التهابُ الرئــــة

آخر تحديث في
لا يوجد تعلقيات
تدقيق علمي: فاطمة الحطاب
كتابة: روان عياد
تدقيق لغوي: فاطمة الحطاب
تنسيق: د. عبد العزيز البياري

المصطلح الإنجليزي: Pneumonia

التعريف

التهابُ الرئةِ الحـاد أو ذات الرئة هو شكلٌ من أشكالِ العدوى التنفسيةِ الحادة  التي تصيب الرئة. تتشكّل الرئة من أكياسٍ صغيرةٍ تُدعى الحويصلات الهوائية التي تمتلئ بالهواء عند التنفس في الحالة الطبيعية للإنسان. عند الإصابة بالالتهاب الرئوي تمتلئ هذه الحويصلات بالقيح، والمواد السائلة؛ ممّا يجعل التنفس مؤلمًا، ويحدّ من دخول الأكسجين.

ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفالِ في جميع أنحاء العالم. فبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية؛ فقد أَودى بحياة أكثر من 900 ألف طفل دون سن 5 في عام 2015، ممّا يمثّل 16% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. و ينتشر غالبًا في جنوب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويمكن الحد من هذه الوفيات بتدخلات بسيطة، وعلاجات دوائية، ورعاية صحية زهيدةِ التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية.

    1. التهاب الرئة المُكتسب من المُجتمع
      و هو الأكثر شيوعًا، ويصيبُ الأشخاص في حياتهم العادية بعيدًا عن المستشفى، أو تبدأ الأعراض قبل مُضي 72 ساعة من دخولهم المستشفى.
    1. التهاب الرئة المكتسب من مراكز الرعاية الصحية

    في بعض الأحيان قد يُصاب المرضى  بالتهاب الرئة أثناء بقائهم بالمستشفى لأسبابٍ أخرى.  وتبدأ الأعراضُ بالظهور بعد 72 ساعة من دخول المستشفى. و هذا النوع قد يكون خَطيرًا؛ لأن البكتيريا المسببة قد تكون مقاومة لأنواع عدة من المضادات الحيوية، و عادةً ما يكون المستخدمون لأجهزة التنفس أكثرَ عرضة من غيرهم.

    1. الالتهاب الرئوي التنفسي
      يحدث عند استنشاق طعام ٍأو شرابِ أو عصارة المعدة أو اللعاب دخولًا للمجرى التنفسي، و وصولًا للرئة. تحدثُ هذه الحالة بالعادة مع كبار السن، و مرضى السكتات الدماغية، بالإضافة إلى اللذين يعانون من مشاكلٍ في البلع. أيضًا تحدث مع مدمني الكحول، و المخدرات.

ممكن أن تتراوح الأعراض ما بين خفيفة إلى شديدة و تشمل:

  1. السُعال: يكون السعال مصحوبًا بخروج بلغم، وقد يكون البلغم بلون الصدأ، أخضر اللون أو متشحًا بالدم.
  2. ارتفاع درجة الحرارة.
  3. صعوبة في التنفس.
  4. الارتعاد، والقشعريرة؛ مما يسبب اصطكاك الأسنان.
  5. آلام في الصدر تشتد أكثر فأكثر عند السعال، أو أثناء الشهيق.
  6. تسارع في ضربات القلب.
  7. الشعور بالتعب أو الإرهاق.
  8. الغثيان والقيء.

و قد تختلف الأعراض عند الأطفال دون سن 5 بكونها أقل أو أخف وطـأة، وهؤلاء لا يعانون من الحُمى دائمًا، حيث أن سعالهم لا يكون مصحوبًا بالبلغم دائمًا.

قد يكون السبب بكتيريا أو فيروس أو حتى فطريات، و بعض الطفيليات، ومن أكثر الأسباب شيوعًا:

  1. العقدية الرئوية (بكتيريا): تعد من المسببات الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي الجرثومي.
  2. المستدمية النزلية من النمط “ب” (بكتيريا).
  3. الفيروس التنفسي المخلوي؛ ويعد من أشهر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي.
  4. المتكيّسة الرئوية الجؤجؤية- أحد الفطريات وأهمّ مسبّبات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال دون سن 6 أشهر، و المصابين بالأيدز.

عوامل الخطر:

هُناك عِدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة، أو قد تجعل من الالتهاب أقوى، و أكثر خطرًا على الصحة. و منها:

  1. العمر:
  • الرضع قبل سن 2.
  • كبار السن بعد عمر ال 65.
  1. التدخين.
  2. سوء التغذية.
  3. العيش في بيئة ملوثة.
  4. أمراض أخرى:
  • الإصابة بالإيدز.
  • مشاكل بالبلع.
  • أمراض القلب، و الرئتين.
  • أن يكون المريض موصولًا بجهاز تنفس.

يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية، و من بعد ذلك يقوم  بالفحص السريري. إذا اعتقد الطبيب وجود التهاب الرئة؛ فسيتم تأكيد التشخيص بإجراء فحوصات، منها:

  • فحص الدم الكامل الذي يُؤكدُ الالتهاب.
  • مراقبة تأكسد الدم، و النبض.
  • صورة أشعة للصدر التي تؤكد التشخيص، و تبين للطبيب مقدار انتشار المرض في الرئة.
  • فحص البلغم لتحديد المسبب.

و من الممكن أيضًا أن يطلب الطبيب فحوصات أخرى إذا كان المريض أكبر من 65 عام، أو إذا كان يعاني من أمراضٍ مزمنة. و هي:

  • صورة طبقية للصدر إذا لم يتعافى المريض كالمتوقع.
  • إجراء زراعة للسائل الجنبي لمعرفة المسبب.

في البداية يقرر الطبيب ما اذا احتاج المريض الدخول للمستشفى أو لا، و في المستشفى يتم علاجهم باعطائهم:

  • سوائل و مضادات حيوية بالوريد إذا كان الاتهاب بكتيري، أما إذا كان فايروسيًا فيعطى المريض أدويةً أخرى مثل: مضاد الفايروسات.
  • الأكسجين.

تزداد احتماليةُ دخول المريض للمستشفى إذا كان يعاني من:

  • أعراضٍ قوية.
  • أمراضٍ خطيرةٍ أخرى.
  • يتجاوز سن 65.
  • لم يتحسن المريض مع أخذ المضادات الحيوية.

قد تظهر المضاعفات بدون علاج، أو أحيانًا مع العلاج قد يتعرض بعض المرضى لمضاعفات، و تشمل:

  1. تلوث الدم (دخول البكتيريا إلى الدم)، و قد تصل لتسمم الدم.
  2. خراجات الرئة.
  3. الانصباب الجنبي (تجمع السوائل حول الرئتين).
  4. فشل في التنفس.
  1. أخذ قسط من الراحة والنوم.
  2. حاول أخذ 2-3 نفس عميق في الساعة.
  3. شرب السوائل.
  4. تناول الدواء بموعده وعدم تجاهله.
  5. مراجعة الطبيب في حال حدوث أي مضاعفات.
المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

crossmenu