الاسم باللغة الإنجليزية: Heparin
الهيبارين هو دواء يتكون من السكريات ويُستخدم كمضاد للتخثر. يوجد نوعان للهيبارين وهما:
وعادةً ما يُعطى للمريض عن طريق الوريد خاصةً في الحالات المنوَّمة في المشفى كمنع حدوث تجلطات للمرضى الخاضعين لعمليات جراحية، وقد يُحقن تحت الجلد في الحالات الأقل خطورة. الهيبارين غير المجزأ يقتصر استخدامه في المستشفيات وتحت متابعة حثيثة من قبل الطبيب وذلك لعدة أسباب: منها للتأكد من أن تركيز الدواء في الدم جيد وأن الدواء فعّال، ولتجنب حدوث أعراض جانبية مثل قلة الصفائح الدموية الناتج عن استخدام الهيبارين -تُختصر هذه الحالة ب HIT- وهذ الحالة نادرة لكنها خطيرة وتحتاج لعلاج طارئ.
هذا النوع من الهيبارين لا يستخدمه المريض بنفسه.
وهذا النوع يُستخدم عن طريق الحقن تحت الجلد، مثال عليه دواء الكليكسان (إنوكسابارين)، ودواء الفراغمين (دالتيبارين) وغيرهما. الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض لا يحتاج لمتابعة حثيثة من قبل الطبيب وكما أن خطورة الإصابة ب HIT تعتبر أقل من الهيبارين غير المجزأ، فلذلك يمكن للمرضى استخدامه بأنفسهم.
يوجد عوامل في جسم الإنسان تساعد على تخثر الدم في حالات النزيف، لكن عند بعض الأشخاص يكون التخثر ضار حيث يؤدي إلى نوبات قلبية وجلطات دماغية وغيرها، لذلك تُستخدم مضادات التخثر مثل الهيبارين. يعمل الهيبارين على تقليل عمل عوامل التخثر لمنع التجلطات.
يُستخدم الهيبارين في الحالات التالية:
قبل البدء باستخدام أدوية الهيبارين، سيقوم طبيبك بفحص الآتي:
مستخدمي الهيبارين غير المجزأ تتم متابعتهم بشكل دوري عن طريق اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي المُنشّط (aPTT).
أما مستخدمي الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض تتم متابعتهم بفحص مضاد العامل Xa في حالات السمنة المفرطة أو القصور الكلوي أو الحمل فقط.
معظم مستخدمي الهيبارين وأنواعه لا يعانون من أعراض جانببة أو قد يعانون من أعراض خفيفة فقط، لكن قد يعاني عدد قليل من الناس من أعراض جانبية قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، ولكن عند إخبار الطبيب يكون التدخل الطبي سريع فيقل الخطر، لذلك يجب عليك إخبار طبيبك فوراً إذا ظهرت عليك أحد العلامات الآتية:
مستخدمي الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض عليهم أن يُخبروا طبيبهم إذا لاحظوا وجود أحد الأعراض السابقة، وقد يلاحظوا أيضاً وجود أعراض أخرى خفيفة (مثل الاضطراب المعوي، الإسهال، أو تهيُّج مكان الحقنة) حيث يجب عليهم إخبار الطبيب في حال استمرار هذه الأعراض.
إذا كنت تعاني من أحد الحالات الآتية، فأخبر طبيبك بذلك كي لا تستخدم الهيبارين:
يجب أن يسخدم الهيبارين بحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من الآتي:
في حالة الحاجة للهيبارين أثناء الحمل أو الرضاعة، فإن الهيبارين غير المجزأ و الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض لا ينتقلان من الأم إلى الجنين عن طريق الرحم أو الحليب، ولكن قد تحتوي بعض عبوات الهيبارين على مواد حافظة (مثل بنزيل الكحول) تنتقل للجنين عن طريق الرحم أو الحليب وتؤثر عليه، لذلك يجب إعطاء الحوامل هيبارين خالي من المواد الحافظة. يجب إبلاغ الطبيب في حالة الحمل والرضاعة، وكذلك أبلغي طبيبك إذا كنت تفكرين بالحمل. سيقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما أشرنا من قبل أن الهيبارين غير المجزأ لا يستخدمه المريض بنفسه وإنما يُعطى له وهو بالمشفى، أما الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض مثل الكليكسان فإن المريض يستخدمه بنفسه، اقرأ النصائح الآتية ومن ثم طريقة الاستخدام.
دواء الوارفارين هو دواء مضاد لتخثر الدم، أي أنه يمنع حدوث التجلطات.
يوجد نوعان من تخثر الدم:
عند حدوث تخثر مضر قد تنتقل الجلطة الدموية إلى أعضاء أخرى من الجسم كالدماغ مسببةً جلطة دماغية، أو إلى الرئة مسببةً جلطة رئوية.
فيتامين "ك" مهم لتصنيع بعض عوامل التخثر في الكبد والتي تعتبر مهمة للحفاظ على معدل تجلط مناسب ومنع النزيف، لكن في بعض الحالات التي تعد أكثر عرضة لحدوث تجلط قد يحتاج الطبيب لخفض معدل التجلط، لذلك يقوم باستخدام الوارفارين الذي يقلل من عمل فيتامين "ك" مما يؤدي إلى خفض معدل التجلط.
دواء الوارفارين لا يعمل على إذابة الجلطة الدموية القديمة وإنما يمنع زيادة حجمها وكذلك يمنع حدوث تجلطات جديدة.
يستخدم دواء الوارفارين في الحالات الآتية:
مستخدمو الوارفارين يحتاجون لمتابعة دورية للتأكد من عدم حوث تسمم وأن الدواء يعمل بشكل فعّال إذ أن نسبة تميع الدم المطلوبة ضيقة جداً ويصعب السيطرة عليها.
تتم متابعة المرضى عن طريق قياس نسبة تسمى INR من خلال فحص الدم، وهذه النسبة تُعبّر عن سرعة حدوث التجلطات، كلما زادت قيمة الـ INR فإن سيولة الدم تزيد.
في الشخص الطيبيعي تكون النسبة المطلوبة أقل من 1.1 ولكن في المرضى الأكثر عرضة للتجلطات عادةً ما يكون مدىINR الموصى به ما بين 2 – 3 أو 2.5 – 3.5، لذلك فإن الطبيب يتابع المريض بشكل مكثف عند بدء استخدام الوارفارين، وعند تغيير الجرعات أو عند حدوث تغيّر في حالة المريض، إذ يتم تغيير الجرعات بناءً على نتيجة الـ INR، فإذا كانت قيمة الـ INR مرتفعة سيقلل الطبيب من الجرعة وقد يوقفها تماماً في حال وصول الـ INR إلى 5، وإذا كانت منخفضة سيزيد الجرعة. بعد ثبات الجرعة تقل عدد مرات متابعة المريض لتصبح كل 4 إلى 6 أسابيع.
أهم الأعراض الجانبية للوارفارين هو النزيف، تختلف خطورة النزيف باختلاف مكانه، فحدوث نزيف داخلي أو في الدماغ يُعتبر خَطِراً، ولكنّ حُدوث نزيف خطير عند استخدام دواء الوارفارين يُعتبر أمراً نادراً، ونسبة وقوع النزيف الداخلي هي 1% في السنة أي من بين كل مئة شخص يستخدمون الوارفارين، يحدث نزيف داخلي عند شخص واحد خلال سنة معينة. أما النزيف الأكثر شيوعاً عند استخدام الوارفارين وهو الأقل خطورة قد يكون نزيف الأنف، نزيف اللثة، أو تَكَوُّن كدمات.
أعراض النزيف الخَطِر أو الداخلي تتمثل بألم حاد في الرأس، ضعف في الأطراف، وجود دم في البول، وجود براز دموي أو داكن اللون، أو تقيؤ الدم. إذا ظهرت عليك أحد الأعراض السابقة فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب فوراً.
أعراض النزيف الأقل خطورة يتمثل بنزيف الأنف أو اللثة، أو تَكَوُّن كدمات، لكن قد يكون النزيف من هذه الأماكن خطيراً إذا لم يتوقف بعد 10 دقائق أو إذا كانت الكدمات تحدث بسهولة وتأخد بالتوسع على منطقة كبيرة من الجلد، حينها يجب عليك إبلاغ الطبيب.
خطر حدوث نزيف يختلف من شخص إلى آخر، تكون الخطورة مرتفعة عند أول استخدام للوارفارين وتقل مع مرور الزمن. لذلك يجب أخذ الحذر وإبلاغ الطبيب عند حدوث أعراض للنزيف كالتي سبق ذكرها أو عند السقوط الشديد أو التعرض لحادث سيارة.
دواء الوارفارين قد يسبب عرض جانبي نادر يسمى تنخر الجلد ويتمثل بظهور مناطق سوداء من الجلد، ويحدث ذلك عند مرضى نقص "بروتين C " عند أول استخدام للوارفارين.
يتوجب عليك إخبار الطبيب عند حدوث أحد الأمور التالية:
ينتقل الوارفارين من الأم إلى الجنين عن طريق الرحم وقد يؤدي إلى عيوب خَلقية في الجنين، يجب إبلاغ الطبيب فوراً إذا حملتِ، وكذلك أبلغي طبيبك إذا كنت تفكرين بالحمل. سيقوم الطبيب بتغيير دواء الوارفارين إلى أدوية أخرى مضادة للتخثر والتي لا تنتقل للجنين.
أما عن النساء المرضعات، فبناءً على أحد الدراسات أن الوارفارين لا يُشكل خطراً على صحة الطفل لأنه لا ينتقل إلى حليب المرضعة، ولكن هذا الدراسة غير كافية ونحتاج لدراسات أكثر تؤكد ذلك، وعليه فإنه يجب استشارة الطبيب في ذلك.
بعض الأطعمة وخاصة الخضار الورقية كالسبانخ تحتوي على كمية من فيتامين "ك" وكما ذكرنا مسبقاً بأن الوارفارين يعمل كمضاد لفيتامين "ك" ،والعكس صحيح كذلك فإن فيتامين "ك" يعمل ضد الوارفارين، لذلك إذا تناولت كمية كبيرة من الأطعمة التي تحتوي فيتامين "ك" بكميات عالية فإن عمل الوارفارين سيقل وسيقل مستوى الـINR وسيزيد خطر الجلطة. وكذلك إذا تناولت كمية من الأطعمة التي تحتوي كميات قليلة من فيتامين "ك" (انظر الجدول أدناه) سيزيد عمل الوارفارين ويزيد مستوى الـINR وسيزيد خطر النزيف. نحن لا نقول توقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي فيتامين "ك" ولكن عليك تناولها بكمية معتدلة يومياً، فمثلاً إذا كنت تتناول كمية من الخضار الورقية (والتي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين "ك") بمقدار قبضة اليد، فالتزم هذا المقدار يومياً لتجنب حدوث تغيرات في مستوى الـINR.
إذاً يجب عليك إبقاء حميتك الغذائية كما هي ولا تُحدث تغييراً كبيراً لطعامك فإن ذلك سيؤثر على الـINR.
يمكنك اتباع الطريقة السابقة أي بتناول نفس المقدار يومياً أو اتباع طريقة أكثر دقة كالطريقة الموضحة أدناه:
الجدول أدناه يوضح لك كمية فيتامين "ك" في الأطعمة، يمكنك تحديد كمية معينة من فيتامين "ك" التي يجب عليك تناولها من الأطعمة يومياً، فمثلاً لنفترض أنك ستتناول 110
مايكروغرام يومياً من فيتامين "ك" فستنظر إلى القائمة أدناه وتختار الأطعمة التي ستزودك بتلك الكمية كأن تتناول نصف كوب من البروكلي المجمد المطبوخ مع أربعة قطع من الهليون الطازج والمطبوخ ليصبح مجموع فيتامين "ك" 110 مايكروغرام. وستبقى تتناول يومياً 110 مايكروغرام من مختلف الأطعمة لتتجنب التغيّر في مستوى الـINR
تنويه: يجب ألا تزيد كمية فيتامين "ك" اليومية عن 122 مايكروغرم للنساء و 138 مايكروغرام للرجال.
نوع الطعام | حجم الحصة | كمية فيتامين "ك" في المايكروغرام الواحد |
لفت طازج ومطبوخ | نصف كوب | 265 |
لفت مجمد ومطبوخ | نصف كوب | 425 |
سبانخ طازج ومطبوخ | نصف كوب | 444 |
سبانخ مجمد ومطبوخ | نصف كوب | 514 |
سبانخ طازج غير مطبوخ | كوب | 150 |
هليون مجمد ومطبوخ | 4 قطع | 48 |
هليون طازج ومطبوخ | 4 قطع | 30 |
فاصولياء خضراء طازجة ومطبوخة | نصف كوب | 10 |
بروكلي طازج ومطبوخ | قطعة صغيرة | 26 |
بروكلي مجمد ومطبوخ | نصف كوب | 80 |
بروكلي طازج غير مطبوخ | نصف كوب | 45 |
ملفوف مطبوخ | نصف كوب | 80 |
ملفوف أخضر غير مطبوخ | نصف كوب | 26 |
ملفوف أحمر غير مطبوخ | نصف كوب | 14 |
جزر طازج أو مفرز ومطبوخ | نصف كوب | 10 |
زهرة (قرنبيط) طازجة أو مفرزة، مطبوخة أو غير مطبوخة | نصف كوب | 10 |
سلطة الكولسلو الجاهزة | نصف كوب | 37 |
خس | نصف كوب | 65 |
زيت الكانولا | ملعقة كبيرة | 17 |
بامية طازجة ومطبوخة | نصف كوب | 32 |
بامية مفرزة ومطبوخة | نصف كوب | 44 |
بازيلاء مجمدة مع غلافها ومطبوخة | نصف كوب | 24 |
بازيلاء طازجة مع غلافها ومطبوخة | نصف كوب | 20 |
بازيلاء مجمدة ومطبوخة | نصف كوب | 18 |
مخلل الخيار | قطعة | 25 |
أفوكادو | 1 أونصة (28 غرام) | أقل من 10 |
الموز | واحدة | أقل من 10 |
الذرة | أقل من 10 | |
أي نوع من الفواكه كالتفاح أو الخوخ | حبة كاملة | أقل من 10 |
مايونيز | ملعقة كبيرة | أقل من 10 |
زيت الزيتون | ملعقة كبيرة | أقل من 10 |
البطاطا | نصف كوب | أقل من 10 |
الطماطم | نصف كوب | أقل من 10 |
عصير الكرنبري (التوت البري الأحمر) | 110غرام | هذه الأطعمة تحتوي على كمية قليلة جداً من فيتامين "ك" لكنها تتفاعل مع الوارفارين وتزيد من تأثيره مسببةً زيادة في مستوى الـINR، لذلك إذا أردت تناول هذه الأطعمة فعليك تحديد الكمية لتكون حصة أو حصتين في اليوم الواحد |
الجريب فروت | نصف حبة |
إذا كان لديك أي استفسار أو مخاوف حول دواء الوارفارين فاسأل طبيبك ولا تتردد. يمكنك أيضاً طباعة هذا المقال وإبقائه لديك كمرجع للمعلومات، مع العلم أن هذا المقال للتوعية فقط ولا يجب اتخاذ أي قرار طبي بناءً عليه.
الاسم الإنجليزي: Cardiac Enzymes/Cardiac Biomarkers
الإنزيمات هي عبارة عن مواد يتم إطلاقها في مجرى الدم عند إجهاد القلب أو تعرضه للتلف, وتستخدم في تشخيص أمراض القلب وفي حال الاشتباه بالإصابة بـالجلطة القلبية.
إنزيمات القلب تشمل:
عند إجراء فحص إنزيمات القلب سيأخذ أخصائي المختبر عينة الدم من أحد الأوردة في ذراعك باستخدام إبرة, بعد إدخال الإبرة يتم تجميع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار. هذا عادةً ما يستغرق أقل من خمس دقائق.
لا يتطلب فحص المؤشرات الحيوية للقلب أي استعدادات خاصة, لكن عليك أو على شخص قريب منك إخبار الطبيب أو ممرض قسم الطوارئ بأي أدوية أو مكملات غذائية قد تناولتها سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية قبل إجراء الفحص.
الخطر ضئيل جداً, فقد يُحتمل أن تشعر بألم خفيف أو قد تتكون كدمة في مكان سحب الدم, ولكن معظمها يختفي بسرعة.
ستشعر بألم أو نخزة بسيطة أثناء إدخال الحقنة إلى الوريد وسيختفي بعد مدة قصيرة.
يتم إجراء فحص المؤشرات الحيوية للقلب في الحالات التالية:
يتم التعبير عن نتائج فحص إنزيمات القلب كما يلي:
القيمة الطبيعية قد تختلف من معمل إلى آخر حسب طريقة الحساب أو مصدر العينة. يجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل الحكم على النتائج.
إن النتائج غير الطبيعية لفحوصات المؤشرات الحيوية للقلب قد تشير إلى تعرض عضلة القلب للتلف أو الضرر, إلا أن هناك حالات طبية قد تظهر بها نتائج غير طبيعية لهذه الفحوصات مع عدم إصابة عضلة القلب بالتلف أو الضرر.
التروبونين هو عبارة عن مجموعة من البروتينات الموجودة في عضلة القلب وفي ألياف العضلات الهيكلية (عضلات متصلة بالهيكل العظمي) التي تنظم انقباض وانبساط العضلات. عند تلف القلب يتم إطلاق التروبونين إلى مجرى الدم, يعتبر قياس مستوى التروبونين في الدم من أكثر الفحوصات دقة لتشخيص الأزمة القلبية لذا يلجأ الأطباء لقياسه لتوفير علاج فوري فعال في الحالات المتعلقة بإصابة القلب.
ينقسم بروتين التروبونين إلى ثلاثة أنواع, هي:
في الأشخاص الأصحاء تكون مستويات التروبونين منخفضة بما يكفي لتكون غير قابلة للكشف. إذا كنت تعاني من ألم في الصدر وكانت مستويات التروبونين لا تزال منخفضة بعد 12 ساعة من بدء الألم فمن غير المرجح حدوث نوبة قلبية.
تعد المستويات المرتفعة من التروبونين خط أحمر, أي أنه كلما زادت مستوياته في الدم زادت احتمالية الإصابة بأمراض القلب وخاصةً مستويات كل من التروبونين تي والتروبونين آي. ويحدث ارتفاع مستوى التروبونين خلال 3 إلى 4 ساعات من حدوث تلف القلب ويستمر هذا الارتفاع إلى مدة تصل إلى الـ 14 يوم تقريباً.
على الرغم من أن ارتفاع مستويات التروبونين غالباً ما تكون مؤشراً لحدوث أزمة قلبية, إلا أن هناك عدة أسباب أخرى لارتفاع هذه المستويات, تشمل العوامل الأخرى ما يلي:
سيوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص إذا كنت تعاني من ألم في الصدر أو أي أعراض للنوبة القلبية بما في ذلك:
قد يوصي أيضاً الطبيب بإجراء فحوصات أخرى بما في ذلك تخطيط القلب أو فحوصات مخبرية أخرى للتحقق من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية.
نظراً لأن فحص التروبونين هو فحص يقيس التروبونين الناتج عن عضلة القلب فإن الفحص لا يتأثر بتلف العضلات الهيكلية, وبالتالي فإنه يجب العلم أن الحقن أو الحوادث أو العقاقير التي يمكن أن تضر العضلات لا تؤثر بمستويات التروبونين الناتج من عضلة القلب, ومع ذلك, كانت بعض التقارير تشير أن التروبونين قد يرتفع لدى الأشخاص المصابون بأمراض العضلات الهيكلية. يجدر الذكر أنه قد يرتفع التروبونين على الرغم من عدم وجود علامات أو أعراض لأمراض القلب كما هو الحال بعد التمرين العضلي الشاق. نادراً ما تكون مستويات التروبونين طبيعية لدى الأشخاص الذين يصابون بالأزمة القلبية.
الكرياتين فوسفوكاينيز هو إنزيم موجود في القلب والدماغ والعضلات الهيكلية والأنسجة الأخرى, يتواجد طبيعياً في الدم بكميات صغيرة تنتج بالمقام الأول عن العضلات الهيكلية. يستخدم لمراقبة تلف أو التهاب العضلات.
ينقسم إنزيم الـ CPK-MB إلى ثلاثة أشكال موجودة في الجسم على النحو الآتي:
وبناءً على هذه التقسيمات فإنه يتم استخدام فحص الـ CPK-MB للتمييز بين تلف عضلة القلب والعضلات الهيكلية, وفي بعض الأحيان يتم استخدامه لتحديد الإصابة بالنوبة القلبية إذا كان فحص التروبونين غير متوفر.
عادة ما يكون مستوى الـ CPK-MB في الدم منخفض جداً أو غير قابل للكشف.
حدوث ألم في الصدر مع ارتفاع مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB يشير لتعرض الشخص لنوبة قلبية مؤخراً. أما إذا انخفضت المستويات ثم ارتفعت مرة أخرى فهذا يعد مؤشر لحدوث نوبة قلبية ثانية أو حدوث أضرار قلبية مستمرة.
إذا كان هناك ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB وكان الارتفاع في نسبة مستوى الـ CPK-MB إلى مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي أكثر من 2.5 إلى 3 فمن المحتمل أن يكون القلب تالفاً. ارتفاع مستوى الـ CPK-MB وكانت نسبته إلى مستوى الفوسفوكاينيز الإجمالي أقل من النسبة السابقة فإن هذا يشير إلى تلف في العضلات الهيكلية.
إن أي تلف يحدث في عضلة القلب يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB بما في ذلك الأضرار الناجمة عن الصدمات أو الجراحة أو الالتهابات أو نقص الأكسجين (نقص التروية). التمرين الشاق أيضاً يمكن أن يؤدي لزيادة مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB. يمكن أن يحدث ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB إذا كان هناك فشل كلوي, ونادراً ما يكون ارتفاع مستوى الـ CPK-MB ناتج عن الأمراض المزمنة للعضلات أو عن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية أو عن إدمان الكحول.
قد تحتاج لإجراء فحص الـ CPK-MB في الحالات التالية:
يوجد الـ CPK-MB بكميات صغيرة في العضلات الهيكلية ونظراً لذلك فإن حدوث تلف كبير في هذه العضلات يؤدي إلى ارتفاع مستويات الـ CPK-MB, أما في حال حدوث تلف في كل من العضلات الهيكلية وفي عضلة القلب فإن ارتفاع مستوى الـ CPK-MB يعد مؤشر لحدوث النوبة القلبية.
اللاكتيت ديهايدروجينيز هو عبارة عن إنزيم يدخل في عملية تحويل السكر لإنتاج الطاقة في الجسم, يوجد هذا الإنزيم في جميع خلايا الجسم تقريباً, بما في ذلك الكبد والقلب والبنكرياس والكلى والعضلات الهيكلية والأنسجة الليمفاوية وخلايا الدم. عند إصابة الخلايا بالمرض فإنه يتم إطلاق إنزيم الـ LDH في مجرى الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هذا الإنزيم عن المستويات الطبيعية له في الدم, تشير المستويات العالية من هذا الإنزيم في الدم إلى التلف المزمن أو الحاد للخلايا.
يوجد عدة أنواع فرعية لهذا الإنزيم حيث يتركز كل إنزيم منها في أنسجة الجسم المختلفة أكثر من الأنسجة الأخرى, وهي مقسمة على النحو التالي:
نظراً لوجود إنزيم الـ LDH في العديد من أنواع الخلايا فقد تشير المستويات المرتفعة منه للعديد من الحالات التي قد تصيب خلايا الجسم, وعلى وجه التحديد فيما يخص القلب فإن المستويات المرتفعة من إنزيم الـ LDH قد تشير للنوبة القلبية.
يعد فحص إنزيم الـ LDH فحصاً غير محدد حيث يمكن استخدامه في تقييم العديد من الحالات والأمراض مثل:
يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء على مستويات إنزيم الـ LDH مثل:
الميوجلوبين هو بروتين موجود في أنسجة عضلة القلب وأنسجة العضلات الهيكلية, يقوم هذا البروتين بحبس الأكسجين داخل خلايا العضلات مما يسمح للخلايا بإنتاج الطاقة اللازمة لانقباض العضلات, يتم إطلاق الميوجلوبين للدم عند حدوث أي إصابة في العضلات وعلى وجه الخصوص عند إصابة عضلة القلب. يمكن قياس مستويات الميوجلوبين المرتفعة في الدم خلال ساعات قليلة بعد التعرض للإصابة, يمكن أن يتم قياس مستويات الميوجلوبين عن طريق عينة من الوريد أو عن طريق عينة بول عشوائية.
إن زيادة مستويات الميوجلوبين في الدم يشير إلى وجود إصابة حديثة جداً في الأنسجة العضلية.
يمكن أن تكون هناك زيادة في مستويات الميوجلوبين في الدم في الأشخاص الذين لديهم ما يلي:
قد يكون سبب ارتفاع مستوى الميوجلوبين بشكل كبير هو انحلال الربيدات (Rhabdomyolysis) (انهيار سريع في الأنسجة العضلية ناتج عن عدة أسباب منها: الغيبوبة الطويلة, بعض الأدوية, التهاب, نوبات تشنج طويلة, إدمان الكحول أو الكوكايين).
أما عن مستوى الميوجلوبين في البول فعادةً ما تكون منخفضة جداً أو لا يمكن اكتشافها في البول, أما المستويات العالية من الميوجلوبين في البول فهي تشير إلى زيادة خطر تلف أو فشل الكلى.
يجدر الذكر أنه إذا استخدم قياس مستوى الميوجلوبين كمؤشر للعمليات الحيوية للقلب فإن زيادة الميوجلوبين تشير لحدوث نوبة قلبية مؤخراً, يلزم فحص مستوى التروبونين لتأكيد حدوث النوبة القلبية, إذا لم يزداد مستوى الميوجلوبين في الدم في غضون 12 ساعة بعد ظهور ألم في الصدر فإنه من غير المرجح حدوث نوبة قلبية.
قد يطلب الطبيب إجراء فحص الميوجلوبين عندما يتعرض الشخص لتلف في العضلات بسبب مثل: الحثل/الضمور العضلي.
لا يستخدم الميوجلوبين بشكل واسع في حالات النوبة القلبية حيث تم استبداله إلى حد كبير بفحص التروبونين الأكثر تحديداً للنوبة القلبية, قد يطلب فحص الميوجلوبين لتقييم الأشخاص الذين يعانون من ألم في الصدر ويشتبه إصابتهم بأزمة قلبية.
يمكن طلب فحص مستوى الميوجلوبين في البول عندما تكون هناك إصابة كبيرة وواسعة في العضلات الهيكلية مما يؤدي للانهيار السريع للعضلات ويشتبه حدوث تلف في الكلى.
يمكن أن يحدث زيادة في مستوى الميوجلوبين في الدم بعد حقن العضلات أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
يمكن أن يرتفع مستوى الميوجلوبين في البول للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي, كما أن استهلاك الكحول بكمية كبيرة وبعض الأدوية قد تؤدي إلى إصابة العضلات مما يؤدي لزيادة مستوى الميوجلوبين في الدم.
* "التوصيات الجديدة تخص بالتحديد أولئك الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض بالقلب أو الأوعية الدموية والذين يتناولون الأسبرين للوقاية فقط من الإصابة بمثل هذه الحالات المرضية للمرة الأولى"
* "ورغم تحذير التوصيات الجديدة من هذا الاستعمال، إلا أن الطبيب المختص قد يرى فائدة في وصف الأسبرين كوقاية في بعض الأصحاء حسب ما تقتضيه ظروفهم الفردية"
....................................
لعقود طويلة استخدم الأسبرين بجرعات قليلة بصفة يومية للوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية والعديد من اضطرابات الجهاز الدوري، ثم ظهرت دراسات متتابعة تتحدى هذا الاعتقاد.
عززت دراسات حديثة الرأي المخالف لاستخدام الأسبرين اليومي للوقاية من الجلطات الدموية في شرايين القلب والمخ، أدى ذلك كله لاستحداث توصيات إرشادية جديدة ضد الاستعمال اليومي للأسبرين. إذ تبين أنه قد يحدث أضراراً أكبر من الفوائد المرجوة منه.
تقول الدكتورة ايرين ميكوس وهي من المشاركين في صياغة التعليمات الإرشادية الوقائية الجديدة التي طورتها الجمعية الأمريكية للقلب والكلية الأمريكية لطب القلب:
"التوصيات الجديدة تخص بالتحديد أولئك الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض بالقلب أو الأوعية الدموية والذين يتناولون الأسبرين للوقاية فقط من الإصابة بمثل هذه الحالات المرضية للمرة الأولى.
هذة التوصيات الجديدة لا تنطبق على المرضى الذين عانوا في الماضي من أزمات قلبية أو سكتات دماغية ولا تنطبق بطبيعة الحال على كل من أجريت له جراحة توصيلة جانبية أو دعامات لشرايين القلب التاجية.
فكل من لديه بالفعل أمراض بالقلب تجعله عرضة لتكرار الأزمات القلبية والسكتات الدماغية ينبغي عليه أن يستمر في تناول الأسبرين للوقاية من تكرارها تبعاً للوصفة الطبية التي يقررها طبيبه الخاص"
بالنظر إلى نتائج دراسات ثلاثة مهمة نشرت العام الماضي بجانب دراسة تحليلية كبيرة خرجت للنور هذا العام في 2019 وضعت في الاعتبار النتائج التي تمخضت عنها عشر دراسات أخرى في نفس المضمار، تبين أن مخاطر النزيف الداخلي المحتملة والأعراض الجانبية الأخرى جراء التعاطي اليومي للأسبرين تفوق الفائدة المنتظرة منها لدى الأصحاء الذين ليسوا عرضة لأمراض القلب بنسبة كبيرة.
إحدى هذه الدراسات لم تجد أي فائدة واضحة من تناول الأسبرين الوقائي يومياً للأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة بل على العكس، وجدت هذه الدراسة دليلاً على احتمالية حدوث أضرار صحية وأعراض جانبية، ولذا عمدت الجمعية الأمريكية للقلب والكلية الأمريكية لأطباء القلب لتحديث التوصيات الإرشادية محذرة وبشدة من استخدام الأسبرين في تلك الحالات.
حالياً تنصح الخدمات الوقائية في الولايات المتحدة (وهو فريق مستقل من الخبراء المحليين في الوقاية من الأمراض) البالغين في المرحلة العمرية ( 50-59) المعرضين لاحتمالية إصابة كبيرة بأمراض القلب والأوعية الدموية بتناول جرعات الأسبرين اليومية كسبيل للوقاية من هذه المخاطر الصحية.
لكن توصياتهم الحالية قائمة على حسابات غير دقيقة واحصائيات مأخوذة عن دراسات أقدم كما تقول الدكتورة ميكوس.
لقد انخفضت معدلات الإصابة بالأزمات القلبية في السنوات الأخيرة بفضل الإقلاع عن التدخين والتحكم الأفضل في ضغط الدم ومستوى الكوليسترول، ربما كان تناول الأسبرين أكثر جدوى فيما مضى حيث كانت معدلات الإصابة بالأزمات القلبية أعلى.
لكن في مجتمع اليوم، يمكن القول بأن الفائدة المرجوة من الأسبرين في تجنب الأزمات القلبية لا تستدعي المخاطرة إذا ما وُزِنت في مواجهة خطر النزيف كعرض جانبي مثبت وقائم بالدليل. رغم ذلك فلازال يمكننا الاستفادة من الأسبرين لحماية مجموعة محددة من المرضى (40-70 عاماً) والذين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بأزمات قلبية بشكل كبير وذلك بعد استبعاد خطر النزيف كما يحدده الطبيب المختص.
"في حال استخدام الأسبرين للوقاية من الأزمات القلبية للمرة الأولى في الأشخاص الأصحاء، يتساوى بشكل عام النفع المنتظر من الأسبرين مع خطر النزيف المحتمل كعرض جانبي. إذاً، فما النفع العظيم من استعمال الأسبرين في هذه الحالات؟!" تقول الدكتورة ميكوس.
يضيف الدكتور دانييل مونيوز وهو عضو آخر في اللجنة التي وضعت التوصيات الإرشادية الجديدة في الاستعمال الوقائي للأسبرين:
" تعكس النصائح الجديدة التي رشحت عن اللجنة فلسفة التعهد الأول الذي يقطعه الطبيب على نفسه فوظيفة الطبيب الأولى هي" ألا يتسبب في الضرر" كما ينسب إلى قسم أبقراط. وهذا ماساهم في تطوير طريقة تفكيرنا في استعمال الأسبرين للوقاية الأولية من الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية.
يؤكد مونيوز مرة أخرى على ما ذهبت إليه الدكتورة ميكوس من أن هذه التوصيات الإرشادية لا تسري على المرضى الذين يعانون بالفعل من أمراض الشرايين التاجية ولكنها تخص استعمال الأسبرين من قبل الأصحاء بغرض الوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية. ورغم تحذير التوصيات الجديدة من هذا الاستعمال، إلا أن الطبيب المختص قد يرى فائدة في وصف الأسبرين كوقاية لبعض الأصحاء حسب ما تقتضيه ظروفهم الفردية.
من الواضح أن الأسبرين قد يتسبب في أذى أكبر من نفعه في الوقاية، وذلك في فئات محددة من الناس مثل كبار السن وخصوصاً أولئك المعرضين أكثر من غيرهم لمخاطر النزيف الداخلي. لكن دعونا نتحاشى التعميم في هذه التوصيات فلا يمكن أن تصلح قاعدة واحدة لكل الناس على اختلاف ظروفهم الصحية. فالقرار إذا بيد الطبيب المختص الذي يحدد ما يناسب كل فرد.
توافقه الرأي الدكتورة ميكوس وتضيف:
ربما يرى الطبيب المختص في بعض الحالات أن يصف الأسبرين لبعض الأشخاص الأصحاء إذا كان لديهم أقارب يعانون من أمراض القلب (تاريخ عائلي) أو إذا أظهرت فحوصات الشرايين التاجية ضيقاً أو تراكماً للأنسجة التي تسبب تصلب الشرايين بشكل ملحوظ.
لكن معظم الأشخاص غير المعرضين بشكل كبير لأزمات القلب يمكنهم حماية أنفسهم منها عن طريق تبني نمط الحياة الصحي مثل: تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، التحكم في ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول .وربما يمكنهم استعمال عقاقير الـ"ستاتين" للسيطرة على مستوى الكوليسترول إذا تطلب الأمر. هذه التعديلات تلعب دوراً أكثر أهمية بكثير من الأسبرين في الوقاية من أمراض القلب والأوعية.
هل السجائر الإلكترونية آمنة؟ وما هي قصة الدراسة الجديدة التي تم نشرها بكثافة في وسائل الإعلام العالمية والعربية والتي أظهرت وجود علاقة واضحة بين استخدام السجائر الإلكترونية، والنوبات القلبية وأمراض الشريان التاجي والاكتئاب!
يوم 7/3/2019 قامت الكلية الأمريكية لأمراض القلب بنشر مقال على موقعها على الإنترنت تناقش فيه أحد الأبحاث التي سيتم عرضها في مؤتمرها السنوي الذي سيقام في منتصف شهر 3. وفي هذا المقال تم إجراء مقابلة مع الطبيب الذي سيقوم بعرض هذا البحث اليوم الأخير في المؤتمر 18/3/2019.
لذلك فإنه إلى هذه اللحظة لا يوجد بحث تم نشره في المجلات العلمية المحكمة إنما هو عبارة عن لقاء صحفي مع الطبيب الذي سيقوم بعرض ملخص مختصر لهذا البحث في المؤتمر.
بسبب عدم وجود النص الكامل لهذا البحث حتى الآن لا يمكننا الحكم على مدى دقة المعلومات والطريقة التفصيلية التي تم من خلالها جمع البيانات وتحليلها.
بناءً على البيانات القليلة التي تم عرضها فإن هذا البحث لا يرقى لإثبات علاقة سببية بين السجائر الإلكترونية وأمراض القلب والشرايين ولكنه يُمثل دليل أولي لا يمكن الاستهانة به (خصوصا أن عدد العينة كبير) بل يجب إجراء أبحاث أكثر دقة لتأكيد هذه النتائج.
في ما يلي ترجمة لمقال الكلية الأمريكية للقلب والذي تم نشره يوم 7/3/2019:
قد لا يكون القلق من الطبيعة الإدمانية للسجائر الإلكترونية (والتي يستخدمها شخص واحد من بين كل 20 شخص أمريكي اليوم) هو الخطر الوحيد الذي يدور حول آثارها على الصحة العامة لدى مستخدميها، فوفقاً للبيانات التي سيتم عرضها في الدورة العلمية السنوية الـ68 للجمعية الأمريكية لأمراض القلب، أظهر بحثاً جديداً أن البالغين الذين صرّحوا باستخدام السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الشريان التاجي والاكتئاب، مقارنة مع أولئك الذين لا يستخدمونها ولا يستخدمون منتجات التبغ أيضاً.
قال "موهيندر فينديال"، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة كانساس ويتشيتا والمؤلف الرئيسي للدراسة أنه حتى الآن، لم يُعرف الكثير عن الآثار القلبية الوعائية المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية. وأن هذه البيانات هي دعوة حقيقية للاستيقاظ والانتباه ويجب أن تدفعنا إلى المزيد من العمل والتوعية حول مخاطر السجائر الإلكترونية.
إن السجائر الإلكترونية التي تسمى أحيانًا:
هي عبارة عن أجهزة محمولة تعمل بالبطارية تحاكي تجربة تدخين السيجارة. وهي تعمل عن طريق تسخين السائل الإلكتروني، الذي قد يحتوي على مزيج من النيكوتين وحاملات المذيبات الكيميائية (الجليسيرول، البروبيلين و/أو جلايكول الإثيلين)، مع أي عدد من النكهات والمواد الكيميائية الأخرى، إلى درجة حرارة عالية بما يكفي لصنع رذاذ أو بخار، ليتم استنشاقه وإخراجه (مثل تدخين السيجارة العادية). وفقاً للدكتور فينديال يوجد الآن أكثر من 460 علامة تجارية للسجائر الإلكترونية وأكثر من 7700 نكهة.
صرّح الباحثون أن السجائر الإلكترونية بدأت تكتسب شعبيتها منذ أن تم طرحها في الأسواق في عام 2007، مع زيادة في نسبة المبيعات بنحو 14 ضعفاً في العقد الماضي. لكن هناك خلاف شديد بين وصفها كبديل أكثر أماناً لتدخين التبغ، في حين أن آخرين يَدُقون ناقوس الخطر ويُنبهون من خطر تزايد استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين والشباب.
وقد أظهرت هذه الدراسة أنه و بالمقارنة مع غير المستخدمين، فإن مستخدمي السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة بنسبة 56 % للإصابة بالنوبات القلبية و 30 % بالسكتة الدماغية. كما كانت أمراض الشريان التاجي 10% ومشاكل الدورة الدموية 44%، بما في ذلك الجلطات الدموية، أعلى بكثير بين المسخدمين. وقد أظهرت هذه المجموعة أيضاً احتمالاً مضاعفاً للمعاناة من الاكتئاب والقلق والمشاكل العاطفية الأخرى.
معظم (وليس كل) هذه المقارنات أعطت نتائج مماثلة بعد تحييد عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى المعروفة، مثل السن والجنس ومؤشر كتلة الجسم وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين. بعد تعديل هذه المتغيرات، بدا أن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنسبة 34 % للإصابة بالنوبات القلبية، و 25% للإصابة بأمراض الشريان التاجي، و 55% أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب أو القلق. لم تعد السكتة الدماغية وضغط الدم العالي ومشاكل الدورة الدموية مختلفة إحصائياً بين المجموعتين.
ويتابع الدكتور فينديال فيقول "عندما نعلم أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية يزداد بنسبة تصل إلى 55% بين مستخدمي السجائر الإلكترونية مقارنةً بغير المدخنين، فإنني لن أرغب بأن يقوم أياً من مرضاي أو أفراد أسرتي باستخدامها. عندما بحثنا بعمق أكثر وجدنا أنه بغض النظر عن عدد مرات استخدام الشخص للسجائر الإلكترونية، يومياً أو حتى في بعض الأيام، فإنه لا يزال أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو مرض الشريان التاجي.
وقد اشتملت الدراسة، والتي تعد واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت حتى الآن على العلاقة بين استخدام السجائر الإلكترونية والآثار القلبية الوعائية والآثار الصحية الأخرى، وأول دراسة بنت روابط بينهم، على بيانات من إجمالي 96،467 مشاركاً في المسح الوطني للمقابلات الصحية لكل من السنوات 2014، 2016 و 2017. (لم يتضمن مسح سنة 2015 أي أسئلة متعلقة بالسجائر الإلكترونية). أثناء تحليلهم، نظر الباحثون في كل من معدلات ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية ومرض الشريان التاجي ومرض السكري والاكتئاب/القلق، بين أولئك الذين أفادوا باستخدامهم للسجائر الإلكترونية (سواء خلال بضعة أيام متفرقة أو بشكل يومي) وغير المدخنين. أولئك الذين أبلغوا عن استخدام السجائر الإلكترونية كانوا أصغر سناً من غير المستخدمين (33 سنة من العمر في المتوسط مقارنة ب 40.4 سنة لغير المدخنين).
قارن الباحثون أيضاً البيانات الخاصة بمدخني التبغ وبيانات غير المدخنين. وكان المدخنون التقليديون لدخان التبغ لديهم احتمالات عالية بشكل لافت للنظر لوجود نوبات قلبية 165% ومرض الشريان التاجي 94% والسكتة الدماغية 78% مقارنة مع غير المدخنين. كما أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، السكري، مشاكل الدورة الدموية، الاكتئاب أو القلق.
وقد نظر الباحثون أيضاً في النتائج الصحية من خلال عدد المرات التي صرّح فيها المشاركون عن استخدام السجائر الإلكترونية، إما "يومياً" أو "في بعض الأيام". وعند مقارنته بغير المستخدمين، كان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية بشكل يومي احتمالات أعلى للإصابة بالنوبات القلبية، أمراض الشرايين، والاكتئاب / القلق ، في حين أن المستخدمين في "بعض الأيام" كانوا أكثر عرضة للنوبات القلبية ويعانون من الاكتئاب / القلق ، مع وجود ميل بسيط فقط باتجاه مرض الشريان التاجي. وقال الباحثون أن هذا قد يرجع إلى الأثر السمي المنخفض لاستخدام السجائر الإلكترونية، والتخلص المبكر للآثار السامة بعد استخدامها، أو أنه لم يتم دراستها لفترة طويلة بما يكفي لإظهار تلف دائم لحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد قال فينديال: "إن تدخين السجائر التقليدية يحمل احتمالية أكبر بكثير للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية مقارنة بالسجائر الإلكترونية، لكن هذا لا يعني أن السجائر الإلكترونية آمنة"، مضيفاً أن بعض السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين وتطلق مركبات سامة مشابهة جداً لتدخين التبغ. ومن المعروف أن النيكوتين يعمل على تسريع معدل ضربات القلب ورفع ضغط الدم.
ولكن هناك بعض نقاط ضعف في هذه الدراسة، فمثلاً تصميم هذا الدراسة لم يسمح للباحثين بإيجاد علاقة سببية بين السجائر الإلكترونية والأمراض المذكورة إنما اقتصر على وجود علاقة بينهم ولكن من الواضح في الدراسة كما يقول الدكتور فينديال أن هناك علاقة بين أي نوع من التدخين والأمراض المذكورة. وأضاف أن جمع البيانات كان عبارة عن مجرد سؤال للمشاركين في البحث وهذا يقلل من دقة البيانات المذكورة. ولم يستطع الباحثون أيضاً تحديد وقت الإصابة بأمراض القلب وما إذا كانت قبل أم بعد استخدام هذه السجائر. لذلك يدعون إلى إجراء أبحاث أقوى وأكثر دقة للتأكد من صحة البيانات المذكورة في هذا البحث.
التخثر الوريدي يحدث حينما تتكون كتلٌ دموية (blood clots) داخل الوريد؛ مؤديًة بذلك إلى الحد من حركة الدم داخل الوريد، وعندما يحدث التخثر الوريدي بشكل أكبر داخل الأوردة العميقة في الساق، أو الفخذ، أو الحوض تسمى تلك الحالة بـجلطة الأوردة العميقة أو (DVT).
تُعد جلطة الأوردة العميقة من الأنواع الأكثر شيوعًا لدى التخثر الوريدي، لكن يمكن للكتل الدموية أن تحدث في أي مكان في الأوردة، و إذا تم انفصال الكتلة الدموية بشكلٍ كامل أو جزء منها من المنطقة التي تكونت فيها؛ يُمكن لها أن تنتقل خلال الأوردة مع مجرى الدم، وتُسمى في هذه الحالة(Embolus) . جلطة الأوردة العميقة قد تؤدي إلى مشاكل صحية جـادة، وفي بعض الأحيان، قد تكون مميتة أيضًا؛ لذلك إن كنت تظن أنك تعاني من أحدها؛ فلابد لك من مراجعة الطبيب في أقرب وقت، لكن كيف يُمكنك معرفة ذلكَ، وماهي العلامات التي ستُخبرك عنها؟
يُمكن لهذه الجلطة التي تكونت أن تنفصل من مكانها وتنتقل مع مجرى الدم لتصل إلى أحد الأوعية الدموية الدقيقة جدًا في الرئة؛ مؤدية بذلك إلى ما يُسمى بالجلطة الرئوية (Pulmonary embolism)، وتشكل كلٌ من الجلطة الرئوية، و جلطة الأوردة العميقة ما يُدعى بالجلطات الدموية الوريدية (venous thromboembolism) والتي تؤثر على ما يُقدر بنحو 300،000 إلى 000,900 شخص في كل سنة في الولايات المتحدة.
وتتضمن الأمثلة على الأعراض والعلامات الأقل شيوعًا: السُعال الذي قد يكون مصاحبًا للدم، الشعور بالقلق أو الخوف، بالإضافة إلى الدُوار والتعرق.
هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تكون الجلطات الوريدية العميقة:
– العملية القيصرية قد ترفع من احتمالية الإصابة، مقارنة بالولادة الطبيعية.
يقوم الطبيب بتشخيص جلطة الأوردة العميقة مع أو بدون الجلطة الرئوية اعتمادًا على التاريخ الطبي، والفحص السريري، بالإضافة إلى نتائج فحص الدم والتصوير.
1- D-dimer test: حيث يعمل على قياس مادة موجودة في الدم يتم ظهورها عندما تتحلل بروتينات الفايبرين Fibrin) ) في الكتلة الدموية، وحينما يُظهِر الفحص نتائج مرتفعة لهذه المادة؛ يُمكن للشخص أن يكون مصابًا بجلطة الأوردة الدموية.و لابد من ذكر أن هذا الفحص لا يُعد مصدرًا موثوقًا؛ إذ إن الكتل الدموية يُمكن أن تزداد بعد إجراء عمليةٍ جراحية، أو بعد حدوثِ إصابة، أو خلال فترة الحمل، لذلك هنالكَ فحوصات أخرى كالسونار الذي يتم إجراءُه للتأكيد على وجود جلطة الأوردة العميقة.
2- السونار أو (Ultrasound)؛ وذلك للنظر إلى الكُتل الدموية المتكونة داخل الوريد. (مثل الصورة)
3- تصوير الأوعية الطبقي المبرمج أو (CT angiography)؛ وذلك لأخذ صور للأوعية الدموية، وللتمكن من رؤية التخثر في الساق أو الرئة ما إذا كان موجودًا، ويُعد الفحص التشخيصي الأكثر شيوعًا للانسداد الرئوي.
4-تصوير الأوعية الرئوية أو (Pulmonary angiography)؛ ويُستخدم للتأكيد على وجود الجلطة الرئوية.
لتشخيص الجلطات الوريدية، سيحتاج الطبيب لإجراء بعض الفحوصات للتعرف على ما إذا كانت هنالك أمراضٌ أخرى قد تسببت في حدوث الأعراض.
1-فحص الدم؛ ويتم ذلك للتأكد من أن المريض لا يعاني من أمراض الدم الوراثية خاصةً إذا تكرر حدوث الكتل الدموية، بالإضافة إلى أن حدوثها في مناطق كالدماغ، والكبد، والكلى قد يُدَلل على وجود اضطراب تجلط وراثي.
2-الأشعة السينية للصدر؛ وذلك لإعطاء الطبيب معلوماتٍ كافية عن السبب وراء الأعراض، كالالتهاب الرئوي أو وجود سائل في الرئة، ولابد من ذكر أن الأشعة السينية للصدر غير قادرة على توضيح وجود الجلطة الرئوية.
3-التخطيط الكهربائي للقلب ECG؛ وذلك لتحديد وجود حالاتٍ أخرى قد تسببت في ظهورِ علامات الجلطة الرئوية، ويقوم الـECG برصد الحركة الكهربائية للقلب.
الهدف من علاج جلطة الأوردة العميقة وخاصة تلك التي تحدث في الساقين هو الحد من امتداد الكتلة الدموية والجلطة الرئوية على المدى القصير، بالإضافة إلى إبطـال تكرار حدوثها مرة أخرى على المدى البعيد، لكن سنحـدثكَ أولًا عن كيفية علاج هذه الحالة، ويمكنك قراءة الوقاية من تكرار حدوثها في قسم التعايش مع المرض.
يُعد كلٌّ من الـوارفارين Warfarin و الهيبارين Heparin من مضادات التخثــر، ويتم وصف الهيبارين Heparin أولًا للمريض؛ لأنه يعمل بشكل مباشر على منع تكون تكتلات أخرى، وبـعد هذا العلاج المبدئي، يتم وصف الـوارفارين Warfarin.
ولابد من ذكر وجود أدوية تستخدم لمنع حدوث التجلط مرة أخرى كـ Rivaroxaban والدابيجاتران Dabigatran؛ والذي بدوره يمنع تكرار الحالة، وحدوث الجلطة الرئوية؛ وذلك لأن حوالي 33% من الأشخاص الذين كانوا مصابين سابقًا بجلطة الأوردة العميقة/الجلطة الرئوية قد تكون لديهم احتمالية رجوع المرض مرة أخرى خلال 10 سنوات.
يقوم الطبيب باقتراحها في حال أن:
1-المريض غير قادر على أخذ الـوارفارين Warfarin أو أية مضادات للتخثر.
2-تتكون لدى المريض كتل دموية بالرغم من أخذه لـلـوارفارينWarfarin أو أية مضادات للتخثر.
3-يعاني المريض من نزيف خطير في حين استعماله للـوارفارين Warfarin أو أية مضادات للتخثر.
المُضاعفات التي قد تحصل هي إما مضاعفات بسبب المرض، أو بسبب العلاج.
بسبب المرض ذاته:
قد يتم انفصال التجلط من مكانه، وإرساله إلى أماكن أُخرى، مثل الجلطة الرئوية وهي حالة طارئة.
المُتلازمة التالية لالتهاب الأوردة: وهي مجموعة من الأعراض التي تحدث بعد الإصابة بجلطة وريديةٍ عميقة، وتتمثلُ بانتفاخٍ، وألم، وحدوث الدوالي، والتقرحات الجلدية في الرِجل المصابة، ويُمكن تفادي هذه الحالة عن طريق علاج الجلطة، واتباع العلاج الدوائي، والتغيرات الصحية على نظام الحياة اليومي.
بسبب العلاج:
أهم عرض جانبي للعلاج هو خطر النزيف سواء الداخلي والخارجي، ويُمكن تقليل هذا الخطر عن طريق اتباع النصائح المذكورة مُسبقًا و المتابعة مع الطبيب.
هنالك عدة نقاط يجب أن يعلمها المريض بعد علاجه من الجلطة الوريدية:
1- المتابعة مع الطبيب والفحوصات الدورية:
عند حصول أي من الأعراض التالية توجه فورًا للحصول على المساعدة الطبية
علامات النزيف في الجهاز الهضمي:
أما علامات النزيف في الجمجمة:
2- عند تناولك للمميعات عليك الحذر من خطر النزيف:
يكون النزيف إما خارجي مثل: الأنف، واللثة، ومع البول والبراز، أو حتى على شكل زيادة في النزيف خلال دورة الطمث، فانتبه عند حصول أي نزيف حتى وإن كان قليلًا، وقُم بإبلاغ طبيبك. أما إذا كان النزيف داخلي؛ عند ذلك لا توجد علاماتٌ واضحة، ولكنك قد تشعر بالدُوار، وظهور ألمٍ في البطن، أو الظهر، فتوجه إلى الطبيب أيضًا.
للتقليل من فرص النزيف اتبع الخطوات التالية:
3- عليك التخلص من العادات السيئة لتحمي نفسك من حدوث جلطات جديدة:
تحدث الكتل الدموية بسبب جلوس البعض لمدة طويلة، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يقضون ساعاتٍ طويلة داخل الطائرة يصبحون أكثر عُرضة لحدوث هذه الحالة، لذلك تتبع هذه النصائح التي ستساعدك على الوقاية من حدوث الكتل الدموية:
1- إذا كنتَ جالسًا لفترة طويلة عليك أن تمشي بعد كل ساعة أو ساعتين.
2- قم بارتداء ملابس خفيفة ومريحة.
4-حاول أن تغير وضعيتك وأنت جالس، وقم بتحريك قدميك بين الحين والآخر.
5- اشرب كميات كافية من السوائل.
6- قم بارتداء الجوارب الضاغطة.
الجوارب الضاغطة؛ وتشبه الجوارب الطويلة، لكنها مصنوعة من مواد مختلفة لخدمة الغرض، حيث أنها
تحتوي على نسيجٍ مرن يعمل على ضغط منطقة الكاحل، والساق، والفخذ، لكن توجب الإشارة إلى أن عملية الضغط متفاوتة، حيث أن هذه الجوارب تكون أكثر ضغطًا على منطقة الكاحل، ومرتخية حول منطقة الفخذ.
الجوارب الضاغطة التي تشد منطقة الكاحل بمقدار 15 إلى 30 مليمتر زئبقي قد تقلل من حدوث جلطة الأوردة العميقة (DVT)التي قد تحدث مع رحلات الطيران الطويلة؛ حيث أُجريت دراسة في عام 2016 بينت أنه مع ارتداء الجوارب الضاغطة؛ تقل نسبة الإصابة بجلطة الأوردة الدموية، واحتباس السوائل في الساق.
وتقوم آلية عمل هذه الجوارب على دفع الدم أعلى الساق؛ وبالتالي تمهد حركة الدم وتسهلها من الساقين رجوعًا نحو القلب، بالإضافة إلى أن هذه الجوارب تساعد أيضًا على التقليل من انتفاخ الساقين وآلامها، ولذلك يُوصى باستعمالها لمرضى الـ DVT؛ حيث أن هذا الضغط يعمل على منع ميل الدم إلى التخثر وتكوين الكتل الدموية.