الاسم الإنجليزي: Cardiac Enzymes/Cardiac Biomarkers

تعريف عام

الإنزيمات هي عبارة عن مواد يتم إطلاقها في مجرى الدم عند إجهاد القلب أو تعرضه للتلف, وتستخدم في تشخيص أمراض القلب وفي حال الاشتباه بالإصابة بـالجلطة القلبية.

إنزيمات القلب تشمل:

  1. التروبونين (Troponin).
  2. الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB).
  3. اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH).
  4. الميوجلوبين (Myoglobin).

ماذا يحدث أثناء الفحص؟

عند إجراء فحص إنزيمات القلب سيأخذ أخصائي المختبر عينة الدم من أحد الأوردة في ذراعك باستخدام إبرة, بعد إدخال الإبرة يتم تجميع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار. هذا عادةً ما يستغرق أقل من خمس دقائق.

التحضير للفحص

لا يتطلب فحص المؤشرات الحيوية للقلب أي استعدادات خاصة, لكن عليك أو على شخص قريب منك إخبار الطبيب أو ممرض قسم الطوارئ بأي أدوية أو مكملات غذائية قد تناولتها سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية قبل إجراء الفحص.

مخاطر الفحص

الخطر ضئيل جداً, فقد يُحتمل أن تشعر بألم خفيف أو قد تتكون كدمة في مكان سحب الدم, ولكن معظمها يختفي بسرعة.

بماذا سأشعر خلال الفحص؟

ستشعر بألم أو نخزة بسيطة أثناء إدخال الحقنة إلى الوريد وسيختفي بعد مدة قصيرة.

لماذا يستخدم الفحص؟

يتم إجراء فحص المؤشرات الحيوية للقلب في الحالات التالية:

  1. في حالات الطوارئ عند اشتباه الإصابة بالجلطة القلبية لذا يجب عليك أو على أي شخص قريب منك إخبار طبيبك عن أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها, ويجب إخبار الطبيب أيضاً بأي معلومات طبية أخرى, مثل إذا كان لديك:
  1. المساعدة في تشخيص متلازمة الشريان التاجي الحادة ونقص التروية القلبية (حالة مرتبطة بعدم كفاية تدفق الدم إلى القلب)
  2. المساعدة في تحديد خطر التعرض لإصابة الشخص بالأمراض القلبية أو المساعدة في مراقبة الحالة المرضية

القيم الطبيعية للفحص

يتم التعبير عن نتائج فحص إنزيمات القلب كما يلي:

القيمة الطبيعية قد تختلف من معمل إلى آخر حسب طريقة الحساب أو مصدر العينة. يجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل الحكم على النتائج.

ماذا تعني النتائج غير الطبيعية؟

إن النتائج غير الطبيعية لفحوصات المؤشرات الحيوية للقلب قد تشير إلى تعرض عضلة القلب للتلف أو الضرر, إلا أن هناك حالات طبية قد تظهر بها نتائج غير طبيعية لهذه الفحوصات مع عدم إصابة عضلة القلب بالتلف أو الضرر.

إنزيمات القلب وفحوصاتها

فحص التروبونين (Troponin)

ما هو فحص التروبونين؟

التروبونين هو عبارة عن مجموعة من البروتينات الموجودة في عضلة القلب وفي ألياف العضلات الهيكلية (عضلات متصلة بالهيكل العظمي) التي تنظم انقباض وانبساط العضلات. عند تلف القلب يتم إطلاق التروبونين إلى مجرى الدم, يعتبر قياس مستوى التروبونين في الدم من أكثر الفحوصات دقة لتشخيص الأزمة القلبية لذا يلجأ الأطباء لقياسه لتوفير علاج فوري فعال في الحالات المتعلقة بإصابة القلب.

ينقسم بروتين التروبونين إلى ثلاثة أنواع, هي:

ماذا تعني النتائج؟

في الأشخاص الأصحاء تكون مستويات التروبونين منخفضة بما يكفي لتكون غير قابلة للكشف. إذا كنت تعاني من ألم في الصدر وكانت مستويات التروبونين لا تزال منخفضة بعد 12 ساعة من بدء الألم فمن غير المرجح حدوث نوبة قلبية.

تعد المستويات المرتفعة من التروبونين خط أحمر, أي أنه كلما زادت مستوياته في الدم زادت احتمالية الإصابة بأمراض القلب وخاصةً مستويات كل من التروبونين تي والتروبونين آي. ويحدث ارتفاع مستوى التروبونين خلال 3 إلى 4 ساعات من حدوث تلف القلب ويستمر هذا الارتفاع إلى مدة تصل إلى الـ 14 يوم تقريباً.

على الرغم من أن ارتفاع مستويات التروبونين غالباً ما تكون مؤشراً لحدوث أزمة قلبية, إلا أن هناك عدة أسباب أخرى لارتفاع هذه المستويات, تشمل العوامل الأخرى ما يلي:

لماذا أحتاج الفحص؟

سيوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص إذا كنت تعاني من ألم في الصدر أو أي أعراض للنوبة القلبية بما في ذلك:

قد يوصي أيضاً الطبيب بإجراء فحوصات أخرى بما في ذلك تخطيط القلب أو فحوصات مخبرية أخرى للتحقق من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية.

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

نظراً لأن فحص التروبونين هو فحص يقيس التروبونين الناتج عن عضلة القلب فإن الفحص لا يتأثر بتلف العضلات الهيكلية, وبالتالي فإنه يجب العلم أن الحقن أو الحوادث أو العقاقير التي يمكن أن تضر العضلات لا تؤثر بمستويات التروبونين الناتج من عضلة القلب, ومع ذلك, كانت بعض التقارير تشير أن التروبونين قد يرتفع لدى الأشخاص المصابون بأمراض العضلات الهيكلية. يجدر الذكر أنه قد يرتفع التروبونين على الرغم من عدم وجود علامات أو أعراض لأمراض القلب كما هو الحال بعد التمرين العضلي الشاق. نادراً ما تكون مستويات التروبونين طبيعية لدى الأشخاص الذين يصابون بالأزمة القلبية.

فحص الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB)

ما هو فحص الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB)؟

الكرياتين فوسفوكاينيز هو إنزيم موجود في القلب والدماغ والعضلات الهيكلية والأنسجة الأخرى, يتواجد طبيعياً في الدم بكميات صغيرة تنتج بالمقام الأول عن العضلات الهيكلية. يستخدم لمراقبة تلف أو التهاب العضلات.

ينقسم إنزيم الـ CPK-MB إلى ثلاثة أشكال موجودة في الجسم على النحو الآتي:

وبناءً على هذه التقسيمات فإنه يتم استخدام فحص الـ CPK-MB للتمييز بين تلف عضلة القلب والعضلات الهيكلية, وفي بعض الأحيان يتم استخدامه لتحديد الإصابة بالنوبة القلبية إذا كان فحص التروبونين غير متوفر.

ماذا تعني النتائج؟

عادة ما يكون مستوى الـ CPK-MB في الدم منخفض جداً أو غير قابل للكشف.

حدوث ألم في الصدر مع ارتفاع مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB يشير لتعرض الشخص لنوبة قلبية مؤخراً. أما إذا انخفضت المستويات ثم ارتفعت مرة أخرى فهذا يعد مؤشر لحدوث نوبة قلبية ثانية أو حدوث أضرار قلبية مستمرة.

إذا كان هناك ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB وكان الارتفاع في نسبة مستوى الـ CPK-MB إلى مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي أكثر من 2.5 إلى 3 فمن المحتمل أن يكون القلب تالفاً. ارتفاع مستوى الـ CPK-MB وكانت نسبته إلى مستوى الفوسفوكاينيز الإجمالي أقل من النسبة السابقة فإن هذا يشير إلى تلف في العضلات الهيكلية.

إن أي تلف يحدث في عضلة القلب يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB بما في ذلك الأضرار الناجمة عن الصدمات أو الجراحة أو الالتهابات أو نقص الأكسجين (نقص التروية). التمرين الشاق أيضاً يمكن أن يؤدي لزيادة مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB. يمكن أن يحدث ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB إذا كان هناك فشل كلوي, ونادراً ما يكون ارتفاع مستوى الـ CPK-MB ناتج عن الأمراض المزمنة للعضلات أو عن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية أو عن إدمان الكحول.

لماذا أحتاج الفحص؟

قد تحتاج لإجراء فحص الـ CPK-MB في الحالات التالية:

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

يوجد الـ CPK-MB بكميات صغيرة في العضلات الهيكلية ونظراً لذلك فإن حدوث تلف كبير في هذه العضلات يؤدي إلى ارتفاع مستويات الـ CPK-MB, أما في حال حدوث تلف في كل من العضلات الهيكلية وفي عضلة القلب فإن ارتفاع مستوى الـ CPK-MB يعد مؤشر لحدوث النوبة القلبية.

فحص اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH)

ما هو فحص اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH)؟

اللاكتيت ديهايدروجينيز هو عبارة عن إنزيم يدخل في عملية تحويل السكر لإنتاج الطاقة في الجسم, يوجد هذا الإنزيم في جميع خلايا الجسم تقريباً, بما في ذلك الكبد والقلب والبنكرياس والكلى والعضلات الهيكلية والأنسجة الليمفاوية وخلايا الدم. عند إصابة الخلايا بالمرض فإنه يتم إطلاق إنزيم الـ LDH في  مجرى الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هذا الإنزيم عن المستويات الطبيعية له في الدم, تشير المستويات العالية من هذا الإنزيم في الدم إلى التلف المزمن أو الحاد للخلايا.

يوجد عدة أنواع فرعية لهذا الإنزيم حيث يتركز كل إنزيم منها في أنسجة الجسم المختلفة أكثر من الأنسجة الأخرى, وهي مقسمة على النحو التالي:

ماذا تعني النتائج؟

نظراً لوجود إنزيم الـ LDH في العديد من أنواع الخلايا فقد تشير المستويات المرتفعة منه للعديد من الحالات التي قد تصيب خلايا الجسم, وعلى وجه التحديد فيما يخص القلب فإن المستويات المرتفعة من إنزيم الـ LDH قد تشير للنوبة القلبية.

لماذا أحتاج الفحص؟

يعد فحص إنزيم الـ LDH فحصاً غير محدد حيث يمكن استخدامه في تقييم العديد من الحالات والأمراض مثل:

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء على مستويات إنزيم الـ LDH مثل:

فحص الميوجلوبين (Myoglobin)

ما هو فحص الميوجلوبين؟

الميوجلوبين هو بروتين موجود في أنسجة عضلة القلب وأنسجة العضلات الهيكلية, يقوم هذا البروتين بحبس الأكسجين داخل خلايا العضلات مما يسمح للخلايا بإنتاج الطاقة اللازمة لانقباض العضلات, يتم إطلاق الميوجلوبين للدم عند حدوث أي إصابة في العضلات وعلى وجه الخصوص عند إصابة عضلة القلب. يمكن قياس مستويات الميوجلوبين المرتفعة في الدم خلال ساعات قليلة بعد التعرض للإصابة, يمكن أن يتم قياس مستويات الميوجلوبين عن طريق عينة من الوريد أو عن طريق عينة بول عشوائية.

ماذا تعني النتائج؟

إن زيادة مستويات الميوجلوبين في الدم يشير إلى وجود إصابة حديثة جداً في الأنسجة العضلية.

يمكن أن تكون هناك زيادة في مستويات الميوجلوبين في الدم في الأشخاص الذين لديهم ما يلي:

قد يكون سبب ارتفاع مستوى الميوجلوبين بشكل كبير هو انحلال الربيدات (Rhabdomyolysis) (انهيار سريع في الأنسجة العضلية ناتج عن عدة أسباب منها: الغيبوبة الطويلة, بعض الأدوية, التهاب, نوبات تشنج طويلة, إدمان الكحول أو الكوكايين).

أما عن مستوى الميوجلوبين في البول فعادةً ما تكون منخفضة جداً أو لا يمكن اكتشافها في البول, أما المستويات العالية من الميوجلوبين في البول فهي تشير إلى زيادة خطر تلف أو فشل الكلى.

يجدر الذكر أنه إذا استخدم قياس مستوى الميوجلوبين كمؤشر للعمليات الحيوية للقلب فإن زيادة الميوجلوبين تشير لحدوث نوبة قلبية مؤخراً, يلزم فحص مستوى التروبونين لتأكيد حدوث النوبة القلبية, إذا لم يزداد مستوى الميوجلوبين في الدم في غضون 12 ساعة بعد ظهور ألم في الصدر فإنه من غير المرجح حدوث نوبة قلبية.

لماذا أحتاج الفحص؟

قد يطلب الطبيب إجراء فحص الميوجلوبين عندما يتعرض الشخص لتلف في العضلات بسبب مثل: الحثل/الضمور العضلي.

لا يستخدم الميوجلوبين بشكل واسع في حالات النوبة القلبية حيث تم استبداله إلى حد كبير بفحص التروبونين الأكثر تحديداً للنوبة القلبية, قد يطلب فحص الميوجلوبين لتقييم الأشخاص الذين يعانون من ألم في الصدر ويشتبه إصابتهم بأزمة قلبية.

يمكن طلب فحص مستوى الميوجلوبين في البول عندما تكون هناك إصابة كبيرة وواسعة في العضلات الهيكلية مما يؤدي للانهيار السريع للعضلات ويشتبه حدوث تلف في الكلى.

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

يمكن أن يحدث زيادة في مستوى الميوجلوبين في الدم بعد حقن العضلات أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.

يمكن أن يرتفع مستوى الميوجلوبين في البول للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي, كما أن استهلاك الكحول بكمية كبيرة وبعض الأدوية قد تؤدي إلى إصابة العضلات مما يؤدي لزيادة مستوى الميوجلوبين في الدم.

تَوقف القلب يُؤدي إلى نقص التروية للأعضاء المهمة مثل الدماغ لذلك يجب البدء بإيصال الدم بشكل يدوي عن طريق الضغط على القلب بشكل متكرر وهذا أمر سهل، ولكن يجب أيضًا أن يكون الدم مشبع بالأكسجين لذلك يجب تزويد الرئة بالأكسجين عن طريق نفخ الهواء داخل الفم بشكل مباشر وهذا ما يجعل المارة يترددون في إجراء الإنعاش لأشخاص لا يعرفونهم لذلك هناك الكثير من المراكز البحثية تحاول معرفة إذا ما كان الضغط المتكرر على القلب لوحده مفيد في إنقاذ الحياة أم لا، في ما يلي بحث حديث يثبت أن الضغط المتكرر على القلب مفيد حتى وإن لم يتم إجراء تنفس صناعي.

يوم 1/4/2019 تم نشر دراسة سويدية تخص CO-CPR في مجلة Circulation. في ما يلي ترجمة لمقال ميدسكيب عن هذه الدراسة والذي تم نشره يوم 2/4/2019:

تُشير دراسة جديدة إلى أن مُعدلات قيام المارة بالـ CPRللأشخاص الذين يتعرضون لسكتة قلبية في الطريق تضاعفت تقريبًا وأن معدلات  CO-CPR بلغ الستةُ أضعاف خلال الـ 18 سنة الماضية في السويد.

وجد الباحثون أن أي نوع من الإنعاش القلبي الرئوي الذي يقوم به المارة مُرتبط بتضاعف نسبة البقاء على قيد الحياة مقارنة بعدم القيام بأي محاولة إنعاش قلبي رئوي قبل وصول خدمة الطوارئ.

يقول د. جاكوب هولنبرغ، دكتور و مدير مركز علوم الإنعاش بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم ورئيس مجلس الإنعاش السويدي، لموقع ميدسكيب"تَدعم هذه النتائج التأييد المستمر لإدراج CO-CPR كخيار في إرشادات الإنعاش القلبي الرئوي".

في هذا البحث قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 30 ألف شخص من المارة الذين قاموا بإبلاغ السجل السويدي للإنعاش القلبي الرئوي في الفترة الممتدة بين 2000  و  2017. كان احتمال البقاء على قيد الحياة لمدة 30 يومًا أكبر بشكل ملحوظ في المرضى الذين تلقوا CPR و CO-CPR مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا أي نوع من الإنعاش.

وقال د. هولنبرغ: "الأهم من ذلك هو أنّنا بحاجة إلى تجارب قوية للإجابة على سؤال حول ما إذا كان CPR متفوقًا على CO-CPR في الحالات التي يكون فيها المارة قد تلقوا تدريبات سابقة على CPR. في السويد، يتم حاليًا إجراء تجربة قوية وواسعة النطاق للإجابة على هذا السؤال ".

قال بنيامين أبيلا، مدير مركز علوم الإنعاش بكلية بيرلمان الطبية بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا لـ theheart.org | Medscape Cardiology: "هذه دراسة مهمة".

ثم وضّح قائلًا: "لقد كان هناك بعض التردد في التخلي عن التنفس الصناعي؛ لأن أهميته أثناء الإنعاش القلبي الرئوي عبارة عن مفهوم قديم وراسخ على مدار الزمن ".

وقال: "كانت هناك دفعة كبيرة في السويد لتحسين تعليم المارة CO-CPR، وهو أسهل في التعليم ويُعتبر رسالة من السهل سماعها من طرف الناس لأنهم غالباً ما لا يرغبون في وضع أفواههم على شخص غريب، هذه واحدة من أولى الدراسات التي أظهرت بوضوح أنه يمكننا نشر CO-CPR كاستراتيجية تعليمية وأنه يُمكننا تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة ليس فقط من خلال القيام بال CPR ، ولكن أيضًا بالقيام بالـ CO-CPR".

وأضاف أبيلا أن الدراسة "واحدة من أقوى الأدلة حتى الآن التي تدعم فكرة أنّنا يجب أن ندرس الإنعاش القلبي الرئوي باليدين فقط. في الولايات المتحدة، لا يزال أمامنا طريق طويل لقطعه في تثقيف الجمهور وجعل الناس تُدرك تمامًا أن CO-CPR هو أحد الخيارات ".

قال أبيلا: "إن عدم الوعي بأن CO-CPR يُعد خيارًا يُمثّل عائقًا مهمًا أمام الأشخاص الذين يقومون حاليا بـ CPR ".

* "التوصيات الجديدة تخص بالتحديد أولئك الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض بالقلب أو الأوعية الدموية والذين يتناولون الأسبرين للوقاية فقط من الإصابة بمثل هذه الحالات المرضية للمرة الأولى"

* "ورغم تحذير التوصيات الجديدة من هذا الاستعمال، إلا أن الطبيب المختص قد يرى فائدة في وصف الأسبرين كوقاية في بعض الأصحاء حسب ما تقتضيه ظروفهم الفردية"

....................................

لعقود طويلة استخدم الأسبرين بجرعات قليلة بصفة يومية للوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية والعديد من اضطرابات الجهاز الدوري، ثم ظهرت دراسات متتابعة تتحدى هذا الاعتقاد.

عززت دراسات حديثة الرأي المخالف لاستخدام الأسبرين اليومي للوقاية من الجلطات الدموية في شرايين القلب والمخ، أدى ذلك كله لاستحداث توصيات إرشادية جديدة ضد الاستعمال اليومي للأسبرين. إذ تبين أنه قد يحدث أضراراً أكبر من الفوائد المرجوة منه.

تقول الدكتورة ايرين ميكوس  وهي من المشاركين في صياغة التعليمات الإرشادية الوقائية الجديدة التي طورتها الجمعية الأمريكية للقلب والكلية الأمريكية لطب القلب:

"التوصيات الجديدة تخص بالتحديد أولئك الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض بالقلب أو الأوعية الدموية والذين يتناولون الأسبرين للوقاية فقط من الإصابة بمثل هذه الحالات المرضية للمرة الأولى.

هذة التوصيات الجديدة لا تنطبق على المرضى الذين عانوا في الماضي من أزمات قلبية أو سكتات دماغية ولا تنطبق بطبيعة الحال على كل من أجريت له جراحة توصيلة جانبية أو دعامات لشرايين القلب التاجية.

فكل من لديه بالفعل أمراض بالقلب تجعله عرضة لتكرار الأزمات القلبية والسكتات الدماغية ينبغي عليه أن يستمر في تناول الأسبرين للوقاية من تكرارها تبعاً للوصفة الطبية التي يقررها طبيبه الخاص"

بالنظر إلى نتائج دراسات ثلاثة مهمة نشرت العام الماضي بجانب دراسة تحليلية كبيرة خرجت للنور هذا العام في 2019 وضعت في الاعتبار النتائج التي تمخضت عنها عشر دراسات أخرى في نفس المضمار، تبين أن مخاطر النزيف الداخلي المحتملة والأعراض الجانبية الأخرى جراء التعاطي اليومي للأسبرين تفوق الفائدة المنتظرة منها لدى الأصحاء الذين ليسوا عرضة لأمراض القلب بنسبة كبيرة.

إحدى هذه الدراسات لم تجد أي فائدة واضحة من تناول الأسبرين الوقائي يومياً  للأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة بل على العكس، وجدت هذه الدراسة دليلاً على احتمالية حدوث أضرار صحية وأعراض جانبية، ولذا عمدت الجمعية الأمريكية للقلب والكلية الأمريكية لأطباء القلب لتحديث التوصيات الإرشادية محذرة وبشدة من استخدام الأسبرين في تلك الحالات.

حالياً تنصح الخدمات الوقائية في الولايات المتحدة (وهو فريق مستقل من الخبراء المحليين في الوقاية من الأمراض) البالغين في المرحلة العمرية ( 50-59) المعرضين لاحتمالية إصابة كبيرة بأمراض القلب والأوعية الدموية بتناول جرعات الأسبرين اليومية كسبيل للوقاية من هذه المخاطر الصحية.

لكن توصياتهم الحالية قائمة على حسابات غير دقيقة واحصائيات مأخوذة عن دراسات أقدم كما تقول الدكتورة ميكوس.

لقد انخفضت معدلات الإصابة بالأزمات القلبية في السنوات الأخيرة بفضل الإقلاع عن التدخين والتحكم الأفضل في ضغط الدم ومستوى الكوليسترول، ربما كان تناول الأسبرين أكثر جدوى فيما مضى حيث كانت معدلات الإصابة بالأزمات القلبية أعلى.

لكن في مجتمع اليوم، يمكن القول بأن الفائدة المرجوة من الأسبرين في تجنب الأزمات القلبية لا تستدعي المخاطرة إذا ما وُزِنت في مواجهة خطر النزيف كعرض جانبي مثبت وقائم بالدليل. رغم ذلك فلازال يمكننا الاستفادة من الأسبرين لحماية مجموعة محددة من المرضى (40-70 عاماً) والذين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بأزمات قلبية بشكل كبير وذلك بعد استبعاد خطر النزيف كما يحدده الطبيب المختص.

"في حال استخدام الأسبرين للوقاية من الأزمات القلبية للمرة الأولى في الأشخاص الأصحاء، يتساوى بشكل عام النفع المنتظر من الأسبرين مع خطر النزيف المحتمل كعرض جانبي. إذاً، فما النفع العظيم من استعمال الأسبرين في هذه الحالات؟!"  تقول الدكتورة ميكوس.

يضيف الدكتور دانييل مونيوز وهو عضو آخر في اللجنة التي وضعت التوصيات الإرشادية الجديدة في الاستعمال الوقائي للأسبرين:

" تعكس النصائح الجديدة التي رشحت عن اللجنة فلسفة التعهد الأول الذي يقطعه الطبيب على نفسه فوظيفة الطبيب الأولى هي" ألا يتسبب في الضرر" كما ينسب إلى قسم أبقراط. وهذا ماساهم في تطوير طريقة تفكيرنا في استعمال الأسبرين للوقاية الأولية من الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية.

يؤكد مونيوز مرة أخرى على ما ذهبت إليه الدكتورة ميكوس من أن هذه التوصيات الإرشادية لا تسري على المرضى الذين يعانون بالفعل من أمراض الشرايين التاجية ولكنها تخص استعمال الأسبرين من قبل الأصحاء بغرض الوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية. ورغم تحذير التوصيات الجديدة من هذا الاستعمال، إلا أن الطبيب المختص قد يرى فائدة في وصف الأسبرين كوقاية لبعض الأصحاء حسب ما تقتضيه ظروفهم الفردية.

من الواضح أن الأسبرين قد يتسبب في  أذى أكبر من نفعه في الوقاية، وذلك في فئات محددة من الناس مثل كبار السن وخصوصاً أولئك المعرضين أكثر من غيرهم لمخاطر النزيف الداخلي. لكن دعونا نتحاشى التعميم في هذه التوصيات فلا يمكن أن تصلح قاعدة واحدة لكل الناس على اختلاف ظروفهم الصحية. فالقرار إذا بيد الطبيب المختص الذي يحدد ما يناسب كل فرد.

توافقه الرأي الدكتورة ميكوس وتضيف:

ربما يرى الطبيب المختص في بعض الحالات أن يصف الأسبرين لبعض الأشخاص الأصحاء إذا كان لديهم أقارب يعانون من أمراض القلب (تاريخ عائلي) أو إذا أظهرت فحوصات الشرايين التاجية ضيقاً أو تراكماً للأنسجة التي تسبب تصلب الشرايين بشكل ملحوظ.

لكن معظم الأشخاص غير المعرضين بشكل كبير لأزمات القلب يمكنهم حماية أنفسهم منها عن طريق تبني نمط الحياة الصحي مثل: تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، التحكم في ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول .وربما يمكنهم استعمال عقاقير الـ"ستاتين" للسيطرة على مستوى الكوليسترول إذا تطلب الأمر. هذه التعديلات تلعب دوراً أكثر أهمية بكثير من الأسبرين في الوقاية من أمراض القلب والأوعية.

الاسم العلمي: Sublingual Nitroglycerin

وصف الدواء

المكون الأساسي في هذا الدواء هو nitroglycerin وهو عبارة عن مُوَسِّع للأوعية حيث يقوم هذا الدواء بتوسعة وإرخاء الأوعية الدموية وخصوصاً الأوردة مما يقلل الدم الراجع للقلب، اما توسعة الشرايين فتؤدي إلى تقليل ضغط الدم، في المحصلة يقل الجهد المبذول من القلب لضخ الدم إلى الجسم.

الدواء عبارة عن حبة مدورة لونها أبيض تتوفر في هذه التركيزات (0.3_ 0.4_0.6) وهناك أشكال أخرى مثل البخاخات، لصقات جلدية، مراهم أو حقن.

دواعي الاستخدام

يستخدم هذا الدواء لعلاج الذبحة الصدرية التي هي عبارة عن ألم يحدث عندما لا يصل للقلب كمية كافية من الدم ويصف المريض الألم وكأن شيئاً يضغط أو يعصر القلب ويكون الألم في منطقة الصدر وقد يمتد إلى الرقبة أو اليد اليسرى أو الفك السفلي. وعلاج ذات الألم في حال حدوث سكتة قلبية.

ويستخدم قبل التمارين أو المجهود العضلي والجسدي لمنع الذبحة الصدرية للأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب.

طريقة الاستخدام

هذا الدواء لا يُبلع وإنما يوضع تحت اللسان أو على جانب الخد (بين الأسنان والخد) لحين ذوبانه.

تؤخذ حبة واحدة من الدواء حسب التركيز الذي وصفه الطبيب عند بداية الشعور بالألم، يبدأ مفعولها في أول 1-3 دقائق ويستمر لمدة 25 دقيقة، وممكن تكرارها كل 5 دقائق لمدة 15 دقيقة أي بإمكانك أخذ 3 حبات بين كل منها 5 دقائق وإذا لم تشعر بتحسن فيجب الذهاب للطبيب فوراً.

ومن الممكن استخدام هذا الدواء للوقاية من حدوث الذبحة الصدرية وذلك عن طريق أخذ حبة قبل ب 5 -10 دقائق من القيام بمجهود عضلي كالتمارين الرياضية أو المشي لمسافات طويلة أو الركض والذي قد يؤدي لحدوث الذبحة الصدرية عادة عند المريض.

معلومات مهمة لكل مريض

الأعراض الجانبية

  1. انخفاض ضغط الدم.
  2. ارتفاع ضربات القلب.
  3. الشعور بحرقة أو دغدغة في اللسان.
  4. صداع بسيط
  5. احمرار، حساسية الجلد.
  6. الشعور بالدوخة.

محاذير الاستخدام

  1. قد يؤدي لهبوط في الضغط فيجب إعطاؤه بحذر لمرضى الضغط وقياس الضغط قبل استخدامه.
  2. يمنع استخدامه لمن لديه حساسية من النترات العضوية ((organic nitrates التي تمثل المكون الرئيس في هذا الدواء.
  3. يمنع استخدامه لمن يعاني من فقر دم شديد.
  4. يمنع استخدامه لمن تعرض لجلطة قلبية في وقت قريب.
  5. لا يوجد دراسات كافية لتأثيره على المرأة الحامل والمرضعة وكذلك الأطفال لذلك لا يعطى لأي منهم.

التعارض الدوائي

  1. بعض أدوية الأمراض النفسية مثل phenothiazine
  2. بعض أدوية علاج الصداع مثل dihydroergotamine ومشتقاته
  3. بعض المنشطات الجنسية مثل sildenafil citrate مثل viagra

كيفية التخزين

  1. يخزن في علبته في درجة حرارة الغرفة 20 – 25 .
  2. بعيداً عن الحرارة، الرطوبة ،الضوء وعن متناول الأطفال.
  3. يجب التأكد من تاريخ الانتهاء بشكل دوري حتى يكون الدواء فعال في الحالات الطارئة ووقت الحاجة.

ما هي أعراض التسمم؟ وماذا أفعل في هذه الحالة؟

إن أخذ كميات زائدة من هذا الدواء يؤدي للتسمم لهذا يجب الحذر، ومن أعراض التسمم:

  1. انخفاض ضغط الدم
  2. الشعور بالصداع الشديد
  3. التعرق مع ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم
  4. صعوبة في التنفس
  5. نوبات صرع
  6. الشلل، الإغماء، الموت

لعلاج التسمم يتم إعطاء المريض أدوية تقوم برفع الضغط لعكس مفعول هذا الدواء.

crossmenu