مع حلول فصل الشتاء، يصبح من الصعب لدى بعض الأشخاص السيطرة على أوزانهم,كما أن التغيرات المُناخية من فصل لآخر تؤدي إلى حدوث ما يسمى بالاكتئاب الموسمي الذي يقود بدوره الى انخفاض مستوى السيروتونين وهو ناقل عصبي يقوم الدماغ بتصنيعه و االذي بدوره يسبب شعورنا بالسعادة, وفي هذه الحالة يحتاج الجسم إلى المزيد من السكريات لإعادة رفع مستوى هذا الناقل العصبي في الجسم مما يزيد الرغبة لدينا بتناول المزيد من السكريات والأطعمة الغنية بالدهون, مما يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي.
وهنا تكمن أهمية التغذية التي تتمثل بتناول الأطعمة المناسبة التي تقوي الصحة وتعزز عمل جهازنا المناعي, وفيما يلي بعض النصائح المهمة للمحافظة على وزن مثالي وجسمٍ صحي خالٍ من الأمراض خلال فصل الشتاء:
الكربوهيدرات، أو ما يعرف بالنشويات,تعتبر من المجموعات الغذائية الرئيسية وهي تتواجد في العديد من المأكولات والمشروبات وبحسب التوصيات الأمريكية في التغذية يجب أن تشكل الكربوهيدرات من (45-65%) من احتياجنا اليومي من السعرات الحرارية.
تتواجد بشكل طبيعي في عدة أنواع من الأطعمة ومن مصادرها الرئيسية(الفواكه,الخضار,الحليب,المكسرات,الحبوب,البقوليات), وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الكربوهيدرات:
وهو أبسط أشكال الكربوهيدرات إذ يتواجد طبيعياً في العديد من (الفواكه,الخضروات,الحليب ومشتقاته),السكر الذي تحتويه الفواكه يسمى سكر الفركتوز,سكر المائدة يسمى بالسكروز,وسكر الحليب باللاكتوز.
وهو نوع من أنواع الكربوهيدرات المعقدة؛ وهذا يعني أنه يتكون من عدة وحدات من السكر مرتبطة ببعضها؛ يتواجد النشا طبيعياً في (الخضروات,الحبوب,الفاصولياء,البازلاء الجافة والمطبوخة)
تعتبر أيضاً من الكربوهيدرات المعقدة,تتواجد بشكل طبيعي في (الفواكه,الخضروات,الحبوب الكاملة,البازلاء والفاصولياء الجافة والمطبوخة) و هي تساعدنا في الشعور بالشبع؛ و بالتالي تناول سعرات حرارية أقل.
تتلخص أهمية الكربوهيدرات بعدة محاور؛ أهمها أنها تعمل على إمداد الجسم بالطاقة، فهي تعتبر الوقود الأساسي للجسم؛ فخلال عملية الهضم تتحطم السكريات المعقدة والنشويات إلى سكريات بسيطة بعد ذلك يتم امتصاصها من خلال الدم وهذا يعرف بسكر الغلوكوز المهم لإمداد الجسم بالطاقة لكافة الأنشطة اليومية، ويتم تخزين الفائض من الغلوكوز في العضلات والكبد على شكل جلايكوجين لاستخدامها كمصدر للطاقة لاحقاً.
ترجح بعض الأدلة أن تناول الحبوب الكاملة (الخبز،الأرز,الطحين,الشوفان) والألياف من مصادر الطعام المختلفة تساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب؛ كما أن الألياف يمكنها أن تساعدعلى الحماية من السمنة والإصابة بالسكري من النوع الثاني, إضافة إلى ذلك فهي ضرورية للمحافظة على عملية هضم صحية.
و كذلك أثبتت الأبحاث أن تناول الفواكه والخضار والحبوبالكاملة يساعد على المحافظة على وزن مثالي وصحي؛كونها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف مما يساعد على شعورنا بالشبع مع أخذ كمية أقل من السعرات.
وهي نوع من أنواع الدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور,حيث تؤكل باعتدال. وعلى النقيض من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان فإن أحماض أوميجا-6 الدهنية مفيدة للقلب. يحتاج جسمنا للأحماض الدهنية، ويمكنه تصنيعها كلها باستثناء اثنين؛ ولهذا يطلق عليهم الأحماض الدهنية الأساسية،أحماض اللينوليك واللينولينك تستمد من الأطعمة التي تحتوي على أحماضأوميغا-3 واوميغا-6 والتي تخدم عدة وظائف مختلفة بالجسم، كما أن بعضها لديه خواص مضادة للإلتهاب.
توصي جمعية القلب الأمريكية بعدم زيادة الدهون المشبعة عن 5-6% من السعرات الحرارية اليومية, ويمكن إتمام احتياج الجسم من الدهون عن طريق الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 6 الدهنية وتشمل الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.
وهو نوع من أنواع فيتامينات B وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء التي لا يستطيع الجسم تصنيعها؛ لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء اليومي، يحتاج الجميع من مختلف الأعمار إلى هذا الفيتامين، ولكنه مهم بشكل أساسي للمرأة الحامل خلال أول ثلاث شهور من الحمل أو حتى مرحلة ما قبل الحمل؛ إذ يجب أن تحصل يومياً على 400 ميكرو غرام من الفوليك أسيد لدوره المهم في حماية الجنين من التشوهات العصبيه في الدماغ والنخاع الشوكي, بالإضافة إلى أهميته في الحماية من بعض الالتهابات.
يمكن الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين عن طريق المكملات الغذائية؛ أو من بعض أنواع الأطعمة إذ يوجد طبيعياً في الخضروات بالأخص الخضروات الورقية الداكنة(السبانخ,الخس,الهليون,البروكولي) والفواكه مثل (البرتقال,عصير البرتقال,الأناناس,الشمام,الجريب فروت,الموز,الفراولة) كما أنه تتم إضافته إلى بعض الأطعمة المدعمة بهذا الفيتامين مثل(حبوبالإفطار, الحليب, الطحين, الخبز,المعكرونه, الأرز).
أو ما يعرف بالأسكوربيك أسيد, يعتبر من الفيتامينات الذائبة في الماء ويوجد طبيعياً في بعض أنواع الطعام، ويضاف إلى أطعمةأخرى من خلال عملية التصنيع، ويتوافر أيضاً على شكل مكملات غذائية لا يستطيع الجسم تصنيعه لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء اليومي.
تكمن أهمية هذا الفيتامين في تصنيع الكولاجين لأنه مهم للنسيج الضام، كما أنه مهم للمستقبلات العصبية, وتصنيع البروتين, و يلعب دوراً في التئام الجروح،ويعمل فيتامين سي أيضاً مضاداً للأكسدة لأنه يعمل على محاربة ما يسمى"الجذور الحرة" التي تسبب السرطانات, أمراض القلب والشرايين, بالإضافة إلى دوره المهم للجهاز المناعي ووظائفه, ويساعد في امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية, يؤدي نقص فيتامين سي إلى الإصابة بداء الإسقربوط.
تعتبر الخضار والفواكه من أفضل وأهم المصادر لفيتامين سي مثل (الحمضيات, الطماطم, عصير الطماطم, الفلفل الحلو الأحمر والاخضر ,الكيوي ,البروكولي,الفراولة,الشمام)، إضافة إلى حبوب الإفطار المدعمة بفيتامين سي.
تعمل الحرارة على تدمير فيتامين سي لذلك يفضل سلق الخضار عند طبخها (يفضل ام لا يفضل !) للاستفادة منه بشكل أكبر, كما يفضل تناول الفواكه والخضار طازجة للاستفاده منه بشكل كامل.
مؤخراً، بينت الأدلة الوبائية ان تناول كميه عالية من الخضروات والفواكه يرتبط بتقليل خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات، إضافة إلى أهميته بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وفعاليته في تقليل أو منع الإصابة بالإنفلونزا أثناء الشتاء.
هناك عدة أشخاص يحتاجون لفيتامين سي بشكل أكبر من غيرهم مثل المدخنين إذ يحتاج المدخن إلى 35ملغ/يومياً زيادة إلى احتياجه الطبيعي من هذا الفيتامين، الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي, الأشخاص الذين يفتقدون إلى التنوع في نظامهم الغذائي اليومي، و الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص هذا الفيتامين أو الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
ويعرف أيضاً باسم كالسيفيرول وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ لا يستطيع الجسم تصنيعه ذاتياً لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء اليومي أو من خلال التعرض لأشعة الشمس؛ يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو واحد من العناصر المهمة لبناء العظام, حيث أن نقصه في الجسم يسبب أمراض العظام كهشاشة العظام, الكساح، كما أنه مهم للأعصاب ,العضلات,والجهاز المناعي.
نستطيع الحصول على فيتامين د بثلاث طرق، الجلد, و الغذاء اليومي,و المكملات الغذائية,و يصنع الجسم فيتامين د طبيعياً بعد التعرض لأشعة الشمس، من جهة أخرى التعرض لأشعه الشمس لفترات طويلة يؤدي لسرطان الجلد,لذلك يجب الحصول عليه من مصادر اخرى.
الاغذية الغنية بفيتامين د تتضمن (صفار البيض,السردين,الكبدة) إضافة إلى الأغذية المضاف إليها هذا الفيتامين خلال عملية التصنيع مثل (حبوب الإفطار, الحليب)، يمكن أيضاً الحصول على فيتامين د من خلال المكملات الغذائية.
يحتاج البعض لكمية أكبر من فيتامين د مثل(الرضع,اصحاب البشرة الداكنة,الاشخاص المصابين بـأمراض الكبد,الاشخاص الذين يعانون من السمنه والذين قامو باجراء عمليه قص للمعدة)، يمكن معرفة النقص عن طريق التحليل المخبري.
الزنك معدن ضروري يوجد طبيعياً في بعض أنواع الطعام ويضاف إلى البعض الآخر, ويتوافر أيضاً على شكل مكملات غذائية تحتوي على عدة أشكال من هذا المعدن مثل الزنك جلوناتيت,زنك سلفيت,زنك اسيتيت.
يعتبر الزنك مهماً بشكل كبير في عملية تصنيع الخلايا, وعملية التمثيل الغذائي,فهو مهم لنشاط ما يقارب ال 100 إنزيم,بالإضافة إلى دوره في المحافظة على صحة الجهاز المناعي,وتصنيع البروتين,والتئام الجروح,وتصنيع المادة الوراثية(DNA), والانقسام الخلوي,و دعم وتطوير النمو في مرحلة الحمل, الطفولة, المراهقة, كما أثبتت الدراسات مؤخراً فعالية الزنك في تقليل مدة الإصابة بأعراض البرد.
يمكن الحصول على الزنك من عدة مصادر من الطعام أو المكملات الغذائية،تحتوي العديد من الأطعمة على معدن الزنك مثل (اللحوم, الدواجن, الفاصولياء, المكسرات, المأكولات البحرية, الحبوب الكاملة,حبوب الإفطار المدعمة بالزنك, الحليب ومشتقاته) ولكن تبقى الاستفادة من المصادر الحيوانية أعلى من المصادر النباتية.
نقص معدن الزنك يسبب تأخر في النمو, قلة شهية, خلل في عمل الجهاز المناعي،و حالات النقص الشديد تتسبب في سقوط الشعر, نزول الوزن, اختلال في مستقبلات التذوق في اللسان, خمول وكسل,فترة طويلة لالتئام الجروح هذه الاعراض ممكن أن تكون مؤشراً لنقصه او نقص معدن او فيتامين آخر؛ لذلك يجب إجراء تحاليل لمعرفة العنصر الذي يعاني الشخص من نقصه ومعالجته.
يحتاج الأشخاص النباتيين إلى الزنك بنسبة 50% أكثر من الأشخاص غير النباتيين؛ لأنهم لا يتناولون المصادر الحيوانيه ضمن غذائهم اليومي لذلك يجب عليهم الإكثار من تناول الحبوب الكاملة والبقوليات؛ للمساعدة على امتصاص الزنك بشكل أكبر والحصول على كمية كافيه من احتياجاتهم، كما تحتاج الحامل و المرضع إلى نسبه عالية من الزنك خلال فترة الحمل وفترة الرضاعة لانه يستهلك مخزون الزنك أثناء تلك الفترة.
في فصل الشتاء لا نشعر بالعطش كثيراً؛ بسبب انخفاض درجة الحرارة فننسى شرب كمية كافية من السوائل وهذا غير صحي؛ لأن قلة شرب السوائل في الشتاء تسبب الجفاف,كما أن اجهزة التدفئة المنزلية تعمل على ذلك أيضاً.
الماء عنصر ضروري جداً لجميع أجزاء الجسم ولاستمراريته في الحياة أيضاً إذ يتكون جسم الإنسان على ما يقارب 60% من الماء، إضافة إلى دوره الفعّال في عملية الهضم و الوقاية من الإمساك و بالتالي التخلص من السموم و الفضلات ,كما أنه مهم لجهاز الدوران و نقل الأكسجين و العناصر الغذائية من و إلى خلايا و أنسجة الجسم, و كذلك المحافظة على درجة حرارة الجسم,
لتجنب الجفاف والمحافظة على جسم صحي وبشرة نضرة ينصح طبياً وتغذوياً على استهلاك كمية كافية من المياه حسب احتياج الفرد, تقريباً من (6-8) أكواب بمعدل لتر إلى لتر ونصف يومياً، ويمكن أيضاً شرب الشاي والأعشاب الساخنة بدون إضافة السكر لتدفئة الجسم وترطيبه، مع مراعاة عدم الإفراط بتناول المنبهات مثل الشاي والقهوة؛ لأنها تعمل على زيادة إدرار البول وبالتالي زيادة كمية فقدان الماء الذي يؤدي إلى الجفاف.
تكون النّساء أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض أثناء فترة الحمل؛ لأن جِهازهم المناعيّ يكون أضعف في هذه الفترة، ومن هذه الأمراض الشائعة الإنفلونزا الذي قد يُصيب المرأة الحامل ويؤثر على صحتها وصحة الجنين وقد يُسبب مشاكل خطيرة للرضيع بعد أن ينتقل له من الأم المُصابة. فما هذه التأثيرات؟ وما هي مضاعفاتها؟ وما هي طرق الوقاية؟
تَتبعها أعراض البرد مثل:
قد تصاب بعض السَّيدات بالإسهال أو القيئ.
ينتقل الفيروس المُسبب للإنفلونزا عن طريق الرذاذ المُحمل بالفيروس من الشخص المُصاب عندما يعطس أو يتكلم، حيث أن هذا الفيروس قد يستقر على أنف أو فم الشخص غير المصاب ويستنشقه، أو عن طريق لَمس الأسطح المُلوثة بالفيروس ثم لَمس الفم أو الأنف أو العين، حيث أنّه قد تبقى هذه الفيروسات على قيد الحياة من 2-8 ساعات على الأسطح الصلبة.
تكون فرصة العدوى أكبر في أول 3-4 أيام من الإصابة بالمرض، حيث يكون البالغون قادرين على نقل العدوى خلال فترة قبل ظهور الأعراض بيوم واحدٍ إلى فترة 5-7 أيام من ظهور الإصابة.
أما في الأطفال وبعض الأشخاص ضعيفي المناعة فتستمر قدرتهم على العدوى أكثر من 7 أيام.
الأعراض قد تظهر بعد يومين من الإصابة بالفيروس، هذا يعني أن بعض الأشخاص قد يكونوا مصابين لكن الأعراض لم تظهر بعد.
معظم النساء الحوامل المصابات بالإنفلونزا لا تحدث لهنَّ مُضاعفات، لكنَّ احتمال إصابتهنَّ يكون أكبر في فترة الحمل.
أُجريت دراسة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية) أوجدت أن النساء المصابين بالإنفلونزا أو الرّشح مع الحمّى في بداية فترة الحمل تكون احتمالية إنجابهنّ أطفال مصابين بتشوهات خلقية أكبر.
التشوهات الخلقية المرتبطة بالإنفلونزا أثناء الحمل
أهم طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي أخذ المطعوم في أقرب وقت؛ لأن الجسد يقوم بتكوين الأجسام المُضادة لمحاربة الفيروس بعد أسبوعين من أخذ المطعوم وفي حالة المرأة الحامل بعد 4 أسابيع، كما وتنتقل هذه الأجسام المُضادة إلى الجنين، وهذا أمر مهم حيث أن الأطفال دون سن 6 أشهر لا يجب إعطائهم المطعوم فتُساعد هذه الأجسام على حماية الرضيع في أشهره الأولى.
وهناك دراسة أجريت عام 2018 أثبتت أن مطعوم الإنفلونزا يُقلّل من نِسب دُخول المرأة الحامل بسبب الإنفلونزا إلى المشفى بنسبة 40%.
وبالنّهاية تُهنئ أسرة حكيم كل امرأة حامل وتتمنى لها دوام العافية وحملاً يسيراً.
سنقوم في هذا المقال بتوضيح الفرق بين أنواع الإنفلونزا المختلفة بشكل تفصيلي كما يمكنك مشاهدة هذه المعلومات بشكل مبسط عن طريق هذا الفيديو:
الفرق بين إنفلونزا الخنازير والطيور والموسمية
التهاب في المجرى التنفسي بسبب فيروس الإنفلونزا يحدث خلال الشتاء، وهناك ثلاثة أنواع من فيروس الإنفلونزا وهي A,B,C، وسنهتم بنوع A، وذلك لأن الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الطيور والخنازير تنتمي إلى هذا النوع.
هو الأكثر خطورةً ويؤدي إلى أوبئة واسعة الانتشار. يمكن تقسيم هذا النوع إلى أنواع فرعية حسب رقم بروتينين موجودين على سطح الفيروس هما H و N.
وهذه أشهر الأنواع:
هي الإنفلونزا الأكثر انتشاراً بين البشر ولا تسبب أعراضاً خطيرةً أو وفيات إلا في حالاتٍ خاصة، وتصدر منظمة الصحة العالمية تقريراً سنوياً لأكثر الأنواع انتشاراً. ونلاحظ أن إنفلونزا الخنازير التي تسببت بوباء عام 2009 أصبحت إنفلونزا موسمية عادية في 2017، وذلك بسبب التطعيم وتكوين مناعة عند البشر ضد هذا النوع.
هذه التسمية تدل على أن مصدر هذا النوع هو الخنزير، وقد حدث وباءٌ عالمي عام 2009 بسبب انتقال الفيروس من الخنزير إلى الإنسان في أمريكا.
هذه التسمية تدل على أن مصدر هذا النوع هي الطيور, و منهما السلالتين اللّتين أصيب بهما البشر مؤخرًا (H5N1,H7N9). عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر تكون مميتة، و لكن لحسن الحظ أنها غير قادرةٍ على الانتقال بين البشر بسرعة، لذلك يتم السيطرة عليها قبل حدوث وباء عالمي.
يُحدث أعراضاً أقل خطورةٍ ولا يسبب الأوبئة، ويمكن تقسيم فيروسات الإنفلونزا السارية من النمط B إلى فئتين (سلالتين) رئيسيتين يُشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria. ويعتبر هذا النوع إنفلونزا موسمية.
يسبب أعراضاً بسيطةً جداً تشبه أعراض الرشح العادية.
يمكن الإصابة بسعال شديد قد يدوم أسبوعين أو أكثر، ويُشفى معظم المرضى من الحمى و الأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للإنفلونزا أن تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا أصابت إحدى الفئات الأكثر عرضةً للخطر (انظر أدناه).
وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة من يومين إلى أربعة أيامٍ تقريباً.
تشمل العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونز و تتشابه كذلك بها الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الخنازير:
1- حمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
2- ألم بالعضلات، لاسيما في الظهر والذراعين والساقين.
3- قشعريرة و تعرق.
4- صداع.
5- سعال جاف مستمر.
6- إرهاق و ضعف.
7- احتقان بالأنف.
8- التهاب الحلق.
أعراض إنفلونزا الطيور تشبه الأعراض السابقة، و لكنها أكثر شدة، وتكون فرصة حدوث المضاعفات أو الوفاة أكبر.
يختلف انتقال عدوى الإنفلونزا حسب المسبب لها:
تنتشر بسهولة و تنتقل فيروسات الإنفلونزا عبر الهواء في الرذاذ عندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس أو يتحدث. يمكن أن تستنشق الرذاذ مباشرة أو يمكن أن تلتقط الجراثيم بطريقة غير مباشرة كالهاتف أو لوحة مفاتيح الحاسوب، ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك دون أن تشعر. في المناطق المعتدلة المناخ تحدث أساساً أوبئة الأنفلونزا كل عام أثناء فصل الشتاء، في حين أنه يمكن أن تحدث في المناطق المدارية طيلة العام مسببة أوبئةً أقل انتظاماً.
تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار؛ بسبب ظهور سلالات جديدة، فإذا كنت قد تعرضت لإنفلونزا في السابق، سينتج جسمك أجسام مضادة لمكافحة تلك السلالة المحددة من الفيروس. وإذا كانت فيروسات الإنفلونزا المستقبلية مشابهة للفيروسات التي واجهتها من قبل، سواء عن طريق الإصابة بالمرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تقلل من حدتها.
لكن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجهتها في السابق لا تستطيع أن تحميك من الأنواع الفرعية الجديدة من الإنفلونزا والتي يمكن أن تكون مختلفة تمامًا مناعيًا عما تعرضت له من قبل.
تنقل الخنازير فيروسات الإنفلونزا إلى البشر، خاصةً إلى مزارعي الخنازير و الأطباء البيطريين, حيث تصيب فيروسات الإنفلونزا الخلايا في بطانة الأنف والحلق والرئتين. يدخل الفيروس إلى جسمك حين تستنشق رذاذًا ملوثًا أو ينتقل فيروس حي من سطح ملوث إلى العينين أو الأنف أو الفم.
ينتقل الفيروس عبر الاتصال ببراز الطيور المصابة أو الإفرازات من الأنف أو الفم أو العين. كما أن الأسواق الموجودة في الهواء الطلق، حيث يُباع البيض والطيور في أحوال مزدحمة وغير صحية تُعد بيئة لحدوث العدوى، و يمكن أن تنشر المرض في المجتمع بشكل واسع. كما يمكن للحوم و بيض الدواجن غير المطهوة جيدًا من الطيور المصابة بالعدوى أن تنقل إنفلوانزا الطيور. إذ أن لحوم الدواجن تكون آمنة للأكل في حالة الطهي بدرجة حرارة داخلية تبلغ 74 درجة مئوية, كما ينبغي طهي البيض إلى أن يصبح الصفار والبياض صلبين.
هناك بعض العوامل التي ترفع مستوى الاشتباه باصابة شخص ما بإنفلونزا الطيور H5N1 و هي:
الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا أياً كان نوعها:
إضافة لذلك، إنفلونزا الخنازير تكون أكثر خطراً لمربي الخنازير و الأطباء البيطريين، كذلك الإقامة في منطقة تنتشر فيها الإصابة بإنفلونزا الخنازير. أما إنفلونزا الطيور تكون أكثر خطراً لمن يتعامل مع الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها أو لعابها أو روثها.
يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التاريخ المرضي و الفحص السريري، لكن زاد الاعتماد مؤخراً على بعض الاختبارات التشخيصية السريعة مثل "المزارع الفيروسية" ؛لتشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزاA أو B، حيث يتم أخذ عينة من الإفرازات الموجودة في الأنف أو الحلق و تزرع في أوساط مغذية في المعمل لتسمح للعدد القليل من الفيروسات بالتكاثر و الانقسام و النمو لتحديد نوع الفيروس المسبب للمرض بالتحديد.
يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مسح بالأشعة السينية للصدر في حالة الاشتباه في حدوث التهاب رئوي كنتيجة للعدوى بالإنفلونزا.
إذا كنت معافى بشكل عام، فلن تشكل الإصابة بالإنفلونزا خطراً جدياً على صحتك. وعلى الرغم من أنه من المرجح أن تشعر بالضيق والانزعاج الشديدين خلالها، إلا أن مرض الإنفلونزا يزول عادة دون ترك آثار على المدى الطويل. ولكن قد تصاب الفئات الأكثر عرضة للخطر بمضاعفات الإنفلونزا، مثل:
من بين المضاعفات المذكورة، تشكل الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية (pneumococci)، وهو تلوّث بكتيري خطير في الرئتين، أكثر المضاعفات شيوعاً وخطراً، إلى درجة أنه قد يكون مميتاً بالنسبة للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة. ولهذا السبب، فإن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي (pneumonitis) وضد فيروس الإنفلونزا يوفر حماية مُثلى.
إن أفضل طريقة لمعالجة أضرار ومضاعفات الأنفلونزا هي الوقاية من المرض، والتطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من المرض وتقليل مضاعفاته في حالة الإصابة. ولكن، لا يمكن الوقاية من الإنفلونزا بواسطة تطعيم لمرة واحدة، بل يجب الحصول على اللقاح، سنويّاً، لكي يناسب أصنافاً جديدة من فيروسات الإنفلونزا.
تمت الموافقة على استخدام البخاخ الأنفي في الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 49 عاماً، وفي النساء غير الحوامل. لا يوصى باستخدام البخاخ الأنفي في الأشخاص الذين يتحسسون من البيض، الأشخاص المصابين بمرض الربو، الأشخاص المصابين بضرر في جهاز المناعة، أو الذين يستخدمون علاج الأسبرين.
توفر حقنة الإنفلونزا حماية ضد ثلاثة أو أربعة أنواع يتوقع أن يكونوا الأكثر شيوعاً أثناء موسم الإنفلونزا.
لقاح إنفلونزا الطيور: منحت إدارة الأغذية والعقاقير موافقتها على لقاح يقي من العدوى بسلالة فيروس إنفلونزا الطيورH5N1.
يطلق مصطلح الإنفلونزا على المرض الذي يسببه فايروس الإنفلونزا ، وهو مرض معدي يصيب المجرى التنفسي، حيث تتباين حدته من الخفيفة إلى الشديدة بناءً على عدة عوامل منها عمر المصاب، وقوة جهاز المناعة لديه، والمُناخ السائد، وغيرها.
عادة ما تظهر الأعراض بعد 48 ساعة من التعرض للفايروس، وتتباين حدة هذه الأعراض من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الأعراض:
للمزيد حول المرض، اقرأ مقال الإنفلونزا.
عند استخدام هذه المضادات كعلاج،لا ينبغي تأخير البدء باستخدامها، ومن المفترض أن تبدأ في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض. ويرد أدناه موجز عن بعض العلاجات للمرضى المصابين بالإنفلونزا من نوع(أ A) والإنفلونزا من نوع(ب B). حيث تعتمد الأنظمة على عمر المريض ووزنه.
وتأخذ الأدوية المضادة للفيروسات عدة أشكال و هي:
حيث تقوم بمهاجمة الفيروس داخل الجسم والتخلص منه، أو تكون علاجاتٍ مُخَفِّفةٍ لأعراض المرض، أو علاجات وقائية للمرض. ولا توصف هذه العلاجات إلا بوصفه طبية، وهنا يجب التنوية بأن مضادات الفيروسات تختلف عن مضادات البكتيريا حيث أن الأخيرة لا تعالج الأمراض المُسَبَبَة بالفيروسات.
من أهم الأدوية التي أوصت بها الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء (FDA):
وهو دواء يُعطى بالحقن الوريدي، يوصف لمرض الإنفلونزا الحادة البسيطة، حيث يوصف للأفراد أكبر من سنتين والذين ظهرت عليهم الأعراض لفترة لا تقل عن يومين.
وهو دواء يؤخذ استنشاقاً عبر الفم، ويوصف للإنفلونزا الحادة غير المتطورة بنوعيها A و B،حيث يوصف للبالغين والأطفال فوق سن7 سنوات .
يؤخذ على شكل كبسولات فموية، حيث يوصف للأفراد البالغين والأطفال فوق عمر أسبوعين .
إحدى الأدوية الجديدة التي توصي بها الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء، حيث يوصف للأفراد البالغين والأطفال فوق سن12 سنة، ويجب تناوله خلال 48 ساعة بعد ظهور الأعراض.
تمت الموافقة تاريخياً على اثنين من الأدوية القديمة، الأمانتادين و ريمنتادين (فلوماديني) للعلاج والوقاية من الإنفلونزا A. ولكن العديد من سلالات الإنفلونزا أصبحت مقاومةً لهذه الأدوية، بما في ذلك إنفلونزا الخنازير _H1N1_ التي ظهرت عام 2009.حيث أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها لم يعد يوصي باستخدام هذه الأدوية لفيروسات الإنفلونزا المنتشرة مؤخراً، على الرغم من أن التوصيات يمكن أن تتغير إذا عادت وظهرت بعض سلالات الفيروسات التي تستجيب لمثل هذه الأدوية.
هناك عدة أشكال للوقاية التي أوصى بها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها:
تعتمد الوقاية في هذه الحالة على مدة تفشي المرض في المجتمع، حيث يجب أخذ مضاد الفيروسات كل يوم أثناء فترة التفشي ليكون فعالاً إلى الحد الأقصى.
في حالة انتشار الفايروس في مكان معين مثل مراكز الرعاية الصحية طويلة المدى كالمستشفيات: تكون الوقاية لمدة 14 يوماً على الأقل بالإضافة إلى 7 أيام بعد آخر إصابة تم تشخيصها.