تبدأ حوالي 90 % من حالات سرطان الرئة بالتكون والنشوء في بطانة الشُعَب الهوائية أي في الممرات أو القصيبات الهوائية المتفرعة من القصبة الهوائية. ويمكن أيضاً لسرطان الرئة أن ينشأ في الغدد الواقعة تحت بطانة الشعيبات الهوائية وكثيراً ما تحدث عند حافات الرئتين الخارجية.

يعد سرطان الرئة السبب الأساسي في الوفيات الناجمة عن مرض السرطان في الولايات المتحدة بين الرجال والنساء.

هناك نوعين أساسيين من سرطان الرئة بالإضافة إلى أنواع أخرى ناردة:

1. سرطان الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)

هذا النوع من سرطان الرئة هو الأكثر انتشاراً وشيوعاً وغالباً ما ينمو وينتشر بشكلٍ أبطأ من انتشار سرطان الخلايا الصغيرة. وهنالك ثلاثة أصناف رئيسية من سرطان الخلايا غير الصغيرة والتي أطلقت عليها تسمياتٍ معينة نسبةً إلى نوع الخلايا التي ينشأ فيها ذلك الصنف من السرطان، وهي:

     1.1.  السرطان الغدي (Adenocarcinoma)

غالباً ما تبدأ بالنمو بالقرب من سطح الرئة الخارجي وقد تتباين فيما يتعلق بالحجم وسرعة النمو. وهي أكثر أنواع سرطانات الرئة شيوعاً لدى كل من المدخنين والذين لم يسبق لهم التدخين على الإطلاق.

     1.2.  سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)

عادةً ما يبدأ بالظهور في إحدى القصبات الهوائية الكبيرة الواقعة في وسط منطقة الصدر. وتتراوح أحجام هذه الأورام السرطانية من الصغيرة جدًا إلى الكبيرة جدًا.

     1.3.  سرطان الخلايا الكبيرة (large cell cancer)

غالبًا ما يبدأ بالتكون بالقرب من سطح الرئة ثم يبدأ بالنمو بشكلٍ سريع وعادةً ما يكون قد استفحل كثيرًا في الوقت الذي يتم اكتشافه.​

2. سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC)

من المعلوم أن سرطان الخلايا الصغيرة أقل انتشارًا من سرطان الخلايا غير الصغيرة حيث تبلغ نسبة الإصابة به 15% من المجموع الإجمالي لحالات الإصابة بسرطان الرئة وينمو هذا النوع من سرطان الرئة بشكلٍ سريع جدًا وغالبًا ما يكون قد وصل إلى مرحلةٍ متقدمة في الوقت الذي يتم اكتشافه. ومن المعلوم أيضًا أنه ينتشر إلى بقية أنحاء الجسم بسرعة.

3. أنواع أخرى نادرة من سرطانات الصدر

هنالك أكثر من إثني عشر نوعًا من الأورام غير المألوفة التي يمكن أن تظهر في منطقة الصدر والتي قد تنشأ انطلاقًا من الرئة أو من موضع غير الرئة. ومن بين تلك الأنواع الأقل شيوعًا هي الأورام السرطانية التي غالبًا ما تظهر في الشُعَب الهوائية الكبيرة. وهنالك كذلك ما يعرف بورم الظهارة المتوسطة الخبيث (Mesothelioma) الذي ينشأ في غشاء الجنب أو بطانة الرئة. وهو السرطان الذي يصيب خلايا الظهارة المتوسطة. والظهارة عبارة عن الأغشية الواقية التي تغطي معظم أعضاء الجسم الداخلية لحمايتها. ويصيب هذا النوع النادر من السرطان حوالي 3 آلاف فردًا سنويًا وينشأ تحديدًا في جزء الظهارة المتوسطة الذي يحيط بالرئتين أو ما يُعرف بغشاء الجنْب. ولكنه يحدث أحيانًا في منطقة شغاف القلب أو ما يُعرف بالتأمور وهو الغشاء الذي يغلف القلب. ويذكر بأن سرطان الظهارة المتوسطة غالبًا ما يصيب الفرد بعد عشرات السنين من تعرضه لمادة الأسبستوس.

يعتبر  التدخين السبب الرئيس في معظم حالات سرطان الرئة، سواءً في المدخنين أو في الأشخاص المعرضين للتدخين السلبي. ولكن يحدث سرطان الرئة أيضًا لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا ولدى الأشخاص الذين لم يتعرضوا أبدًا للتدخين السلبي. في هذه الحالات، قد لا يكون هناك سبب واضح لسرطان الرئة.

كيف يسبب التدخين سرطان الرئة؟

يعتقد الأطباء أن التدخين يسبب سرطان الرئة عن طريق إتلاف الخلايا المبطنة لجدار الرئة. فعند استنشاق أدخنة السجائر، والتي تكون مليئةً بالمواد المسرطنة، تحدث تغيراتٌ سريعةٌ في أنسجة الرئة.

في البداية قد يكون جسدك قادرًا على إصلاح ذلك التلف. إلا أن التلف الواقع على الخلايا المبطنة للرئة يتزايد مع تكرار التعرض للأدخنة. وبمرور الوقت، يدفع ذلك التلف بالخلايا لسلوكٍ غير طبيعي يؤدي في النهاية إلى حدوث السرطان.

1. التدخين

يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة عدد السجائر التي تدخنها يوميًا وعدد سنوات التدخين.

2. التعرض للتدخين السلبي

حتى لو لم تكن مدخنًا، يزيد خطر إصابتك بسرطان الرئة إذا كنت معرضًا للتدخين السلبي.

3. التعرض لغاز الرادون

ينبعث غاز الرادون بالتحلل الطبيعي لليورانيوم في التربة والصخور والماء، ويصبح جزءًا طبيعيًا من الهواء الذي تتنفسه. وقد تتراكم النسب غير الآمنة من الرادون في أي بناية بما في ذلك المنازل.

4. التاريخ العائلي لسرطان الرئة

يزيد خطر الإصابة بهذا المرض عند من لديهم آباء أو أشقاء أو أبناء مصابون به.

5. التعرض لمادة الأسبستوس

عادةً لا يؤدي سرطان الرئة إلى ظهور أعراض أو علامات في مراحله المبكرة. وعادةً لا تظهر علامات وأعراض سرطان الرئة إلا إذا كان المرض في مرحلة متقدمة.

وجود الأعراض التالية قد يرجح وجود سرطان الرئة ولكن لا يشترط وجود جميع هذه الأعراض:

  1. سعال جديد لا يتوقف
  2. سعال مصحوب بدم
  3. ضيق في النفس
  4. ألم الصدر
  5. بحة أو خشونة في الصوت
  6. فقدان الوزن دون محاولة ذلك (غير مُفسّر)
  7. التعرق الليلي
  8. ألم بالعظام
  9. الصداع

· الكشف المبكر قبل حدوث أي اعراض:

قد يفكر الأفراد، الذين لديهم ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة، في إجراء الفحص السنوي لسرطان الرئة باستخدام فحوصات التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة. يتم تقديم فحص سرطان الرئة عامة للأفراد الذي يبلغون عمر 55 عامًا أو أكبر ويدخنون بشراهة لعدة سنوات، وبخلاف ذلك، يتمتعون بصحة جيدة.

· الفحوصات الأساسية

     1. اختبارات التصوير

قد تكشف صورة الأشعة السينية لرئتيك عن كتلة أو عُقدة غير طبيعية.  أو من خلال التصوير المقطعي/التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للتعرف على أي خلل في وظائف الأعضاء أو الأنسجة.

     2. فحص البلغم الخلوي

هو فحص مجهري لخلايا عينة من المادة المخاطية للرئة بحثاً عن الخلايا السرطانية.

     3. عينة نسيجية (خزعة)

قد يتم إزالة عينة من الخلايا غير الطبيعية في إجراء يسمى الخزعة للبحث عن الخلايا السرطانية وتحديد نوعها.

     4. اختبارات وظائف الرئة

لمراقبة التنفس وتقييم عمل الرئتين.

     5. تنظير القصبة الهوائية

لفحص المجاري الهوائية للرئتين.

· تحديد مدى انتشار السرطان

وتشمل هذه الاختبارات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وفحص العظام. وليس كل اختبار ملائمًا لكل شخص، لذلك استشر طبيبك بشأن الإجراءات المناسبة لك.

يشار إلى مراحل سرطان الرئة بالأرقام الرومانية التي تتراوح من 0 إلى 4، مع إشارة المراحل الدنيا إلى السرطان الذي يقتصر على الرئة. وفي المرحلة الرابعة، يُعتبر السرطان متقدمًا وينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

  1. الاتهاب الرئوي البكتيري أو الفيروسي أو الفطري
  2. التهاب الشعيبات الهوائية
  3. وجود التهاب متحوصل “دمل” في الرئة
  4. تجمع السوائل حول الرئة
  5. تجمع الهواء بين الرئة والقفص الصدري
  6. الأورام الحميدة في الرئة
  7. السل الرئوي
  1. ضيق النفس
  2. خروج الدم مع السعال
  3. الألم
  4. تجمع سائل بين الرئة والقفص الصدري (الانصباب الجنبي)
  5. انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم (النقائل العظمية)

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الرئة، لكن قد يقل خطر الإصابة في حال:

1. الإقلاع عن التدخين

أقلع عن التدخين الآن. يقلل الإقلاع عن التدخين خطر الإصابة بسرطان الرئة، حتى إذا كنت تدخن منذ سنوات.

2. تَجنُّب التدخين السلبي

إذا كنت تعيش مع مدخن أو تعمل معه، فحثّه على الإقلاع عن التدخين. على الأقل، اطلب منه التدخين خارج المكان الذي توجد فيه. تجنب الأماكن التي يدخن فيها الأفراد، مثل المطاعم والحانات وابحث عن خيارات لأماكن خالية من التدخين.

3. فحص غاز الرادون في المنزل

افحص مستويات غاز الرادون في منزلك، خاصة إذا كنت تعيش في منطقة معروفة بمشكلة الرادون.

غاز الرادون هو غاز مشعّ, عديم اللون والطعم والرائحة. يتكون الرادون من تحلل الراديوم  المتواجد بتركيز متغير في جميع أنواع الأراضي ومواد البناء. ولكونه غاز عديم التفاعل مع معظم المواد قد يتغلغل بسهولة من الأرض إلى العمارات. بعد أن يتكون في داخل الأرض يصعد الرادون إلى الأعلى وقد يتغلغل إلى داخل المباني. إنّ استخدام الأرض كمادة خام أساسية لمواد البناء هو أيضاً مصدر لتواجد الرادون داخل المباني.

ومع ذلك فانّ انبعاث الرادون من الجدران بطيء والكمية المنبعثة قليلة. هذه الكمية لا تشكل خطراً على الصحة في ظروف التهوية العادية.
إنّ الفحص يجب أن يقوم به شخص يحمل رخصة سارية المفعول وصادرة عن وزارة الحماية والبيئة في بلدك لفحص تواجد غاز الرادون.

4. تَجنُّب مسببات السرطان في العمل

ينبغي اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية نفسك من التعرض للمواد الكيميائية في العمل. اتبع إجراءات وقاية صاحب العمل. على سبيل المثال، إذا تم إعطاؤك قناعًا للوجه للحماية، ارتديه دائمًا.

5. تناوُلُ نظامٍ غذائيٍ غنيٍ بالفواكه والخضراوات

اختر نظامًا غذائيًا صحيًا به مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات. وتُعد أفضل مصادر للطعام هي التي تكون غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية.

إذا كنت مدخناً تجنب المبالغة في تناول أقراص الفيتامينات التي تحتوي على البيتا-كاروتين، حيث أظهرت دراسة حديثة أن تناول المدخنين للبيتا-كاروتين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وتدعو المدخنين للامتناع عن تناوله.

6. ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع

إذا لم تكن تمارس الرياضة بانتظام، فابدأ ممارستها ببطء. جرب ممارسة التمارين الرياضية في معظم أيام الأسبوع.

يعد سرطان الرئة من السرطانات التي تتطلب مجهودًا كبيرًا للمعالجة. ولعل العامل الأكثر أهمية في تحديد معدل مدة بقاء المريض على قيد الحياة هو معرفة المرحلة التي وصل إليها المرض عندما تم تشخيص الإصابة به. فإذا كانت المرحلة التي قطعها المرض هي السرطان الموضعي فإن بالإمكان معالجة الحالة وشفاء المريض. إلا أنه للأسف غالبًا ما يتم تشخيص المرض بعد أن يكون سرطان الرئة قد انتشر إلى خارج منطقة الصدر أي بعد أن يكون قد وصل إلى مرحلة السرطان المنتشر. أو بعد أن يكون قد أصاب العقد الموجودة في الصدر أي السرطان المناطقي.

 

· العلاج الجراحي

يعمل الجرّاح على إزالة سرطان الرئة وجزء من النسيج الصحي. وتتضمن إجراءات استئصال سرطان الرئة ما يلي:

     1. استئصال الوتد

لإزالة جزء صغير من الرئة التي تحتوي على الورم مع هامش من الأنسجة السليمة

     2. استئصال جزئي

لإزالة جزء أكبر من الرئة، ولكن ليس الفص بأكمله

     3. استئصال الفص

لإزالة الفص بأكمله من رئة واحدة

     4. استئصال الرئة

لإزالة رئة كاملة

إذا خضعت للجراحة، فقد يزيل الطبيب أيضًا الغدد الليمفاوية من الصدر للتحقق من وجود علامات على السرطان فيها وذلك يساعد في تحديد درجة انتشار الورم.

· العلاج الإشعاعي

المعالجة بالإشعاع هي عبارة عن استخدام نوع من الأشعة السينية عالية الطاقة التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية. ومن الممكن استخدام الإشعاعات كوسيلة علاجية أساسية أو أن تستخدم بالتزامن مع استعمال أدوية المعالجة الكيميائية وقد يُصاحب ذلك إجراء أو عدم إجراء التدخّل الجراحي. وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة بالإشعاع غالبًا ما تلعب دورًا مهمًا في حالات السرطان عندما يكون في مراحله المتقدمة وذلك بالتخفيف من الآلام وإزالة الانسداد في المجاري التنفسية والتخفيف من حالات ضيق التنفس والسعال.

وتعتبر المعالجة الإشعاعية من أساليب المعالجة المركزة، أي بمعنى أنها تصمم لمضاعفة وتركيز التأثير على الخلايا السرطانية بشكلٍ خاص مع الحرص على تقليل الضرر الذي قد يلحق بالخلايا الطبيعية. أما الأشعة نفسها المستخدمة لمعالجة سرطان الرئة فغالبًا ما يكون مصدرها آلة أو جهاز خاص، أي باستخدام إشعاعات خارجية. وفي بعض الأحيان يتم تسليط الإشعاع من مصدر في داخل الجسم وذلك باستخدام أنابيب خاصة تعمل على إيصال ووضع ما يسمى بالحبة أو البذرة المشعة التي توضع مباشرةً على الورم السرطاني أو بالقرب منه وتسمى هذه الطريقة الإشعاع الداخلي أو المعالجة الإشعاعية الموضعية.

وتعتمد طبيعة أو درجة الأعراض الجانبية جراء المعالجة الإشعاعية بالدرجة الرئيسية على جزء الجسم الذي تمت معالجته بالإشعاع وكذلك مقدار جرعة الإشعاعات التي استخدمت. ومن بين التأثيرات الجانبية الشائعة للمعالجة الإشعاعية في منطقة الصدر التهابات، جفاف البلعوم، صعوبة البلع، التعب، حدوث تغييرات في الجلد عند موقع إجراء المعالجة بالإضافة إلى فقدان الشهية. بالنسبة للأفراد المصابين بسرطان الرئة المتطور موضعيًا، ربما يتم استخدام الإشعاع قبل الجراحة أو بعدها. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعلاجات كيميائية.

· الجراحة الإشعاعية

العلاج الإشعاعي التجسيمي للجسم، ويسمى أيضًا الجراحة الإشعاعية، عبارة عن علاج إشعاعي كثيف يسلط العديد من حزم الإشعاع من عدة زوايا على السرطان. عادةً ما يكتمل العلاج الإشعاعي التجسيمي للجسم في جلسة واحدة أو بضع جلسات.
يُستخدم هذا الأسلوب مع المرضى الذين لديهم أورام صغيرة ولكن لا يمكن إزالتها بالعمليات الجراحية لكونها غير آمنة نظراً لحالتهم الصحية, عند ذلك يتم اللجوء الى استخدام جرعات عالية جداً من الحزم الإشعاعية التي يتم توجيهها بشكل دقيق بحيث ترتكز على استهداف ذلك الورم الصغير في الرئة.

 

· العلاج الكيميائي

يَستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. يمكن إعطاء واحد أو أكثر من أدوية العلاج الكيميائي. عادةً ما يتم إعطاء مجموعة من الأدوية في سلسلة من العلاجات على مدى أسابيع أو أشهر، مع وجود فواصل بينهما حتى تتمكن من التعافي.

· الرعاية التلطيفية

يعاني غالبًا المصابون بسرطان الرئة من أعراض السرطان، علاوةً على الآثار الجانبية للعلاج. تُعد الرعاية الداعمة، المعروفة بالرعاية التلطيفية أيضًا، مجالاً متخصصًا من الطب حيث تتضمن التعاون مع الطبيب لتقليل العلامات والأعراض. وقد ينصح الطبيب بمقابلة فريق الرعاية التلطيفية في أقرب وقت بعد التشخيص لضمان شعور المريض بالراحة أثناء علاج السرطان وبعده.

يُعاني العديد من مرضى سرطان الرئة ضيق النفس في مرحلة ما في مسار المرض. تتوفر علاجات، مثل الأكسجين الإضافي والأدوية لمساعدتك في الشعور بالراحة، ولكنها ليست كافية دائمًا. لذلك للتأقلم مع الشعور بضيق النفس، قد تجد من المفيد:

1. محاولة الاسترخاء

عندما يبدأ الشعور بضيق النفس، حاول أن تتحكم في الخوف عن طريق اختيار نشاط يساعدك على الاسترخاء. يمكنك الاستماع إلى الموسيقى، أو تخيّل مكان مفضل لقضاء عطلتك، أو التأمل أو الصلاة.

2. تغيير وضعية الجلوس

قد يساعدك الانحناء إلى الأمام عندما تشعر بضيق النفس.

3. التركيز على التنفس

عندما تشعر بضيق النفس، ركز ذهنك على تنفسك. وبدلاً من محاولتك أن تملأ رئتيك بالهواء، ركز على تحريك العضلات التي تتحكم في الحجاب الحاجز. حاول التنفس بشفتين مضمومتين، وتنظيم أنفاسك مع نشاطك.

 

وتَذكُر الكليّة الأمريكية لأطباء الصدر أن المصابين بسرطان الرئة يمكن أن يجدوا الراحة فيما يلي:

4. العلاج بالوخز بالإبر

في أثناء جلسة العلاج بالوخز بالإبر، يقوم الممارس الحاصل على التدريب بإدخال الإبر الصغيرة في نقاط دقيقة في الجسم. ويمكن لعلاج الوخز بالإبر تخفيف الألم وتخفيف الآثار الجانبية لعلاج السرطان، مثل الغثيان والقيء، ولكن لا يوجد دليل على أن العلاج بالوخز بالإبر لديه تأثير على السرطان.

5. التنويم المغناطيسي

يقوم المعالج الذي يقود المريض خلال تمرينات الاسترخاء بتنفيذ التنويم المغناطيسي ويطلب منه التفكير في الأفكار السعيدة والإيجابية. يمكن أن يُقلل التنويم المغناطيسي القلق والغثيان والألم لدى المصابين بالسرطان.

6. التدليك

أثناء التدليك، يستخدم المعالج بالتدليك يديه للضغط على بشرتك وعضلاتك. يمكن أن يخفف التدليك من القلق والألم لدى المصابين بالسرطان. بعض المعالجين بالتدليك مدربون خصيصًا للتعامل مع الأشخاص المصابين بالسرطان.

7. التأمل

يُعد التأمل وقتًا يقضيه المريض في التفكير الهادئ حيث يركِّز على شيء، مثل فكرة أو صورة أو صوت. ويمكن أن يقلل التأمل من الإجهاد ويحسِّن جودة الحياة لدى المصابين بالسرطان.

8. اليوجا

تجمع اليوجا حركات الإطالة اللطيفة مع التنفس العميق والتأمل. ويمكن أن تساعد المصابين بالسرطان على نوم أفضل.

الاسم الإنجليزي:(Flu) Influenza Test

تعريف عام

الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي (الأنف والحلق والرئتين) وتنتقل من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس, أو عن طريق التلامس المباشر مع سطح يحوي الفيروس. وتختلف فيروسات الإنفلونزا للجهاز التنفسي عن فيروسات الإنفلونزا التي تصيب المعدة والتي تسبب الإسهال والقيء.

تعد الإنفلونزا موسمية حيث أنها تبدأ في أوائل شهر أكتوبر وتنتهي في أواخر شهر مايو. يشعر المصاب بالإنفلونزا بأعراض منها الألم العضلي, والحمى, وأعراض أخرى غير مريحة ويمكن أن تسبب الإنفلونزا مرضاً خطيراً وقد تؤدي للموت, لكن أغلب المصابين بالإنفلونزا يتعافون في غضون أسبوع. تعد أعراض الإنفلونزا مشابهة لأعراض نزلات البرد إلا أنه في الإنفلونزا تكون هذه الأعراض أكثر حدة من تلك الناتجة عن نزلات البرد, بالإضافة إلى أن أعراض الإنفلونزا تحدث بشكل مفاجئ على العكس من أعراض نزلات البرد والتي تتطور ببطء. لقراءة المزيد عن الإنلفونزا الموسمية.

يعد الشخص المصاب بالإنفلونزا معدياً منذ اليوم الأول أو ما قبل ظهور الأعراض حتى اليوم الخامس لبدء الأعراض. بينما تكون فترة العدوى أطول في الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

فيروسات الإنفلونزا تتغير باستمرار, وتنتج سلالات جديدة, حيث أنك إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا في الماضي فإن جسمك ينتج أجساماً مضادةً لسلالة هذا الفيروس وعند تعرضك مستقبلاً لنفس السلالة فإن جسمك يقاوم السلالة أو يقلل من شدتها، بينما إذا كانت الإصابة المستقبلية لسلالة مختلفة فإن جسمك بحاجة لتكوين أجسام مضادة جديدة ومختلفة عن تلك التي أُنتجت في الإصابة السابقة.

من الشائع أن الطبيب يقوم بتشخيص وعلاج الإنفلونزا دون إجراء الفحوصات المخبرية المتعلقة بها وخاصة خلال موسم ذروة الإنفلونزا ومتى تم توثيق الإنفلونزا في منطقة ما. ومع ذلك, يمكن أن تساعد فحوصات الإنفلونزا على استبعاد الأمراض الأخرى وتقليل فرص استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية, مع زيادة نسبة تلقي العلاج الفعال والمناسب في وقت مبكر. يضاف إلى ذلك أن الفحوصات المخبرية قد تساعد الإدارات الصحية المحلية في المجتمعات في مراقبة الأنواع الفرعية للفيروس ورصد السلالات المقاومة للأدوية المضادة للفيروسات.

ماذا يحدث أثناء الفحص؟

هناك طريقتان مختلفتان للحصول على عينة الفحص:

الأولى:يتم أخذ عينة من الأنف أو الحلق وتسمى بالمسحة.

الثانية: يتم حقن الأنف بمحلول ملحي ثم يتم سحب العينة عن طريق الشفط الخفيف.

التحضير للفحص

لا تحتاج لأي استعدادات قبل إجراء الفحص.

مخاطر الفحص

لا يوجد أي مخاطر لهذا الفحص.

بماذا سأشعر خلال الفحص؟

يُحتمل أن تشعر بدغدغة أو بعدم الارتياح عندما يتم عمل مسحة للأنف أو الحلق ولكن هذه الآثار مؤقتة وسرعان ما تزول بمجرد الانتهاء من أخذ العينة.

لماذا يُستخدم الفحص؟

يتم إجراء فحص الإنفلونزا لمعرفة إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا. يستخدم الفحص في الحالات التالية:

القيم الطبيعية للفحص

إن النتائج السلبية تعني أنك غير مصاب بالإنفلونزا وأن الأعراض الظاهرة عليك ربما تعود للإصابة بأحد الفيروسات الأخرى حيث قد يطلب منك الطبيب فحوصات أخرى للتعرف على الفيروس المسبب للأعراض لديك.

ماذا تعني النتائج غير الطبيعية؟

إن النتائج الإيجابية لهذه الفحوصات تعني أنك مصاباً بالإنفلونزا.

فحوصات الإنفلونزا

1.    الفحوصات التشخيصية السريعة

هي فحوصات يتم من خلالها الكشف عن فيروسات الإنفلونزا أ و/أو ب خلال 30 دقيقة لكنها تتميز بأنها غير دقيقة ولذلك قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى أكثر دقة للكشف عن الفيروس المسبب للإنفلونزا.

2.    فحص زراعة الفيروس وفحص تفاعل سلسلة البوليميريز

يعد فحص الزراعة للفيروس أو فحص تفاعل سلسلة البوليميريز لإفرازات البلعوم هما المعيار النموذجي لتأكيد الإصابة بفيروس الإنفلونزا. يتطلب فحص الزراعة من 3 إلى 7 أيام حيث تعتبر مدة طويلة لإظهار النتائج حيث يكون المريض قد غادر عيادة الطبيب أو قسم الطوارئ وقد يكون قد تجاوز الوقت الذي يمكن أن يكون العلاج الدوائي فيه فعالاً.

فحص زراعة الفيروس

عبارة عن فحص يجرى بعد أخذ مسحة من إفرازات البلعوم باستخدام مسحات الداكرون حيث يتم حفظه في وسط ناقل مناسب وترسل للمختبر حيث تتم زراعتها, يتم التشخيص المخبري بمجرد ملاحظة الاعتلال الخلوي أو ملاحظة نتائج امتصاص الحمض النووي، فمثلاً حدوث تلون لخطوط الزراعة يؤكد التشخيص.

فحص تفاعل البوليميريز المتسلسل

عبارة عن فحص يعتمد على دراسة الحمض النووي للفيروس, يُجرى هذا الفحص بعد أخذ مسحة أنفية, ثم توضع في وسط ناقل وترسل للمختبر لتحليلها, تظهر النتائج خلال 24 ساعة, تعد حساسية هذا الفحص أكبر من 90%. يتم من خلال هذا الفحص تحديد وجود أي من الفيروسات الأخرى مثل الأدينوفيروس.

وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على الفحص العكسي لفحص البوليميريز للإنفلونزا والذي وضعه المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي يمكن أن تقدم نتائج خلال 4 ساعات. وهو الفحص التشخيصي الوحيد في المختبر الذي تم تصفيته من خلال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه لعينات الجهاز التنفسي السفلي, ويحتوي على 3 مجموعات تحدد ما يلي:

3.    الفحوصات المناعية المباشرة والفحوصات المصلية

تقدم بعض المختبرات اختبارات مناعية مباشرة على العينات التي تحصل عليها لإجراء فحوصات الإنفلونزا, ولكن هذه الفحوصات تعتمد على الأشخاص وتوصف أنها أقل حساسية من فحوصات الزراعة. ومن أجل تخطي عقبة التكلفة العالية وعقبة الوقت الذي تستغرقه فحوصات الزراعة أصبحت الفحوصات المناعية متاحة. يلزم من 30 إلى 60 دقيقة لتنفيذ الخطوات المتعددة لهذه الفحوصات, عموماً تتراوح حساسية هذه الفحوصات ما بين 60% إلى 70%.

أجريت العديد من الدراسات للتمييز بين أمراض الجهاز التنفسي والمسبب لها وأشارت إحدى الدراسات أنه يمكن استخدام المواد التي تفرزها الخلايا لذلك, مثل: استخدام السيتوكينات للتمييز بين الالتهاب الرئوي البكتيري أو الالتهاب الرئوي الفيروسي.

4.    فحص لإنفلونزا الطيور

لا تكشف فحوصات الإنفلونزا القياسية السريعة المتوفرة ما هو المسبب لإنفلونزا الطيور. في عام 2009 تمت الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء على فحص سريع يُجرى من مسحة البلعوم لإنفلونزا الطيور. إقرأ أكثر عن انفونزا الطيور والفرق بينها وبين باقي أنواع الإنلفونزا.

قد يكون فحص تعداد الدم الكامل مفيداً من الناحية السريرية في حالة إنفلونزا الطيور أكثر من الإنفلونزا الموسمية, يُعد انخفاض عدد كريات الدم البيضاء (454-4900 خلية لكل مايكرولتر) وخصوصاً انخفاض الخلايا الليمفاوية هو أمر شائع وملحوظ وذلك بنسبة تتراوح من 50% إلى 80% من المرضى. في دراسة واحدة على الأقل, كان انخفاض الخلايا الليمفاوية (العدد المطلق للخلايا الليمفاوية <1500 خلية لكل مايكرولتر) هو مؤشراً هاماً لحدوث متلازمة ضيق النفس الحادة, وأكثر من نصف المرضى كانوا يعانوا من انخفاض خفيف إلى متوسط في الصفائح الدموية. وكما أشارات دراسات متعلقة بالتخثر أن انخفاض الصفائح الدموية في بعض المرضى الذين يعانون من أمراض شديدة قد يتطور ذلك إلى مشاكل في التخثر كمرض تخثر الدم داخل الأوعية الدموية (DIC).

قد تكون فحوصات وظائف الكبد مفيدة للتمييز بين إنفلونزا الطيور وحمى الأمراض الاستوائية, حيث أنه في حالة الإصابة بإنفلونزا الطيور فإن مستويات إنزيم الكبد (أمينوترانسفيريز) ترتفع في أكثر من نصف المرضى المصابين بهذه العدوى. أي خلل في وظائف الكلى فإن ذلك قد يشير إلى تطور المرض ثم فشل الجهاز الكلوي.

وفقاً لتوصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإنه يجب على الأطباء محاولة تحديد الإصابة بإنفلونزا الطيور في المرضى الذين يعانون من الأعراض أو الخصائص التالية:

  1. احتمال التعرض للإصابة بالفيروس لمن لديه تاريخ مسبق للسفر لمنطقة تم توثيق وجود الفيروس فيها في الدواجن أو الطيور أو البشر.
  2. احتمال الإصابة في حالة الاتصال المباشر مع شخص مريض قيد التأكد من احتمالية إصابته بالفيروس.
  3. احتمال العمل المباشر مع الفيروس في المختبر.

يجدر الذكر أن الخصائص السابقة الذكر يجب مناقشتها مع إدارة الصحة العامة المحلية للمنطقة, وفي حال الاشتباه في انتشار فيروس إنفلونزا الطيور يجب عدم طلب فحص الزراعة دون توجيه من إدارة الصحة المسؤولة عن المنطقة وذلك لأن العديد من المختبرات غير مجهزة بأنظمة العزل المناسبة للتعامل مع عينات فيروس إنفلونزا الطيور, وإذا تم التعامل مع هكذا عينة دون قصد من المختبر فيجب إيقافه عن العمل لإزالة التلوث الحاصل جراء التعامل غير المقصود مع الفيروس.

يجب إرسال عينات المرضى المشتبه إصابتهم بإنفلونزا الطيور إلى مختبر طبي مركزي أو إلى مختبرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حيث يتم إجراء الفحوصات اللازمة.

5.    اختبار فيروس إنفلونزا الطيور (H7N9)

في 7 حزيران من عام 2013 أوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأن المرضى الذين يستوفون معايير التعرض المحدد ولديهم أمراض تنفسية حادة تتطلب العلاج في المستشفى بأن يتم إجراء فحوصات للكشف عن إنفلونزا الطيور نوع (H7N9).

وكانت التوصيات تتضمن ما يلي:

6.    فحص التصوير الإشعاعي للصدر

يتم إجراء فحص التصوير الإشعاعي للصدر في المرضى المسنين أو ذوي الخطورة العالية الذين لديهم أعراض رئوية وذلك لاستبعاد الإصابة بالالتهاب الرئوي.

لماذا أحتاج الفحص؟

قد تحتاج لإجراء فحص الإنفلونزا أو لا تحتاج الفحص اعتماداً على الأعراض وعوامل الخطر, وتشمل أعراض الإنفلونزا ما يلي:

حتى إذا كنت تعاني من الإنفلونزا قد لا تحتاج لإجراء فحوصات الإنفلونزا, لأن العديد من حالات الإنفلونزا لا تحتاج إلى علاج خاص, لكن قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات الإنفلونزا إذا كان لديك عوامل خطر لمضاعفات الإنفلونزا, أي أنه قد تصبح أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير بسبب الإنفلونزا إذا كنت من:

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

معظم الأشخاص قد يتعافون من الإنفلونزا في غضون أسبوع أو أسبوعين, سواء كانوا يتناولون العلاج أم لا, لذلك قد لا تحتاج لإجراء فحوصات الإنفلونزا. يجدر العلم بأن أي شخص معرض للإصابة بالإنفلونزا لكن هناك بعض الحالات ككبار السن أو والذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر الفئات تضرراً عند الإصابة بالإنفلونزا. بعض المضاعفات مثل: الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ تستدعي معالجة طبية فورية.

الوقاية من الإنفلونزا

أفضل طريقة لمنع الإصابة بالإنفلونزا هي مطعوم الإنفلونزا, حيث تحمي كل جرعة من لقاح الإنفلونزا من ثلاث إلى أربع من فيروسات الإنفلونزا خلال موسم الإنفلونزا في العام.

أما عن الطرق الوقائية الأخرى للإصابة بالإنفلونزا فهي تشمل ما يلي:

البقاء في المنزل عند الإصابة بالحمى ولمدة 24 ساعة بعد اختفائها.

crossmenu