التي تسبب النوبات. حيث يعتبر خياراً مناسباً إذا كانت النوبات تبدأ في منطقة صغيرة من الدماغ يسهل استئصالها، وخصوصاً عندما يفشل الدواء في منع النوبات. هناك العديد من المخاطر الممكن حدوثها جراء العمليات، ونجاحها غير مضمون. تستمر التقنيات الجراحية في التحسن وقد تصبح الجراحة خياراً لمزيد من الأشخاص في المستقبل.

     2. التحفيز الداخلي للدماغ

وهو عبارة عن تدخل جراحي يهدف إلى الحد من النوبات التي لا تتجاوب مع الدواء، وذلك عند تحديد بؤرة الاضطراب مع عدم إمكانية إجراء الجراحة التقليدية. حيث يَكمن مبدأ عملها في زرع الأقطاب الكهربائية في مناطق محددة من الدماغ للسيطرة على الشحنات الزائدة.

     3. تحفيز العصب العاشر

حيث يتم زرع مولّد صغير تحت الجلد أسفل الترقوة اليسرى. يتم من خلال المولد تحفيز العصب العاشر لتقليل تواتر النوبات وشدتها. ويستخدم لبعض الأشخاص الذين يعانون من نوبات يصعب التحكم فيها عن طريق الأدوية.

3) الحمية الكيتونية

تم إعداد مقال شامل حول الحمية الكيتونية واستخدامها في الصرع.

4) الخلايا الجذعية

لا يزال هذا النوع من العلاج قيد التجارب ولا يمكن التسويق له وبيعه بشكل تجاري. لا توجد في الوقت الحالي أدلة كافية على فعالية هذا الإجراء في علاج الصرع.

إذا كنت مصاباً بالصرع، فقد تتساءل كيف يؤثر الصرع على الحياة اليومية؟ هل سيمنعني هذا المرض من القيام بالأشياء التي أستمتع بها؟ كيف سيؤثر ذلك على عائلتي أو علاقاتي أو عملي؟

لذلك من المهم معرفة كيف يمكن أن يؤثر الصرع عليك وعلى حقوقك ومسؤولياتك وكيفية العثور على الدعم والموارد, كل ذلك من أجل الوصول لحياة طبيعيّة.

وإليك أهم الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار:

تناول الأدوية بانتظام

من المهم أن تتناول الدواء بانتظام لتقليل خطر الإصابة بالنوبات. ويكون ذلك أسهل عندما تستطيع أن تُدرِج موعد الجرعات في الروتين اليومي. نسيان جرعة عشوائية ليست مشكلة لبعض الناس، ولكن بالنسبة لآخرين قد يؤدي إلى نوبات مفاجئة.

تجنب القيادة

بموجب القانون، يجب على الأشخاص المصابين بالصرع المشخص حديثاً التوقف عن القيادة. إذا كان لديك رخصة قيادة، فيجب أن تُعلن أن لديك صرع لدى وكالة ترخيص المركبات والسائقين في بلدك. سيقدمون المشورة بشأن موعد استئناف القيادة مرة أخرى. سيكون هذا عادة بعد مرور سنة دون حدوث أي نوبات.

القيام بوظيفة

بعض الوظائف تستثني الأشخاص المصابين بالصرع (على سبيل المثال، الطيارون أو الأشخاص الذين يعملون على ارتفاعات). ومع ذلك، هناك العديد من الوظائف الممكنة. في بعض الأحيان، تكون هناك مشكلة في العثور على عمل بسبب التمييز من قبل بعض أرباب العمل الذين لديهم معتقدات خاطئة عن الصرع لذلك ينبغي أن يكون المصاب على دراية بطبيعة مرضه، وأيضا حقوقه.

الذهاب للمدرسة

يمكن لمريض الصرع الذهاب إلى المدارس العادية بعد التأكد من السيطرة على النوبات لديه واستقرار حالته. في بعض الحالات الشديدة يضطر بعض المرضى للذهاب إلى مدارس خاصة للتأكد من تلقيهم الرعاية الكافية وعدم تعرضهم للخطر.

ممارسة الرياضة والترفيه

يمكن للأشخاص المصابين بالصرع المشاركة في معظم أنواع الألعاب الرياضية، بإشراف المدربين والأشخاص المؤهلين لذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياطات السلامة لذلك.

السفر

يجب أن تتأكد من وجود كمية دواء كافية لفترة السفر. قد تجعلك الرحلات الطويلة ,وقلة النوم متعباً وأكثر عرضة للنوبة، لكن هذا لا ينبغي أن يمنعك من السفر. ومع ذلك، قد يكون من الأفضل أن يكون شخص ما في الرحلة على علم بمرضك لأخذ التدابير اللازمة إن حدث أي طارئ.

الامتناع عن الأكل فترة كبيرة (الصيام)

إذا كنت تستطيع أخذ الدواء في الموعد المحدد وتتجنب الإرهاق والتعب خلال الصيام فمن غير المرجح حدوث أي مضاعفات. ولكن قبل الصيام، من المهم أن تحصل على مشورة من طبيبك الخاص.

تناول حبوب منع الحمل

بعض أدوية علاج الصرع قد تتداخل مع حبوب منع الحمل. قد تكون هناك حاجة إلى تغيير نوع الحبوب أو استخدام طريقة بديلة لمنع الحمل. أخبري طبيبك إذا كنت تخططين للحمل، حتى يتم اتخاذ الإجراءت اللازمة. تعتبر الاستشارة قبل الحمل مهمة للنساء المصابات بالصرع للتأكد من أن دواء الصرع المستخدم آمن، والبدء باستخدام المقويات.

إذا تفاجأتِ بحدوث حمل غير مخطط له، فيجب ألا تتوقفي عن تناول أدوية الصرع لتجنب حدوث نوبة. ولذلك يجب عليك متابعة الدواء ورؤية طبيبك في أقرب وقت ممكن.

الابتعاد عن العوامل المحفزة لحدوث النوبات

يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من الصرع أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوث النوبات. وقد تشمل هذه العوامل:

  1. عدم الانتظام في تناول أدوية الصرع
  2. حدوث عدوى أو التهابات
  3. قلة النوم
  4. الإجهاد أو القلق
  5. الإفراط في تناول الكحول والمخدرات
  6. بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للتشتت

تاريخ استخدام الحمية الكيتونية في علاج الصرع

أنواع الحميات الكيتونية التي تم استخدامها في علاج الصرع

هناك عدة أنواع للحمية الكيتونية، وكل نوع يختلف عن الأخر. وكل نوع يستخدم لحالات مختلفة:

  1. الحمية الكيتونية التقليدية (Classic Ketogenic Diet)
  2. حمية الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (Medium Chain Triglyceride Diet)
  3. حمية اتكينز المعدلة (Modified Atkins Diet)
  4. العلاج عبر تقليل معامل السكر في الدم (Low Glycemic Index Treatment)

*للمزيد من التفاصيل الرجاء الإطلاع على مقال الحمية الكيتونية

متى تُستخدم الحمية الكيتونية في علاج الصرع

  1. تستخدم هذه الحمية عادةً كخيار أخير بعد فشل المحاولات الدوائية في السيطرة على النوبات.
  2. في بعض الحالات ينصح استخدامه مبكرًا أو حتى كخيار اول للعلاج في بعض الحالات المرتبطة بخلل في عمليات الأيض في الدماغ.
  3. يمنع استخدام هذه الحمية في بعض الحالات التي تعاني من خلل في عمليات أيض الدهون.

الفئة العمرية المناسبة للحمية الكيتونية كعلاج للصرع

  1. المتعارف عليه أن أفضل فئة عمرية هي الأطفال أكبر من سنتين.
  2. الحميات الكيتونية لا تستطيع توفير التغذية اللازمة للنمو السريع قبل عمر السنتين لذلك لا يفضل استخدامها في هذا العمر، لكن هناك بعض الأبحاث الحديثة تدرس إمكانية استخدامها في هذا العمر وخصوصاً لحديثي الولادة, ولكن هذه الأبحاث لا تزال أولية وغير كافية.
  3. بعض الأبحاث الحديثة ترجح فعالية هذه الحمية في البالغين لكن بدرجة أقل من الأطفال وما زلنا بحاجة إلى أبحاث أقوى وأكثر دقة لتحديد كيفية استخدام هذه الحمية في البالغين.

الحمية الكيتونية في الأطفال

نقاط هامة قبل بدء العلاج بالحمية الكيتونية 

يجب زيارة الطبيب قبل بدأ الحمية لـ:

  1. تحديد نوع الصرع وتوافقه مع هذا النوع من العلاج.
  2. استثناء وجود موانع للعلاج مثل وجود خلل في عمليات الأيض أو حرق الدهون.
  3. مناقشة وجود مشاكل صحية أخرى مثل حصوات الكلية، صعوبة البلع، زيادة الكوليسترول في الدم، زيادة الوزن.
  4. يجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والمادية للمريض وعائلته، فبعض الحميات مكلفة وتحتاج إلى وقت طويل للإعداد.
  5. يجب مناقشة نسبة النجاح المتوقعة والأضرار المحتملة مع الطبيب قبل بدأ الحمية حتى لا تكون التوقعات غير منطقية مما يؤدي إلى ترك الحمية مبكرًا بسبب بعض الأعراض الجانبية المؤقتة أو تأخر ظهور نتائج مُرضية.

آلية البدء بالعلاج في حالات الصرع

التعامل مع العلاج الدوائي أثناء الحمية الكيتونية

الأدلة قليلة وغير كافية لتحديد طريقة معينة للتعامل مع العلاج الدوائي أثناء الحمية بشكل عام لذلك يجب معاملة كل حالة بشكل خاص.

يمكن للحمية أن تزيد أو تقلل مستوى الدواء في الدم مما يؤدي إلى اضطرابات في الحالة، لذلك يجب المتابعة مع الطبيب لزيادة أو تقليل جرعة الدواء إذا لزم الأمر.

في بعض الحالات يمكن الاستغناء عن الدواء بشكل كامل بعد التأكد من أن الحمية تعمل بشكل جيد.

المكملات الغذائية أثناء الحمية الكيتونية

  1. بسبب التقيد بأنواع وكميات معينة من الغذاء يمكن أن تسبب الحمية انخفاضاً في نسب بعض المعادن والفيتامينات مثل فيتامين "د" ومجموعة فيتامينات "ب" والكالسيوم، لذلك يجب تناول بعض المكملات للحفاظ على التوازن الغذائي.
  2. يوجد بعض المنتجات التي توفر أجسام كيتونية جاهزة ولكن لا توجد أدلة كافية لاستخدامها كعلاج.
  3. يمكن أيضا تناول مكملات أخرى للحد من بعض الأعراض الجانبية مثل حصوات الكلى.

هام
لا تتناول أي مكملات بدون استشارة الطبيب أو خبير التغذية لأن بعضها يحتوي على الكربوهيدرات التي قد تخل بنسب الحمية.

الأعراض الجانبية للحمية الكيتونية

الأعراض المرتبطة بالحمية الكيتونية لا تعتبر خطيرة ولا تستدعي إيقاف الحمية كما أنه يمكن السيطرة عليها بسهولة.

  1. أشهر الأعراض الجانبية تحدث في الجهاز الهضمي خلال الأسابيع الأولى من الحمية مثل الإمساك، ألم البطن والتقيؤ ولكن يمكن السيطرة عليها بسهولة.
  2. ارتفاع مؤشرات الدهون والكوليسترول في الدم من الأعراض الجانبية المشهورة ولكن يمكن السيطرة عليها باستهلاك أنواع معينة من الدهون دون غيرها مثل زيت الزيتون أو أوميجا 3 والابتعاد عن الدهون المشبعة او المصنعة، يمكن أيضاً استخدام مستحضرات مخصصة تحتوي على أجسام كيتونية بدلاً من الوجبات التقليدية التي تحتوي على الدهون.
  3. حصوات الكلى ولكن يتم تجنبها من خلال تناول مادة السيتريت.
  4. يمكن أن تسبب الحمية تأخراً في نمو الأطفال بسبب قلة البروتين المهم للنمو في الحمية.

الحمية الكيتونية لعلاج الصرع 1

كم تستمر مدة الحمية الكيتونية في علاج الصرع

  1. يُنصح بالاستمرار على الحمية لمدة 3 شهور قبل الحكم على نجاجها أو فشلها.
  2. في حال نجاح الحمية يتم التفكير بإيقافها بعد سنتين أو التحول من النوع التقليدي إلى الأنواع الأسهل والأقل تقييداً.
  3. الكثير من العوامل تؤثر على خطر عودة النوبات، فالأطفال الذين تخلصوا من النوبات بشكل كامل تكون نسبة عودة النوبات إليهم أقل بكثير من الذين ما زال لديهم نوبات.
  4. في العادة يتم إيقاف الحمية بشكل تدريجي، ويُمكن إيقافها بشكل مفاجئ في الحالات الطارئة.

الحمية الكيتونية حمية علاجية تحتاج إلى مراقبة وإشراف من الأطباء، لا تحاول تجربتها من تلقاء نفسك على طلفك بغض النظر عن حالته.

ما هي الحمية الكيتونية

هي عبارة عن مجموعة من الحِمْيات الخاصة التي تعتمد بشكل أساسي على زيادة الدهون وتقليل الكربوهيدرات مع الحفاظ على نسبة مناسبة من البروتين لإجبار الجسم على إستخدام الدهون لإنتاج الطاقة والأجسام الكيتونية بدلاً من الجلوكوز الذي يتم إنتاجه من الكربوهيدرات؛ مما يؤدي إلى تغيُّرات بيوكيميائية مفيدة لتقليل الوزن وعلاج بعض الأمراض.

آلية عمل الحمية الكيتونية

  1. يعتمد الجسم في الوضع الطبيعي لانتاج الطاقة بشكل أساسي على الجلوكوز الناتج من الكربوهيدرات، بعد عدة أيام من الحمية ينفذ مخزون الجسم من الكربوهيدرات وتصبح آليات تعويض الجلوكوز غير كافية لإنتاج الطاقة.
  2. أحد آليات التعويض هي إفراز الأحماض الدهنية الحرة (Free Fatty Acids) في الدم والتي يقوم الكبد والعضلات بالاستفادة منها، لكن الدماغ لا يستطيع الاستفادة منها لأنها لا تعبر الحاجز الدموي المحيط بالجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى أنها لا تكفي إلا لأيام قليلة فقط.
  3. لذلك يقوم الجسم بالانتقال إلى المصدر الثاني لإنتاج الطاقة وهي أحماض الدهون (Fatty Acids)، يَنتُج عن حرق الدهون طاقة بالإضافة إلى أجسام كيتونية (سبب تسمية الحمية بهذا الإسم).
  4. الأجسام الكيتونية تصل إلى الدماغ بسهولة لذلك تصبح هي المصدر الأساسي للطاقة في الدماغ.
  5. تحدث هذه التغيّرات بشكل طبيعي أثناء الصيام او بعد التمارين الشاقة وتحدث أيضاً في مرض السكري وخصوصاً النوع الأول.
  6. ومن الجدير بالذكر أن حرق 1 جرام من الدهون يُنتج 9 وحدات طاقة (Kcal) في حين حرق نفس الكميّة من الكربوهيدرات يُنتج 4 وحدات فقط.

تاريخ الحمية الكيتونية

أولاً: استخدام الصيام كعلاج للصرع

ثانياً: الظهور الأول للحمية الكيتوينة

ثالثاً: عودة الحمية الكيتونية من جديد

الآن يوجد الكثير من الأنواع الأكثر فعالية وأقل أعراضاً جانبية من هذه الحمية ويتم استخدامها في أكثر من 45 دولة وتعتبر أحد الخيارات الطبية العلاجية للصرع.

الأنواع المختلفة من النظام الغذائي

1. النظام التقليدي (CKD)

الحمية الكيتونية التقليدية

نسبة الكيتون في الحمية تقارن وزن الدهون بوزن الكربوهيدرات والبروتين مجتمعين، وعادة ما تكون هذه النسبة (4 إلى 1)، ولكن قد يبدأ الأطفال من 12 إلى 18 عام أو الذين يعانون من السمنة بنسبة (3 إلى 1).

الدهون غنية بالطاقة حيث تُنتج 9 كيلو كالوري/جرام مقارنة بـ 4 كيلو كالوري/ جرام للكربوهيدرات أو البروتين، لذلك تكون كمية الغذاء على هذا النظام أقل من المعتاد.

2.  نظام الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة  (MCT)

يعتمد هذا النظام بشكل أساسي على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة التي تُنتج أجساماً كيتونية أكثر من الدهون الثلاثية طويلة السلسلة مما يسمح بتقليل نسبة الدهون في الحمية وإضافة البروتين والكربوهيدرات لتصيح الحمية صحية ومتوازنة أكثر.

لكن هذه الحمية تحتاج إلى نوع معين من الدهون والذي يعتبر أكثر تكلفة، لذلك هو أقل انتشاراً.

تتكون هذه الحمية من 60 ٪ من السعرات الحرارية من زيت الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة, لكن استهلاك كميات كبيرة من الزيت تسبب ألم في البطن والإسهال والقيء لدى بعض الأطفال، لذلك يعتبر الرقم 45 ٪ بمثابة توازن بين تحقيق الكيتونية الجيد والتقليل من أعراض الجهاز الهضمي.

حمية الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة

3.  حمية آتكينز المعدلة  (MAD)

في عام 2003 جاءت فكرة استخدام حمية آتكينز لعلاج الصرع بعد أن اكتشف الآباء والأمهات والمرضى أن مرحلة البداية لحمية أتكينز تسيطر علي النوبات.

قام فريق الحمية الكيتونية في مستشفى جونز هوبكنز بتعديل نظام حمية آتكنز عن طريق إزالة الهدف المتمثل في تحقيق فقدان الوزن، وتمديد مرحلة الحمية، وتشجيع استهلاك الدهون بشكل عام.

مثل الحمية التقليدية، تتطلب حمية آتكينز استخدام مكملات من الفيتامينات والمعادن، ويتم مراقبة الأطفال بعناية ودقة في العيادات الخارجية.

حمية أتكنز

4.  العلاج عبر تقليل معامل السكر في الدم (LGIT)

هو محاولة لتحقيق مستويات مستقرة من الجلوكوز في الدم والتي شوهدت في أطفال الحمية التقليدية أثناء استخدام نظام أقل تقييدًا بكثير. والفرضية هي أن الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم مُستقراً قد يكون أحد آليات العمل المتضمنة في الحمية الكيتونية.

على الرغم من أنه نظام غذائي غني بالدهون (60٪ من السعرات الحرارية تقريباً من الدهون) فإن هذا النوع يسمح بتناول الكربوهيدرات أكثر من النظام الغذائي التقليدي أو حمية آتكينز ، تقريبًا 40-60 جرام في اليوم.  ومع ذلك، فإن أنواع الكربوهيدرات المستهلكة تقتصر على تلك التي تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل من 50.

مثل حمية آتكينز ، يتم البدء في هذا النوع ومتابعته في العيادات الخارجية ولا يتطلب وزناً دقيقاً من الطعام أو دعم اختصاصي تغذية مكثف. يتم تقديم كلا النوعين في معظم المراكز التي تدير برامج النظام الغذائي الكيتوني.

4. العلاج عبر تقليل معامل السكر في الدم

استخدامات الحمية الكيتونية

  1. إنقاص الوزن
  2. النوع الثاني للسكري
  3. الصرع، لقراءة المزيد اقرأ مقالنا "الحمية الكيتونية في علاج الصرع"

الأعراض الجانبية للحمية الكيتونية

1.  أعراض جانبية حادة:

2. أعراض جانبية مزمنة:

crossmenu