الاسم الإنجليزي: (gastroesophageal reflux (GERD

التعريف

يحدث مرض الارتداد المريئي عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء الذي يربط الفم بالمعدة. يمكن أن يؤدي هذا التيار الحمضي (الارتداد الحمضي) إلى تهيج بطانة المريء؛ مما يسبب الشعور بالحرقة.

مرض الارتداد المريئي شائع للغاية، حيث أنه يشكل 20 ٪ من البالغين في المجتمع الغربي، خاصة عند الأشخاص فوق سن الأربعين والنساء الحوامل.

عندما تأكل الطعام، يمر عبر الحلق ثم المريء إلى المعدة، العضلة العاصرة للمريء تعمل مثل الصمام بين المريء والمعدة، فتسترخي (للسماح للطعام والسوائل لتتدفق من المريء إلى معدتك)، وتنقبض (لمنع تدفق الطعام من المعدة إلى المريء).

استرخاء عضلة المريء العاصرة بشكل غير طبيعي، أو ضعفها (نتيجة التأثيرات المهيجة لحمض المعدة، أو فتق في داخل الصدر، أو المشروبات الكحولية، والمرخيات العضلية)؛ يؤدي إلى تدفق حمض المعدة إلى المريء، وتلامس حمض المعدة مع بطانة المريء يؤدي إلى الإحساس بحرقة في الصدر.

استرخاء عضلات المريء أثناء النوم: أثناء النوم، تكون قوة عضلات المريء ضعيفة (خصوصًا العضلة العاصرة المتواجدة أسفل المريء)، ضعف هذه العضلة يجعل المريء أكثر عرضةً للحمض المتصاعد من المعدة ليلًا؛ لهذا السبب يجب أن نتجنب تناول الوجبات 3 ساعات على الأقل قبل النوم.

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ارتداد المريء تشمل:

  1. السمنة.
  2. الفتق الصدري الداخلي: هو فتق في الحجاب الحاجز، يؤدي إلى سحب الجزء العلوي من المعدة إلى أعلى الصدر؛ مما ينتج اختلال في العضلة العاصرة السفلية للمريء.
  3. الحمل.
  4. اضطرابات الأنسجة، مثل تصلب الجلد.
  5. تأخر في إفراغ الطعام من المعدة (يجعل المريء أكثر عرضة إلى تدفق حمض المعدة إليه).
  6. بعض الأدوية مثل: أدوية الربو، بعض أدوية الضغط، المهدئات ومضادات الاكتئاب.
  7. المشروبات الكحولية.

العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الارتداد المريئي:

  1. التدخين.
  2. تناول وجبات كبيرة، أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل وقبل النوم بساعاتٍ قليلة.
  3. تناول الأطعمة الدهنية، والمقلية، والطعام الحار.
  4. شرب القهوة أو الشاي.
  5. تناول الأدوية مثل: الأسبرين.
  6. الشوكولاتة.

أعراض الارتداد المريئي تشمل:

  1. إحساس حارق في صدرك (حرقة)، عادة بعد الأكل، قد يكون الشعور أسوأ في الليل.
  2. ألم في الصدر.
  3. صعوبة في البلع.
  4. ارتجاع الطعام، أو عصارة المعدة الحمضية.
  5. سعال مزمن.
  6. التهاب الحنجرة (التغير في الصوت).
  7. أعراض ربو لأول مرة، أو تفاقم الربو.
  8. اضطرابات في النوم.
  9. رائحة فم الكريهة.
  10. مشاكل في الجهاز التنفسي.
  11. التهاب المريء.

حدد موعدًا مع طبيبك إذا كنت تعاني من أعراض شديدة، أو متكررة (المذكورة أعلاه)، و إذا كنت تتناول أدوية مضادة للحرقة أكثر من مرتين في الأسبوع.

ابحث عن استشارة طبية فورية إذا كنت تعاني من ألمٍ في الصدر، خاصة إذا كنت تعاني أيضًا من ضيق في التنفس، أو ألم في الفك أو الذراع.  قد تكون هذه علامات، وأعراض نوبة قلبية.

قد يكون طبيبك قادرًا على تشخيص الارتداد المريئي بناءً على الفحص البدني، تاريخك المرضي، وأعراضك.

لتأكيد تشخيص الارتداد المريئي، أو للتحقق من المضاعفات، قد يوصي طبيبك بما يلي:

1. التنظير العلوي

يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا (منظار داخلي) أسفل حلقك، لفحص المريء والمعدة من الداخل. يهدف هذا الاختبار إلى كشف أي التهاب في المريء، أو مضاعفات أخرى. يمكن أيضًا استخدام التنظير لجمع عينة من الأنسجة (خزعة) لفحصها؛ لأن التهيج المزمن للمريئ من حمض المعدة قد يؤدي إلى تحولات سرطانية في الخلايا.

2. اختبار درجة الحمض في المريء

قياس حمض المريء لمدة 24 ساعة

درجة قوة الحمض المتواجدة في المريء تكون عالية في حال كان الشخص يعاني من مرض الارتداد المريئي. يعتبر اختبار درجة الحمض في المريء من أهم الفحوصات المستخدمة لتشخيص هذا المرض. يتم هذا الفحص عن طريق إدخال جهاز من الأنف إلى المريء. هذا الجهاز عبارة عن أنبوب مرن يتصل بجهاز كمبيوتر صغير ترتديه حول الخصر، يقوم هذا الجهاز بقياس درجة الحمض، وإظهار القراءة على جهاز الكمبيوتر.

3. قياس قوة عضلات المريء

يقيس هذا الاختبار إيقاع الانقباضات العضلية عند الابتلاع، لمعرفة ما إذا كانت عضلة المريء السفلية (عضلة المريء العاصرة) لديك غير طبيعية أو ضعيفة.

4. الأشعة بالصبغة السينية للجهاز الهضمي العلوي

هو عبارة عن شرب سائل (باريوم)، يغطي ويملأ البطانة الداخلية للجهاز الهضمي. يتيح للطبيب الاطلاع على صورة المريء، والمعدة، والأمعاء العليا.

الأمراض المشابهة لأعراض مرض الارتداد المريئي كثيرة، أهمها:

  1. التهاب المعدة الحاد.
  2. التهاب المعدة المزمن.
  3. الذبحة الصدرية.
  4. سرطان المريء.
  5. اضطرابات حركية في المريء.
  6. تشنج المريء.
  7. التهاب المريء.
  8. عدوى البكتيريا الحلزونية بإمكانك التعرف على فحوصاتها في مقالنا فحوصات الجرثومة الحلزونية.

تغيير نمط الحياة هو أهم أنواع الوقاية من مرض الارتداد المريئي، مثل:

  1. تناول كميات معتدلة من الطعام، وتوزيع الطعام على مرات أكثر عوضًا عن 3 وجبات كبيرة.
  2. التوقف عن تناول الطعام 2-3 ساعات قبل النوم.
  3. الإقلاع عن التدخين.
  4. الحفاظ على وزن مثالي، وصحي.
  5. تجنب ارتداء ملابس ضيقة خصوصًا حول منطقة البطن.
  6. رفع الرأس قليلًا أثناء النوم.

1. تعديل نمط الحياة

تعتبر تعديلات نمط الحياة أهم جزء في العلاج، كتقديم المشورة للمرضى برفع رأس السرير عند النوم، وتناول وجبات صغيرة على فترات قصيرة، والامتناع عن تناول الطعام خلال 3 ساعات من وقت النوم. يجب على المريض تجنب عوامل الخطر (المذكورة سابقًا).

2. العلاج الدوائي

أدوية تقوم بتقليل إفراز الحمض من المعدة، مثل:

  1. H2 blockers (نيزاتيدين، فاموتيدين، سيميتيدين ورانيتيدين).
  2. PPIs (لانزوبرازول، وأوميبرازول).

يجب أن تتناول مضادات الحموضة وفقًا لتوجيهات الطبيب. تأكد من اتباع الإرشادات الموجودة على الملصق حتى لا تتناول جرعة زائدة من مضادات الحموضة.

تشمل الآثار الجانبية: الإمساك أو الإسهال، وتشنجات المعدة.

 

3. العلاج الجراحي

  1. المرضى الذين يعانون من أعراض مقاومة للأدوية.
  2. المرضى الذين يرغبون في علاج نهائي للمرض.
  3. تهيج خلايا المريء بشكلٍ متكرر؛ يؤدي إلى تحول الخلايا إلى خلايا قابلة للسرطنة (باريت)، ولتشخيص ذلك يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الأنسجة ليقوم بفحصها تحت المجهر.
  4. وجود أعراض خارج المريء مثل: أعراض في الجهاز التنفسي (السعال).
  5. أعراض الأذن الأنف، والحنجرة (على سبيل المثال، بحة في الحلق، التهاب الحلق، والتهاب الأذن الوسطى)، وأعراض في الأسنان (تآكل المينا).
  6. عدم امتثال المريض للإرشادات الطبية حول أدويته نتيجة تقدمه في السن، أو حتى تكلفة العلاج.

يوجد عدة أنواع من العلاجات الجراحية للارتداد المريئي، مثل:

  1. عملية تثنية القاع: تهدف هذه العملية إلى دعم، وتقوية عضلة المريء العاصرة؛ لمنع الارتداد الحمضي من المعدة إلى المريء، عن طريق لف الجزء العلوي من المعدة حول العضلة العاصرة للمريء. عادةً ما يتم إجراء هذه العملية عن طريق المنظار.
  2. جهاز LINX: يتم وضع حلقة من الخرز المغناطيسي الصغير حول أسفل المريء، حيث أن الجاذبية المغناطيسية بين الخرز قوية بما يكفي لمنع الارتداد الحمضي، لكنها ضعيفة بما يكفي للسماح بمرور الطعام.

كل ما عليك فعله هو تجنب أي مهيجات أو عوامل خطر، و بعبارة أخرى، يجب عليك تغيير نمط حياتك بناءً على عوامل الخطر المذكورة سابقًا، واتباع الارشادات الطبيبة حول كيفية وتوقيت تستخدم الأدوية.

الاسم الإنجليزي: Pancreatic cancer

البنكرياس هو عبارة عن غدة تقع أسفل المعدة وأمام العمود الفقري، وتقوم هذه الغدة بصنع الإنزيمات وتنظيم الهرمونات (مثل الإنسولين والجلوكاجون)؛ التي بدورها تساعد على هضم الطعام، والتحكم في مستويات السكر في الدم. يُشكل البنكرياس الغدة الرئيسية لمساعدة الجسم على استخدام وتخزين الطاقة التي يحصل عليها من الغذاء.

يُعد سرطان البنكرياس عاشر أكثر سرطان شيوعًا بين الرجال وتاسع أكثر سرطان شيوعًا بين النساء، لكنه رابع سبب رئيسي لوفيات السرطان؛ مما يدل على أنه من أخطر أنواع السرطانات.

يبدأ سرطانُ البنكرياس بالتكون عندما تنمو خلاياه بشكلٍ لا يُمكن السيطرة عليه نتيجة لطفراتٍ تحدث داخل الحمض النووي. عندما تتراكم هذه الخلايا بشكلٍ كبير؛ تبدأُ بغزو الأوعية الدموية (الشرايين والاوردة)؛ لتقوم بالانتشار في باقي أنحاء الجسم. وتعد أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس غير واضحة.

يُعد التدخينُ من أكثرِ العوامل التي ترفع من خطرَ الإصابة بسرطان البنكرياس. تُشير الإحصاءات إلى أن التدخين يُمثل ما يصل إلى 30 ٪ من حالات سرطان البنكرياس، حيث أن المُدخن تزداد لديه نسبة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس أكثر من غير المدخن. ويستوجب على المُدخن أن يُقلعَ عن التدخين لمدة 5 سنوات على الأقل؛ ليقلل من احتمالية إصابته بسرطان البنكرياس. تشمل العوامل الأخرى ما يلي:

  1. الزيادة في الوزن (السُمنة).
  2. مرض السكري، أو عدوى الهيليكوباكتر (البكتيريا الحلزونية).
  3. التهاب البنكرياس المزمن.
  4. وجود تاريخ عائلي لسرطان البنكرياس، أو غيره من الحالات الوراثية المرتبطة بالجهاز الهضمي.

غالبًا لا تكون هنالك أي علامات أو أعراض في المراحل المبكرة لسرطان البنكرياس، ولكن من أهم الأعراض المبكرة الملحوظة هي: ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى منطقة الظهر (والذي غالبًا ما يكون أسوأ عند الاستلقاء أو بعد الأكل). تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  1. فقدان الوزن: لأن الورم يمنع البنكرياس من إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى فقدان الشهية والوزن.
  2. اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين)، ويصحبه تغيرٌ في لون البول (أصفر داكن أو برتقالي اللون) والبراز (شاحب اللون).
  3. الغثيان، القيء وآلام في البطن.
  4. الإسهال أو الإمساك.
  5. حُمى و قشعريرة.
  6. أعراض مرض السكري (العطش، والجوع، والتبول الزائد).

يتم تشخيص سرطان البنكرياس عادة لدى الأشخاص البالغين من العمر 75 عامًا أو أكثر. لا يسبب سرطان البنكرياس أي أعراض في مراحله المبكرة، مما يجعل من الصعب تشخيصه (نادرًا ما يتم اكتشافه في مراحله المبكرة).

بعد أن يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص البدني للمريض، يقوم بعمل عدة فحوصات تساعده في التشخيص، على سبيل المثال:

  1. الفحص بالأشعة المقطعية (التصوير الطبقي).
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي: هذا التصوير يقوم باستخدام مجالات مغناطيسية للسماح بعمل صور مفصلة للبنكرياس.
  3. استخدام الموجات فوق الصوتية بالمنظار (EUS): يقوم الطبيب بإدخال جهازًا يمر عبر أنبوب رفيع ومرن، ليدخل من الفم إلى أسفل المعدة، للحصول على صور واضحة للبنكرياس.
  4. تنظير البطن (إجراء جراحي للنظر إلى البنكرياس).
  5. تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير (ERCP): هو نوع من أنواع التنظير الذي تستخدم فيه صبغة خاصة تحقن في القنوات الصفراوية، والبنكرياس؛ لتعكس الصورة على الأشعة السينية (تظهر الكتل السرطانية أو الحميدة).
  6. أخذ خزعة: يقوم الطبيب بإدخال إبرة في بطن المريض ليأخذ عينة من خلايا البنكرياس، وليفحصها تحت المجهر.
  7. اختبار الدم: قد يقوم طبيبك بفحص دمك بحثًا عن بروتينات معينة (تدل على وجود الورم لسرطان البنكرياس) ولكن لا يمكن الاعتماد عليه دائمًا.
  8. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): فحص بالموجات فوق الصوتية يُستخدم لالتقاط صور للأعضاء الداخلية.

إذا تأكد الطبيب من تشخيص سرطان البنكرياس، سيقوم بتحديد مرحلة السرطان لمعرفة مدى انتشاره داخل البنكرياس وخارجه.

الأمراض المشابهة لأعراض سرطان البنكرياس تشمل:

  1. التهاب البنكرياس الحاد.
  2. التهاب القناة الصفراوية.
  3. التهاب المرارة.
  4. التهاب البنكرياس المزمن.
  5. حصى المرارة.
  6. سرطان المعدة.
  7. مرض القرحة الهضمية.

للوقاية أو لتقليل نسبة الإصابةِ بسرطانِ البنكرياس، يجب اتباع ما يلي:

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. الالتزام بنظام غذائي غني بالفواكة، والخضروات، والحبوب الكاملة.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
  4. إذا كان لديك اثنين أو أكثر من أقربائك ممن يعانون من سرطان البنكرياس، وجب عليك استشارة الطبيب، لإجراء فحوصات دورية، حيث قد تكون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

يعتمد العلاج على النوع، والموقع، ومدى تقدم السرطان (مرحلته). هنالك خمسة أنواع من العلاج، وتشمل:

1.     العملية الجراحية، وتهدف إلى:

2.     العلاج الإشعاعي

استخدام الأشعة السينية (عالية الطاقة) أو أنواع أخرى من الاشعة، لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو.

3.     العلاج الكيميائي

استخدام أدوية معينة لوقف نمو الخلايا السرطانية. وتُستخدم عندما ينتشر الورم إلى أعضاءٍ أخرى مثل الكبد.

4.     العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي

يجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لزيادة قوة فاعلية العلاج، ويستخدم عندما يَصعُب إزالة الورم جراحيًا.

5.     العلاج الموجه (Targeted therapy)

استخدام العقاقير أو غيرها من المواد لتحديد خلايا السرطان ومهاجمتها دون الإضرار بالخلايا الطبيعية.

ما هو مرض كرون؟

هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض التهابي مزمن يصيب القناة الهضمية الممتدة من الفم حتى فتحة الشرج، مما يؤدي إلى تقرحات في أي جزء من الجهاز الهضمي، ابتداءً من الأمعاء الدقيقة ثم الغليظة، و عادةً تكون هذه التقرحات غير متتابعة بحيث يمكن ملاحظة مناطق سليمة تماماً بين المناطق المصابة.

يُصيب هذا المرض الرجال والنساء بنفس النسبة تقريباً وفي أي مرحلة عمرية، غير أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة هي ما بين سن 20 إلى 29 عاماً.

ويُعتبر الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وسكان شرق أوروبا أكثر الناس إصابة بهذا المرض.

يُعاني المريض من أعراض خارج الجهاز الهضمي في مرض كرون بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي من اسهال وغيره.

1.      أعراض الجهاز الهضمي

2.      أعراض خارج الجهاز الهضمي

لا يوجد سبب واضح حتى الآن، ولكن بعض العوامل التالية قد تزيد من إحتمالية حدوث المرض.

1.      العامل الجيني والوراثي

في حال وجود إصابة سابقة لدى أحد أفراد العائلة فإن إصابة أفراد آخرين تزداد بنسبة كبيرة.

2.      التدخين

المدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون، كما أن المدخنين أقل استجابة للعلاج من غير المدخنين، بل قد يؤدي التدخين إلى تفاقم المرض.

3.      نوع الغذاء

الأغذية الغنية بالدهون أو الأغذية المصنعة تزيد من فرصة الاصابة.

4.      الجهاز المناعي

ربما يكون المرض عبارة عن ردة فعل أثناء قيام الجهاز المناعي بالتصدي لغزو جرثومي أو فيروسي، مما يؤدي لحدوث التهابات في الجهاز الهضمي.

5.      العوامل البيئية

السكن لفترة طويلة في منطقة مَدَنيّة، أو على مقربة من منطقة صناعيّة، يزيد من احتمالات الإصابة بمرض كرون.

في بعض الأحيان يصعب تشخيص المرض نظراً لتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض الأخرى لذا يلجأ الأطباء للتدابير والفحوصات التالية لتأكيد التشخيص:

1.     التهاب القولون التقرحي

2.     مُشكلات القولون بسبب المُلينات

الإكثار من استخدام المُلَينات (أكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوعٍ لمدة سنة) قد يتسبب في حدوثِ تغيراتٍ في الأعصاب والعضلات الملساء في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انتفاخاتٍ وآلام في البطن، وعدم القدرة على تفريغ الأمعاءِ بشكل كامل؛ لذلك قد تتشابه بعضُ الأعراضِ والصورِ الإشعاعية والرنين مع التهاب القولون التقرحي.

3.    متلازمة القولون العصبي

تتشابهُ بعضُ أعراضِ القولونِ العصبي مع كلٍ من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، لكنه يتميزُ بعدمِ وجود تغيرات التهابية في أنسجة الأمعاء. بإمكانك القراءة في مقالنا عن متلازمة القولون العصبي .

4.     عدوى الجهاز الهضمي

تُعتبر العدوى من أحد الأسباب الشائعةِ لالتهاب الأمعاء؛ لذلك يجب استثناؤها عند التشخيص، وقد يتم ذلك عادة عن طريق فحص عينة مباشرة من البراز أو زراعتها ثم القيام بفحصها.

لا يوجد علاج نهائي لمرض كرون ولكن العلاج المتاح يقوم بالسيطرة على المرض ويقلل من حدوث الأعراض.

1.      العلاج الغذائي

2.      العلاج بالأدوية

3.      العلاج البيولوجي

في حال فشل جميع الأدوية يتم اللجوء إلى العلاج البيولوجي والذي يؤخذ عن طريق الحقن الوريدي لفترات طويلة قد تستمر لمدة أشهر أو سنوات.

4.      العلاج بالجراحة  

يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي عند فشل العلاج بالأدوية أو في الحالات الخطرة والحالات المتقدمة وتكون تحت تخدير كامل للجسم، وتهدف الجراحة إلى إزالة الجزء المصاب وتتم بإحدى الطرق التالية:

قد يتسبب الالتهاب المستمر لحدوث أحد الأعراض الآتية

  1. انسداد معوي.
  2. سوء الامتصاص وسوء التغذية.
  3. انفجار الأمعاء.
  4. التهابات في أماكن مختلفة من الجسم وتجمع الصديد.

النظام الغذائي:

1. التقليل من الغذاء الذي يحتوي على الألياف؛ وذلك لأن الألياف قد تزيد من الأسهال الموجود أصلاً بسبب المرض.

2. تقسيم الأكل إلى وجباتٍ صغيرةٍ موزعة على اليوم.

3. شُربُ المزيدِ من السوائل مع تجنب المشروبات الغازية.

4. تجنب الوجبات المقلية والدهنية.

5. بعض الأشخاص تزيد لديهم الأعراض بسبب أنواع معينة من الأكل، وتختلف من شخص لآخر؛ لذلك عليكَ الانتباه لنوع الأكل الذي يسبق الأعراض.

الثقافة الطبية الموثوقة:

ماذا تعني كلمة فودماب

كلمة فودماب مشتقة من اختصار Fermentable Oligo-Di-Mono-Poly saccharides (FODMAP) وهذه أصناف من الكربوهيدرات التي لا يتم امتصاصها بل يتم تخمرها واستهلاكها من قبل البكتيريا في الأمعاء مما يؤدي إلى إنتاج الغازات والتي قد تكون سبباً في ظهور الأعراض لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

Fermentable تعني قابل للتخمر

Oligosaccharides تعني سكريات متعددة السلسلة

يدخل فيها الفركتانز وال(GOS) وتتواجد في القمح والبصل والثوم والبقوليات

Disaccharides تعني سكريات ثنائية السلسلة

يدخل فيها اللاكتوز ويتواجد في الحليب واللبن والأجبان الطرية

Monosaccharides تعني سكريات أحادية السلسلة

يدخل فيها سكر الفركتوز وهو متواجد في العسل والتفاح وشراب الذرة عالي الفركتوز

And بمعنى حرف العطف “و”

Polyols تعني البوليولات

يدخل فيها السوربيتول والمانيتول واللذان يتواجدان في بعض الفواكه والخضار، كما أنه يتم استخدام كمحليات صناعية

متى تُطبق حمية الفودماب؟

حمية الفودماب هي حمية علاجية، وليست حمية صحية للأشخاص الطبيعيين. وإلى الآن تم إدراجها للعلاج من الأمراض الآتية:

  1. متلازمة القولون العصبي: يُنصح باتباع هذه الحمية من قبل الأشخاص الذين استمرت لديهم الأعراض حتى بعد اتباع النصائح الغذائية العامة لمرضى القولون العصبي. وبحسب دراسة علمية، فإن حمية الفودماب حققت نسبة نجاح 80% في إزالة الأعراض لدى المرضى.يُمكنك قراءة النصائح الغذائية العامة لمرضى القولون العصبي في المقالين: متلازمة القولون العصبي ، 10 نصائح لمرضى القولون العصبي.
  2. أمراض الأمعاء الالتهابية: مثل مرض كرون ومرض التهاب القولون التقرحي، قد يكون اتباع حمية الفودماب مفيداً للأشخاص المصابين بهذه الأمراض خصوصاً إذا كانوا يعانون من متلازمة القولون العصبي في ذات الوقت.

المزيد من الحالات التي قد تُستخدم فيها

3. الأشخاص الذين يعانون بشكل كبير من الغازات: يمكن اتباع حمية الفودماب لإزالة أعراض الغازات والانتفاخ بشكل كامل ومن ثم البدء بمرحلة التكيّف لتحديد الأطعمة التي تسبب الغازات وتناول كميات قليلة منها في المستقبل.

4. فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة: لا يوجد أدلة كافية لاستخدامها في مرض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

5. المشاكل الوظيفية الهضمية لدى الأطفال: لا يُنصح باتباع حمية ال FODMAP للأطفال لأنها قد تُعرّضهم لنقص أحد العناصر الغذائية أثناء نموهم.

كيف تُسبب الفودماب الأعراض لمرضى القولون العصبي؟

إن الفودماب هي عبارة عن كربوهيدرات قصيرة السلسلة لا يتم امتصاصها ولكنها تؤدي إلى زيادة الغازات في الجهاز الهضمي بسبب تخمرها عن طريق البكتيريا -تتغذى عليها البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي- ، كما أنها تزيد الماء في الأمعاء عن طريق الخاصية الأسموزية مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والألم.

كيفية تطبيق حمية الفودماب

تتألف حمية الفودماب من 3 مراحل أساسية، فعلى عكس ما قد يعتقده البعض، فإن حمية الفودماب لا تُطبّق مدى العمر، وإنما على مدة 2-6 أسابيع فقط.

لماذا لا يتم تطبيق حمية الفودماب طيلة الحياة؟

هناك سببين يمنعان من تطبيق الحمية طيلة الحياة:

فبعض هذه الأطعمة تدخل فيما يسمى بالبريبايوتيك وهي ألياف غذائية تُساعد على نمو الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الأمعاء. ولقراءة المزيد عنها توجه لمقالنا عن البريبايوتك.

فتطبيق هذه الحمية على المدى الطويل قد يؤدي إلى نتائج سلبية بسبب فقدان العديد من العناصر الغذائية المهمة.

ما هي الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفودماب:

تحتوي حمية الفودماب على الكثير من الأصناف، ولكن ما يزال هنالك العديد من الأطعمة التي يُمكن تناولها،

الحرف معنى الحرف المركبات المشمولة أمثلة
F قابلة للتخمر
O سكريات متعددة السلسلة فركتانز، وسكريات الجالاكتوز متعددة السلسلة القمح، الشعير، الجاودار، البصل، الكراث، الجزء الأبيض من البصل الأخضر، الثوم، الكراث، الخرشوف، الشمندر، الشمر، البازلاء، الهندباء، الفستق، الكاجو، البقوليات، العدس، والحمص
D سكريات ثنائية لاكتوز الحليب والكاسترد والأيس كريم واللبن
M سكريات أحادية الفركتوز الزائد التفاح، الكمثرى، المانجو، الكرز، البطيخ، الهليون، البازلاء السكرية، العسل ، شراب الذرة عالي الفركتوز
A حرف عطف “و”
P كحولات عديدة الهيدروكسيل السوربيتول والمالتيلول والمانتيلول واكسيليتول التفاح، الكمثرى، المشمش، الكرز، النكتارين، الخوخ، الخوخ، البطيخ، الفطر، القرنبيط، علكة الحلويات المصطنعة والحلويات

أسئلة متعلقة بأصناف الطعام في حمية الفودماب

هل طهي الطعام الذي يحتوي على مركبات الفودماب يُحلل هذه المركبات، ويصبح من الممكن تناولها بدون أعراض؟

درجات الحرارة العالية قد تُحلل هذه المركبات، ولكن لا يُمكن تعميم هذا التأثير، فهو يختلف من مركب لآخر، ودرجة الحرارة وطريقة الطهي أيضاً، لذا فمن الصعب الجزم بتحللها في كل الظروف.

ولكن وجد أن تخزين هذه الأطعمة في وسط حامض يُقلل بشكل كبير من هذه المركبات، وكذلك في البقوليات المعلبة، فإن التخلص من السائل الموجود في علبة التخزين وغسل البقوليات يُقلل من مركبات الفودماب الذائبة في الماء التي انتقلت من الحبوب إلى السائل خلال فترة التخزين.

إذا كان البصل والثوم من الأصناف الممنوعة، كيف ستضيفين النكهة إلى طعامك؟

البصل والثوم من الأطعمة التي قد تُثير الأعراض لدى مرضى القولون العصبي، ولكن بإمكانك استعمال المنكهات الأخرى العديدة مثل: الثوم المعمر، الفلفل الحار، الحلبة، الزنجبيل، الليمون، بذور الخردل، الفلفل الأسود، الزعفران، الكركم، الزعتر، إكليل الجبل، وشراب القبقب.

كما بإمكانك تقليب الثوم في الزيت لمدة دقيقة أو دقيقتان ثم إزالة قطع الثوم واستعمال الزيت المنكه بالثوم، فمركبات الفودماب لا تذوب في الزيت.

 الفواكه المجففة تحتوي على مركبات فودماب بنسبة عالية مقارنة بنفس الفاكهة الطازجة، لماذا؟

ذلك لأنه بدون الماء، يُصبح تركيز هذه المركبات عالي، وبسبب الحجم الصغير فإنك قد تستهلك كيمة أكبر مقارنةً مع الفاكهة الطازجة، مما يؤدي إلى تناول كمية أكبر بتركيز عالي، وذلك سيؤدي إلى ظهور الأعراض مجدداً.

لماذا تحصل لك الأعراض حتى عند تناولك فاكهة ذات تركيز منخفض بمركبات الفودماب؟

يُنصح بشكل عام الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من أي فاكهة. كما ذكرنا سابقاً يجب الحذر عند تناول الفاكهة المجففة أيضاً. وإضافةً إلى ذلك، يجب الانتباه عند تناول عصائر الفواكه خصوصاً الصناعية فقد تحتوي على محليات صناعية من مركبات الفودماب. لذا اقرأ المكونات المكتوبة على الملصق.

هل اللحوم تحتوي على نسب قليلة من مركبات الفودماب؟

نعم اللحوم بشكل عام تحتوي على نسب منخفضة من مركبات الفودماب، ولكن بعض عمليات التصنيع قد تُضيف البصل أو الثوم أو فتات الخبز وغيرها من الإضافات التي تحتوي على نسب عالية لذا انتبه لذلك.

قرأت في مكان ما أو أحد المواقع أن المدة تختلف عن المذكورة هنا، لماذا؟

فعلاً، بعض المصادر تذكر المدة ما بين 4-8 أسابيع، ومصادر أخرى من 6 أسابيع إلى 8 أسابيع، ولكن قُمنا باعتماد موقع جامعة موناسا كمرجع للمدة في مقالنا، وهي الجامعة التي بدأت هذا النظام الغذائي قبل 10 سنوات.

مثال لقائمة مشتريات بالأطعمة التي تحتوي كميات منخفضة من مركبات الفودماب:

هذه القائمة هي مثال لتوضيح إمكانية تناول طعام متنوع ومتوازن خلال الحمية، ولكن هذه القائمة لا تشمل جميع أنواع الأطعمة التي تحتوي على نسب منخفضة من مركبات الفودماب.

البروتين: لحوم البقر والدجاج والبيض والأسماك ولحم الضأن والروبيان.

الحبوب الكاملة: الأرز والحنطة السوداء والذرة والشوفان والكينوا.

الفاكهة: الموز، التوت الأزرق، الكيوي، الليمون، اليوسفي، البرتقال، البابايا، الأناناس، الراوند، الفراولة، الشمام، والعنب.

الخضراوات: براعم الفاصوليا، الفليفلة الحلوة، الجزر، الكوريه، الباذنجان، اللفت، الطماطم، السبانخ، الكوسة، الملوخية.

المكسرات: اللوز (تناول 10 حبات فقط في اليوم)، المكاديميا، الفول السوداني، جوز البقان، الصنوبر، الجوز.

البذور: بذور الكتان، اليقطين، السمسم وعباد الشمس.

منتجات الألبان: جبنة الشيدر، الحليب الخالي من اللاكتوز، وجبن البارميزان.

الزيوت: زيت جوز الهند وزيت الزيتون.

المشروبات: الشاي الأسود، القهوة، الشاي الأخضر، شاي النعناع، الماء والشاي الأبيض.

التوابل: الريحان، الفلفل الحار، الزنجبيل، الخردل، الفلفل، الملح، خل الأرز الأبيض.

كما ترى بإمكانك الحصول على قائمة متنوعة ومتوازنة، ولكنك بحاجة إلى طبيب أو أخصائي تغذية تسأله عن الأطعمة للحصول على معلومات موثوقة. فالعديد من القوائم على مواقع الإنترنت ليست دقيقة 100%.

ماذا يحصل إذا تناولت أطعمة ليست ضمن حمية الفودماب؟
إن الهدف من الحمية هو إزالة الأعراض حتى تتمكن من تجربة الطعام والكمية التي تُسبب لك الأعراض.

لذا فإن تناولت طعام يحتوي على نسبة عالية من مركبات الفودماب، وظهرت الأعراض ستحتاج إلى إعادة الحمية. أما إذا لم تظهر الأعراض فبإمكانك الاستمرار.

حمية الفودماب ليست فعالة 100%

بالرغم من النتائج الإيجابية جداً، واعتبارها أحد طرق العلاج التي قد يتبعها الطبيب مع المريض لعلاج متلازمة القولون العصبي. إلا أن بعض الأشخاص قد لا يشعرون بتحسن بعد تطبيقها.

ولكن انتبه أن تقع في أحد هذه الأخطاء، فقد تكون هي السبب:

  1. عدم تحققك من مكونات الأطعمة الصناعية لما قد تحتويه هذه المنتجات على إضافات قد تكون من ضمن مركبات الفودماب.
  2. اتباع أحد القوائم غير الدقيقة عبر مواقع الإنترنت.
  3. إذا كنت تمر بمرحلة ضغط نفسي، فإنه سيكون من الصعب الحكم على نجاح الحمية لديك، فالضغط النفسي يزيد من الأعراض.

نقاط مهمة يجب تذكرها:

البروبيوتيك(probiotics) حسب تعريف منظمة الصحة العالمية وهي كائنات حية دقيقة تمنح الشخص/المضيف فائدة صحية عندما تؤخذ بكميات كافية.

في هذا المقال نوضح استخدام البروبيوتيك كدواء علاجي بدلاً من مجرد مكمل غذائي، إذا كنت تتساءل ما هو البروبيوتيك، بإمكانك قراءة مقالنا البروبيوتيك لمعرفة المعلومات الأساسية عنه، فأما في هذا المقال فنوضح ما توصلت له التجارب من استخدامات في الطب الحديث ومدى البروبيوتيك في علاج الأمراض.

البروبيوتيك وأمراض الجهاز الهضمي

لا تزال آلية تأثير البروبيوتيك على الجهاز الهضمي غير معروفة تماماً ولكن يمكن تلخيصها بقدرتها على التقليل من نمو الميكروبات الضارة في جدار المعدة، والتحسين من وظيفة جدار المعدة، وتخفيف الألم، وتحسين المناعة.

البروبيوتيك و أمراض الجهاز الهضمي

البروبيوتيك والقولون العصبي:

هنالك العديد من الدراسات التي وجدت أنه من الممكن أن يكون هناك فائدة لمرضى القولون العصبي وتناول البروبيوتيك، بتقليل الأعراض وتحسين حياة المريض الذي يعاني من القولون العصبي. ولكن بسبب الاختلاف الشديد بين التجارب من حيث البروبيوتيك المستخدمة واختلاف فترات العلاج والجرعات واختلاف نوع القولون العصبي وشدة المرض لدى المشاركين في التجارب يجعل من الصعب الخروج باستنتاج نهائي وعلاج موحد للجميع. للمزيد عن متلازمة القولون العصبي.

البروبيوتيك والجرثومة الحلزونية:

جرثومة المعدة أو الملوية البوابية أو الهليكوباكتر بيلوري (h.pylori)وهي أحد أهم أسباب القرحة الهضمية  وسرطان المعدة. وبحسب التجارب التي قامت بإضافة البروبيوتيك إلى المضادات الحيوية المستخدمة خلال فترة العلاج للجرثومة وجد أن البروبيوتيك تزيد من فرص نجاح العلاج و تقلل من فرص حدوث المضاعفات المتعلقة بالعلاج. وأن أفضل البروبيوتيك هي فطر السكراء البولاردي (Saccharomyces boulardii) بكتيريا اللاكتوباسيلس والبيفيدو باكتيريا وبالرغم من الإحصائيات الإيجابية إلا أن قلة جودة التجارب لا يشجع على استعمالها بعد.

وما يزال سبب نجاح البروبيوتيك غير معروف، هل بسبب استطاعتها على تقليل الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية مما يؤدي إلى تقبل العلاج لدى المرضى أم أن لها تأثير مباشر على الجرثومة. كما أن كل نوع مرتبط مع قدرته على تخفيف أعراض جانبية مختلفة عن الأخر.

الإسهال المرتبط بعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل:

أوصت الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية والجمعية الأمريكية لعلم انتشار الأمراض في عام 2017 بعدم استخدام البروبيوتيك في منع حدوث الإسهال المرتبط ببكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل حيث أن الدراسات العلمية وجدت بأن هناك نتائج إيجابية إلا أن التجارب في هذا المرض ليست ذات جودة عالية، كما أنه تم رصد حالات عدوى لبعض أنواع البروبيوتيك في بعض المرضى.

وفي دراسة أخرى على الإسهال المرتبط باستخدام المضاد الحيوي بشكل عام، قللت البروبيوتيك نسبة حدوث الإٍسهال، ولكن 18% فقط من التجارب كانت تجارب ذات جودة عالية وهذه التجارب نصت على أنه لا يوجد فرق واضح بين استخدام البروبيوتيك وعدم استخدامه.

البروبيوتيك والتهاب القولون التقرحي:

هو التهاب طويل الأمد نتيجة التهاب وتقرح القولون والمستقيم، الأعراض الأساسية هي آلام البطن والإسهال المصاحب للدم. للمزيد عن التهاب القولون التقرحي.

هناك العديد من الدراسات التي تمت على البروبيوتيك والتهاب القولون التقرحي، ولوحظ أن البروبيوتيك قد يزيد مدة تثبيط المرض واطالة الفترة الخالية من الأعراض، وقد يحفز الدخول في هذه الفترة. ولكن يبقى اقتراح استخدامه كعلاج روتيني بحاجة من المزيد من التجارب.

و في عام 2017 أوضحت المنظمة الأوروبية لمرض كرون و التهابات القولون أن البكتيريا الإشريكية القولونية (E.choli nissle 1917) هي البكتريا النافعة الوحيدة التي يوجد دليل يثبت كفاءتها في إطالة الفترة الخالية من الأعراض بكفاءة متقاربة مع الدواء المستخدم روتينياً.

الالتهاب الجيبي والبروبيوتيك:

الالتهاب الجيبي هو التهابٌ يحدث على جدران الجيب المُصمم جراحيًا لعلاج التهاب القولون التقرحي أو أي مرضٍ آخر. يحتاج العديد من المصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى استئصال القولون المصاب وإعادة وصل الأمعاء معًا فيما يُعرف بعملية الخلق الجيبي.

في عدة دراسات توضح استخدام البروبيوتيك كمساعد للعلاج وجد أنه يساعد في الحفاظ على الفترة الخالية من الأعراض كما تم اقتراح استخدام VSL#3 أحد أنواع البروبيوتيك لإطالة الفترة الخالية من الأعراض، ولكنها بحاجة إلى تجارب تدرس الأثار الجانبية على المدى البعيد.

البروبيوتيك ومرض كرون:

هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية والتي يمكن أن تؤثر على أي جزء من القناة الهضمية، والأعراض تتضمن آلام البطن والإسهال الذي قد يكون مصاحب للدم في الحالات الشديدة بالإضافة للحمى ونقص الوزن.

لم يتم رصد فوائد تذكر باستخدام البروبيوتيك في مرض كرون ولكن ما يزال البحث في هذه المجال جاري.

بإمكانك قراءة مقالنا عن مرض كرون للمزيد من المعلومات.

البروبيوتيك والالتهاب المعوي القولوني الناخر:

أوضحت دراسة في عام 2017، على 25 تجربة بأن البروبيوتيك قد يساعد في تقليل حالات الالتهاب المعوي القولوني الناخر.

على الرغم من الإيجابيات إلا أن هناك حاجة لتجارب تحدد أي الأنواع أفضل وحجم الجرعة المطلوبة، كما أن مراقبة لتصنيع البروبيوتيك أصبحت حاجة ملحة خصوصاً خلال التعامل مع أطفال الخداج الغير بالغين وذوي وزن منخفض. حيث تم ذكر حالات عدوى بسبب استعمال البروبيوتيك بين هذه الفئة.

الإسهال المتعلق بالعدوى:

أوضحت الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية في عام 2017 بأن من الممكن للطبيب استخدام البروبيوتيك في الإسهال المتعلق بالعدوى في الأطفال والبالغين، وأيضاً في علاج الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية. ولكنها أوضحت في ذات المقال أن الدليل المتوفر ما بين المتوسط والضعيف.

البروبيوتيك وأمراض الحساسية

تمت تجربة البروبيوتيك في الوقاية والعلاج من أمراض الحساسية في العديد من التجارب:

في الوقاية:

في دراسة على 28 تجربة بجموع 6705 مشارك، لخصت بأنه لا يوجد تأثير وقائي للبروبيوتيك في أي مرض تحسسي إلا الأكزيما، وأن إعطاء البروبيوتيك للأم خلال فترة الحمل وما بعد الولادة بدلاً من الطفل قد يشكل نقطة مهمة في تحقيق نتائج ايجابية. وهذا يتوافق مع توصيات منظمة الحساسية العالمية لعام 2015 بأنه إذا كانت فرصة الإصابة بالأكزيما لدى الطفل عالية، فإنه يمكن اعطاء الأمهات اللاتي يعتمدن فقط على ارضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بروبيوتيك للحد من فرصة الإصابة بالأكزيما، كما وصفت هذه التوصية بأنها تعتمد على الظرف.  أي يعتمد ذلك حسب قرار الطبيب وتقديره للفائدة المرجوة مع الأخذ بالمخاطر.

وفي بيان عام 2014 للأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية أعلنت بأنه لا يوجد أي دليل لإضافة مكملات (مثل البروبيوتيك) أو تغيير الحمية الغذائية للأم لمنع حساسية الطعام.

في علاج أمراض الحساسية:

 حساسية الأنف:

التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، من الصعب استخلاص رأي قاطع بفعالية البروبيوتيك وذلك بسبب المشاكل المرتبطة بالتجارب القائمة في هذا المجال، حيث تم رصد أن البروبيوتيك يخفف من الأعراض المتعلقة بالأنف ويحسن من حالة المرضى، ولكن هذه النتائج غير نهائية بسبب صعوبة المقارنة بين التجارب والحصول على نتائج قابلة للتكرار.

مرض الربو:

في حالات الربو، في دراسة في عام 2018 على 11 تجربة بمجموع 910 طفل، لخصت بأنه لا يمكن في الوقت الحالي نفي او اثبات أي فائدة للبروبيوتيك لعلاج مرضى الربو.

البروبيوتيك والمسالك البولية والجهاز التناسلي

 عدوى المسالك البولية:

توضح التجارب التي تمت لغاية الآن بأنه لا يوجد فائدة في استخدام البروبيوتيك في حالات عدوى المسالك البولية سواء في الأطفال أو البالغين. وتم رصد فائدة بسيطة عند استخدامها مع المضاد الحيوي عند الأطفال، ولكن ما يزال هنالك الحاجة لتجارب أكثر للتأكد من تأثير البروبيوتيك على عدوى المسالك البولية.

في حين أن عدوى المسالك البولية أكثر شهرة في النساء من الرجال. فشلت بعض التجارب باستخدام كبسولات البروبيوتيك لإيجاد نتائج ايجابية. إلا أنه في تجربة عام 2011 تمت تجربة إعطاء لاكتوباسيلس كرسباتوس (lactobacillus crispatus) على شكل كبسولة مهبلية، كانت النتائج أفضل في تقليل عدد حصول العدوى وزيادة أعداد البكتريا النافعة في المهبل.

يعتبر أن هناك فرص للبروبيوتيك في تقليل عدوى تكرار المسالك البولية في النساء ولكن التجارب الموجودة حالياً محدودة في هذا المجال.

أمراض الجهاز التناسلي لدى المرأة:

التهاب المهبل الفطري (داء المبيضات):

يبدو أن هنالك نتائج ايجابية عند استخدام البروبيوتيك مع الأدوية المضادة للفطريات في تحسين العلاج على المدى القصير بحسب دراسة عام 2017، ولكن لم يكن لها تأثير ايجابي في تحسين العلاج على المدى البعيد أو التقليل من فرصة تكرار العدوى.

التهاب المهبل البكتيري:

هنالك نتائج متفاوتة منها إيجابي والأخر فَشل في إيجاد فائدة من استخدام البروبيوتيك في عدوى المهبل البكتيري. ويعود ذلك على الأغلب إلى اختلاف العوامل الأخرى في المشاركين واختلاف البكتيريا المستخدمة. لذا لا يوجد هنالك في الوقت الحالي دليل لاستخدام البروبيوتيك في هذا المرض.

تنبيه
يجب عدم استخدام أنواع البروبيوتيك التجاري لعلاج الأمراض من غير استشارة الطبيب، في دراسة للأنواع التجارية التي تحتوي على الملصق الخارجي لها ادعاءات بأنها تساعد في صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة في دولة جنوب أفريقيا، تم ايجاد أربع أنواع لصحة الجهاز التناسلي ولكن كشفت الدراسة بأنه هذه الأنواع لا تحتوي على البكتيريا النافعة للجهاز التناسلي الأنثوي ولكنها تحتوي على أنواع بكتيريا مفيدة للجهاز الهضمي.

بروبيوتيك في الأمعاء الغليظة

مجالات ما زالت تحت البحث

هناك مجالات عديدة أخرى قد تكون البروبيوتيك مفيدة فيها مثل التقليل من تكرار حالات الاعتلال الدماغي، وما يزال المزيد من البحث جاري في مجالات أخرى للوصول إلى نتائج نهائية، مثل قدرتها على تقليل الكوليسترول في الدم، وتأثيرها على ضغط الدم، وتقليل حالات سكري الحوامل، ومساعدة مرضى السكري.

حالات عدوى بسبب البروبيوتيك:

ذكرنا في مقالنا التعريفي أن البروبيوتيك أمنة بشكل عام في الأشخاص السليمين، ولكنها قد تتسب في حالات نادرة بحدوث عدوى بكتيريا أو فطرية في الأشخاص المرضى.

تم رصد حالتين تسمّم الدمّ ببكتيريا اللاكتوباسيلس في طفلين يعانيان من متلازمة الأمعاء القصيرة بعد محاولة علاجهما ببكتيريا LGG.

كما يجب توخي الحذر عند استخدامها مع ضعيفي المناعة والأطفال الخدج، بسبب زيادة فرص حصول المضاعفات، حيث تم رصد حالات عدوى، بالإضافة لحصول عدوى فطرية بسبب استخدام بروبيوتيك ملوث بفطريات لا يفترض أن توجد فيه.

ومن الجدير بالذكر أنه في تجربة لاستعمال مجموعة من البروبيوتيك في علاج التهاب البنكرياس الحاد كان مرتبط بزيادة في معدل الوفيات للمرضى. لذا يجب التعامل بحذر مع البروبيوتيك مع المرضى الذين يتلقون تغذية معوية في المستشفيات بشكل عام.

نطلب دائماً من المرضى وحتى الأشخاص السليمين أن لا يأخذوا أي نوع من الأدوية أو المكملات المتعلقة بالصحة بدون استشارة الطبيب

ما هو التهاب القولون التقرحي؟

يُعد التهاب القولون التقرحي أحد أشهر أنواع أمراض التهاب الجهاز الهضمي، وهو مرضٌ مزمنٌ يظهر على شكل التهاباتٍ وتقرحاتٍ في الغشاء الداخلي للأمعاء الغليظة والتي تشمل (القولون والمستقيم)؛ مؤديةً بشكل أساسي إلى حدوث الإسهال الذي قد يكون مصحوبًـا بالدم أو المخاط أو القيح، ويحدث ظهورها تدريجيًا وليس بشكلٍ مفاجئ.

تظهر أعراض القولون العصبي على شكلِ نوباتٍ يكون فيها المرض نشطًا أي أن الأعراض ليست مستمرة، ويُمكن أن تمر على المريضِ فتراتٍ لا تحدث فيها أي أعراض (تتراوح من أيام إلى سنوات)، وتتفاوت شدةُ الأعراض حسب مساحة الجزء المصاب وشدة الالتهاب، كما يُمكن تقسيم الأعراض إلى نوعين:

1.   أعراضُ الجهازِ الهضمي:

قد تؤدي الحالات الشديدة إلى إسهال شديد، وارتفاع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى فقر الدم وفقدان الوزن.

2.     أعراض خارج الجهاز الهضمي:

25% من مرضى التهاب القولون التقرحي تحدث لهم أعراضٌ خارج الجهاز الهضمي.

يُعد التهاب المفاصل هو الأشهر بالإضافة إلى التهابات العيون والجلد، وتأتي الالتهابات الرئوية بدرجة أقل، وعادةً ما تحصل هذه الأعراض بالتزامن مع أعراض الجهاز الهضمي لكنها يمكن أن تحدث منفصلة.

لعل السبب الرئيسي وراء المرض لم يُعرَف بعد، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة، ومن أشهرها:

  1. العامل الوراثي: حيث أن أكثر من ربع المصابين بالتهاب القولون التقرحي لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  2. الجينات: فقد تبين وجود ارتباطٍ لبعض الجينات بزيادة نسبة الإصابة بالمرض.
  3. العوامل البيئية: مثل عدوى الجهاز الهضمي.
  4. اضطراب في جهاز المناعة.
  5. المسكنات الغير ستيرويدية: مثل الأسبيرين والأيبوبروفين.
  6. حبوب منع الحمل.
  7. الفئة العمرية من 15 إلى 30 سنة، ومن 50 إلى 70 سنة هم أكثر عُرضةً للإصابة.
  8. يوجد خلاف حول كون التدخين عامل حماية أم عامل خطر، والأدلة الحالية غير كافية لإثبات أي منهما.

لتشخيص المرض سيقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول تاريخك المَرَضي والعائلي، وإجراء بعض الفحوصات العامة الروتينية.

تشخيص مرض التهاب القولون التقرحي يعتمد بشكلٍ أساسي على وجود إسهال مزمن، بالإضافة إلى التهاب نشطٍ أثناء التنظير، ووجود تغيراتٍ مزمنة في العينة تحت المجهر، إلى جانب بعض الفحوصات الأخرى لاستثناء الأمراض المشابهة.

1.     الفحوصات المخبرية

بشكل عام  تعتبر الفحوصات المخبرية غير مُجدية في التشخيص المباشر للمرض، وإنما تستخدم لاستثناء أمراض أخرى كفحص البراز؛ لاستبعاد وجود عدوى قد تكون هي السبب وراء الالتهاب، أو لمعرفة الحالة العامة للمريض، لكن توجد بعض الفحوصات لأجسام مضادة مثل ANCA و ASCA قد تساعد في التشخيص.

2.     المنظار السفلي

ويعد من أهم أدوات التشخيص، حيث يوفرُ للطبيب النظر إلى التغيرات في جدار الأمعاء بشكلٍ واضحٍ ومباشر، لكن من الممكن أن يحدث هنالك تشابهٌ مع أكثر من مرض؛ لذلك يقوم الطبيب بأخذ عينة لفحصها تحت المجهر.

بسبب طبيعة الفحص وتكلفته المادية؛ لا يقوم به الطبيب إلا عندما تكون نتائج الفحوصات الأسهل،والأقل تكلفة غير كافية.

3.     التصوير

كل هذه الأنواع غير قادرة على إعطاء تشخيصٍ نهائي دون وجود أدوات التشخيص الأخرى؛ لأنها غير قادرة على تحديد سبب الالتهاب والتغيرات بشكلٍ دقيق.

  1. الأشعة السينية مع الصبغة
  1. السونار

تُعد طريقة سهلة ومتوفرة في أغلب العيادات، ولا تشكلُ أي خطر على المريض، وتُعطي فكرةً مبدئية عن حالة جدار الأمعاء.

  1. التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي

تعتبر أدواتٌ جيدة للتشخيص؛ لأنها توفر صورًا ذات جودة عالية لأدق التفاصيل، بالإضافة إلى عدم وجود الخطر الإشعاعي في الرنين المغناطيسي.

  1. التصوير النووي

    يُستخدم لتحديد نشاط وانتشار المرضِ ومتابعة العلاج، ويُعد صالحٌ للحالات الشديدة التي يُمنع فيها استخدام الصبغة والمنظار.
  1. تصوير الأوعية الدموية

ويتم استخدامهُ لتحديد التغيرات الدقيقة في الأوعية الدموية المغذية للأمعاء، والتي قد تعطي فكرة عن شدة المرض وانتشاره.

1.     مرض كرون

2.     مُشكلات القولون بسبب المُلينات

الإكثار من استخدام المُلَينات (أكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوعٍ لمدة سنة) قد يتسبب في حدوثِ تغيراتٍ في الأعصاب والعضلات الملساء في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انتفاخاتٍ وآلام في البطن، وعدم القدرة على تفريغ الأمعاءِ بشكل كامل؛ لذلك قد تتشابه بعضُ الأعراضِ والصورِ الإشعاعية والرنين مع التهاب القولون التقرحي.

3.     القولون العصبي

تتشابهُ بعضُ أعراضِ القولونِ العصبي مع كلٍ من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، لكنه يتميزُ بعدمِ وجود تغيرات التهابية في أنسجة الأمعاء. بإمكانك القراءة في مقالنا عن متلازمة القولون العصبي .

4.     عدوى الجهاز الهضمي

تُعتبر العدوى من أحد الأسباب الشائعةِ لالتهاب الأمعاء؛ لذلك يجب استثناؤها عند التشخيص، وقد يتم ذلك عادة عن طريق فحص عينة مباشرة من البراز أو زراعتها ثم القيام بفحصها.

لا يوجدُ علاجٌ نهائي لالتهاب القولون التقرحي سوى الجراحة، ولكن الطرق العلاجية الحالية قادرة على إنهاءِ فترة نشاط المرض، وتأخيرِ الدخول فيه مرة أخرى.

تبدأُ الخطة العلاجية ببعض الأدوية المضادة للالتهاب، والتي قد تستخدمُ بشكلٍ موضعي (داخل الأمعاء الغليظة مباشرة) أو عن طريق الفم، بالإضافة إلى أن تغيير النظام الغذائي، ونظام الحياة للمريض كفيلان بتقليل الأعراض.

في حال فشل الخطوات السابقة؛ يقومُ الطبيبُ بعمل محاولاتٍ أخرى عن طريق جرعاتٍ مختلفة أو أدوية مختلفة مثل: مثبطات المناعة، أما بعد فشل العلاج الدوائي بالكامل؛ قد يضطر الطبيب للجوءِ إلى الجراحة والتخلص من الجزء المصاب بسبب زيادة نسبة حدوث سرطان القولون في هذا الجزء.

1.        العلاج الدوائي

  1. الأمينوساليسيليت:

حيث يعدُ الخيار الأول للطبيب في الحالات البسيطة لقلة أعراضه الجانبية مقارنةً مع بقية الأدوية المستخدمة، ويُمكن استخدامه بشكلٍ موضعي، أو عن طريق الفم، وعند الجمع بين الطريقتين تزداد فاعليته، ويُمكن للمريض أن يلتزم بهذا الدواء مدى الحياة.

2. الكورتيكوستيرويدات:

تُستخدم في حال فشل الأمينوساليسيليت وفي الحالات الأكثر شدة، لكن لا ينصحُ بأخذها على المدى الطويل بسبب أعراضها الجانبية.

3. مثبطات المناعة:

وقد تستغرق فترةً كبيرةً لملاحظة أثرها، وتسبب الكثير من الأعراض الجانبية؛ لذلك يجب إجراء بعض الفحوصات الدورية في حال استخدامها.

  1. أجسام مضادة لـ(TNF-α):

هو بروتين يشارك في الالتهاب، وتعتبر طريقة سريعة لتقليل الأعراض والخروج من الفترة النشطة للمرض، وتستخدم عند فشل العلاج التقليدي ويستمر العلاج لمدة 12 شهر.

5. المسكنات:

مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية (NSAIDs): هي عائلة مشهورة من المسكنات ومن أمثلتها الأسبيرين والأيبوبروفين، لكنه لا ينصح باستخدام هذه الأدوية كمسكنات لالتهاب القولون التقرحي؛ لأن ذلك من الممكن أن يزيد من الأعراض؛ لذلك يُمكن تناول مسكن الباراسيتامول كبديل.

2.        العلاج الجراحي

يلجأُ الطبيب للعلاج الجراحي كخيارٍ أخيرٍ بعد فشل كل العلاجات السابقة، أو في حال وجودِ سببٍ طارئٍ للجراحة مثل وجود ثقب في القولون، أو حدوث تغيرات سرطانية.

هناك نوعان رئيسيان من العمليات(صور):

  1. يتم أثناء العملية التخلص من الأمعاء الغليظة بشكلٍ كاملٍ؛ بحيث يُصبح التخلص من البراز بشكل طبيعي غير ممكن، لذلك يقوم الجراح بعمل فتحة في أسفل البطن للتخلص من البراز، ويتم جمع البراز عن طريق كيس مخصص يتم تغييره بشكل دوري من قبل المريض.
  2. يتم أيضًا التخلص من الأمعاء الغليظة، ولكنّ الجَراح يحافظ على الجزء الأخير من الجهاز الهضمي؛ مما يُمَكن المريض من التخلص من البراز بشكلٍ شبه طبيعي.
  3. يحتاج المريض من 4 إلى 6 أسابيع للتعافي بشكل تام من العملية.
  1. تضخم القولون السمي: يحدث عند إصابة شبكة الأعصاب المغذية للأمعاء؛ مما يؤدي إلى توقف حركتها وتراكم المحتويات أو تعفنها. يتميز هذا المرض بأن جدار الأمعاء يكون رقيق جدًا؛ مما يزيد خطر حدوث ثقب فيه.

يعتبر تضخم القولون السمي من أشهر أسباب الوفاة لدى مرضى التهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث سرطان القولون.

  1. سرطان القولون: تشير الدراسات إلى أن حوالي 3% إلى 5% من مرضى التهاب القولون التقرحي يتم تشخيصهم بسرطان القولون، وتزداد هذه النسبة مع زيادة فترة الإصابة بالمرض.

بناءً على شدة المرض، ومدة الإصابة، ومدة انتشارها في الأمعاء؛ قد يقترح طبيبكَ عمل فحوصات وتنظير بشكل دوري؛ للتأكد من عدم وجود تغيرات سرطانية أو حدوث تضخم سمي.

بما أن التهاب القولون التقرحي مزمن ولا يمكن الشفاء منه بشكل نهائي الإ بالجراحة؛ حينها يتوجب على المريض أن يتعايش مع المرض بتغيير بعض عاداته اليومية؛ لتتناسب مع المرض، وتقلل الأعراض.

النظام الغذائي:

1. التقليل من الغذاء الذي يحتوي على الألياف؛ وذلك لأن الألياف قد تزيد من الأسهال الموجود أصلاً بسبب المرض.

2. تقسيم الأكل إلى وجباتٍ صغيرةٍ موزعة على اليوم.

3. شُربُ المزيدِ من السوائل مع تجنب المشروبات الغازية.

4. تجنب الوجبات المقلية والدهنية.

5. بعض الأشخاص تزيد لديهم الأعراض بسبب أنواع معينة من الأكل، وتختلف من شخص لآخر؛ لذلك عليكَ الانتباه لنوع الأكل الذي يسبق الأعراض.

العامل النفسي:

الظروفُ المحيطة،  كَمَوت شخصٍ قريب، أو فقدان الوظفية، وكذلك الضغوط النفسية مثل القلق والاكتئاب والخوف لا تُعتبر سببًا لالتهاب القولون التقرحي، ولكنها يُمكن أن تزيد من شدة الأعراض؛ لذلك يُنصح بممارسة الرياضة بشكل منتظمٍ، والتخلص من الضغوط لتقليل الأعراض.

  1. الثقافة الطبية الموثوقة:
    • فهمُ تفاصيلِ المرض.
    • الالتزامُ بالخطةِ العلاجية.
    • الابتعاد عن المعلومات الخاطئةِ المنتشرة حول وجود علاجٍ نهائي سهلٍ، ورخيص، وبدون أعراض جانبية للمرض.
    • متابعةُ العلاج بشكل مستمرٍ مع الطبيب، و طرح أي سؤال عليه و العمل بنصحيته.

قد تقرأ في العديد من الأماكن عن نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي، ولكن هل هذه النصائح ناجحة وعلمية؟!، في هذا المقال ستجد نصائح مبنية على التجارب العملية تٌساعدك على التعايش مع أعراض القولون العصبي وتُحسن من صحتك بشكل عام.

1- كتابة مذكرة بالأطعمة اليومية

أحد أهم النصائح خصوصاً لمن اكتشف إصابته بالمرض حديثاً، لأنها تساعده في تحديد الطعام الذي يسبب له زيادةً في حدة الأعراض، وعلاقة الضغط النفسي وتأثيره على المرض.

الفكرة سهلة جداً وبسيطة، ببساطة تقوم بكتابة الأطعمة التي تناولتها، وأي أعراض تحدث لك سواء تغير في الإخراج أو آلام البطن. لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ثم تقوم بعرض المذكرات على طبيبك ليساعدك في تحديد عوامل إثارة الأعراض أو زيادة حدتها، لكي تتجنبها لاحقاً أو تخفف منها.

من الأشياء المهمة التي يجب كتابتها أيضاً استخدام الأدوية، فبعض الأدوية تؤثر على الأمعاء وقد تكون سبب في بدء الأعراض.

كتابة مذكرات طعام لمرضى القولون العصبي
المزيد من التفاصيل عن طريقة كتابة المذكرات

انتبه لهذه النقاط عند كتابة المذكرات:

1- ابدأ من اليوم ولا تنتظر، خصوصاً إذا كنت من مرضى القولون العصبي الذين لم يكتشفوا بعد الأطعمة التي تسبب لهم زيادة في حدة الأعراض، او إذا اكتشفت إصابتك بالقولون العصبي حديثاً، حيث ستساعدك المذكرات على تحديد نظام غذائي سهل يعتمد على ما يسبب الأعراض بتجربتك بنفسك، لذا لا تنتظر وابدأ.

2- إذا نسيت أن تكتب وجبة أو أعراض في يوم ما، لا تتوقف، استمر بالكتابة حتى تنتهي الفترة التي تريد سواء أسبوعين أو أكثر. ولا تنسى كتابة ما تشربه من مشروبات أيضاً.

3- استخدم الطريقة التي تسهل عليك الكتابة، فمثلا البعض يحب أن يكتب بالورقة والقلم، البعض الأخر يُفضل الكتابة على الأجهزة الإلكترونية. فاستخدم ما يعجبك و يُبقيك مستمراً بالكتابة.

4- دائماً يُنصح بعرض المعلومات التي كتبتها على طبيبك، لأنه سيكون قادراً على استنتاج الأطعمة وتأثير الضغط النفسي على الأعراض، كما أنه قادر على اقتراح طعام بديل للحصول على المواد الغذائية من أطعمة لا تسبب لك الأعراض.

مذكرة القولون العصبي

ونحن نقدم لكم نموذج حكيم لكتابة مذكرات بالأطعمة اليومية، وبإمكانك تعبئتها عن طريق الجهاز النقال أو الحاسوب، أو أن تطبعها لتحميل مذكرة القولون العصبي

قد يعتقد البعض أن كتابة يوميات الطعام خطوة غير مجدية للتعايش مع القولون العصبي، ولكن بحسب موقع  UpToDate ، تعتبر كتابة مذاكرات يومية من أهم النصائح وأولها لمرضى القولون العصبي.

2- الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الغازات

إن تشكل الغازات ولو كان بحجم طبيعي قد يؤدي إلى الشعور بالألم لدى مرضى القولون العصبي. لذا من أهم النصائح الابتعاد عن مسببات الغازات والانتفاخ.

إن تأثير الأطعمة التي تسبب الغازات ليس متساوياُ لدى الجميع، فالبعض قد يتناول صنف من الأطعمة التي تسبب الغازات دون أي مشاكل. لذا استخدام المذكرات اليومية السابقة سيساعدك على تحديد الأصناف التي من الممكن أن تتناولها دون أن تحدث لك أعراضاً.

الغازات والانتفاخ في مرضى القولون العصبي
جدول الأطعمة التي تسبب الغازات

جدول الأطعمة التي تسبب الغازات

الأطعمة التي تسبب غازات بشكل عالي المشروبات التي تسبب الغازات
الخضروات: البصل، الكرفس، الجزر، براعم بروكسل، الخيار، الملفوف، القرنبيط، الفجل، الكراث المشروبات التي تحتوي على الكافيين
البقوليات: مثل الفول، حمص، عدس المشروبات الغازية تزيد من التجشأ
الفواكه: الزبيب، الموز، المشمش، البرقوق، الفواكه المجففة، الجزر
نخالة الحبوب والأطعمة عالية في النخالة والأرز البني

3- اتباع حمية الفودمابس

هو اختصار ل Fermentable oligo-di-mono-poly saccharides وهي نوع من السكريات التي يتم امتصاصها بشكل سيء في الأمعاء، حيث أن التقليل من هذه السكريات قد يساعد في تحسين الأعراض. للمزيد اقرأ مقالنا الخاص عن الفودمابس.

هناك نقاط مهمة ويجب أن تعرفها قبل البدء بهذه الحمية:

1- لا تبدأ هذه الحمية بدون استشارة ومساعدة الطبيب، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان أحد العناصر الغذائية المهمة، وزيادة المشاكل الصحية لديك. حمية الفودمابس تشمل أصنافاً كثيرة من الأطعمة لذا يجب استشارة طبيب أو أخصائي غذائي ليُرشدك إلى البدائل الغذائية للأطعمة الممنوعة.

2- حمية الفودمابس لا تُطبق على طول فترة الحياة، إنما هي حمية تُطبق لمدة 4 أسابيع فقط، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي إدخال هذه الأطعمة تدريجياً في نظامك الغذائي ومراقبة الأعراض.

3- عند اتباعك هذه الحمية يجب ألا تستثني الأطعمة التي تحتوي على نسب قليلة من هذه السكريات، فهي تشكل مصدر جيد للعناصر الغذائية، فحمية الفودمابس تهتم بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي نسب عالية فقط.

بإمكانك معرفة تفاصيل أكثر في مقالنا عن حمية الفودماب.

حمية الفودمابس لمرضى القولون العصبي
جدول لبعض الأطعمة التي تحتوي على سكريات الFODMAPS

هذا الجدول يحتوي على أمثلة فقط وليس كل الأصناف

الحرف معنى الحرف المركبات المشمولة أمثلة
F قابلة للتخمر
O سكريات متعددة السلسلة فركتانز، وسكريات الجالاكتوز متعددة السلسلة القمح، الشعير، الجاودار، البصل، الكراث، الجزء الأبيض من البصل الأخضر، الثوم، الكراث، الخرشوف، الشمندر، الشمر، البازلاء، الهندباء، الفستق، الكاجو، البقوليات، العدس، والحمص
D سكريات ثنائية لاكتوز الحليب والكاسترد والأيس كريم واللبن
M سكريات أحادية الفركتوز الزائد التفاح، الكمثرى، المانجو، الكرز، البطيخ، الهليون، البازلاء السكرية، العسل ، شراب الذرة عالي الفركتوز
A حرف عطف “و”
P كحولات عديدة الهيدروكسيل السوربيتول والمالتيلول والمانتيلول واكسيليتول التفاح، الكمثرى، المشمش، الكرز، النكتارين، الخوخ، الخوخ، البطيخ، الفطر، القرنبيط، علكة الحلويات المصطنعة والحلويات

المصدر

4- الابتعاد عن الممارسات الخاطئة عن تناول الطعام

هناك نصائح بسيطة سهلة قد تساعد في التقليل من الغازات عند اتباعها:

1- تناول الطعام على مهل وأنت جالس.

2- توزيع الطعام على وجبات صغيرة متفرقة وفترات قصيرة فيما بين الوجبات، والابتعاد عن تناول وجبات كبيرة.

3- شرب كمية كافية من الماء مفيد في حالتي الإمساك و الإسهال.

4- الابتعاد عن الأطعمة صعبة الهضم وتناول أطعمة سهلة الهضم: حاول الابتعاد عن الأطعمة المصنعة، الوجبات السريعة، الطعام المقلي، والدهون غير الصحية. هذه الأصناف صعبة الهضم وقد تؤدي إلى زيادة حدة الأعراض.

5- التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من البهارات، وذلك لأن البهارات تزيد من سرعة حركة الأمعاء مما يزيد من الغازات.

10 نصائح لمرضى القولون العصبي 1

5- الألياف قد تساعدك وقد تكون سبب في مشاكلك

من الشائع تناول الألياف للمساعدة في الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء، ولكن يجب الانتباه أن هذه الألياف قد تكون سبباً في زيادة الأعراض ذاتها. وذلك يعود إلى أن الألياف نوعين وتأثير كل نوع يختلف عند المرضى المصابين بالقولون العصبي.

هناك نوعين من الألياف:

ألياف لا تذوب في الماء:

وهذه الألياف بحسب الدراسات العلمية لا تفيد في التخفيف من أعراض القولون العصبي مثل: النخالة، لذا لا يُنصح بزيادة تناولها عن الوضع الطبيعي. كما يُنصح التقليل منها إذا كانت أحد مسببات الأعراض لديك.

الألياف الذائبة في الماء:

وُجِد أن تناول الألياف الذائبة في الماء يرتبط بتحسن الأعراض لدى مرضى القولون العصبي. لذا من النصائح المفيدة لمرضى القولون هي تناول هذا النوع من الألياف وخصوصاً قشور السلليوم/الإسبغول.

تناول الألياف قد يؤدي إلى زيادة الغازات والانتفاخ، لذا يُنصح بالبدء تدريجاً حتى تصل إلى 20-30 جرام يومياً.

10 نصائح لمرضى القولون العصبي 2
جدول يوضح مصادر الألياف

في الجدول تجد مصادر الألياف الذائبة في الماء والغير ذائية

ألياف ذائبة ألياف غير ذائبة
  • البقوليات (البازلاء ، فول الصويا ، الترمس والفاصوليا الأخرى)
  • الشوفان والجاودار والشيا والشعير
  • بعض الفواكه (بما في ذلك التين ، الأفوكادو ، الخوخ ، البرقوق ، التوت ، الموز الناضج ، وجلد التفاح ، السفرجل والكمثرى)
  • بعض الخضروات مثل البروكلي والجزر
  • الخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والبصل (جذورها تحتوي على ألياف غير القابلة للذوبان أيضا)
  • قشور البذور سيلليوم  وبذور الكتان
  • المكسرات ، اللوز الأعلى احتواءاً للألياف
  • أطعمة الحبوب الكاملة
    القمح ونخالة الذرة
  • البقوليات مثل الفول والبازلاء
    المكسرات والبذور
  • الخضروات مثل الفاصوليا الخضراء والقرنبيط والكوسا والكرفس والنوبال
  • بعض الفواكه بما في ذلك الأفوكادو ، والموز الغير ناضج
    قشور بعض الفواكه ، بما في ذلك فاكهة الكيوي والعنب والطماطم

6- اللبن والحليب ومرضى القولون العصبي

الحليب واللبن بشكل عام من الأطعمة الصحية الجيدة للجهاز الهضمي، كما أنه يحتوي على خمائر وبكتيريا مفيدة لجسم الإنسان والجهاز الهضمي خصوصاً. ولكن في ذات الوقت قد يكون سكر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان سبباً في الأعراض! لذا قد ينصح الطبيب بالتقليل منها وتناول بدائل أخرى للحصول على الكالسيوم.

احذر من التوقف عن تناول الحليب واللبن دون نصائح من الطبيب. لأن ذلك يُعرضك للإصابة بنقص الكالسيوم، لذا استعمل المذكرات اليومية واعرضها على الطبيب لتحديد إذا ما كنت بحاجة لتجربة حمية بدون اللاكتوز.

اللبن والحليب لمرضى القولون العصبي

7- العلاقة الجيدة مع الطبيب

العلاقة الجيدة مع الطبيب سبب مهم في إنجاح العلاج. لذا حافظ على علاقتك مع طبيبك وشاركه كل أفكارك تجاه المرض، واسأله عن كل معلومة تقرأها وتود تجربتها عن المرض. شاركه جميع الأطعمة التي تعتقد أنها سبب في مشاكلك، ولا تغيّر دواءك دون الرجوع إلى الطبيب. واسأل الطبيب عن تناول الأعشاب فقد تكون ضارة أحياناً إذا تفاعلت مع الأدوية وقد تكون مفيدة في أحيانٍ أخرى.

فطبيبك يجب أن يكون المصدر الأول لك سواء في النصائح الصحية أو الخطوات العلاجية.

10 نصائح لمرضى القولون العصبي 3

8- ممارسة الرياضة مفيدة للقولون العصبي

ممارسة الرياضة المتوسطة من 20-60 دقيقة تُحسّن بشكل عام من حركة الأمعاء وتقلل من الضغط النفسي. لذا ابدأ بممارسة الرياضة ولو بتمارين بسيطة خفيفة، فالحركة الجسدية لها تأثير إيجابي على الجسد والتفكير والمشاعر. وفوائد الرياضة معروفة بشكل عام، فاحرص على الحفاظ على ممارستها.

ممارسة الرياضة مفيدة للقولون العصبي

8- لا تناول الأعشاب بدون دليل علمي أو استشارة الطبيب

هناك العديد من الأعشاب التي قد يعتقد البعض أنها مفيدة لمرضى القولون العصبي، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي دليل على استخدامها.

كما أن هذه الأعشاب في قد تحتوي في العادة على مواد كيميائية تؤثر في عمل الأدوية التي تتناولها. لذا استشير الطبيب قبل استخدام أي عشبة.

من الأعشاب التي قد يكون لها فائدة في متلازمة القولون العصبي:

أعشاب للقولون العصبي
ما هي الأعشاب المفيدة والغير مفيدة في القولون العصبي؟

في ما يلي جدولين الأعشاب المفيدة والغير مفيدة في القولون العصبي

الأعشاب المفيدة: 

العشبة التأثير
بذور الكتان قد تساعد بذور الكتان على التقليل من الانتفاخ.
زيت النعناع كبسولات زيت النعناع تساعد في تقليل التقلصات المعوية، ولكنها قد تسبب ارتجاع مريئي (شعور بالحموضة).

الأعشاب الغير مفيدة:

العشبة التأثير
الحلبة لم نجد أي دليل يثبت فعالية الحلبة في أعراض الجهاز الهضمي
الزنجبيل قد يُفيد الزنجبيل في حالات التقيؤ ولكن لا يوجد أي معلومات عن فعاليته في الأعراض المتعلقة بالقولون. بالإضافة لوجود تجربة نفت استفادة المصابين بالقولون العصبي من تجربة الزنجبيل.
البابونج لا توجد فائدة مثبتة.
زيت زهرة الربيع ليس له فائدة.
بذور الشمر لا توجد فائدة مثبتة لبذور الشمر.
نبات الشيح من الممكن أن يؤثر نبات الشيح على الجهاز العصبي أيضاً، علاوةً على أنه غير مجدي.

في هذا الجدول يوضح الفائدة بالنسبة للقولون العصبي فقط

10- في مرضى القولون العصبي، لا يوجد خطة واحدة تناسب الجميع!

أحد أهم الأخطاء لدى مرضى القولون العصبي هو اعتقادهم بأن هناك خُطة غذائية أو دواء موحد يساعد في حل المشاكل لدى جميع المرضى. وهذا خطأ! فكما أشرنا سابقاً إلى أنه من الصعب تعميم نصائح صحية على كل المرضى، ولذلك من الأفضل استخدام أسلوب المذكرات اليومية. فهو أفضل خيار لمعرفة الأطعمة التي تسبب لك الأعراض وفي نفس الوقت الأطعمة التي قد لا تسبب لك الأعراض بالرغم من أنها تسبب الغازات مثلاً او يتواجد فيها أحد أصناف ال FODMAP.

لذا إن أفضل خيار لك هو متابعة أعراضك واخبار الطبيب عنها، واتباع خطة خاصة بك، بعد تحديد الأطعمة المسببة للأعراض واختيار الدواء المناسب بقرار من طبيبك.

لا يوجد خيار واحد في متلازمة القولون العصبي

ما هي متلازمة القولون العصبي؟


  هو اضطرابٌ وظيفيٌّ في الجهازِ الهضمي، ويتميزُ بتَغيُر حركةِ الأمعاء لدى الأفراد المصابين، والشعورِ بألمٍ في البطن المصاحب للإسهالِ أو الإمساك، إلا أنهُ غير مرتبط بوجودِ تغيرٍ كيميائي، أو التهابٍ في الأمعاء.

مُتلازمة القولون العصبي تُعد من أكثر حالاتِ الجهاز الهضمي تَشخيصًا، حيث أنها تعتبر ثاني أكثر سبب للتغيب عن العمل بَعْد نزلةِ البرد. تُقَدرُ نسبةُ المصابينَ بالقولون العصبي بـ 9.8 إلى 12 % من الناس، ولكن الإحصائيات تُشير إلى أن هنالكَ فقط 15% من المصابين الذين يسعون للحصولِ على مساعدةٍ طبية.

تُعد المرأة أكثَرَ عرضةً للإصابة بالمرضِ من الرجل، كما أن من هُم أصغرُ سِنًّا يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالمرض من الذين تتجاوزُ أعمارهمْ سِن الـ 50 عامًا.

مسمياتٌ أخرى: مُتلازمة الأمعاءِ المتهيجة.

لا تستمرُ الأعراضُ طوال الوقت، وتكونُ على شكلِ نوباتٍ قد تبدأ بعد تناول طعامٍ مُعين، وتزدادُ بوجود أَحَد عوامل الضغط النفسي.

أعراضُ متلازمة القولون العصبي:


تغير في انتظام حركةِ الأمعاء مما يؤدي إلى:

وقد يخرجُ في بعض الأحيان مخاطٌ مصاحبٌ للبراز؛ إلا أنه من غيرِ المُعتاد وجود دَمٍ في البُراز لدى المُصابين بمتلازمةِ القولون العصبي، ويعتبرُ من الأعراضِ التي تستدعي إجراء فحوصاتٍ طبيةٍ لاستثناءِ أمراضٍ أُخرى.

أمّا بالنسبةِ إلى الأعراضِ السائدةِ لدى الشخصِ المُصاب؛ يتم تقسيمُ المصابينَ بمتلازمة القولون العصبي إلى ثلاثةِ أقسام:

هُناك أعراضٌ إضافية قد تحدثُ مَعَ مرضى القولون العصبي:

1-الفيبرومايلجيا أو Fibromyalgia؛ وهو الشعورُ بألمٍ منتشرٍ في العضلاتِ بشكلٍ عام، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاقِ العام.

2- الضَعْفُ الجِنسي.

3- الشعور بالإلحاحِ المتكررِ للتبول: وهو شعورٌ مفاجئٌ بالحاجة للتبول، وقد يزيدُ التبول بشكلٍ عام أيضاً.

4- الأعراضُ المرتبطةُ بالضغط النفسي.

5- الارتجاعُ المريئي (الشعورُ بحموضةِ المعدة).

6- الغثيان، والتقيؤ.

إنَّ السببَ الدقيق وراء متلازمةِ القولون العصبي لا يزال أمرًا مُبهمًا، لكن من النظريات التي قد تفسر سببَ آليةِ الإصابةِ بالمرض ما يلي:

مِنَ العواملِ المرتبطةِ بزيادةِ فرصةِ الإصابة بمتلازمةِ القولون العصبي بعدَ الإصابة بعدوى مِعوية:

صِغَرُ السن، والحُمى الممتدة لفترةٍ طويلة، كذلك القلق والاكتئاب.

المُثيرات/المُهيجات:

1- الطعام: يعدُّ منَ الشائعِ زيادةُ حدّةِ الأعراض بعد تناولِ أطعمةٍ معينةٍ عندَ المصابينَ بالقولونِ العصبي، ولكن حتى الآن لا يوجدُ هنالكَ تفسيرٌ واضحٌ لكيفيةِ حدوثِ ذلك.

– ومن الأطعمةِ المشهورة التي تُسبب الزيادةَ في حِدّة الأعراض لدى مرضى القولونِ العصبي: مُنتجاتُ الألبانِ (التي تحتوي على اللاكتوز)، والبقوليات مثل: الفول، وبعضُ أصنافِ الخضروات مثل: البروكلي، والقرنبيط، والملفوف،والبصل حيثُ أنّ هذه الأطعمة قادرة على زيادة غازاتِ الأمعاء، والتي يمكن أن تتسبب في التشنجات، كما أن بعض الأدوية التي تؤثر على الأمعاء قد تؤدي إلى الزيادة من حِدة الأعراض أيضًا.

2- الهرمونات: بعضُ الأبحاثِ وَجَدَتْ أنَّ الأعراض تتزايد في فترة الدورة الشهرية؛ لذا يجبُ أخذُ التدابير الاحتياطية خلال تلك الفترة.

3- العواملُ النفسية والضغط النفسي: يَزيد كلٌّ منَ الضغطِ النفسي والقلق من حدةِ الأعراضِ لدى الأفراد المصابين بمتلازمة القولونِ العصبي، ولكنها لا تُعد سببًا رئيسيًا في ظُهُورها، وإنما تزيدُ من قوةِ الأعراض.

عواملُ الخطورة:

تَزيد فرصةُ الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لدى:

الشباب: تُصيب متلازمة القولون العصبي من هم دونَ سِن الخمسينَ عامًا في أكثر الحالات.

الإناث: الإناثُ أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمةِ القولون العصبي.

الجينات: قد تلعبُ الجينات والعوامل البيئية دورًا بارزًا في الإصابة بمتلازمةِ القولون العصبي.

اضطراباتُ الصحةِ العقلية؛ وقد ذَكرت بعضُ الأبحاثِ أن الضغط النفسي، والتعرض لاعتداء جسدي أو نفسي خلال فترة الطفولة قد يلعب دورًا في حدوث الإصابةِ بمتلازمة القولون العصبي.

لا يوجد هُناك فحصٌ محدد، ولكن قد يقوم الطبيب بالقيام ببعض التحاليلِ لاستثناء الأمراض المشابهة من حيث الأعراض مثل: أمراض الأمعاء الالتهابية، ومرض حساسية القمح، والعدوى المعوية، وسرطان القولون لمن تتجاوز أعمارهم سن الـ50.

التشخيص بشكلٍ عام يعتمد على الأعراض، والفحص السريري، واستثناء الأمراض الأخرى من قِبَلِ الطبيب، وقد يُجري الطبيب فحوصات بسيطةٍ لاستثناء الأمراضِ الأُخرى مثل:فَحْص الدم، أو تحليل البُراز، بالإضافةِ إلى إجراء المنظار لاستثناء أمراضٍ أكثر شُهرة وخطورة خاصةً إذا ظهرت الأعراض بعد سِن الـ 50.

 

من التحاليل التي سيقومِ بها الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مرض آخر في الجهاز الهضمي:

علامات الخطورة التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب وإجراءِ الفحوصات:

1- ظُهور المرضِ لأولِ مرة بعد الـ 50 عام.

2- حدوثُ نزيفٍ في الجهاز الهضمي، أو دَمٍ في البراز، أو فَقرُ الدم المرتبطِ بنقص الحديد.

3- حدوثُ الأعراض في الليل.

4- فقدانُ الوزنِ الذي يحدثُ دونَ تفسيرٍ له.

5- أن يكون أحد أفراد العائلة يعاني من أمراض الجهاز الهضمي الالتهابية، أو سرطان القولون.

6- ألمٌ مستمر لا يخف.

إذا وُجِدت لديكَ أيٌّ من هذه الأعراض؛ حاول أن تُسارع بالذهاب إلى الطبيب، فقد تُشير هذه الأعراض إلى أمراضٍ أكثرَ خُطورة.

1.  مرض كرون والتهاب القولون التقرحي

يوجد تشابه في بعض الأعراض بين متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ولكن في ذات الوقت يوجد فرق كبير بينهم، حيثُ أن في متلازمة القولون العصبي، لا يوجد التهاب في جدار الأمعاء كما أنه لا يوجد دم في البراز أو نزيف في الجهاز الهضمي على عكس أمراض الأمعاء الالتهابية.

2.     مُشكلات القولون بسبب المُلينات

الإكثار من استخدام المُلَينات (أكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوعٍ لمدة سنة) قد يتسبب في حدوثِ تغيراتٍ في الأعصاب والعضلات الملساء في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انتفاخاتٍ آلام في البطن، وعدم القدرة على تفريغ الأمعاءِ بشكل كامل.

3.     عدوى الجهاز الهضمي

تُعتبر العدوى من أحد الأسباب الشائعةِ لالتهاب الأمعاء؛ لذلك يجب استثناؤها عند التشخيص، وقد يتم ذلك عادة عن طريق فحص عينة مباشرة من البراز أو زراعتها ثم القيام بفحصها.

لا يوجد علاجٌ نهائيٌّ حتى الآن لمتلازمة القولون العصبي، وجميعُ طرقِ العلاجِ تستهدفُ تخفيفَ الأعراض، كما أن السيطرة على الأعراض باتباع إرشادات الطبيب تُعتبر أمرًا مُمكنًا.

إذا كانت حالتكَ متوسطة نسبيًا؛ سيقوم الطبيب عادةً باقتراحِ تغيراتٍ على نظامكَ الغذائي بدلًا من استعمالِ الأدويةِ كخَيارٍ أول. يُمكنك قراءتها في قسم التعايش مع المرض.

إذا كُنت تُعاني من أعراضٍ شديدة، أو لم تتم السيطرة عليها؛ حينها سيلجأ الطبيب إلى استخدام أدويةٍ تُساعد في إزالةِ الأعراض، حيثُ أنه لا يوجد دواء يُعالج سبب المتلازمة، إلا أنّ هذهِ الأدوية تُعالج الأعراض فقط.

1. في حالات الإمساك قد يلجأ الطبيب إلى أحد هذه الأدوية:

تم السماحُ في عام 2012 باستخدامِ هذا الدواء للمصابينَ بمتلازمةِ القولونِ العصبي، والذين تتجاوزُ أعمارهم سِن الـ 18. حيث يعملُ على زيادةِ إفرازِ السوائلِ في الأمعاء؛ لتسهيل عملية الإخراج، كما أن ثمنهُ مرتفعٌ نسبيًا مقارنةً بالأدوية الأخرى، إضافةً إلى ذلك، تَسعى الأبحاثُ أيضًا لتحديدِ مدى الأمان، والتأثير على الاستخدام للمدى الطويل.

 

2. أما إذا كانَ الإسهالُ هو السائدُ في الأعراضِ الموجودةِ لديك، فقد يلجأ الطبيب إلى أحد هذه الأدوية:

مضادات الإسهال: بمختلفِ أنواعها مثل: لوبيرامايد (loperamide)، أو لوموتيل(Lomotil)، تساعد على تقليل حركة الأمعاء، والتخفيف من الإسهال، وعادةً ما يقترحُ الطبيبُ تناولَ هذهِ الأدويةِ عند الحاجةِ فقط.

3. وللسيطرةِ على الألمِ والانتفاخ، يلجأُ الطبيبُ لاستخدام:

مضادات التقلص: تعملُ مضاداتُ التقلصِ على التقليلِ من انقباضات القولون، والتخفيفِ من الأعراض: كالآلام، والغازات، والانتفاخ الذي يظهر بعد تناول الطعام، وتُستخدم هذه الأدوية عند الحاجة، أو عند توقع ظهور الأعراض (لتناول طعام معين مثلًا) وعلى المدى القصير، ومن الأمثلة عليها:

4. الريفامبسين (rifaximin):

وهو مضادٌ حيوي قد يلجأ إليه الطبيبُ لعلاجِ المرضى الذينَ لا يعانون من الإمساك في حال عدم التحسن بعد استخدام الوسائل الأخرى خاصةً من كان يعاني من الانتفاخ.

5. مضاداتُ الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ يتم استخدامها بجرعات منخفضة في القولون العصبي لأنها تقللُ من آلامِ البطن، وتبطئُ من حركة الأمعاء؛ لذا يجب الحذر عند استخدامها من قِبل المرضى الذين يعانون من الإمساك. يبدأ العلاج بهذا النوع من الأدوية بجرعاتٍ منخفضةٍ، وزيادة تدريجية للجرعة مع الوقت، لذلك قد لا يظهر التأثيرُ العلاجي الكامل إلا بعد 3 إلى 4 أسابيع.

ومنَ الأعراضِ الجانبيةِ الشائعةِ لهذا الدواء: الشعورُ بالهزلِ، أو النعاسِ الشديد، قد يساعد ذلك على النوم عند أخذ الدواءِ مساءً.

6. مضادات القلق: مِثل: ديازيبام (Diazepam) وغيره

قد تستخدم أحيانًا بوصفةِ من الطبيب للتخلص من القلق الذي يزيد من حدة الأعراض، ولكن لا تُستخدم هذه الأدوية إلا لفترةٍ قصيرةٍ بسببِ أعراضها الجانبية المرتبطة بالإدمان.

7. ليبراكس ، بوكسيديوم: يدخل مركبان في تكوينِ هذا النوعِ من الدواء، وهما كلُورْدِيازِيبُوكسيد، وكليدينيوم بروميد  (Chlordiazepoxide and Clidinium bromide)، حيثُ أنّ المُركب الأول يعتبر مهدئًا للتقليل من القلق، ويعمل على تهدئة الدماغ، أما المُركب الثاني، فهو من مضاداتِ الكولين، حيثُ يعملُ على تقليلِ التقلصاتِ المعوية التي تسببُ الألم.

اتبِـع تعليماتِ الطبيب عند تناولِ هذه الأدوية، حيث أنّ التوقف عن تناولِها فَجأةً قد يسببُ أعراضًا انسحابيةً مثل: تشنجات في المعدة، وتشنجاتٍ في العضلات، والاكتئاب، والتقيؤ، وصعوبة في النومِ والتعرّق، والتـزمْ بالمُدةِ المُقترحة من قِبلِ الطبيب، حيث أن تناول هذا الدواء على المدى الطويل؛ قد يُسبب نوعًا من الإدمانِ لدى الفرد، كما أن استخدام هذا الدواء مع المورفين، ومشتقاته من الأدوية؛ قد يُنْتِج أعراضًا خطيرة تتسببُ في الموت، فأخبر طبيبكَ عن أي دواءٍ تستخدمه دائمًا.

8. الوستيرون (Alosteron):

هو دواءٌ يبطئُ حركةَ الأمعاءِ، ويقللُ منَ الإحساس بالألم عن طريق منع عمل هرمون السيروتونين في الأمعاء، وقد تم سحبُ الدواءِ من الأسواقِ بعد فترةٍ قصيرةٍ من السماح به؛ بسبب الأعراض الجانبية الخطيرة، أما الآن، فيُعطى الدواء فقط للنساءِ اللاتي يعانينَ من متلازمةِ القولون العصبي ضمن نمطِ الإسهالِ السائدِ الشديدِ الذي لم يتجاوب مع أي إجراءات أخرى تحت شروط مخصصة، ومن أطباء محددين، أي كخطٍ أخيرٍ للسيطرةِ على الأعراض.

على الرُّغم من أن المرض قد يتسببُ في حدوث ضغطٍ نفسي، وعدم الشعور بالراحة بسبب الأعراض، إلا أن معظم الناس الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي لا تنتج لديهم ظروف صحية خطيرة على المدى الطويل، كما أن معظم الناس يصبحون قادرين على السيطرة على أعراض المرض؛ لذلك يُنصح بمراجعةِ الطبيب عند تَغَير طبيعة الأعراض، أو ظهور أعراضٍ جديدة.

ما ذكرنا سيقوم الطبيب عادةً باقتراحِ تغيراتٍ على نظامكَ الغذائي بدلًا من استعمالِ الأدويةِ كخَيارٍ أول. لهذا يجب أن تكون لديك معلومات كافية عن كيفية التعايش مع المرض وتوظيف هذه النصائح في حياتك، فيما يلي ملخص لهذه النصائح بشكل عام:

للمزيدِ من المعلوماتِ المفصّلة عن التعديلات الغذائية الخاصة بمرضى القولون العصبي، اقرأ مقالنا 10 نصائح لمرضى القولون العصبي.

الثقافة الطبية الموثوقة:

crossmenu