الاسم الإنجليزي: Pancreatic cancer

البنكرياس هو عبارة عن غدة تقع أسفل المعدة وأمام العمود الفقري، وتقوم هذه الغدة بصنع الإنزيمات وتنظيم الهرمونات (مثل الإنسولين والجلوكاجون)؛ التي بدورها تساعد على هضم الطعام، والتحكم في مستويات السكر في الدم. يُشكل البنكرياس الغدة الرئيسية لمساعدة الجسم على استخدام وتخزين الطاقة التي يحصل عليها من الغذاء.

يُعد سرطان البنكرياس عاشر أكثر سرطان شيوعًا بين الرجال وتاسع أكثر سرطان شيوعًا بين النساء، لكنه رابع سبب رئيسي لوفيات السرطان؛ مما يدل على أنه من أخطر أنواع السرطانات.

يبدأ سرطانُ البنكرياس بالتكون عندما تنمو خلاياه بشكلٍ لا يُمكن السيطرة عليه نتيجة لطفراتٍ تحدث داخل الحمض النووي. عندما تتراكم هذه الخلايا بشكلٍ كبير؛ تبدأُ بغزو الأوعية الدموية (الشرايين والاوردة)؛ لتقوم بالانتشار في باقي أنحاء الجسم. وتعد أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس غير واضحة.

يُعد التدخينُ من أكثرِ العوامل التي ترفع من خطرَ الإصابة بسرطان البنكرياس. تُشير الإحصاءات إلى أن التدخين يُمثل ما يصل إلى 30 ٪ من حالات سرطان البنكرياس، حيث أن المُدخن تزداد لديه نسبة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس أكثر من غير المدخن. ويستوجب على المُدخن أن يُقلعَ عن التدخين لمدة 5 سنوات على الأقل؛ ليقلل من احتمالية إصابته بسرطان البنكرياس. تشمل العوامل الأخرى ما يلي:

  1. الزيادة في الوزن (السُمنة).
  2. مرض السكري، أو عدوى الهيليكوباكتر (البكتيريا الحلزونية).
  3. التهاب البنكرياس المزمن.
  4. وجود تاريخ عائلي لسرطان البنكرياس، أو غيره من الحالات الوراثية المرتبطة بالجهاز الهضمي.

غالبًا لا تكون هنالك أي علامات أو أعراض في المراحل المبكرة لسرطان البنكرياس، ولكن من أهم الأعراض المبكرة الملحوظة هي: ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى منطقة الظهر (والذي غالبًا ما يكون أسوأ عند الاستلقاء أو بعد الأكل). تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  1. فقدان الوزن: لأن الورم يمنع البنكرياس من إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى فقدان الشهية والوزن.
  2. اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين)، ويصحبه تغيرٌ في لون البول (أصفر داكن أو برتقالي اللون) والبراز (شاحب اللون).
  3. الغثيان، القيء وآلام في البطن.
  4. الإسهال أو الإمساك.
  5. حُمى و قشعريرة.
  6. أعراض مرض السكري (العطش، والجوع، والتبول الزائد).

يتم تشخيص سرطان البنكرياس عادة لدى الأشخاص البالغين من العمر 75 عامًا أو أكثر. لا يسبب سرطان البنكرياس أي أعراض في مراحله المبكرة، مما يجعل من الصعب تشخيصه (نادرًا ما يتم اكتشافه في مراحله المبكرة).

بعد أن يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص البدني للمريض، يقوم بعمل عدة فحوصات تساعده في التشخيص، على سبيل المثال:

  1. الفحص بالأشعة المقطعية (التصوير الطبقي).
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي: هذا التصوير يقوم باستخدام مجالات مغناطيسية للسماح بعمل صور مفصلة للبنكرياس.
  3. استخدام الموجات فوق الصوتية بالمنظار (EUS): يقوم الطبيب بإدخال جهازًا يمر عبر أنبوب رفيع ومرن، ليدخل من الفم إلى أسفل المعدة، للحصول على صور واضحة للبنكرياس.
  4. تنظير البطن (إجراء جراحي للنظر إلى البنكرياس).
  5. تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير (ERCP): هو نوع من أنواع التنظير الذي تستخدم فيه صبغة خاصة تحقن في القنوات الصفراوية، والبنكرياس؛ لتعكس الصورة على الأشعة السينية (تظهر الكتل السرطانية أو الحميدة).
  6. أخذ خزعة: يقوم الطبيب بإدخال إبرة في بطن المريض ليأخذ عينة من خلايا البنكرياس، وليفحصها تحت المجهر.
  7. اختبار الدم: قد يقوم طبيبك بفحص دمك بحثًا عن بروتينات معينة (تدل على وجود الورم لسرطان البنكرياس) ولكن لا يمكن الاعتماد عليه دائمًا.
  8. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): فحص بالموجات فوق الصوتية يُستخدم لالتقاط صور للأعضاء الداخلية.

إذا تأكد الطبيب من تشخيص سرطان البنكرياس، سيقوم بتحديد مرحلة السرطان لمعرفة مدى انتشاره داخل البنكرياس وخارجه.

الأمراض المشابهة لأعراض سرطان البنكرياس تشمل:

  1. التهاب البنكرياس الحاد.
  2. التهاب القناة الصفراوية.
  3. التهاب المرارة.
  4. التهاب البنكرياس المزمن.
  5. حصى المرارة.
  6. سرطان المعدة.
  7. مرض القرحة الهضمية.

للوقاية أو لتقليل نسبة الإصابةِ بسرطانِ البنكرياس، يجب اتباع ما يلي:

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. الالتزام بنظام غذائي غني بالفواكة، والخضروات، والحبوب الكاملة.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
  4. إذا كان لديك اثنين أو أكثر من أقربائك ممن يعانون من سرطان البنكرياس، وجب عليك استشارة الطبيب، لإجراء فحوصات دورية، حيث قد تكون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

يعتمد العلاج على النوع، والموقع، ومدى تقدم السرطان (مرحلته). هنالك خمسة أنواع من العلاج، وتشمل:

1.     العملية الجراحية، وتهدف إلى:

2.     العلاج الإشعاعي

استخدام الأشعة السينية (عالية الطاقة) أو أنواع أخرى من الاشعة، لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو.

3.     العلاج الكيميائي

استخدام أدوية معينة لوقف نمو الخلايا السرطانية. وتُستخدم عندما ينتشر الورم إلى أعضاءٍ أخرى مثل الكبد.

4.     العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي

يجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لزيادة قوة فاعلية العلاج، ويستخدم عندما يَصعُب إزالة الورم جراحيًا.

5.     العلاج الموجه (Targeted therapy)

استخدام العقاقير أو غيرها من المواد لتحديد خلايا السرطان ومهاجمتها دون الإضرار بالخلايا الطبيعية.

crossmenu