الاسم الإنجليزي: Cardiac Enzymes/Cardiac Biomarkers
الإنزيمات هي عبارة عن مواد يتم إطلاقها في مجرى الدم عند إجهاد القلب أو تعرضه للتلف, وتستخدم في تشخيص أمراض القلب وفي حال الاشتباه بالإصابة بـالجلطة القلبية.
إنزيمات القلب تشمل:
عند إجراء فحص إنزيمات القلب سيأخذ أخصائي المختبر عينة الدم من أحد الأوردة في ذراعك باستخدام إبرة, بعد إدخال الإبرة يتم تجميع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار. هذا عادةً ما يستغرق أقل من خمس دقائق.
لا يتطلب فحص المؤشرات الحيوية للقلب أي استعدادات خاصة, لكن عليك أو على شخص قريب منك إخبار الطبيب أو ممرض قسم الطوارئ بأي أدوية أو مكملات غذائية قد تناولتها سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية قبل إجراء الفحص.
الخطر ضئيل جداً, فقد يُحتمل أن تشعر بألم خفيف أو قد تتكون كدمة في مكان سحب الدم, ولكن معظمها يختفي بسرعة.
ستشعر بألم أو نخزة بسيطة أثناء إدخال الحقنة إلى الوريد وسيختفي بعد مدة قصيرة.
يتم إجراء فحص المؤشرات الحيوية للقلب في الحالات التالية:
يتم التعبير عن نتائج فحص إنزيمات القلب كما يلي:
القيمة الطبيعية قد تختلف من معمل إلى آخر حسب طريقة الحساب أو مصدر العينة. يجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل الحكم على النتائج.
إن النتائج غير الطبيعية لفحوصات المؤشرات الحيوية للقلب قد تشير إلى تعرض عضلة القلب للتلف أو الضرر, إلا أن هناك حالات طبية قد تظهر بها نتائج غير طبيعية لهذه الفحوصات مع عدم إصابة عضلة القلب بالتلف أو الضرر.
التروبونين هو عبارة عن مجموعة من البروتينات الموجودة في عضلة القلب وفي ألياف العضلات الهيكلية (عضلات متصلة بالهيكل العظمي) التي تنظم انقباض وانبساط العضلات. عند تلف القلب يتم إطلاق التروبونين إلى مجرى الدم, يعتبر قياس مستوى التروبونين في الدم من أكثر الفحوصات دقة لتشخيص الأزمة القلبية لذا يلجأ الأطباء لقياسه لتوفير علاج فوري فعال في الحالات المتعلقة بإصابة القلب.
ينقسم بروتين التروبونين إلى ثلاثة أنواع, هي:
في الأشخاص الأصحاء تكون مستويات التروبونين منخفضة بما يكفي لتكون غير قابلة للكشف. إذا كنت تعاني من ألم في الصدر وكانت مستويات التروبونين لا تزال منخفضة بعد 12 ساعة من بدء الألم فمن غير المرجح حدوث نوبة قلبية.
تعد المستويات المرتفعة من التروبونين خط أحمر, أي أنه كلما زادت مستوياته في الدم زادت احتمالية الإصابة بأمراض القلب وخاصةً مستويات كل من التروبونين تي والتروبونين آي. ويحدث ارتفاع مستوى التروبونين خلال 3 إلى 4 ساعات من حدوث تلف القلب ويستمر هذا الارتفاع إلى مدة تصل إلى الـ 14 يوم تقريباً.
على الرغم من أن ارتفاع مستويات التروبونين غالباً ما تكون مؤشراً لحدوث أزمة قلبية, إلا أن هناك عدة أسباب أخرى لارتفاع هذه المستويات, تشمل العوامل الأخرى ما يلي:
سيوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص إذا كنت تعاني من ألم في الصدر أو أي أعراض للنوبة القلبية بما في ذلك:
قد يوصي أيضاً الطبيب بإجراء فحوصات أخرى بما في ذلك تخطيط القلب أو فحوصات مخبرية أخرى للتحقق من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية.
نظراً لأن فحص التروبونين هو فحص يقيس التروبونين الناتج عن عضلة القلب فإن الفحص لا يتأثر بتلف العضلات الهيكلية, وبالتالي فإنه يجب العلم أن الحقن أو الحوادث أو العقاقير التي يمكن أن تضر العضلات لا تؤثر بمستويات التروبونين الناتج من عضلة القلب, ومع ذلك, كانت بعض التقارير تشير أن التروبونين قد يرتفع لدى الأشخاص المصابون بأمراض العضلات الهيكلية. يجدر الذكر أنه قد يرتفع التروبونين على الرغم من عدم وجود علامات أو أعراض لأمراض القلب كما هو الحال بعد التمرين العضلي الشاق. نادراً ما تكون مستويات التروبونين طبيعية لدى الأشخاص الذين يصابون بالأزمة القلبية.
الكرياتين فوسفوكاينيز هو إنزيم موجود في القلب والدماغ والعضلات الهيكلية والأنسجة الأخرى, يتواجد طبيعياً في الدم بكميات صغيرة تنتج بالمقام الأول عن العضلات الهيكلية. يستخدم لمراقبة تلف أو التهاب العضلات.
ينقسم إنزيم الـ CPK-MB إلى ثلاثة أشكال موجودة في الجسم على النحو الآتي:
وبناءً على هذه التقسيمات فإنه يتم استخدام فحص الـ CPK-MB للتمييز بين تلف عضلة القلب والعضلات الهيكلية, وفي بعض الأحيان يتم استخدامه لتحديد الإصابة بالنوبة القلبية إذا كان فحص التروبونين غير متوفر.
عادة ما يكون مستوى الـ CPK-MB في الدم منخفض جداً أو غير قابل للكشف.
حدوث ألم في الصدر مع ارتفاع مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB يشير لتعرض الشخص لنوبة قلبية مؤخراً. أما إذا انخفضت المستويات ثم ارتفعت مرة أخرى فهذا يعد مؤشر لحدوث نوبة قلبية ثانية أو حدوث أضرار قلبية مستمرة.
إذا كان هناك ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB وكان الارتفاع في نسبة مستوى الـ CPK-MB إلى مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي أكثر من 2.5 إلى 3 فمن المحتمل أن يكون القلب تالفاً. ارتفاع مستوى الـ CPK-MB وكانت نسبته إلى مستوى الفوسفوكاينيز الإجمالي أقل من النسبة السابقة فإن هذا يشير إلى تلف في العضلات الهيكلية.
إن أي تلف يحدث في عضلة القلب يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB بما في ذلك الأضرار الناجمة عن الصدمات أو الجراحة أو الالتهابات أو نقص الأكسجين (نقص التروية). التمرين الشاق أيضاً يمكن أن يؤدي لزيادة مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB. يمكن أن يحدث ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB إذا كان هناك فشل كلوي, ونادراً ما يكون ارتفاع مستوى الـ CPK-MB ناتج عن الأمراض المزمنة للعضلات أو عن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية أو عن إدمان الكحول.
قد تحتاج لإجراء فحص الـ CPK-MB في الحالات التالية:
يوجد الـ CPK-MB بكميات صغيرة في العضلات الهيكلية ونظراً لذلك فإن حدوث تلف كبير في هذه العضلات يؤدي إلى ارتفاع مستويات الـ CPK-MB, أما في حال حدوث تلف في كل من العضلات الهيكلية وفي عضلة القلب فإن ارتفاع مستوى الـ CPK-MB يعد مؤشر لحدوث النوبة القلبية.
اللاكتيت ديهايدروجينيز هو عبارة عن إنزيم يدخل في عملية تحويل السكر لإنتاج الطاقة في الجسم, يوجد هذا الإنزيم في جميع خلايا الجسم تقريباً, بما في ذلك الكبد والقلب والبنكرياس والكلى والعضلات الهيكلية والأنسجة الليمفاوية وخلايا الدم. عند إصابة الخلايا بالمرض فإنه يتم إطلاق إنزيم الـ LDH في مجرى الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هذا الإنزيم عن المستويات الطبيعية له في الدم, تشير المستويات العالية من هذا الإنزيم في الدم إلى التلف المزمن أو الحاد للخلايا.
يوجد عدة أنواع فرعية لهذا الإنزيم حيث يتركز كل إنزيم منها في أنسجة الجسم المختلفة أكثر من الأنسجة الأخرى, وهي مقسمة على النحو التالي:
نظراً لوجود إنزيم الـ LDH في العديد من أنواع الخلايا فقد تشير المستويات المرتفعة منه للعديد من الحالات التي قد تصيب خلايا الجسم, وعلى وجه التحديد فيما يخص القلب فإن المستويات المرتفعة من إنزيم الـ LDH قد تشير للنوبة القلبية.
يعد فحص إنزيم الـ LDH فحصاً غير محدد حيث يمكن استخدامه في تقييم العديد من الحالات والأمراض مثل:
يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء على مستويات إنزيم الـ LDH مثل:
الميوجلوبين هو بروتين موجود في أنسجة عضلة القلب وأنسجة العضلات الهيكلية, يقوم هذا البروتين بحبس الأكسجين داخل خلايا العضلات مما يسمح للخلايا بإنتاج الطاقة اللازمة لانقباض العضلات, يتم إطلاق الميوجلوبين للدم عند حدوث أي إصابة في العضلات وعلى وجه الخصوص عند إصابة عضلة القلب. يمكن قياس مستويات الميوجلوبين المرتفعة في الدم خلال ساعات قليلة بعد التعرض للإصابة, يمكن أن يتم قياس مستويات الميوجلوبين عن طريق عينة من الوريد أو عن طريق عينة بول عشوائية.
إن زيادة مستويات الميوجلوبين في الدم يشير إلى وجود إصابة حديثة جداً في الأنسجة العضلية.
يمكن أن تكون هناك زيادة في مستويات الميوجلوبين في الدم في الأشخاص الذين لديهم ما يلي:
قد يكون سبب ارتفاع مستوى الميوجلوبين بشكل كبير هو انحلال الربيدات (Rhabdomyolysis) (انهيار سريع في الأنسجة العضلية ناتج عن عدة أسباب منها: الغيبوبة الطويلة, بعض الأدوية, التهاب, نوبات تشنج طويلة, إدمان الكحول أو الكوكايين).
أما عن مستوى الميوجلوبين في البول فعادةً ما تكون منخفضة جداً أو لا يمكن اكتشافها في البول, أما المستويات العالية من الميوجلوبين في البول فهي تشير إلى زيادة خطر تلف أو فشل الكلى.
يجدر الذكر أنه إذا استخدم قياس مستوى الميوجلوبين كمؤشر للعمليات الحيوية للقلب فإن زيادة الميوجلوبين تشير لحدوث نوبة قلبية مؤخراً, يلزم فحص مستوى التروبونين لتأكيد حدوث النوبة القلبية, إذا لم يزداد مستوى الميوجلوبين في الدم في غضون 12 ساعة بعد ظهور ألم في الصدر فإنه من غير المرجح حدوث نوبة قلبية.
قد يطلب الطبيب إجراء فحص الميوجلوبين عندما يتعرض الشخص لتلف في العضلات بسبب مثل: الحثل/الضمور العضلي.
لا يستخدم الميوجلوبين بشكل واسع في حالات النوبة القلبية حيث تم استبداله إلى حد كبير بفحص التروبونين الأكثر تحديداً للنوبة القلبية, قد يطلب فحص الميوجلوبين لتقييم الأشخاص الذين يعانون من ألم في الصدر ويشتبه إصابتهم بأزمة قلبية.
يمكن طلب فحص مستوى الميوجلوبين في البول عندما تكون هناك إصابة كبيرة وواسعة في العضلات الهيكلية مما يؤدي للانهيار السريع للعضلات ويشتبه حدوث تلف في الكلى.
يمكن أن يحدث زيادة في مستوى الميوجلوبين في الدم بعد حقن العضلات أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
يمكن أن يرتفع مستوى الميوجلوبين في البول للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي, كما أن استهلاك الكحول بكمية كبيرة وبعض الأدوية قد تؤدي إلى إصابة العضلات مما يؤدي لزيادة مستوى الميوجلوبين في الدم.
التخثر الوريدي يحدث حينما تتكون كتلٌ دموية (blood clots) داخل الوريد؛ مؤديًة بذلك إلى الحد من حركة الدم داخل الوريد، وعندما يحدث التخثر الوريدي بشكل أكبر داخل الأوردة العميقة في الساق، أو الفخذ، أو الحوض تسمى تلك الحالة بـجلطة الأوردة العميقة أو (DVT).
تُعد جلطة الأوردة العميقة من الأنواع الأكثر شيوعًا لدى التخثر الوريدي، لكن يمكن للكتل الدموية أن تحدث في أي مكان في الأوردة، و إذا تم انفصال الكتلة الدموية بشكلٍ كامل أو جزء منها من المنطقة التي تكونت فيها؛ يُمكن لها أن تنتقل خلال الأوردة مع مجرى الدم، وتُسمى في هذه الحالة(Embolus) . جلطة الأوردة العميقة قد تؤدي إلى مشاكل صحية جـادة، وفي بعض الأحيان، قد تكون مميتة أيضًا؛ لذلك إن كنت تظن أنك تعاني من أحدها؛ فلابد لك من مراجعة الطبيب في أقرب وقت، لكن كيف يُمكنك معرفة ذلكَ، وماهي العلامات التي ستُخبرك عنها؟
يُمكن لهذه الجلطة التي تكونت أن تنفصل من مكانها وتنتقل مع مجرى الدم لتصل إلى أحد الأوعية الدموية الدقيقة جدًا في الرئة؛ مؤدية بذلك إلى ما يُسمى بالجلطة الرئوية (Pulmonary embolism)، وتشكل كلٌ من الجلطة الرئوية، و جلطة الأوردة العميقة ما يُدعى بالجلطات الدموية الوريدية (venous thromboembolism) والتي تؤثر على ما يُقدر بنحو 300،000 إلى 000,900 شخص في كل سنة في الولايات المتحدة.
وتتضمن الأمثلة على الأعراض والعلامات الأقل شيوعًا: السُعال الذي قد يكون مصاحبًا للدم، الشعور بالقلق أو الخوف، بالإضافة إلى الدُوار والتعرق.
هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تكون الجلطات الوريدية العميقة:
– العملية القيصرية قد ترفع من احتمالية الإصابة، مقارنة بالولادة الطبيعية.
يقوم الطبيب بتشخيص جلطة الأوردة العميقة مع أو بدون الجلطة الرئوية اعتمادًا على التاريخ الطبي، والفحص السريري، بالإضافة إلى نتائج فحص الدم والتصوير.
1- D-dimer test: حيث يعمل على قياس مادة موجودة في الدم يتم ظهورها عندما تتحلل بروتينات الفايبرين Fibrin) ) في الكتلة الدموية، وحينما يُظهِر الفحص نتائج مرتفعة لهذه المادة؛ يُمكن للشخص أن يكون مصابًا بجلطة الأوردة الدموية.و لابد من ذكر أن هذا الفحص لا يُعد مصدرًا موثوقًا؛ إذ إن الكتل الدموية يُمكن أن تزداد بعد إجراء عمليةٍ جراحية، أو بعد حدوثِ إصابة، أو خلال فترة الحمل، لذلك هنالكَ فحوصات أخرى كالسونار الذي يتم إجراءُه للتأكيد على وجود جلطة الأوردة العميقة.
2- السونار أو (Ultrasound)؛ وذلك للنظر إلى الكُتل الدموية المتكونة داخل الوريد. (مثل الصورة)
3- تصوير الأوعية الطبقي المبرمج أو (CT angiography)؛ وذلك لأخذ صور للأوعية الدموية، وللتمكن من رؤية التخثر في الساق أو الرئة ما إذا كان موجودًا، ويُعد الفحص التشخيصي الأكثر شيوعًا للانسداد الرئوي.
4-تصوير الأوعية الرئوية أو (Pulmonary angiography)؛ ويُستخدم للتأكيد على وجود الجلطة الرئوية.
لتشخيص الجلطات الوريدية، سيحتاج الطبيب لإجراء بعض الفحوصات للتعرف على ما إذا كانت هنالك أمراضٌ أخرى قد تسببت في حدوث الأعراض.
1-فحص الدم؛ ويتم ذلك للتأكد من أن المريض لا يعاني من أمراض الدم الوراثية خاصةً إذا تكرر حدوث الكتل الدموية، بالإضافة إلى أن حدوثها في مناطق كالدماغ، والكبد، والكلى قد يُدَلل على وجود اضطراب تجلط وراثي.
2-الأشعة السينية للصدر؛ وذلك لإعطاء الطبيب معلوماتٍ كافية عن السبب وراء الأعراض، كالالتهاب الرئوي أو وجود سائل في الرئة، ولابد من ذكر أن الأشعة السينية للصدر غير قادرة على توضيح وجود الجلطة الرئوية.
3-التخطيط الكهربائي للقلب ECG؛ وذلك لتحديد وجود حالاتٍ أخرى قد تسببت في ظهورِ علامات الجلطة الرئوية، ويقوم الـECG برصد الحركة الكهربائية للقلب.
الهدف من علاج جلطة الأوردة العميقة وخاصة تلك التي تحدث في الساقين هو الحد من امتداد الكتلة الدموية والجلطة الرئوية على المدى القصير، بالإضافة إلى إبطـال تكرار حدوثها مرة أخرى على المدى البعيد، لكن سنحـدثكَ أولًا عن كيفية علاج هذه الحالة، ويمكنك قراءة الوقاية من تكرار حدوثها في قسم التعايش مع المرض.
يُعد كلٌّ من الـوارفارين Warfarin و الهيبارين Heparin من مضادات التخثــر، ويتم وصف الهيبارين Heparin أولًا للمريض؛ لأنه يعمل بشكل مباشر على منع تكون تكتلات أخرى، وبـعد هذا العلاج المبدئي، يتم وصف الـوارفارين Warfarin.
ولابد من ذكر وجود أدوية تستخدم لمنع حدوث التجلط مرة أخرى كـ Rivaroxaban والدابيجاتران Dabigatran؛ والذي بدوره يمنع تكرار الحالة، وحدوث الجلطة الرئوية؛ وذلك لأن حوالي 33% من الأشخاص الذين كانوا مصابين سابقًا بجلطة الأوردة العميقة/الجلطة الرئوية قد تكون لديهم احتمالية رجوع المرض مرة أخرى خلال 10 سنوات.
يقوم الطبيب باقتراحها في حال أن:
1-المريض غير قادر على أخذ الـوارفارين Warfarin أو أية مضادات للتخثر.
2-تتكون لدى المريض كتل دموية بالرغم من أخذه لـلـوارفارينWarfarin أو أية مضادات للتخثر.
3-يعاني المريض من نزيف خطير في حين استعماله للـوارفارين Warfarin أو أية مضادات للتخثر.
المُضاعفات التي قد تحصل هي إما مضاعفات بسبب المرض، أو بسبب العلاج.
بسبب المرض ذاته:
قد يتم انفصال التجلط من مكانه، وإرساله إلى أماكن أُخرى، مثل الجلطة الرئوية وهي حالة طارئة.
المُتلازمة التالية لالتهاب الأوردة: وهي مجموعة من الأعراض التي تحدث بعد الإصابة بجلطة وريديةٍ عميقة، وتتمثلُ بانتفاخٍ، وألم، وحدوث الدوالي، والتقرحات الجلدية في الرِجل المصابة، ويُمكن تفادي هذه الحالة عن طريق علاج الجلطة، واتباع العلاج الدوائي، والتغيرات الصحية على نظام الحياة اليومي.
بسبب العلاج:
أهم عرض جانبي للعلاج هو خطر النزيف سواء الداخلي والخارجي، ويُمكن تقليل هذا الخطر عن طريق اتباع النصائح المذكورة مُسبقًا و المتابعة مع الطبيب.
هنالك عدة نقاط يجب أن يعلمها المريض بعد علاجه من الجلطة الوريدية:
1- المتابعة مع الطبيب والفحوصات الدورية:
عند حصول أي من الأعراض التالية توجه فورًا للحصول على المساعدة الطبية
علامات النزيف في الجهاز الهضمي:
أما علامات النزيف في الجمجمة:
2- عند تناولك للمميعات عليك الحذر من خطر النزيف:
يكون النزيف إما خارجي مثل: الأنف، واللثة، ومع البول والبراز، أو حتى على شكل زيادة في النزيف خلال دورة الطمث، فانتبه عند حصول أي نزيف حتى وإن كان قليلًا، وقُم بإبلاغ طبيبك. أما إذا كان النزيف داخلي؛ عند ذلك لا توجد علاماتٌ واضحة، ولكنك قد تشعر بالدُوار، وظهور ألمٍ في البطن، أو الظهر، فتوجه إلى الطبيب أيضًا.
للتقليل من فرص النزيف اتبع الخطوات التالية:
3- عليك التخلص من العادات السيئة لتحمي نفسك من حدوث جلطات جديدة:
تحدث الكتل الدموية بسبب جلوس البعض لمدة طويلة، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يقضون ساعاتٍ طويلة داخل الطائرة يصبحون أكثر عُرضة لحدوث هذه الحالة، لذلك تتبع هذه النصائح التي ستساعدك على الوقاية من حدوث الكتل الدموية:
1- إذا كنتَ جالسًا لفترة طويلة عليك أن تمشي بعد كل ساعة أو ساعتين.
2- قم بارتداء ملابس خفيفة ومريحة.
4-حاول أن تغير وضعيتك وأنت جالس، وقم بتحريك قدميك بين الحين والآخر.
5- اشرب كميات كافية من السوائل.
6- قم بارتداء الجوارب الضاغطة.
الجوارب الضاغطة؛ وتشبه الجوارب الطويلة، لكنها مصنوعة من مواد مختلفة لخدمة الغرض، حيث أنها
تحتوي على نسيجٍ مرن يعمل على ضغط منطقة الكاحل، والساق، والفخذ، لكن توجب الإشارة إلى أن عملية الضغط متفاوتة، حيث أن هذه الجوارب تكون أكثر ضغطًا على منطقة الكاحل، ومرتخية حول منطقة الفخذ.
الجوارب الضاغطة التي تشد منطقة الكاحل بمقدار 15 إلى 30 مليمتر زئبقي قد تقلل من حدوث جلطة الأوردة العميقة (DVT)التي قد تحدث مع رحلات الطيران الطويلة؛ حيث أُجريت دراسة في عام 2016 بينت أنه مع ارتداء الجوارب الضاغطة؛ تقل نسبة الإصابة بجلطة الأوردة الدموية، واحتباس السوائل في الساق.
وتقوم آلية عمل هذه الجوارب على دفع الدم أعلى الساق؛ وبالتالي تمهد حركة الدم وتسهلها من الساقين رجوعًا نحو القلب، بالإضافة إلى أن هذه الجوارب تساعد أيضًا على التقليل من انتفاخ الساقين وآلامها، ولذلك يُوصى باستعمالها لمرضى الـ DVT؛ حيث أن هذا الضغط يعمل على منع ميل الدم إلى التخثر وتكوين الكتل الدموية.