مع حلول فصل الشتاء، يصبح من الصعب لدى بعض الأشخاص السيطرة على أوزانهم,كما أن التغيرات المُناخية من فصل لآخر تؤدي إلى حدوث ما يسمى  بالاكتئاب الموسمي الذي يقود بدوره الى انخفاض مستوى السيروتونين وهو ناقل عصبي يقوم الدماغ بتصنيعه و االذي بدوره يسبب شعورنا بالسعادة,  وفي هذه الحالة يحتاج الجسم إلى المزيد من السكريات لإعادة رفع مستوى هذا الناقل العصبي في الجسم مما يزيد الرغبة لدينا بتناول المزيد من السكريات والأطعمة الغنية بالدهون, مما يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي.

وهنا تكمن أهمية التغذية التي تتمثل بتناول الأطعمة المناسبة التي تقوي الصحة وتعزز عمل جهازنا المناعي, وفيما يلي بعض النصائح المهمة للمحافظة على وزن مثالي وجسمٍ صحي خالٍ من الأمراض خلال فصل الشتاء:

1.   تناول الكربوهيدرات

الكربوهيدرات، أو ما يعرف بالنشويات,تعتبر من المجموعات الغذائية الرئيسية وهي  تتواجد في العديد من المأكولات والمشروبات وبحسب التوصيات الأمريكية في التغذية يجب أن تشكل الكربوهيدرات من (45-65%) من احتياجنا اليومي من السعرات الحرارية.

تتواجد بشكل طبيعي في عدة أنواع من الأطعمة ومن مصادرها الرئيسية(الفواكه,الخضار,الحليب,المكسرات,الحبوب,البقوليات), وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الكربوهيدرات:

1.1.  السكر:

وهو أبسط أشكال الكربوهيدرات إذ يتواجد طبيعياً في العديد من (الفواكه,الخضروات,الحليب ومشتقاته),السكر الذي تحتويه الفواكه يسمى سكر الفركتوز,سكر المائدة يسمى بالسكروز,وسكر الحليب باللاكتوز.

1.2.  النشا:

وهو نوع من أنواع الكربوهيدرات المعقدة؛ وهذا يعني أنه يتكون من عدة وحدات من السكر مرتبطة ببعضها؛ يتواجد النشا طبيعياً في  (الخضروات,الحبوب,الفاصولياء,البازلاء الجافة والمطبوخة)

1.3.  الألياف:

تعتبر أيضاً من الكربوهيدرات المعقدة,تتواجد بشكل طبيعي في (الفواكه,الخضروات,الحبوب الكاملة,البازلاء والفاصولياء الجافة والمطبوخة) و هي تساعدنا في الشعور بالشبع؛ و بالتالي تناول سعرات حرارية أقل.

تتلخص أهمية الكربوهيدرات بعدة محاور؛ أهمها أنها تعمل على إمداد الجسم بالطاقة، فهي تعتبر الوقود الأساسي للجسم؛ فخلال عملية الهضم تتحطم السكريات المعقدة والنشويات إلى سكريات بسيطة بعد ذلك يتم امتصاصها من خلال الدم وهذا يعرف بسكر الغلوكوز المهم لإمداد الجسم بالطاقة لكافة الأنشطة اليومية، ويتم تخزين الفائض من الغلوكوز في العضلات والكبد على شكل جلايكوجين لاستخدامها كمصدر للطاقة لاحقاً.

ترجح بعض الأدلة أن تناول الحبوب الكاملة (الخبز،الأرز,الطحين,الشوفان) والألياف من مصادر الطعام المختلفة تساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب؛ كما أن الألياف يمكنها أن تساعدعلى الحماية من السمنة والإصابة بالسكري من النوع الثاني, إضافة إلى ذلك فهي ضرورية للمحافظة على عملية هضم صحية.

و كذلك أثبتت الأبحاث أن تناول الفواكه والخضار والحبوبالكاملة يساعد على المحافظة على وزن مثالي وصحي؛كونها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف مما يساعد على شعورنا بالشبع مع أخذ كمية أقل من السعرات.

2.   الأحماض الدهنية(أوميغا-3 أوأميغا-6)

وهي نوع من أنواع الدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور,حيث تؤكل باعتدال. وعلى النقيض من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان فإن أحماض أوميجا-6 الدهنية مفيدة للقلب. يحتاج جسمنا للأحماض الدهنية، ويمكنه تصنيعها كلها باستثناء اثنين؛ ولهذا يطلق عليهم الأحماض الدهنية الأساسية،أحماض اللينوليك واللينولينك تستمد من الأطعمة التي تحتوي على أحماضأوميغا-3 واوميغا-6 والتي تخدم عدة وظائف مختلفة بالجسم، كما أن بعضها لديه خواص مضادة للإلتهاب.

توصي جمعية القلب الأمريكية بعدم زيادة الدهون المشبعة عن 5-6% من السعرات الحرارية اليومية, ويمكن إتمام احتياج الجسم من الدهون عن طريق الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 6 الدهنية وتشمل الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.

3.   فوليك أسيد (B9)

وهو نوع من أنواع فيتامينات B وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء التي لا يستطيع الجسم تصنيعها؛ لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء اليومي، يحتاج الجميع من مختلف الأعمار إلى هذا الفيتامين، ولكنه مهم بشكل أساسي للمرأة الحامل خلال أول ثلاث شهور من الحمل أو حتى مرحلة ما قبل الحمل؛ إذ يجب أن تحصل يومياً على 400 ميكرو غرام من الفوليك أسيد لدوره المهم في حماية الجنين من التشوهات العصبيه في الدماغ والنخاع الشوكي, بالإضافة إلى أهميته في الحماية من بعض الالتهابات.

يمكن الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين عن طريق المكملات الغذائية؛ أو من بعض أنواع الأطعمة إذ يوجد طبيعياً في الخضروات بالأخص الخضروات الورقية الداكنة(السبانخ,الخس,الهليون,البروكولي) والفواكه مثل (البرتقال,عصير البرتقال,الأناناس,الشمام,الجريب فروت,الموز,الفراولة) كما أنه تتم إضافته إلى بعض الأطعمة المدعمة بهذا الفيتامين مثل(حبوبالإفطار, الحليب, الطحين, الخبز,المعكرونه, الأرز).

4.   فيتامين C ج

أو ما يعرف بالأسكوربيك أسيد, يعتبر من الفيتامينات الذائبة في الماء ويوجد طبيعياً في بعض أنواع الطعام، ويضاف إلى أطعمةأخرى من خلال عملية التصنيع، ويتوافر أيضاً على شكل مكملات غذائية لا يستطيع الجسم تصنيعه لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء اليومي.

تكمن أهمية هذا الفيتامين في تصنيع الكولاجين لأنه مهم للنسيج الضام، كما أنه مهم للمستقبلات العصبية, وتصنيع البروتين,  و يلعب دوراً في التئام الجروح،ويعمل فيتامين سي أيضاً مضاداً للأكسدة لأنه يعمل على محاربة ما يسمى"الجذور الحرة" التي تسبب السرطانات, أمراض القلب والشرايين, بالإضافة إلى دوره المهم للجهاز المناعي ووظائفه, ويساعد في امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية, يؤدي نقص فيتامين سي إلى الإصابة بداء الإسقربوط.

تعتبر الخضار والفواكه من أفضل وأهم المصادر لفيتامين سي مثل (الحمضيات, الطماطم, عصير الطماطم, الفلفل الحلو الأحمر والاخضر ,الكيوي ,البروكولي,الفراولة,الشمام)، إضافة إلى حبوب الإفطار المدعمة بفيتامين سي.

تعمل الحرارة على تدمير فيتامين سي لذلك يفضل سلق الخضار عند طبخها (يفضل ام لا يفضل !) للاستفادة منه بشكل أكبر, كما يفضل تناول الفواكه والخضار طازجة للاستفاده منه بشكل كامل.

مؤخراً، بينت الأدلة الوبائية ان تناول كميه عالية من الخضروات والفواكه يرتبط بتقليل خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات،  إضافة إلى أهميته بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وفعاليته في تقليل أو منع الإصابة بالإنفلونزا أثناء الشتاء.

هناك عدة أشخاص يحتاجون لفيتامين سي بشكل أكبر من غيرهم مثل المدخنين إذ يحتاج المدخن إلى 35ملغ/يومياً زيادة إلى احتياجه الطبيعي من هذا الفيتامين، الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي, الأشخاص الذين يفتقدون إلى التنوع في نظامهم الغذائي اليومي، و الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص هذا الفيتامين أو الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.

5.   فيتامين D د

ويعرف أيضاً باسم كالسيفيرول وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ لا يستطيع الجسم تصنيعه ذاتياً لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء اليومي أو من خلال التعرض لأشعة الشمس؛ يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو واحد من العناصر المهمة لبناء العظام, حيث أن نقصه في الجسم يسبب أمراض العظام كهشاشة العظام, الكساح، كما أنه مهم للأعصاب ,العضلات,والجهاز المناعي.

نستطيع الحصول على فيتامين د بثلاث طرق، الجلد, و الغذاء اليومي,و المكملات الغذائية,و يصنع الجسم فيتامين د طبيعياً بعد التعرض لأشعة الشمس، من جهة أخرى التعرض لأشعه الشمس لفترات طويلة يؤدي لسرطان الجلد,لذلك يجب الحصول عليه من مصادر اخرى.

الاغذية الغنية بفيتامين د تتضمن (صفار البيض,السردين,الكبدة) إضافة إلى الأغذية المضاف إليها هذا الفيتامين خلال عملية التصنيع مثل (حبوب الإفطار, الحليب)، يمكن أيضاً الحصول على فيتامين د من خلال المكملات الغذائية.

يحتاج البعض لكمية أكبر من فيتامين د مثل(الرضع,اصحاب البشرة الداكنة,الاشخاص المصابين بـأمراض الكبد,الاشخاص الذين يعانون من السمنه والذين قامو باجراء عمليه قص للمعدة)، يمكن معرفة النقص عن طريق التحليل المخبري.

6.   الزنك

الزنك معدن ضروري يوجد طبيعياً في بعض أنواع الطعام ويضاف إلى البعض الآخر, ويتوافر أيضاً على شكل مكملات غذائية تحتوي على عدة أشكال من هذا المعدن مثل الزنك جلوناتيت,زنك سلفيت,زنك اسيتيت.

يعتبر الزنك مهماً بشكل كبير في عملية تصنيع الخلايا, وعملية التمثيل الغذائي,فهو مهم لنشاط ما يقارب ال 100 إنزيم,بالإضافة إلى دوره في المحافظة على صحة الجهاز المناعي,وتصنيع البروتين,والتئام الجروح,وتصنيع المادة الوراثية(DNA), والانقسام الخلوي,و دعم وتطوير النمو في مرحلة الحمل, الطفولة, المراهقة, كما أثبتت الدراسات مؤخراً فعالية الزنك في تقليل مدة الإصابة بأعراض البرد.

يمكن الحصول على الزنك من عدة مصادر من الطعام أو المكملات الغذائية،تحتوي العديد من الأطعمة على معدن الزنك مثل (اللحوم, الدواجن, الفاصولياء, المكسرات, المأكولات البحرية, الحبوب الكاملة,حبوب الإفطار المدعمة بالزنك, الحليب ومشتقاته) ولكن تبقى الاستفادة من المصادر الحيوانية أعلى من المصادر النباتية.

نقص معدن الزنك يسبب تأخر في النمو, قلة شهية, خلل في عمل الجهاز المناعي،و حالات النقص الشديد تتسبب في سقوط الشعر, نزول الوزن, اختلال في مستقبلات التذوق في اللسان, خمول وكسل,فترة طويلة لالتئام الجروح هذه الاعراض ممكن أن تكون مؤشراً لنقصه او نقص معدن او فيتامين آخر؛ لذلك يجب إجراء تحاليل لمعرفة العنصر الذي يعاني الشخص من نقصه ومعالجته.

يحتاج الأشخاص النباتيين إلى الزنك بنسبة 50% أكثر من الأشخاص غير النباتيين؛ لأنهم لا يتناولون المصادر الحيوانيه ضمن غذائهم اليومي لذلك يجب عليهم الإكثار من تناول الحبوب الكاملة والبقوليات؛ للمساعدة على امتصاص الزنك بشكل أكبر والحصول على كمية كافيه من احتياجاتهم، كما تحتاج الحامل و المرضع إلى نسبه عالية من الزنك خلال فترة الحمل وفترة الرضاعة لانه يستهلك مخزون الزنك أثناء تلك الفترة.

7.   الماء والسوائل

في فصل الشتاء لا نشعر بالعطش كثيراً؛ بسبب انخفاض درجة الحرارة فننسى شرب كمية كافية من السوائل  وهذا غير صحي؛ لأن قلة شرب السوائل في الشتاء تسبب الجفاف,كما أن اجهزة التدفئة المنزلية تعمل على ذلك أيضاً.

الماء عنصر ضروري جداً لجميع أجزاء الجسم ولاستمراريته في الحياة أيضاً إذ يتكون جسم الإنسان على ما يقارب 60% من الماء، إضافة إلى دوره الفعّال في عملية الهضم و الوقاية من الإمساك و بالتالي التخلص من السموم و الفضلات ,كما أنه مهم لجهاز الدوران و نقل الأكسجين و العناصر الغذائية من و إلى خلايا و أنسجة الجسم, و كذلك المحافظة على درجة حرارة الجسم,

لتجنب الجفاف والمحافظة على جسم صحي وبشرة نضرة ينصح طبياً وتغذوياً على استهلاك كمية كافية من المياه حسب احتياج الفرد, تقريباً من (6-8) أكواب بمعدل لتر إلى لتر ونصف يومياً، ويمكن أيضاً شرب الشاي والأعشاب الساخنة بدون إضافة السكر لتدفئة الجسم وترطيبه، مع مراعاة عدم الإفراط بتناول المنبهات مثل الشاي والقهوة؛ لأنها تعمل على زيادة إدرار البول وبالتالي زيادة كمية فقدان الماء الذي يؤدي إلى الجفاف.

المصطلح الإنجليزي: Pneumonia

التعريف

التهابُ الرئةِ الحـاد أو ذات الرئة هو شكلٌ من أشكالِ العدوى التنفسيةِ الحادة  التي تصيب الرئة. تتشكّل الرئة من أكياسٍ صغيرةٍ تُدعى الحويصلات الهوائية التي تمتلئ بالهواء عند التنفس في الحالة الطبيعية للإنسان. عند الإصابة بالالتهاب الرئوي تمتلئ هذه الحويصلات بالقيح، والمواد السائلة؛ ممّا يجعل التنفس مؤلمًا، ويحدّ من دخول الأكسجين.

ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفالِ في جميع أنحاء العالم. فبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية؛ فقد أَودى بحياة أكثر من 900 ألف طفل دون سن 5 في عام 2015، ممّا يمثّل 16% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. و ينتشر غالبًا في جنوب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويمكن الحد من هذه الوفيات بتدخلات بسيطة، وعلاجات دوائية، ورعاية صحية زهيدةِ التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية.

    1. التهاب الرئة المُكتسب من المُجتمع
      و هو الأكثر شيوعًا، ويصيبُ الأشخاص في حياتهم العادية بعيدًا عن المستشفى، أو تبدأ الأعراض قبل مُضي 72 ساعة من دخولهم المستشفى.
    1. التهاب الرئة المكتسب من مراكز الرعاية الصحية

    في بعض الأحيان قد يُصاب المرضى  بالتهاب الرئة أثناء بقائهم بالمستشفى لأسبابٍ أخرى.  وتبدأ الأعراضُ بالظهور بعد 72 ساعة من دخول المستشفى. و هذا النوع قد يكون خَطيرًا؛ لأن البكتيريا المسببة قد تكون مقاومة لأنواع عدة من المضادات الحيوية، و عادةً ما يكون المستخدمون لأجهزة التنفس أكثرَ عرضة من غيرهم.

    1. الالتهاب الرئوي التنفسي
      يحدث عند استنشاق طعام ٍأو شرابِ أو عصارة المعدة أو اللعاب دخولًا للمجرى التنفسي، و وصولًا للرئة. تحدثُ هذه الحالة بالعادة مع كبار السن، و مرضى السكتات الدماغية، بالإضافة إلى اللذين يعانون من مشاكلٍ في البلع. أيضًا تحدث مع مدمني الكحول، و المخدرات.

ممكن أن تتراوح الأعراض ما بين خفيفة إلى شديدة و تشمل:

  1. السُعال: يكون السعال مصحوبًا بخروج بلغم، وقد يكون البلغم بلون الصدأ، أخضر اللون أو متشحًا بالدم.
  2. ارتفاع درجة الحرارة.
  3. صعوبة في التنفس.
  4. الارتعاد، والقشعريرة؛ مما يسبب اصطكاك الأسنان.
  5. آلام في الصدر تشتد أكثر فأكثر عند السعال، أو أثناء الشهيق.
  6. تسارع في ضربات القلب.
  7. الشعور بالتعب أو الإرهاق.
  8. الغثيان والقيء.

و قد تختلف الأعراض عند الأطفال دون سن 5 بكونها أقل أو أخف وطـأة، وهؤلاء لا يعانون من الحُمى دائمًا، حيث أن سعالهم لا يكون مصحوبًا بالبلغم دائمًا.

قد يكون السبب بكتيريا أو فيروس أو حتى فطريات، و بعض الطفيليات، ومن أكثر الأسباب شيوعًا:

  1. العقدية الرئوية (بكتيريا): تعد من المسببات الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي الجرثومي.
  2. المستدمية النزلية من النمط “ب” (بكتيريا).
  3. الفيروس التنفسي المخلوي؛ ويعد من أشهر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي.
  4. المتكيّسة الرئوية الجؤجؤية- أحد الفطريات وأهمّ مسبّبات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال دون سن 6 أشهر، و المصابين بالأيدز.

عوامل الخطر:

هُناك عِدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة، أو قد تجعل من الالتهاب أقوى، و أكثر خطرًا على الصحة. و منها:

  1. العمر:
  1. التدخين.
  2. سوء التغذية.
  3. العيش في بيئة ملوثة.
  4. أمراض أخرى:

يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية، و من بعد ذلك يقوم  بالفحص السريري. إذا اعتقد الطبيب وجود التهاب الرئة؛ فسيتم تأكيد التشخيص بإجراء فحوصات، منها:

و من الممكن أيضًا أن يطلب الطبيب فحوصات أخرى إذا كان المريض أكبر من 65 عام، أو إذا كان يعاني من أمراضٍ مزمنة. و هي:

في البداية يقرر الطبيب ما اذا احتاج المريض الدخول للمستشفى أو لا، و في المستشفى يتم علاجهم باعطائهم:

تزداد احتماليةُ دخول المريض للمستشفى إذا كان يعاني من:

قد تظهر المضاعفات بدون علاج، أو أحيانًا مع العلاج قد يتعرض بعض المرضى لمضاعفات، و تشمل:

  1. تلوث الدم (دخول البكتيريا إلى الدم)، و قد تصل لتسمم الدم.
  2. خراجات الرئة.
  3. الانصباب الجنبي (تجمع السوائل حول الرئتين).
  4. فشل في التنفس.
  1. أخذ قسط من الراحة والنوم.
  2. حاول أخذ 2-3 نفس عميق في الساعة.
  3. شرب السوائل.
  4. تناول الدواء بموعده وعدم تجاهله.
  5. مراجعة الطبيب في حال حدوث أي مضاعفات.

مقدمة

تكون النّساء أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض أثناء فترة الحمل؛ لأن جِهازهم المناعيّ يكون أضعف في هذه الفترة، ومن هذه الأمراض الشائعة الإنفلونزا الذي قد يُصيب المرأة الحامل ويؤثر على صحتها وصحة الجنين وقد يُسبب مشاكل خطيرة للرضيع بعد أن ينتقل له من الأم المُصابة. فما هذه التأثيرات؟ وما هي مضاعفاتها؟ وما هي طرق الوقاية؟

الأعراض

1.    أعراض لا تستدعي رؤية الطبيب:

تَتبعها أعراض البرد مثل:

قد تصاب بعض السَّيدات بالإسهال أو القيئ.

2.    أعراض تستدعي رؤية الطبيب:

العدوى

ينتقل الفيروس المُسبب للإنفلونزا عن طريق الرذاذ المُحمل بالفيروس من الشخص المُصاب عندما يعطس أو يتكلم، حيث أن هذا الفيروس قد يستقر على أنف أو فم الشخص غير المصاب ويستنشقه، أو عن طريق لَمس الأسطح المُلوثة بالفيروس ثم لَمس الفم أو الأنف أو العين، حيث أنّه قد تبقى هذه الفيروسات على قيد الحياة من 2-8 ساعات على الأسطح الصلبة.

تكون فرصة العدوى أكبر في أول 3-4 أيام من الإصابة بالمرض، حيث يكون البالغون قادرين على نقل العدوى خلال فترة قبل ظهور الأعراض بيوم واحدٍ إلى فترة 5-7 أيام من ظهور الإصابة.

أما في الأطفال وبعض الأشخاص ضعيفي المناعة فتستمر قدرتهم على العدوى أكثر من 7 أيام.

الأعراض قد تظهر بعد يومين من الإصابة بالفيروس، هذا يعني أن بعض الأشخاص قد يكونوا مصابين لكن الأعراض لم تظهر بعد.

الوقاية

  1. أهم طُرق الوقاية هي أخذ مطعوم الإنفلونزا في أقرب وقت، ويُفضل أن يأخذ الزوج المطعوم أيضاً.
  2. غسل اليدين بشكل مُتكرّر، ومباشرةً بعد الأكل أو الذَّهاب إلى الحمام أو العطس.
  3. استخدام المناديل عند العطس والتَّخلص منها في أقرب وقت (في حال عدم وجود المناديل يُفضل استخدام الأكمام لِتغطية اليد حيث يمكن للفيروس أن يستمر بالعيش على اليد ما لا يقل عن 30 دقيقة إلى يومين).
  4. غسل الأسطح بشكل مُستمر مثل: مقابض الأبواب والهاتف والمطبخ.
  5. تجنُّب التعامل مع الأشخاص المُصابين.

العلاج

  1. الحمى: البراستمول (البندول)، يجب علاج الحمى بشكل فوري (لا تخافي من استخدامه في حالة الحمّى في فترة الحمل فهو آمن).
  2. الأكل الصّحي وشُرب الكثير من السوائل.
  3. الرَّاحة وعدم بَذل مجهود إضافي أو ممارسة رياضةٍ شاقةٍ أثناء فترة الإصابة.
  4. مُضادات الفيروسات: تُأخذ بعد استشارة الطبيب (مضادات الفيروسات قد تُخفف من حدة الإنفلونزا وتقي من مشاكل صحيّةٍ خطيرةٍ)
    .

مُضاعفات قد تحدث نتيجة المرض

معظم النساء الحوامل المصابات بالإنفلونزا لا تحدث لهنَّ مُضاعفات، لكنَّ احتمال إصابتهنَّ يكون أكبر في فترة الحمل.

  1. التهابات القصبات الهوائية.
  2. الالتهاب الرُئوي.

مُضاعفات نادرة الحدوث:

  1. التهاب الأذن الوسطى.
  2. تَعفُّن أو خَمج الدم قد يؤدي لانخفاض ضغط الدم.
  3. التهاب السحايا (أغشية الدّماغ).
  4. التهاب الدّماغ.
  5. تَشوهات خلقية لدى الجنين.
  6. الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل قد تُؤدي إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الرضيع عند الولادة أو ولادة الجنين ميتاً أو حتى إلى موت الرّضيع في الأسابيع الأولى.

الإنفلونزا أثناء الحمل والتّشوهات الخلقية

أُجريت دراسة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية) أوجدت أن النساء المصابين بالإنفلونزا أو الرّشح مع الحمّى في بداية فترة الحمل تكون احتمالية إنجابهنّ أطفال مصابين بتشوهات خلقية أكبر.

التشوهات الخلقية المرتبطة بالإنفلونزا أثناء الحمل

  1. انعدام الدماغ: هو عيب خلقي حيث يكون جزء من الدماغ أو من الجمجمة مفقود.
  2. السنسنة المشقوقة: هو مرض عصبي لا يُغلق فيه الأنبوب العصبي بشكل صحيح مما يسبب تشوهات في الحبل الشّوكي وفي عظام العمود الفقري.
  3. التهاب الدماغ: هو مرض عصبيّ نادراً ما يصيب الدماغ.
  4. الشفة المشقوقة مع أو بدون الشق الحلقي: هو عيب خلقي حيث لا تتشكل شفاه أو فم الرضيع بشكل صحيح أثناء الحمل.
  5. رتق/تَضيّق القولون: جزء من القولون لم يتكون بشكل صحيح، أو حصول تضيّق في القولون.
  6. غياب/نقص تَنسّج الكلى الخلقي: هو غياب الكلى عند الولادة.
  7. عيوب الحد من الأطراف: عدم اكتمال نمو أحد أطراف الجنين أثناء فترة الحمل.
  8. انشقاق البطن الخلقي: هو وجود أمعاء الرضيع خارج جسمه.

مطعوم الإنفلونزا

أهم طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي أخذ المطعوم في أقرب وقت؛ لأن الجسد يقوم بتكوين الأجسام المُضادة لمحاربة الفيروس بعد أسبوعين من أخذ المطعوم وفي حالة المرأة الحامل بعد 4 أسابيع، كما وتنتقل هذه الأجسام المُضادة إلى الجنين، وهذا أمر مهم حيث أن الأطفال دون سن 6 أشهر لا يجب إعطائهم المطعوم فتُساعد هذه الأجسام على حماية الرضيع في أشهره الأولى.

وهناك دراسة أجريت عام 2018 أثبتت أن مطعوم الإنفلونزا يُقلّل من نِسب دُخول المرأة الحامل بسبب الإنفلونزا إلى المشفى بنسبة 40%.

وبالنّهاية تُهنئ أسرة حكيم كل امرأة حامل وتتمنى لها دوام العافية وحملاً يسيراً.

سنقوم في هذا المقال بتوضيح الفرق بين أنواع الإنفلونزا المختلفة بشكل تفصيلي كما يمكنك مشاهدة هذه المعلومات بشكل مبسط عن طريق هذا الفيديو:
الفرق بين إنفلونزا الخنازير والطيور والموسمية

التعريف

التهاب في المجرى التنفسي بسبب فيروس الإنفلونزا يحدث خلال الشتاء، وهناك ثلاثة أنواع من فيروس الإنفلونزا وهي A,B,C، وسنهتم بنوع A، وذلك لأن الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الطيور والخنازير تنتمي إلى هذا النوع.

1. النوع A

هو الأكثر خطورةً ويؤدي إلى أوبئة واسعة الانتشار. يمكن تقسيم هذا النوع إلى أنواع فرعية حسب رقم بروتينين موجودين على سطح الفيروس هما H و N.

وهذه أشهر الأنواع:

أ. الإنفلونزا الموسمية

هي الإنفلونزا الأكثر انتشاراً بين البشر ولا تسبب أعراضاً خطيرةً أو وفيات إلا في حالاتٍ خاصة، وتصدر منظمة الصحة العالمية تقريراً سنوياً لأكثر الأنواع انتشاراً. ونلاحظ أن إنفلونزا الخنازير التي تسببت بوباء عام 2009 أصبحت إنفلونزا موسمية عادية في 2017، وذلك بسبب التطعيم وتكوين مناعة عند البشر ضد هذا النوع.

ب. إنفلونزا الخنازير

هذه التسمية تدل على أن مصدر هذا النوع هو الخنزير، وقد حدث وباءٌ عالمي عام 2009 بسبب انتقال الفيروس من الخنزير إلى الإنسان في أمريكا.

ج. إنفلونزا الطيور

هذه التسمية تدل على أن مصدر هذا النوع هي الطيور, و منهما السلالتين اللّتين أصيب بهما البشر مؤخرًا (H5N1,H7N9). عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر تكون مميتة، و لكن لحسن الحظ أنها غير قادرةٍ على الانتقال بين البشر بسرعة، لذلك يتم السيطرة عليها قبل حدوث وباء عالمي.

2. النوع B

يُحدث أعراضاً أقل خطورةٍ ولا يسبب الأوبئة، ويمكن تقسيم فيروسات الإنفلونزا السارية من النمط B إلى فئتين (سلالتين) رئيسيتين يُشار إليهما باسم سلالة   B/Yamagata وسلالة B/Victoria. ويعتبر هذا النوع إنفلونزا موسمية.

3. النوع C

يسبب أعراضاً بسيطةً جداً تشبه أعراض الرشح العادية.

الأعراض

1. الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الخنازير:

يمكن الإصابة بسعال شديد قد يدوم أسبوعين أو أكثر، ويُشفى معظم المرضى من الحمى و الأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للإنفلونزا أن تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا أصابت إحدى الفئات الأكثر عرضةً للخطر (انظر أدناه).

وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة من يومين إلى أربعة أيامٍ تقريباً.

تشمل العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونز و تتشابه كذلك بها الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الخنازير:

1- حمى  تزيد عن 38 درجة مئوية.

2- ألم بالعضلات، لاسيما في الظهر والذراعين والساقين.

3- قشعريرة و تعرق.

4- صداع.

5- سعال جاف مستمر.

6- إرهاق و ضعف.

7- احتقان بالأنف.

8- التهاب الحلق.

2. إنفلونزا الطيور

أعراض إنفلونزا الطيور تشبه الأعراض السابقة، و لكنها أكثر شدة، وتكون فرصة حدوث المضاعفات أو الوفاة أكبر.

كيف تنتقل العدوى؟

يختلف انتقال عدوى الإنفلونزا حسب المسبب لها:

1. الأنفلونزا الموسمية

تنتشر بسهولة و تنتقل فيروسات الإنفلونزا عبر الهواء في الرذاذ عندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس أو يتحدث. يمكن أن تستنشق الرذاذ مباشرة أو يمكن أن تلتقط الجراثيم بطريقة غير مباشرة كالهاتف أو لوحة مفاتيح الحاسوب، ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك دون أن تشعر. في المناطق المعتدلة المناخ تحدث أساساً أوبئة الأنفلونزا كل عام أثناء فصل الشتاء، في حين أنه يمكن أن تحدث في المناطق المدارية طيلة العام مسببة أوبئةً أقل انتظاماً.

تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار؛ بسبب ظهور سلالات جديدة، فإذا كنت قد تعرضت لإنفلونزا في السابق، سينتج جسمك أجسام مضادة لمكافحة تلك السلالة المحددة من الفيروس. وإذا كانت فيروسات الإنفلونزا المستقبلية مشابهة للفيروسات التي واجهتها من قبل، سواء عن طريق الإصابة بالمرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تقلل من حدتها.

لكن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجهتها في السابق لا تستطيع أن تحميك من الأنواع الفرعية الجديدة من الإنفلونزا والتي يمكن أن تكون مختلفة تمامًا مناعيًا عما تعرضت له من قبل.

2. إنفلونزا الخنازير

تنقل الخنازير فيروسات الإنفلونزا إلى البشر، خاصةً إلى مزارعي الخنازير و الأطباء البيطريين, حيث تصيب فيروسات الإنفلونزا الخلايا في بطانة الأنف والحلق والرئتين. يدخل الفيروس إلى جسمك حين تستنشق رذاذًا ملوثًا أو ينتقل فيروس حي من سطح ملوث إلى العينين أو الأنف أو الفم.

3. إنفلونزا الطيور

ينتقل  الفيروس عبر الاتصال ببراز الطيور المصابة أو الإفرازات من الأنف أو الفم أو العين. كما أن الأسواق الموجودة في الهواء الطلق، حيث يُباع البيض والطيور في أحوال مزدحمة وغير صحية تُعد بيئة لحدوث العدوى، و يمكن أن تنشر المرض في المجتمع بشكل واسع. كما يمكن للحوم و بيض الدواجن غير المطهوة جيدًا من الطيور المصابة بالعدوى أن تنقل إنفلوانزا الطيور. إذ أن لحوم الدواجن تكون آمنة للأكل في حالة الطهي بدرجة حرارة داخلية تبلغ 74 درجة مئوية, كما ينبغي طهي البيض إلى أن يصبح الصفار والبياض صلبين.

هناك بعض العوامل التي ترفع مستوى الاشتباه باصابة شخص ما بإنفلونزا الطيور H5N1 و هي:

  1. السفر حديثاً لمنطقة ظهر فيها المرض في البشر أو الحيوانات.
  2. التعرض المباشر للطيور كالعيش بالقرب منها أو التعامل مع الطيور المصابة. أو تناول لحوم هذه الطيور غير مطهوة جيداً.
  3. التعامل المباشر مع الأفراد المصابين.
  4. ظهور أعراض غير مألوفة على مريض الإنفلونزا الموسمية  كالتهاب الدماغ أو الإسهال.

ما هي الفئات الأكثر عرضةً للخطر؟

الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا أياً كان نوعها:

  1. الأطفال الصغار دون 5 أعوام، وخاصةً الأطفال دون العامين.
  2. البالغون الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا.
  3. المقيمون في ديار المسنين وغيرها من منشآت الرعاية على المدى الطويل.
  4. النساء الحوامل والنساء في الفترة التالية للولادة بما يصل إلى أسبوعين.
  5. الأشخاص المصابون بضعف أجهزة المناعة.
  6. الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، والسكري.
  7. الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة، والذين يصل مؤشر كتلة الجسم لديهم (BMI) إلى 40 أو أعلى.
  8. العاملون في مؤسسات علاجية وطبية أو في مكان آخر يُحتمل أن يكونوا معرّضين فيه لفيروس الإنفلونزا.
  9. الأشخاص الذين على اتصال وثيق ودائم مع أشخاصٍ مصابين.

إضافة لذلك، إنفلونزا الخنازير  تكون أكثر خطراً  لمربي الخنازير و الأطباء البيطريين، كذلك الإقامة في منطقة تنتشر فيها الإصابة بإنفلونزا الخنازير. أما إنفلونزا الطيور تكون أكثر خطراً لمن يتعامل مع الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها أو لعابها أو روثها.


التشخيص

يعتمد التشخيص بشكل  أساسي على التاريخ المرضي و الفحص السريري، لكن زاد الاعتماد مؤخراً على بعض الاختبارات التشخيصية السريعة مثل "المزارع الفيروسية" ؛لتشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزاA  أو B، حيث يتم أخذ عينة من الإفرازات الموجودة في الأنف أو الحلق و تزرع في أوساط مغذية في المعمل لتسمح للعدد القليل من الفيروسات بالتكاثر و الانقسام و النمو لتحديد نوع الفيروس المسبب للمرض بالتحديد.

يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مسح بالأشعة السينية للصدر في حالة الاشتباه في حدوث التهاب رئوي كنتيجة للعدوى بالإنفلونزا.

المضاعفات

إذا كنت معافى بشكل عام، فلن تشكل الإصابة بالإنفلونزا خطراً جدياً على صحتك. وعلى الرغم من أنه من المرجح أن تشعر بالضيق والانزعاج الشديدين خلالها، إلا أن مرض الإنفلونزا يزول عادة دون ترك آثار على المدى الطويل. ولكن قد تصاب الفئات الأكثر عرضة للخطر بمضاعفات الإنفلونزا، مثل:

  1. الالتهاب الرئوي.
  2. التهاب الشعب الهوائية.
  3. نوبات احتدام الربو.
  4. مشاكل القلب.
  5. التهابات في الأذن.
  6. التهاب السحايا.

من بين المضاعفات المذكورة، تشكل الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية  (pneumococci)، وهو تلوّث بكتيري خطير في الرئتين، أكثر المضاعفات شيوعاً وخطراً، إلى درجة أنه قد يكون مميتاً بالنسبة للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة. ولهذا السبب، فإن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي  (pneumonitis) وضد فيروس الإنفلونزا يوفر حماية مُثلى.

الوقاية

إن أفضل طريقة لمعالجة أضرار ومضاعفات الأنفلونزا هي الوقاية من المرض، والتطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من المرض وتقليل مضاعفاته في حالة الإصابة. ولكن، لا يمكن الوقاية من الإنفلونزا بواسطة تطعيم لمرة واحدة، بل يجب الحصول على اللقاح، سنويّاً، لكي يناسب أصنافاً جديدة من فيروسات الإنفلونزا.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات التالية سنوياً:

  1. الحوامل في جميع مراحل الحمل.
  2. الأطفال في سن 6 أشهر إلى 5 سنين.
  3. المسنون (أكبر من 65 سنة).
  4. المصابون بحالات مرضية مزمنة.
  5.  العاملون في مجال الصحة.

هنالك نوعان من اللقاحات:

  1. لقاح مقتول الفيروس (Killed virus vaccine) ،الذي يحتوي على فيروس الإنفلونزا نفسه مقتولاً، وهو التطعيم الأكثر قبولاً اليوم ويعطى بالحَقن.
  2. لقاح فيروس الإنفلونزا الحيّ الموهَن (live attenuated virus) الذي يحتوي على الفيروس نفسه حياً، وتكمن أفضليته أنه يُعطى كرذاذ للأنف بحيث يُتَلافى الضيق الناتج عن الحقن.

تمت الموافقة على استخدام البخاخ الأنفي في الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 49 عاماً، وفي النساء غير الحوامل. لا يوصى باستخدام البخاخ الأنفي في الأشخاص الذين يتحسسون من البيض، الأشخاص المصابين بمرض الربو، الأشخاص المصابين بضرر في جهاز المناعة، أو الذين يستخدمون علاج الأسبرين.

توفر حقنة الإنفلونزا حماية ضد ثلاثة أو أربعة أنواع يتوقع أن يكونوا الأكثر شيوعاً أثناء موسم الإنفلونزا.

لقاح إنفلونزا الطيور: منحت إدارة الأغذية والعقاقير موافقتها على لقاح يقي من العدوى بسلالة فيروس إنفلونزا الطيورH5N1.

تساعد التدابير الأتية على الوقاية من الإنفلونزا أياً كان نوعها  والحد من انتشارها:

  1. البقاء بالمنزل إذا كنت مريضاً. حيث أنك إذا كنت مصاباً بإنفلونزا الخنازير (إنفلونزا H1N1)، يمكنك نقلها إلى الآخرين. لذلك ابقَ في المنزل لمدة 24 ساعة حتى تتعافى من الحمى.
  2. اغسل يديك جيداً وكثيراً. استخدم الماء والصابون، أو إذا لم يكونا متوفرين، فاستخدم مطهر أيدٍ يحتوى على الكحول.
  3. حاول أن تحول دون انتشار سعالك وعطسك. غطِ فمك وأنفك عند العطس أو السعال. لتجنب تلوث يديك، قم بالعطس أو السعال باستخدام منديل ورقي أو داخل ثنايا المرفق.
  4. ابتعد عن الزحام إذا أمكن.
  5. الحد من التعامل مع أسرتك. إذا أُصيب أحد أفراد أسرتك بإنفلونزا الخنازير أو الطيور  فعيّن فرداً واحداً فقط من الأسرة حتى يكون مسؤولاً عن الرعاية الشخصية للشخص المريض.
  6. توصيات للمسافرين: إذا كنت تسافر إلى جنوب شرق آسيا أو إلى أي منطقة تتفشى بها إنفلونزا الطيور، تجنب الطيور المنزلية وتجنب المناطق الريفية، والمزارع الصغيرة، والأسواق المُقامة في الهواء الطلق قدر الإمكان.
  7. احرص على طهي الطعام جيدًا. قم بطهي الدجاج حتى تتشرب السوائل وتصل درجة الحرارة الداخلية إلى 74 درجة مئوية على الأقل و ابتعد عن البيض النيئ. غالباً ما تكون قشرة البيض ملوثة بروث الطيور، لذا تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على بيض نيئ أو غير مطهو جيداً.

ما هو مرض الإنفلونزا

يطلق مصطلح الإنفلونزا على المرض الذي يسببه فايروس الإنفلونزا ، وهو مرض معدي يصيب المجرى التنفسي، حيث تتباين حدته من الخفيفة إلى الشديدة بناءً على عدة عوامل منها عمر المصاب، وقوة جهاز المناعة لديه، والمُناخ السائد، وغيرها.

ما هي أعراض الإنفلونزا

عادة ما تظهر  الأعراض بعد 48 ساعة من التعرض للفايروس،  وتتباين حدة هذه الأعراض من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الأعراض:

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإنفلونزا

للمزيد حول المرض، اقرأ مقال الإنفلونزا.

ما هي الأدوية المضادة للإنفلونزا؟

عند استخدام هذه المضادات كعلاج،لا ينبغي تأخير البدء باستخدامها، ومن المفترض أن تبدأ في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض. ويرد أدناه موجز عن بعض العلاجات للمرضى المصابين بالإنفلونزا من نوع(أ A) والإنفلونزا من نوع(ب B). حيث تعتمد الأنظمة على عمر المريض ووزنه.

وتأخذ الأدوية المضادة للفيروسات عدة  أشكال و هي:

  1. الحبوب.
  2. الكبسولات.
  3. السوائل الوريدية.
  4. البودرة المستنشقة عبر الأنف أو الفم.

حيث تقوم بمهاجمة الفيروس داخل الجسم والتخلص منه، أو تكون علاجاتٍ مُخَفِّفةٍ لأعراض المرض، أو علاجات وقائية للمرض. ولا توصف هذه العلاجات إلا بوصفه طبية، وهنا يجب التنوية بأن مضادات الفيروسات تختلف عن مضادات البكتيريا حيث أن الأخيرة لا تعالج الأمراض المُسَبَبَة بالفيروسات.

من أهم الأدوية التي أوصت بها الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء (FDA):

1.     Rapivab

وهو دواء يُعطى بالحقن الوريدي، يوصف لمرض الإنفلونزا الحادة البسيطة، حيث يوصف للأفراد أكبر من سنتين والذين ظهرت عليهم الأعراض لفترة لا تقل عن يومين.

2.     Relenza

وهو دواء يؤخذ استنشاقاً عبر الفم، ويوصف للإنفلونزا الحادة غير المتطورة بنوعيها A و B،حيث يوصف للبالغين والأطفال فوق سن7 سنوات .

3.     Tamiflu

يؤخذ على شكل كبسولات فموية، حيث يوصف للأفراد البالغين والأطفال فوق عمر أسبوعين .

4.     Xofluza

إحدى الأدوية الجديدة التي توصي بها الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء، حيث يوصف للأفراد البالغين والأطفال فوق سن12 سنة، ويجب تناوله خلال 48 ساعة بعد ظهور الأعراض.

الأدوية القديمة:

تمت الموافقة تاريخياً على اثنين من الأدوية القديمة، الأمانتادين و ريمنتادين (فلوماديني) للعلاج والوقاية من الإنفلونزا A. ولكن العديد من سلالات الإنفلونزا أصبحت مقاومةً لهذه الأدوية، بما في ذلك إنفلونزا الخنازير _H1N1_ التي ظهرت عام  2009.حيث أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها لم يعد يوصي باستخدام هذه الأدوية لفيروسات الإنفلونزا المنتشرة مؤخراً، على الرغم من أن التوصيات يمكن أن تتغير إذا عادت وظهرت بعض سلالات الفيروسات التي تستجيب لمثل هذه الأدوية.

هل يمكن استخدام هذه الأدوية كوقاية من المرض

هناك عدة أشكال للوقاية التي أوصى بها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها:

1.     الوقاية بعد التعرض للفيروس

2.     الوقاية قبل التعرض للفايروس

تعتمد الوقاية في هذه الحالة على مدة تفشي المرض في المجتمع، حيث يجب أخذ مضاد الفيروسات كل يوم أثناء فترة التفشي ليكون فعالاً إلى الحد الأقصى.

3.     عند انتشار الفايروس في مكان معين

في حالة انتشار الفايروس في مكان معين مثل مراكز الرعاية الصحية طويلة المدى كالمستشفيات: تكون الوقاية لمدة 14 يوماً على الأقل بالإضافة إلى 7 أيام بعد آخر إصابة تم تشخيصها.

الزُّكام أو الرَّشح أو دور البرد هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي (الأنف، الحنجرة والبلعوم)، يُسبّبه أكثر من 200 نوع من الفيروسات. تبدأ الأعراض بالظهور بعد أقل من يومين من الإصابة بالفيروس، وعادة يتم الشفاء من المرض بعد عشرة أيام إلى أسبوعين، قد تستمر الأعراض لمدة أطول عند الأطفال والمدخنين.

عادةً ما تظهر الأعراض بعد 12-72 ساعة من التعرض للفيروس.

أعراض لا تستدعي رؤية الطبيب:

  1. زيادة إفرازات الأنف.
  2. احتقان الأنف.
  3. العطس. تكون الأعراض الثلاثة السابقة كثيفة في أول يومين إلى ثلاثة أيام ثم تَخّف تدريجياً.
  4. ضغط في الأذن والوجه.
  5. ضعف في حاستي التذوق والشم.
  6. عيون دامعة (فرط في تَكوُّن الدموع أو ضعْف في تصريفها).
  7. التهاب الحلق.
  8. انسداد أو سيلان الأنف.
  9. السعال.
  10. بعض الأشخاص يصابون ببحَّة في الصوت.

أعراض تستدعي رؤية الطبيب:

1.     عند البالغين:

2.     عند الأطفال:

يدخل الفيروس المُسبّب للمرض إلى الجسم عن طريق الفم والأنف والعين من الرَّذاذ المُحمَّل بالفيروس الذي يخرج من الشخص المصاب عند الكلام أو العطس أو عند استخدام الأشياء الملوثة بالفيروس، حيث يمكن لهذه الفيروسات البقاء على قيد الحياة لبضع دقائق إلى 7 أيام اعتماداً على السَّطح الذي يعيش عليه، عادة تعيش الفيروسات المُّسبّبة للزُّكام فترة أطول على الأسطح التي لا تسمح للماء بالتسرب مثل البلاستك وال”ستانلس ستيل”.

على الرغم من أن هذه الفيروسات قد تعيش لعدة أيام إلا أن قدرتها على العدوة تقل بشكل كبير وعادة ما تموت بعد 24 ساعة.

معظم الفيروسات المسببة للزُّكام التي تعيش على اليد تموت بعد عدة دقائق بينما 40%من الفيروس الأنفي (أشهر فيروس مسبب للمرض)  يستمر لساعة.

عوامل تزيد فرص الإصابة بالمرض

  1. العمر؛ الأطفال دون سن السادسة أكثر عرضة للإصابة بالزُّكام.
  2. ضَعف الجهاز المناعي أو الإصابة بمرض مزمن.
  3. تزيد فرص الإصابة بالزُّكام في فصل الشتاء.
  4. التَّدخين.

الإنفلونزا

من الجدير بالذكر أنَّ الزُّكام والإنفلونزا مرضان مختلفان وإن تشابهت الأعراض حيث أن الفيروس المسبب للإنفلونزا يكون من النوع “ألف” أو “باء”، كما أن الأعراض في الإنفلونزا تكون أكثر شدة من الزُّكام، فالزُّكام عادة ما يشفى دون أن يُنتج مضاعفات بينما الإنفلونزا قد تؤدي لمشاكل صحية خطيرة تودي بحياة المريض. بإمكانك قراءة المزيد عن الإنفونزا.

وجه المقارنة الرشح الإنلفونزا
الأعراض تظهر الأعراض بشكل تدريجي وتختفي بشكل أسرع. تظهر الأعراض بسرعة خلال ساعات وتستمر لمدة أكبر.
الحمى نادراً ما تكون مصحوبة بحمى وتكون خفيفة. حمى شديدة
الأنشطة اليومية قادر على القيام بالنشاطات اليومية مع القليل من التعب. غير قادر على أداء الأنشطة اليومية البسيطة.
سيلان الأنف والعطس وألم الحلق في بعض الأحيان. نعم.
الصداع نادراً. نعم.

التهاب الأنف التحسُّسي

هو التهاب في الأنف بسبب الحساسية من حبوب اللقاح أو الغُبار أو العفن أو جلد بعض الحيوانات. وهو من أشهر أسباب التهاب الأنف، قد يستمر المرض لِبعَض أشهر في كل مرة يصابون به حيث تكون الحساسية في هؤلاء الأشخاص موسمية مثل التحسس ضد اللقاح أو قد يستمر لسنوات. بإمكانك قراءة المزيد عن التهاب الأنف التحسسي.

الأعراض:

  1. العطس.
  2. سيلان واحتقان الأنف وضعف حاسة الشم.
  3. نعاس.
  4. احمرار وتورم العين.
  5. حكة في الأنف والعين والأذن وأعلى باطن الفم.

قد لا يكون التهاب الأنف التحسُّسي خطيراً لكن إذا تصاحب مع الحساسية المفرطة أو الربو الشديد قد يؤدي إلى الوفاة.

العلاج

لا يوجد علاج للزُّكام لكن هناك أدوية وتدابير تساعد على التَّخفيف من أعراض المرض، المُّضادات الحيوية غير مفيدة في مثل هذه الحالات لأنها تعمل ضدَّ البكتيريا وهذا مرض فيروسي.

تدابير بدون استخدام الأدوية

  1. أخذ قسطٍ كافٍ من الرَّاحة.
  2. دفّئ نفسك.
  3. شُرب كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف.
  4. الغرغرة بمياه دافئة لتهدئة التهاب الحلق.
  5. تجنب الكحول والكافيين.

تدابير باستخدام الأدوية

  1. مزيل الاحتقان: تُخفِف انسداد الأنف.
  2. مسكنات الألم: مثل (البارسيتامول او الأيسوبروفين) لتخفيف الألم والحرارة.
  3. مضادات الهستامين: تخفيف سيلان الأنف والعطس.
  4. أدوية السُّعال.
  5. أدوية طاردة للبلغم.

ملاحظة: بعض الأدوية الخاصة بالبرد قد تحتوي على مسكنات للألم لذلك إذا كنت تتناول مسكنات عليك الحذر عند الاستخدام حتى لا تتخطى الجرعة الموصى بها.

في حالة الرضاعة أو الحمل يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأدوية.

مضاعفات قد تحدث نتيجة المرض

  1. التهاب الأذن الوسطى.
  2. الرَّبو.
  3. التهاب الجيوب الأنفية؛ في حالة استمر الزُّكام وعدم انخفاض شدَّته.
  4. الالتهاب الرئوي.
  5. التهاب القصبات الهوائية.

عند الإصابة بأحد هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب.

يُمكن الوقاية من الزكام عن طريق الخطوات التالية:

  1. غسل اليدين بالماء والصابون.
  2. عدم مشاركة المناشف والأدوات مثل صحن الطعام والمناشف مع الأشخاص الآخرين.
  3. استخدام المناديل عند العطس والتخلص منها فوراً.
  4. تنظيف المطبخ والحمام باستخدام المعقمات خاصة إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب.
  5. ممارسة الرياضة وأخذ قسطاً من الراحة والطعام الصّحي.
  6. بعض الدّراسات تدل على أن استخدام المُكمّلات الغذائية مثل (فيتامين سي، الزّنك، الثَّوم) تساعد على الوقاية من المرض أو تسريع التّعافي من المرض.

إنفلونزا هي كلمة مستعارة من اللغة الإيطالية وتعني حرفيًا "تأثير /influence” وانتقلت الكلمة إلى الإنجليزية بعد انتشار وبائي للفيروس في أوروبا عام 1734م. استخدمت الكلمة في إيطاليا أولًا لتعطي معنى " المرض الغامض المرتبط بقوى علوية خفية" وبدأ استعمال الكلمة بمعنى "دور البرد شديد الأعراض" من منتصف القرن التاسع عشر.

كمصطلح طبي، "الإنفلونزا" هي حالة مرضية تنفسية حادة نتيجة العدوى بفيروس الإنفلونزا.

تستمر فترة الحضانة لمدة يوم إلى 3 أيام يكون فيها الشخص مصابًا بالفيروس دون أن تظهر عليه أعراض مرضية ثم تبدأ الأعراض سريعًا في الظهور وهي:

ثمة العديد من العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا مثل:

يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التاريخ المرضي والفحص السريري، لكن زاد الاعتماد مؤخرًا على بعض الاختبارات التشخيصية السريعة مثل “المزارع الفيروسية”: لتشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزا  A أو B يتم أخذ عينة من الإفرازات الموجودة في الأنف أو الحلق وتزرع في أوساط مغذية في المعمل؛ لتسمح للعدد القليل من الفيروسات بالتكاثر والانقسام والنمو لتحديد نوع الفيروس المسبب للمرض بالتحديد.

يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مسح بالأشعة السينية للصدر في حالة الاشتباه في حدوث التهاب رئوي؛ كنتيجة للعدوى بالانفلونزا.

  1. الأنواع المختلفة من عدوى المجرى التنفسي العلوي مثل الرشح أو التهاب الحلق واللوزتين.

من الصعب الجزم بدقة تشخيص عدوى الإنفلونزا بالاعتماد على الفحص السريري وحده؛ لأن هناك العديد من الفيروسات المسببة لعدوى المجرى التنفسي العلوي والتي تشترك في أعراض كثيرة مع الإنفلونزا، وبالتالي يصعب تمييزهم باستخدام التاريخ المرضي والكشف الطبي فقط.

  1. إنفلونزا الطيور والخنازير، لمعرفة الفرق اقرأ مقالنا الفرق بين الإنفلونزا الموسمية و إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور .

في أغلب الأحيان يستطيع الجسم مقاومة هذا الفيروس بدون علاج خلال أسبوع إلى 10 أيام، أثناء هذه الفترة لا بد من توفير ظروف مناسبة للجسم، وذلك من خلال تقوية جهاز المناعة، والسيطرة على الأعراض المزعجة مثل: الحرارة، والصداع، وألم العضلات، وسيلان واحتقان الأنف:

  1. النوم لمدة كافية أثناء الليل مع الراحة وتجنب الإرهاق في النهار.
  2. تجنب التعرض للبرد وإبقاء الجسم دافئًا قدر الإمكان.
  3. شرب السوائل بكثرة؛ لتجنب الجفاف.
  4. يمكن تناول عقار باراسيتامول أو أيبوبروفين بالجرعة المناسبة؛ للمساعدة في تسكين الألم وخفض الحرارة. ويعتبر باراسيتامول أكثر أمنًا من ابيوبروفين لمرضى التهاب المعدة، والسيدات الحوامل.
هناك العديد من التركيبات الدوائية يمكن للصيدلي أن ينصحك بها دون اللجوء إلى الطبيب لعلاج أعراض الإنفلونزا

وتحتوي في العموم على المكونات الآتية:

  1. مسكن وخافض للحرارة مثل باراسيتامول أو أيبوبروفين.
  2. مضاد للهستامين مثل: كلورفنيرامين؛ لتخفيف حكة الأنف، والرشح، والسعال.
  3. سودوافدرين الذي يستعمل لتخفيف احتقان الأنف، وتقليل إفرازات الأغشية المخاطية بالجهاز التنفسي.

لا تلعب المضادات الحيوية أي دور في علاج الإنفلونزا ولكن هناك أدوية مضادة للفيروسات من الممكن أن تقلل من المضاعفات الحادة والوفيات. الأمر المثالي هو إعطاء العلاجات مبكرًا (في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض) في حالة المرض. وهناك أربعة أنواع مرخصة من منظمة الدواء والغذاء هذا الموسم، ولكن لا يمكنك تناولها دون وصفة طبية لأن كل نوع يجب أن تتوافر فيه شروط خاصة عند استخدامه.

يجب طلب مساعدة الطبيب لعلاج الإنفلونزا في الحالات التالية:

يجب اللجوء فورًا للمستشفى في حالة:

أغلب حالات الإصابة بالإنفلونزا تتحسن في خلال أسبوع دون مضاعفات، ولكن يمكن أن تؤدي الإنفلونزا للعديد من المضاعفات مثل:

مما يعطي أهمية كبيرة للإجراءات التالية في الحماية من التقاط العدوى بفيروس الإنفلونزا:

  1. غسل اليدين بانتظام بالماء الدافئ والصابون.
  2. استخدام المناديل (المحارم) لتغطية الفم، والأنف أثناء العطس، والسعال؛ لمنع انتشار الرذاذ المحمل بفيروس الإنفلونزا للأسطح وربما الأشخاص المحيطين.
  3. التخلص من المناديل الملوثة فورًا.
  4. يمكن التطعيم ضد فيروس الإنفلونزا؛ لتقليل خطر الإصابة به، وتقليل فرص انتشاره والمضاعفات المترتبة عليه، ويفضل التطعيم ضد فيروس الإنفلونزا بشكل سنوي قبل بداية موسم انتشار الإنفلونزا (شهر 10 تقريبًا).
crossmenu